المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغردون: تكفيريون في رقابة وزارة الاعلام يصادرون الكتب في زمن الانترنت ... ويمنعون رواية احمد الصراف



غفوري
08-12-2018, 11:37 PM
https://www.7iber.com/wp-content/uploads/2015/06/banned-books.jpg


محرر القبس الإلكتروني 12 أغسطس، 2018

اميرة بن طرف

تفاعل عدد من المغردين مع حجز رواية الكاتب والزميل أحمد الصراف لاكثر من شهرين في وزارة الاعلام، بعدما غرّد النائب احمد الفضل رافضا منع الرواية، معتبرا ان المنع مخالف للدستور.

نقاش المغردين عن منع الكتب من النشر او البيع في معارض الكتاب، ليس جديدا، بل بدا وكأنه حكاية متجددة مع كل حادثة منع تطال كتابا لأحد الكتاب، في حين ان الرافضين للمنع واجراءاته يؤكدون على الدوام «ان المنع في زمن الانترنت المفتوح على العالم يبدو ضربا من وهم وخيال»، هذا فضلا عن رفضهم للمنع كونه يخالف وينافي الحريات.

غفوري
08-12-2018, 11:45 PM
لفت الصراف إلى ان الوزارة تلكأت في إبداء قرار المنع لمدة 3 أشهر، وأبلغوني في إحدى المرات بأنهم شكلوا لجنة للنظر في كتابي، وأنا هنا أتساءل: هل يعقل أن تُشكل لجنة للنظر في رواية من 150 صفحة؟ هم يضحكون على من؟!

أدباء ومثقفون يستنكرون تعنت الإعلام مع رواية الصراف

محرر القبس الإلكتروني 12 أغسطس، 2018

نيفين أبو لافي ومشاري الخلف

لمصلحة من تكبيل حرية التعبير؟!

ومن المسؤول عما وصلنا إليه من تعنت وتعسف ضد حملة الأقلام وأرباب الفكر والإبداع؟!

فبدل مساندتهم وفتح الآفاق أمامهم، تتعامل الدولة معهم ممثلة بوزارة الإعلام بصورة لا تليق بمكانة الكويت، التي كانت مركز إشعاع فكري وثقافي وتنويري، ليس على مستوى الخليج فحسب، بل في المنطقة العربية كلها؟

أسئلة كثيرة موجعة، أثارها تعنت وزارة الإعلام مع رواية عبد اللطيف الأرمني للكاتب أحمد الصراف، وجعلها حبيسة أدراج الرقابة التي أصبحت سيفاً صارماً على نتاج العقول، ونصّبت من نفسها حكماً وخصماً في الوقت ذاته، وفي الوقت الذي يمكن لأي شخص فيه الحصول على ما يشاء من أعمال إبداعية وفكرية ومعلوماتية عبر الانترنت، أضحى قمع الكتب ومصادرتها ضرباً من العبث.

قضية كتاب الزميل الصراف، ليست الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فقد سبقتها قرارات تعسفية للجهة الرقابية في وزارة الإعلام بمنع الكثير من الروايات والمجموعات القصصية والأعمال الفكرية وغيرها.

وأثار تعنت وزارة الإعلام مع كتاب الصراف ردود أفعال غاضبة من قبل نواب ومثقفين ومفكرين وأكاديميين، مشيرين إلى أن نتاج العقول يستحق الرعاية لا القمع، والمساندة، مطالبين بوقفة جادة تجاه ما يحدث بصورة متكررة من قبل الرقباء الذين يخنقون حرية التعبير.

تضامن نيابي

وكان النائب أحمد الفضل، أثار قضية منع كتاب الزميل الصراف، مؤكداً أن طمس الكتاب لأكثر من شهرين في الإدارة المختصة بإجازة الكتب، بحجة أن غلافها يحتوي على صورة صليب، هو صورة من صور انتهاك الدستور.

وطالب الفضل وزير الإعلام محمد الجبري، بإجازة الكتاب واجتثاث «الادمغة الخاوية» على حد وصفه، معتبرا أن ما حدث يعطي صورة ذهنية خاطئة عن الكويت.

الصراف يستنكر

وكان لا بد من الاستماع إلى تفاصيل ما حدث من صاحب الكتاب نفسه، حيث روى الزميل أحمد الصراف، لـ القبس ما تعرض له كتابه في دهاليز الرقابة، قائلاً: كنا نتمنى أن تكون مساحة الحرية في الكويت توازي طموحاتنا، مستغرباً قرار منع نشر روايته لأن الغلاف به صورة «صليب».

وقال الصراف: لقد فوجئت بقرار المنع ولا أذيعكم سراً لو قلت انه عندما سألتهم عن السبب، قالوا لأنك «طابعها خارج الكويت»، ولذلك نعاملها بطريقة قاسية جدا!

كما انني عرفت من مصادر أخرى ان الناشرين في الكويت لديهم علاقات وواسطات مع المسؤولين في الوزارة، وبالتالي يحصلون أحياناً على الموافقة قبل الطباعة حتى.

الكيل بمكيالين

واضاف الصراف: مع الأسف الرقابة تقريباً معدومة على الكتب التي تطبع داخل الكويت، خصوصا إذا كان الناشر قوياً، وله علاقات مع المسؤولين في الوزارة، اما الذي يطبع خارج الكويت يصبح كتابه يتيماً.

ولفت الصراف إلى ان الوزارة تلكأت في إبداء قرار المنع لمدة 3 أشهر، وأبلغوني في إحدى المرات بأنهم شكلوا لجنة للنظر في كتابي، وأنا هنا أتساءل: هل يعقل أن تُشكل لجنة للنظر في رواية من 150 صفحة؟ هم يضحكون على من؟!

واستطرد الصراف قائلاً: نحن لا ننشر البذاءة، وكان يفترض احترام حملة الأقلام، وعلى الأقل ان يخبروني بقرار المنع، فأنا كنت أتصل مراراً وتكراراً ولم يخبروني بمنع الرواية!


https://alqabas.com/571234/

غفوري
08-12-2018, 11:58 PM
حرية التعبير تختنق


https://alqabas.com/wp-content/uploads/2018/08/16236.pdf

ديك الجن
08-14-2018, 12:07 AM
https://alqabas.com/wp-content/uploads/2018/08/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%8166_3-780x405.jpg


الصليب الذي منع إجازة روايتي

أحمد الصراف

12 أغسطس، 2018


لأسباب فنية قمت بطبع روايتي الجديدة «عبداللطيف الأرمني». في بيروت، وهي تقع في 150 صفحة تقريبا.

قدمت نسخا منها لوزارة الإعلام، رقابة الكتب، لإجازة بيعها في الكويت.

بقيت الرواية لديهم أكثر من شهرين تخلل ذلك اتصالات عدة ووعود بإنهاء قراءتها وإجازتها، وبعد 70 يوما مللت من الانتظار، واعتبرت أن عدم الرد على تساؤلاتي هو بمنزلة رفض الإجازة، فكان هذا المقال.

الرواية بسيطة وخالية من الممنوعات المرعبة الثلاثة: الجنس والدين، والسياسة. وتتعلّق بقصة مهاجر أرمني غادر قريته في تركيا وذهب إلى حلب واختارها وطنا، وهناك تزوج وأنجب ولدا. كبر الولد ووقع في حب فتاة حلبية مسلمة وتزوجها. بسبب صعوبة وضعه الاجتماعي والأسري قرر ترك مسقط رأسه والرحيل مع عائلته الصغيرة لبغداد. لم يطب لهم المقام هناك، فقد اختارت الزوجة العودة لوطنها وأهلها، أما هو فقد قرر البقاء في بغداد، ولكن بعد فترة غير رأيه وقرر السفر للعمل في الكويت، وهناك أصاب نجاحا في عمله، وكوّن ثروة لا بأس بها، ثم تنتهي الرواية بقصة حقيقة كنت يوما طرفا فيها.

لست آسفا على منع روايتي، فكثير من الكتب والقصص لاقت رواجا أكبر بعد منعها. كما أنها تتوافر في بيروت في مكتبات أنطوان وبيسان وبيت الكتب وموقع النيل والفرات في لبنان، هاتف 3903 7895 الذين يقومون عادة بتوصيلها لأي عنوان في لبنان.. مجانا.

إن منع رواية بتلك البساطة أمر مخجل بحد ذاته في عصرنا هذا، ولا يتفق أبدا مع رؤية القيادة لكويت 2035 ولخطط الانفتاح على العالم، وجلب استثمارات بمئات المليارات وجعل الكويت قطعة من العالم المتمدن. فإن كنا نخاف من رواية لا تزيد صفحاتها على 150 صفحة، وبقيت في الرقابة سبعين يوما، فكيف بإمكاننا مواجهة تحديات التحديث والانفتاح المقبلة؟

إن استمرار سيطرة عقلية الرقيب، السطحية والساذجة، على ثقافتنا وعلى ما يجوز لنا قراءته أو الاطلاع عليه أمر مخجل حقا، خاصة بعد أن عرفت أن المنع تعلق بشكل رئيس بتصميم غلاف الرواية، الذي يبين صورة باب قديم يحمل صليبا، وكيف أن صورة الصليب، من وجهة نظر رقابية بوليسية ركيكة فكريا، هي التي وقفت عائقا ضد إجازة الرواية!

نعم صورة صليب على باب خشبي على غلاف كتاب تمنع السماح ببيعه في الكويت. لست مستغربا من الأمر، فالعقلية التي منعت الكتاب من البيع في الكويت لأن الغلاف يحمل صورة صليب هي نفس العقلية التي سبق أن منعت نصوصا أدبية عالمية من ان يطلع عليها العامة!

من حقهم، وهو حق لا ننازعكم فيه، منع نشر ما يشاءون من كتب وروايات ومجلات، ولكن بحق السماء اعفونا من قصص الانفتاح على العالم، وجلب الاستثمارات، فمن يجبن أمام رواية بسيطة، كروايتي، لا يستحق أن يكون وصيا حتى على بناء جاخور.

* ملاحظة: أعلن رئيس وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، أنه قام بتوقيع اتفاقية مع دولة الإمارات لتشغيل رحلات مأهولة لارتياد الفضاء في القريب العاجل.


أحمد الصراف

https://alqabas.com/571238/