المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 7 أسباب وراء نجاح موقع «علي بابا»



لمياء
08-01-2018, 11:45 AM
500 مليون مستخدم.. ومبيعات بـ11 مليار دولار سنوياً

https://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/09/2-201.jpg

في عام 1995 سافر المدرس السابق للغة الإنكليزية جاك ما إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى، في رحلة عمل خاصة بشركة الترجمة التي أسسها مؤخرًا آنذاك.

وعرف الإنترنت في أميركا من خلال صديقه، الذي أخبره بوجود كل شيء على هذه الشبكة، فقرر البحث عن أحد المنتجات، لكنه لم يعثر على أي نتائج مصدرها الصين. كما لم يجد «ما» أي نتائج خاصة بالصين بشكل عام على الشبكة، لذلك حين عاد إلى وطنه قرر إنشاء شركة «تشاينا بيجز»، والتي مرت ببعض التخبطات.
وبعد 4 سنوات جاءته فكرة تأسيس شركة تسويق صينية على الإنترنت، والمعروفة الآن باسم مجموعة «علي بابا»، فأطلقها عام 1999.

صعوبات ومنافسة شرسة

في عام 2002 دخل موقع «e-bay» الصين، وكان بمنزلة خطر يهدد «علي بابا». لكن «ما» تغلب على ذلك بإطلاق موقع «تاوباو» عام 2003 لينافس به «إيباي».

وكان «تاوباو» شبيهًا بـ «إيباي»، لكنه كان يحتوي على رموز شعبية ومحببة للبائعين والمشترين الجدد على الإنترنت في الصين. واستحوذ الموقع على %70 من سوق التجارة الإلكترونية في الصين، بحلول شهر أكتوبر 2005.

وفي ذلك الوقت بدأت العديد من الشركات استخدام الإنترنت، وكانت الإستراتيجية التي اتبعها «ما» هي تقديم الخدمات مجانًا، في حين أن موقع « إيباي» كان يفرض رسومًا.

ومن المشكلات الأخرى التي واجهت «ما»، انتشار الغش التجاري في الصين، والذي كان يخلق شعورًا بعدم الثقة لدى المستهلك.

وواجهت شركة «علي بابا» هذه المشكلة عبر منح ضمانات لمستخدمي الموقع، وهي عبارة عن سند أو وثيقة، تُحفظ في عهدة طرف ثالث، ولا تصبح نافذة إلا عند استيفاء شرط محدد.

ومن خلال هذا النظام لن يدفع العملاء ثمن المنتجات، إلا عند الاستلام بالفعل.

إضافة لذلك وضع الموقع نظامًا يسمح للعملاء بتقييم البائعين، ونجح بذلك في التغلب على التحدي الكبير الذي كان يواجهه، والخاص بانعدام ثقة المستهلك.


وضع الشركة الآن

تتم الآن %80 من جميع العمليات التجارية عبر الإنترنت على صفحات «علي بابا» والمواقع التابعة له مثل «تاوباو» و«تي مول».

وبدأت الشركة في الاستثمار في شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تطبيق الرسائل «Tango»، وشركة الخرائط «Auto Navi».في عام 2014 أطلق «علي بابا» موقعmain 11 للتسوق عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأميركية، ليكون منافسا جديدا لشركة «أمازون».

وتحوي منصة «علي بابا» الآن أكثر من 500 مليون مستخدم، من بينهم 230 مليونا من المشترين النشطين، وأكثر من 8 ملايين بائع نشط، بينما تجاوزت قيمة طلبيات البيع والشراء السنوية عبر الموقع 11 مليار دولار.

1 – نموذج الأعمال الفريد

تقدم شركة «علي بابا» الخدمات في الأساس للشركات الصغيرة والأفراد، مما يسمح للشركات الصغيرة بالوجود عبر الإنترنت وإبراز منتجاتها، ويوفر خيارات أكثر تنوعا للمستهلكين.

وبفضل تركيز الشركة على المشاريع الصغيرة، نجحت في توفير مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع، لعدد كبير من المستهلكين.

2 – نموذج غير تقليدي للربح

لا تفرض الشركة على العملاء رسوما للتسجيل في الموقع، بل تأتي أرباحها في الأساس من الإعلانات التي تمثل نسبة %57 من إجمالي أرباحها.

والمصدر الثاني لأرباح الشركة (يمثل %25) يأتي من الخدمات الفنية، القائمة على البيانات الكبيرة للسلوكيات الاستهلاكية.

3 – نموذج دفع موثوق به

يتم نقل مدفوعات العملاء إلى Alipay، ولا تُمنح للبائعين إلا عندما يؤكد المشترون أنهم تسلموا المنتجات بحالة جيدة.

في عام 2013 بلغ عدد مستخدمي Alipay 300 مليون مستخدم، ووصل حجم المعاملات التجارية إلى 135 مليار دولار.

يُطلب من جميع البائعين على المنصة اجتياز اختبار للتحقق من هويتهم، مما يقلل عمليات البيع غير القانونية، كما يتم الإشراف على البائعين بجميع الأوقات.

ويقدم الموقع للعملاء كوبونات خصم إذا ما تركوا تقييم معاملاتهم مع التجار، مما يساعد العملاء الآخرين في تحقيق تجربة شراء أفضل.

4 – خدمات الدعم

تقدم المنصة العديد من خدمات الدعم لضمان رضا العملاء، من خلال مساعدة البائعين للحفاظ على تفاعل إيجابي مع المشترين.

وتشمل بعض الخدمات تقديم التدريب للبائعين على التجارة عبر الإنترنت، وإدخال نظام ترميز خاص لإدارة عدد كبير من المتاجر على المنصة، وتطوير أداة الاتصال الفوري لتحسين التواصل بين البائع والمشتري.
وإضافة إلى إمكانية استرداد أموال المنتجات كاملة خلال 7 أيام، وتساعد خدمات الدعم على جذب المزيد من العملاء.

5 – الاستحواذ على فرص البيع

نجحت «علي بابا» في تطوير ولاء وثقة العملاء، وظهر ذلك في يوم مثل مهرجان Double 11 والذي يأتي سنويا بين العيد الوطني في الصين وعيد الميلاد.

ويتجنب معظم العملاء الشراء خلال تلك الفترة، إلا أنه في عام 2014 حققت منصة «تي مول» أرباحا بلغت حوالي (153 مليون دولار) خلال الـ 3 دقائق الأولى من افتتاح المهرجان.

وخلال فترة المهرجان، ازدادت حاجة البائعين في «تي مول» للإعلانات وخدمات البرمجيات، والذي تديره مجموعة «علي بابا»، وبالتالي حققت شركة «علي بابا» أرباحا هائلة من «Double 11».

6 – أنماط المعاملات الجديدة

تقدم «علي بابا» أنماطا جديدة من المعاملات مثل:

إستراتيجية من المستهلكين إلى الشركات (C2B)

تتمثل في التبادل التجاري من المستهلكين الأفراد إلى الشركات، مما يساعد في خفض التكاليف التي تحتاجها سلسلة التوريد التقليدية، وتقصير الوقت اللازم لدوران المنتج، مما يساعد في زيادة رضا العملاء.
وتجمع المنصة بتلك الطريقة العملاء ممن لديهم احتياجات مماثلة، مما يسمح بتكوين مجموعات قوية من المشترين، ويتيح إمكانية الشراء بسعر الجملة.

ومن خلال ذلك يستفيد الموقع من البيانات الضخمة عن سلوك المستهلك، لتطوير المنتجات التي تناسب عادات عملاء معينين.

إستراتيجية «Online-to-Offline»

نظام يمكن العملاء من شراء المنتجات من خلال مسح ضوئي لكود ثنائي الأبعاد، ومن أجل تسريع نمو هذه الخدمة تستخدم المنصة خدمات مثل «Alipay Wallet».

كما تعقد «علي بابا» شراكة مع المصارف لتوفير خدمات المسح الضوئي للرموز، والتحويلات النقدية للمدفوعات.

7 – النظام البيئي المتكامل

تعمل المنصة على توسيع نطاق أعمالها ليشمل الكثير من المجالات مثل الخدمات الإعلانية والمالية، والخدمات المتنقلة، وذلك من خلال:

● «علي ماما»

شركة تسويق أطلقتها «علي بابا» من أجل مساعدة بائعيها في الوصول الى زبائنهم، حيث تقدم «علي ماما» خدمات مثل تقسيم الزبائن إلى فئات وتسويق المنتج.

● البيانات الكبيرة

تنطوي المنصة على مجموعة من البيانات الشاملة، التي تغطي معظم جوانب الحياة اليومية للعملاء، من خلال الاستحواذ على شركات البرمجيات في مجالات أخرى مثل الخرائط والطقس والسفر.

وتساعد هذه البيانات المعلنين على تحديد أفضل القنوات الإعلانية، والوصول إلى العملاء بشكل فعال.

● خدمات الفيديو

في عام 2014 اشترت «علي بابا» %16.5 من أسهم أكبر موقع فيديو في الصين، وذلك للاستفادة من قوة الفيديو في زيادة تفاعل المستهلكين مع الإعلانات.

● «علي مايكرو فاينانس»

تقدم هذه المنصة القروض الصغيرة للشركات الناشئة، التي تواجه صعوبة في الحصول على قروض من المصارف التقليدية.

● مشروع «CSN»

أطلقت «علي بابا» مشروع شبكة الصين الذكية، بالتعاون مع أكثر 4 شركات للخدمات اللوجيستية نفوذًا في الصين، بهدف تقديم المنتجات للمشترين خلال 24 ساعة من عملية الشراء. (ارقام)