هاشم
08-14-2018, 07:01 PM
14.08.2018
https://cdnarabic2.img.sputniknews.com/images/102434/44/1024344433.jpg
تعتزم روسيا التخلي عن الدولار في معاملات النفط، وذلك من أجل خفض الاستثمارات في السندات الأمريكية إلى الحد الأدنى. إذ قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن العملة الأمريكية أصبحت أداة محفوفة بالمخاطر.
لذلك يتناول مقال "سبوتنيك" مدى واقعية هذا السيناريو وما أسباب ازدياد عدد البلدان، التي تسعى إلى تحرير نفسها من الاعتماد على الدولار.
أشار خبراء الاقتصاد في البنك الدولي في حزيران/ يونيو إلى بدء عملية التخلص من الدولار في العالم. وتبلغ نسبة التعاملات بالدولار في الوقت الحالي 70%، واليورو — 20%. وتتقاسم العملات الآسيوية النسبة المتبقية فيما بينها، وخاصة اليوان الصين، الذي يعتبر ثالث أهم عملة في صندوق النقد الدولي.
وقد وجهت بكين ضربة قوية للدولار في سوق الطاقة العالمية في آذار/مارس، على خلفية الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك من خلال فتح التداول بالعقود الآجلة للنفط بالعملة المحلية، ما أدى إلى تقليل دور الدولار في العلاقات التجارية الثنائية بين الشريكين الماليين الأكبر، موسكو وبكين. وكان الجانبان قد اتفقا في كانون الأول/ديسمبر من عام 2014، على التعامل بالروبل في التعاملات التجارية. الأمر الذي يستبعد مشاركة البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية ويقلل من اعتماد الأنظمة المالية لروسيا والصين على دول ثالثة.
كما أن إيران أدارت ظهرها للدولار، ردا على تشديد العقوبات. فقد تخلت إيران، في نيسان/أبريل، عن العملة الأمريكية ونقلت جميع التعاملات المالية الدولية لليورو. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أن أوروبا تواصل شراء النفط الإيراني، لكن المعاملات تتم باليورو، بدلا من الدولار. كما أن الهند تشتري الذهب الأسود الإيراني باليورو
ولطالما خططت تركيا للتخلي عن الدولار. وقد زاد حاليا احتمال انتقالها إلى العمل بذلك. إذ أن الليرة التركية انهارت أمام الدولار بنسبة 18%، يوم 10 آب/أغسطس، بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استعداد بلاده للانتقال إلى العملة الوطنية في المعاملات مع الشركاء الرئيسيين، الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا. وأشار إلى أنه في حال قررت أوروبا أيضا كسر الأغلال فإن أنقرة مستعدة للانتقال إلى العملة الوطنية.
وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن الحكومة مستعدة للنظر في إمكانية تحويل تعاملات النفط إلى العملة الوطنية، وخاصة مع تركيا وإيران، دون اللجوء إلى الدولار. كما أكدت وزارة المالية الروسية على ذلك بعد انهيار الروبل إلى أدنى مستوياته في عامين، على خلفية العقوبات الأمريكية الجديدة.
ويؤكد المحللون على أهمية التخلي عن الدولار في جميع المعاملات التجارية، وليس في مجال النفط فقط، مشددين على ضرورة البدء بالاتحاد الأوراسي.
وسيساعد ذلك على تقوية الروبل، إذا وافقت الأطراف الأخرى على استثمار عملاتها في الروبل، لدفعها مقابل النفط. إلا أن الاقتصاديون يشيرون إلى المخاطر الكبيرة للروبل.
فقد قال الخبير الاقتصادي سيرغي خيستانوف: "بالطبع، الانتقال ممكن، لكن يجب على الأطراف المقابلة تقديم بعض الخصومات أو المزايا، التي تغطي المخاطر المحتملة".
ويرى الخبير أن الخيار الأكثر واقعية في الوقت الحالي، هو الانتقال إلى التعاملات باليورو.
https://cdnarabic2.img.sputniknews.com/images/102434/44/1024344433.jpg
تعتزم روسيا التخلي عن الدولار في معاملات النفط، وذلك من أجل خفض الاستثمارات في السندات الأمريكية إلى الحد الأدنى. إذ قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن العملة الأمريكية أصبحت أداة محفوفة بالمخاطر.
لذلك يتناول مقال "سبوتنيك" مدى واقعية هذا السيناريو وما أسباب ازدياد عدد البلدان، التي تسعى إلى تحرير نفسها من الاعتماد على الدولار.
أشار خبراء الاقتصاد في البنك الدولي في حزيران/ يونيو إلى بدء عملية التخلص من الدولار في العالم. وتبلغ نسبة التعاملات بالدولار في الوقت الحالي 70%، واليورو — 20%. وتتقاسم العملات الآسيوية النسبة المتبقية فيما بينها، وخاصة اليوان الصين، الذي يعتبر ثالث أهم عملة في صندوق النقد الدولي.
وقد وجهت بكين ضربة قوية للدولار في سوق الطاقة العالمية في آذار/مارس، على خلفية الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك من خلال فتح التداول بالعقود الآجلة للنفط بالعملة المحلية، ما أدى إلى تقليل دور الدولار في العلاقات التجارية الثنائية بين الشريكين الماليين الأكبر، موسكو وبكين. وكان الجانبان قد اتفقا في كانون الأول/ديسمبر من عام 2014، على التعامل بالروبل في التعاملات التجارية. الأمر الذي يستبعد مشاركة البنوك الأمريكية والبريطانية والأوروبية ويقلل من اعتماد الأنظمة المالية لروسيا والصين على دول ثالثة.
كما أن إيران أدارت ظهرها للدولار، ردا على تشديد العقوبات. فقد تخلت إيران، في نيسان/أبريل، عن العملة الأمريكية ونقلت جميع التعاملات المالية الدولية لليورو. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أن أوروبا تواصل شراء النفط الإيراني، لكن المعاملات تتم باليورو، بدلا من الدولار. كما أن الهند تشتري الذهب الأسود الإيراني باليورو
ولطالما خططت تركيا للتخلي عن الدولار. وقد زاد حاليا احتمال انتقالها إلى العمل بذلك. إذ أن الليرة التركية انهارت أمام الدولار بنسبة 18%، يوم 10 آب/أغسطس، بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استعداد بلاده للانتقال إلى العملة الوطنية في المعاملات مع الشركاء الرئيسيين، الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا. وأشار إلى أنه في حال قررت أوروبا أيضا كسر الأغلال فإن أنقرة مستعدة للانتقال إلى العملة الوطنية.
وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن الحكومة مستعدة للنظر في إمكانية تحويل تعاملات النفط إلى العملة الوطنية، وخاصة مع تركيا وإيران، دون اللجوء إلى الدولار. كما أكدت وزارة المالية الروسية على ذلك بعد انهيار الروبل إلى أدنى مستوياته في عامين، على خلفية العقوبات الأمريكية الجديدة.
ويؤكد المحللون على أهمية التخلي عن الدولار في جميع المعاملات التجارية، وليس في مجال النفط فقط، مشددين على ضرورة البدء بالاتحاد الأوراسي.
وسيساعد ذلك على تقوية الروبل، إذا وافقت الأطراف الأخرى على استثمار عملاتها في الروبل، لدفعها مقابل النفط. إلا أن الاقتصاديون يشيرون إلى المخاطر الكبيرة للروبل.
فقد قال الخبير الاقتصادي سيرغي خيستانوف: "بالطبع، الانتقال ممكن، لكن يجب على الأطراف المقابلة تقديم بعض الخصومات أو المزايا، التي تغطي المخاطر المحتملة".
ويرى الخبير أن الخيار الأكثر واقعية في الوقت الحالي، هو الانتقال إلى التعاملات باليورو.