الناصع الحسب
07-22-2018, 12:05 PM
بقلم: Saeid Jafari
• آخر تحديث: 19/07/2018
https://www.youtube.com/watch?v=AGMeFyjwaVM
لم يتصور أحد أن الاتفاق النووي الإيراني قد يشارف على نهايته في الذكرى السنوية الثالثة له. في الوقت الذي انسحبت الولايات المتحدة منه بقرار من رئيسها دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مصممة على إرضاء إيران للمحافظة على استمرارية هذا الاتفاق. فهل ستعطي هذه الجهود ثمارَها؟
لإيجاد أجوبة على هذه الأسئلة، التقى زميلنا سعيد جعفري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران.
"يورونيوز": صباح الخير سيد ظريف. شكراً لوجودِك معنا على "يورونيوز".
ظريف: يسعدني وجودي معكم...
"يورونيوز": بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أنكم غيرُ راضين عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي؟
ظريف: "تلقينا حزمة غير مرضية. اليوم نعمل مع الأوروبيين. العمل جارٍ كما قلنا. فهذا سيكون اختباراً لمدى امكانيتهم. امهلنا الأوروبيين. رأينا التزاماً سياسياً من قبل أوروبا. شاهدنا تطبيق بعض المعايير التقنية. لكنها ليست كافية. هناك إطاران زمنيان محددان جداً. أولهما هو الإطار الزمني لأول دفعة من العقوبات الأميركية التي سيبدأ تطبيقها في آب/أغسطس والثاني حزمة ثانية من العقوبات الأميركية والتي سيبدأ تطبيقها في تشرين الثاني/نوفمبر وسنرى كيف ستتعامل أوروبا معها وسنرد وفق ذلك ولدينا خطة محددة جداً".
دور الأوروبيين من أجل استمرارية الإتفاق النووي
"يورونيوز": ما نوع الضمانة التي تحتاجونها؟
ظريف: "رأينا انه تحت ضغط الولايات المتحدة، تحت الجو النفسي الذي حاولت الولاياتُ المتحدة خلقَه، بدأت بعضُ الشركات الأوروبية بالانسحاب. وهذا ما يجب أن يواجهُه الأوروبيون إن كانوا مهتمين فعلاً بالمحافظة على الاتفاق، إن كانت تلك قناعتهم، وإن كان هذا ما يعترف به شركاؤنا الأوروبيون، إذاً عليهم الاستعدادُ للاستثمار من أجل استمراريته. لا يجب أن تكون إيران الطرف الوحيد في هذا الاتفاق الذي يلتزم به. نحتاج لمصارف وفتح حسابات، نحتاج أن تأتي لإيران شركاتٌ متوسطة وصغيرة، وأن تلتزم مع شركاء لها في القطاع الخاص وإلى ما هنالك...".
هل يقبل الأوروبيون "بسيطرة المصالح الأميركية"؟
"يورونيوز": كيف يحُلُّ الاتحادُ الأوروبي والدول الأوروبية هذه المشكلة؟
ظريف: "إن كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الاستمرار بالعيش مع نظامٍ عالمي، نظامٍ عالمي جديد، فيه تتخذُ دولةٌ واحدة القرارَ النهائي وعلى بقية الدول اللحاقُ بها، وبعضَ الأحيان تشعرُ أن فرداً او مجموعةَ أفراد، وليس دولة، يتخذون القرارات وفق مصالحهم الشخصية ومن ثم تتوقع أن تلحقَ البقيةُ بهم. اليوم. تحديداً بعد لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، خرجت أصوات في الولايات المتحدة تعلن قلقها وتقول إن الرئيس ترامب لا يسعى بالضرورة لتحقيق المصالح الوطنية الأميركية. وإن كان يسعى لتحقيق المصالح الوطنية الأميركية، فهل يقبَلُ الشعبُ الأوروبي بأن تسيطرَ المصالحُ الوطنية للولايات المتحدة على صنعِ القرار في الاقتصاد العالمي؟ هل أنهم مستعدون لقبول ذلك؟ أم أنهم جاهزون للوقوف في وجه ذلك؟ هذا سؤال تحتاج الشركاتُ الأوروبية لطرحِه على نفسِها، وتحتاج الحكوماتُ الأوروبية لتطرحَه على نفسِها. وهناك امكانياتٌ مختلِفة للتعاون. أوروبا ليست فقط شركات لديها شركاءُ اميركيون. هناك العديد من الشركات الأوروبية، العديد منها غيرُ موجودة في الولايات المتحدة ولا تتعامل مع الولايات المتحدة".
هدف روسيا وإيران مكافحة الإرهاب و"ترامب يدعم داعش"
"يورونيوز": الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب التقيا في فنلندا. وَفق الاخبار، كان هناك نوع من الاتفاق بينهما يتعلق فيما يحدث في سوريا. هل هذا يقلقكم أم لا؟
ظريف: "إيران وروسيا ساعدتا الشعبَ السوري ومستمرتان في مساعدة الشعبِ السوري طالما احتاجَ الامر. في النهاية، الشعبُ السوري هو من يتخذ القرار، لدينا تواصلٌ وتنسيقٌ جيدان مع روسيا والحكومةِ السورية وسنستمر في ذلك. هدفُنا واضحٌ جداً. هدفُنا وهو هدفُ الاتحادِ الروسي وهو مكافحةُ الإرهاب والتطرف. اليوم الرئيس ترامب إن أراد أن يُنسبَ الفضلُ له عليه أن يُنسَبَ الفضلُ له في دعم داعش وهذا ما قامت به دوماً الولاياتُ المتحدة وحلفاؤها. وجود السلاح الأميركي والذخيرة الأميركية بين أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وغيرِها من التنظيمات المتطرفة حقائقُ وثقتها مصادرُ غربية".
تعاون روسي - إيراني وإمكانية حصول إيران "على المال نقداً"
"يورونيوز": وصلتنا بعض الاخبار من وزارة الطاقة الروسية تقول إنهم مستعدون لتقديم البضائع للإيرانيين بدلاً من شراء النِفط.
ظريف: "إنه جزء من حزمة أكبر للتعاون الإيراني – الروسي، وتشمل الكثير من الأنشطة والاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة الإيرانية، والمشاركة الروسية في أنشطة البنى التحتية الإيرانية، والتزام إيراني – روسي في مجالي النفط والتجارة. إنها حِزمة كبيرة من التعاون مع روسيا، لكنني لا أعتقد أن هذا الجزء من الحزمة يتضمن بيعَ النِفطِ لروسيا ونتلقى منها البضائعَ والسلع. إنها حِزمةٌ أكبر بكثير وتتضمن أموراً أخرى من بينها إمكانيةُ التعاون في الطاقةِ بين إيران وروسيا وايضاً إمكانيةُ حصولِ إيران على المالِ نقداً".
"أمننا يدار من الداخل وليس من الخارج"
يورونيوز": إيران، قالت مراراً إن إنهاء الاتفاقِ النووي له نتائجُ عظيمة وخطيرة على الأمن في المنطقة ما هو رأيكم؟
ظريف: "أكثر من إيران، هذه هي النقطة التي اثارتها أوروبا. لأنهم يعتقدون ان الاتفاق النووي هو وثيقة هامة لعدم التخصيب النووي وبلا هذا الاتفاق، سيُفتحُ المجال أمام توتر أكبر بكثير في المنطقة. نحن، من جهتنا نعتقد ذلك، نعتمد دوماً على امننا وعلى شعبنا. أمنُنا يُدارُ من الداخل وليس من الخارج. لكننا أظهرنا أيضاً ان شعبنا سيقاوم العدوان، ولن يقبل بتهديد أحد لإيران، أو بإذلال إيران، أو الأسوأ من ذلك لن يقبل بغزو إيران أو تقويض أمننا أو سلامة أراضينا. قمنا بمساعدة كل من يعيش تحت التهديد في المنطقة.
لذلك، أصدقاؤنا وجيراننا في المنطقة يشعرون دوماً إنهم غير مهددين من قبل إيران. بعضهم قام ببعض البروباغاندا لخدمة اجندات محلية أو إقليمية ولم يربحوا كثيراً من ذلك. لذا، أعتقد أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه المسائل، بالنسبة لمنطقتنا منطقة الخليج الفارسي، هي من خلال الحوار الإقليمي الذي من شأنه ضمان أمن الجميع في هذا الجوار المباشِر".
http://arabic.euronews.com/2018/07/19/javad-zarif-accused-trump-of-supporting-daech-called-europeans-to-invest-for-nuclear-deal
• آخر تحديث: 19/07/2018
https://www.youtube.com/watch?v=AGMeFyjwaVM
لم يتصور أحد أن الاتفاق النووي الإيراني قد يشارف على نهايته في الذكرى السنوية الثالثة له. في الوقت الذي انسحبت الولايات المتحدة منه بقرار من رئيسها دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مصممة على إرضاء إيران للمحافظة على استمرارية هذا الاتفاق. فهل ستعطي هذه الجهود ثمارَها؟
لإيجاد أجوبة على هذه الأسئلة، التقى زميلنا سعيد جعفري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران.
"يورونيوز": صباح الخير سيد ظريف. شكراً لوجودِك معنا على "يورونيوز".
ظريف: يسعدني وجودي معكم...
"يورونيوز": بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أنكم غيرُ راضين عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي؟
ظريف: "تلقينا حزمة غير مرضية. اليوم نعمل مع الأوروبيين. العمل جارٍ كما قلنا. فهذا سيكون اختباراً لمدى امكانيتهم. امهلنا الأوروبيين. رأينا التزاماً سياسياً من قبل أوروبا. شاهدنا تطبيق بعض المعايير التقنية. لكنها ليست كافية. هناك إطاران زمنيان محددان جداً. أولهما هو الإطار الزمني لأول دفعة من العقوبات الأميركية التي سيبدأ تطبيقها في آب/أغسطس والثاني حزمة ثانية من العقوبات الأميركية والتي سيبدأ تطبيقها في تشرين الثاني/نوفمبر وسنرى كيف ستتعامل أوروبا معها وسنرد وفق ذلك ولدينا خطة محددة جداً".
دور الأوروبيين من أجل استمرارية الإتفاق النووي
"يورونيوز": ما نوع الضمانة التي تحتاجونها؟
ظريف: "رأينا انه تحت ضغط الولايات المتحدة، تحت الجو النفسي الذي حاولت الولاياتُ المتحدة خلقَه، بدأت بعضُ الشركات الأوروبية بالانسحاب. وهذا ما يجب أن يواجهُه الأوروبيون إن كانوا مهتمين فعلاً بالمحافظة على الاتفاق، إن كانت تلك قناعتهم، وإن كان هذا ما يعترف به شركاؤنا الأوروبيون، إذاً عليهم الاستعدادُ للاستثمار من أجل استمراريته. لا يجب أن تكون إيران الطرف الوحيد في هذا الاتفاق الذي يلتزم به. نحتاج لمصارف وفتح حسابات، نحتاج أن تأتي لإيران شركاتٌ متوسطة وصغيرة، وأن تلتزم مع شركاء لها في القطاع الخاص وإلى ما هنالك...".
هل يقبل الأوروبيون "بسيطرة المصالح الأميركية"؟
"يورونيوز": كيف يحُلُّ الاتحادُ الأوروبي والدول الأوروبية هذه المشكلة؟
ظريف: "إن كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الاستمرار بالعيش مع نظامٍ عالمي، نظامٍ عالمي جديد، فيه تتخذُ دولةٌ واحدة القرارَ النهائي وعلى بقية الدول اللحاقُ بها، وبعضَ الأحيان تشعرُ أن فرداً او مجموعةَ أفراد، وليس دولة، يتخذون القرارات وفق مصالحهم الشخصية ومن ثم تتوقع أن تلحقَ البقيةُ بهم. اليوم. تحديداً بعد لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، خرجت أصوات في الولايات المتحدة تعلن قلقها وتقول إن الرئيس ترامب لا يسعى بالضرورة لتحقيق المصالح الوطنية الأميركية. وإن كان يسعى لتحقيق المصالح الوطنية الأميركية، فهل يقبَلُ الشعبُ الأوروبي بأن تسيطرَ المصالحُ الوطنية للولايات المتحدة على صنعِ القرار في الاقتصاد العالمي؟ هل أنهم مستعدون لقبول ذلك؟ أم أنهم جاهزون للوقوف في وجه ذلك؟ هذا سؤال تحتاج الشركاتُ الأوروبية لطرحِه على نفسِها، وتحتاج الحكوماتُ الأوروبية لتطرحَه على نفسِها. وهناك امكانياتٌ مختلِفة للتعاون. أوروبا ليست فقط شركات لديها شركاءُ اميركيون. هناك العديد من الشركات الأوروبية، العديد منها غيرُ موجودة في الولايات المتحدة ولا تتعامل مع الولايات المتحدة".
هدف روسيا وإيران مكافحة الإرهاب و"ترامب يدعم داعش"
"يورونيوز": الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب التقيا في فنلندا. وَفق الاخبار، كان هناك نوع من الاتفاق بينهما يتعلق فيما يحدث في سوريا. هل هذا يقلقكم أم لا؟
ظريف: "إيران وروسيا ساعدتا الشعبَ السوري ومستمرتان في مساعدة الشعبِ السوري طالما احتاجَ الامر. في النهاية، الشعبُ السوري هو من يتخذ القرار، لدينا تواصلٌ وتنسيقٌ جيدان مع روسيا والحكومةِ السورية وسنستمر في ذلك. هدفُنا واضحٌ جداً. هدفُنا وهو هدفُ الاتحادِ الروسي وهو مكافحةُ الإرهاب والتطرف. اليوم الرئيس ترامب إن أراد أن يُنسبَ الفضلُ له عليه أن يُنسَبَ الفضلُ له في دعم داعش وهذا ما قامت به دوماً الولاياتُ المتحدة وحلفاؤها. وجود السلاح الأميركي والذخيرة الأميركية بين أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وغيرِها من التنظيمات المتطرفة حقائقُ وثقتها مصادرُ غربية".
تعاون روسي - إيراني وإمكانية حصول إيران "على المال نقداً"
"يورونيوز": وصلتنا بعض الاخبار من وزارة الطاقة الروسية تقول إنهم مستعدون لتقديم البضائع للإيرانيين بدلاً من شراء النِفط.
ظريف: "إنه جزء من حزمة أكبر للتعاون الإيراني – الروسي، وتشمل الكثير من الأنشطة والاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة الإيرانية، والمشاركة الروسية في أنشطة البنى التحتية الإيرانية، والتزام إيراني – روسي في مجالي النفط والتجارة. إنها حِزمة كبيرة من التعاون مع روسيا، لكنني لا أعتقد أن هذا الجزء من الحزمة يتضمن بيعَ النِفطِ لروسيا ونتلقى منها البضائعَ والسلع. إنها حِزمةٌ أكبر بكثير وتتضمن أموراً أخرى من بينها إمكانيةُ التعاون في الطاقةِ بين إيران وروسيا وايضاً إمكانيةُ حصولِ إيران على المالِ نقداً".
"أمننا يدار من الداخل وليس من الخارج"
يورونيوز": إيران، قالت مراراً إن إنهاء الاتفاقِ النووي له نتائجُ عظيمة وخطيرة على الأمن في المنطقة ما هو رأيكم؟
ظريف: "أكثر من إيران، هذه هي النقطة التي اثارتها أوروبا. لأنهم يعتقدون ان الاتفاق النووي هو وثيقة هامة لعدم التخصيب النووي وبلا هذا الاتفاق، سيُفتحُ المجال أمام توتر أكبر بكثير في المنطقة. نحن، من جهتنا نعتقد ذلك، نعتمد دوماً على امننا وعلى شعبنا. أمنُنا يُدارُ من الداخل وليس من الخارج. لكننا أظهرنا أيضاً ان شعبنا سيقاوم العدوان، ولن يقبل بتهديد أحد لإيران، أو بإذلال إيران، أو الأسوأ من ذلك لن يقبل بغزو إيران أو تقويض أمننا أو سلامة أراضينا. قمنا بمساعدة كل من يعيش تحت التهديد في المنطقة.
لذلك، أصدقاؤنا وجيراننا في المنطقة يشعرون دوماً إنهم غير مهددين من قبل إيران. بعضهم قام ببعض البروباغاندا لخدمة اجندات محلية أو إقليمية ولم يربحوا كثيراً من ذلك. لذا، أعتقد أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه المسائل، بالنسبة لمنطقتنا منطقة الخليج الفارسي، هي من خلال الحوار الإقليمي الذي من شأنه ضمان أمن الجميع في هذا الجوار المباشِر".
http://arabic.euronews.com/2018/07/19/javad-zarif-accused-trump-of-supporting-daech-called-europeans-to-invest-for-nuclear-deal