المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تظاهرات البصرة تتوسع: وعود بتنمية عاجلة وتحذيرات من اختراقات



بو شلاخ
07-13-2018, 10:19 AM
تظاهرات البصرة تتوسع: وعود بتنمية عاجلة وتحذيرات من اختراقات

https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/201871302350185636670382301853847.jpg

العراق محمد شفيق

الجمعة 13 تموز 2018

بغداد | مع دخول التظاهرات الاحتجاجية في مدينة البصرة جنوب العراق أسبوعها الثاني، توسّعت رقعتها لتشمل جميع قرى المحافظة ومدنها، وتبلغ المنافذ الحدودية، في وقت تحاول سلطات بغداد، التي تواجه أسوأ موجة احتجاجات منذ عام 2016، إقناع المتظاهرين بحلول وُصفت بـ«الترقيعية» و«غير المجدية».

وتطورت الاحتجاجات الشعبية في المحافظة التي تعتبر عاصمة العراق الاقتصادية بعد مقتل متظاهر وإصابة آخرين، خلال تظاهرة خرجت الأسبوع الماضي للمطالبة بتعيين أبناء البصرة في الشركات النفطية العاملة في المحافظة، التي تنتج نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً، بدلاً من العمال الأجانب، خصوصاً في ظل نسب البطالة العالية التي تعانيها البصرة، فضلاً عن انتشار الأمراض السرطانية نتيجة استخراج النفط وإنتاجه.

وترددت أنباء عن أن «شركة نفط الجنوب»، المسؤولة عن الحقول النفطية في البصرة، عمدت إلى إجلاء العمال الأجانب خشية تعرضهم لأذى من قِبل المتظاهرين، قبل أن ينفي ذلك المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، مؤكداً في الوقت نفسه تعرض أحد الحقول النفطية لمحاولة اقتحام.

وقال جهاد، في تصريح صحافي، إن «ما تداولته وسائل الإعلام حول إجلاء عدد من العمال الأجانب غير صحيح وعار من الصحة»، مضيفاً أن «حقل غرب القرنة 2 تعرض لهجوم من متظاهرين حاولوا اقتحام الحقل». وأشار إلى أن «القوات الأمنية سيطرت على الموقف، وفرضت أطواقاً أمنية حول الحقل للحيلولة دون اقتحامه»، مطمئِناً إلى أن «التظاهرات لم تؤثر في إنتاج النفط وعمل الحقول النفطية في عموم المحافظة».

ويرأس وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، الذي وصل إلى البصرة أول من أمس، اللجنة الحكومية التي شكلها مجلس الوزراء للنظر في مطالب أبناء المحافظة. وأعلن اللعيبي، في بيان، أن اللجنة قررت تخصيص 10 آلاف فرصة عمل لأبناء البصرة، سيتم تقسيمها بحسب الكثافة السكانية للأقضية والنواحي المشمولة بالتعيينات.

وأضاف أن «اللجنة وضعت ثلاث خطط لتنفيذ المشاريع الخاصة بمحافظة البصرة، وتم تصنيفها إلى خطة عاجلة تُنفّذ خلال أسبوعين إلى شهر واحد تتعلق بمحاور الخدمات، وخطة متوسطة الأمد فترة تنفيذها من 3 إلى 6 أشهر، وخطة بعيدة الأمد لا تتجاوز السنتين».

حاول المتظاهرون اقتحام أحد الحقول النفطية في البصرة

وتخللت التظاهرات أعمال عنف وصدامات بين المحتجين والقوات الأمنية، فيما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام بعض المتظاهرين بسرقة أجهزة تبريد من مقار إحدى الشركات النفطية العاملة في البصرة، وهو ما دعا مجلس المحافظة إلى إطلاق تحذيرات من اختراق التظاهرات من قِبل أحزاب سياسية «تحاول إثارة الفوضى في البلاد». وقال عضو المجلس، أحمد عبد الحسين، إن «بعض الأحزاب السياسية تحاول اختراق التظاهرات في المحافظة، وجرها من المطالبة بتوفير فرص عمل إلى مطالب ذات غايات أخرى»، متهماً بعض الجهات التي لم يسمها بـ«السعي إلى توريط المتظاهرين بالصدام المسلح مع القوات الأمنية».
لكن عضو المجلس، ربيع منصور، أكد أن «المتظاهرين لم يعتدوا على أي من حقول النفط، باستثناء حقل الحلفاية الذي دخله المتظاهرون وخرجوا منه، وعاد الموظفون إلى عملهم»، متابعاً أن «التظاهرات وصلت إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، فيما اعتصمت مجموعات من المتظاهرين على أبواب جميع الحقول النفطية بعموم البصرة».

ودخل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على خط التظاهرات، مشدداً على ضرورة أن «تتحلى بالسلمية وعدم التشتت»، مبدياً استعداده للتظاهر مع المحتجين في «تظاهرة مليونية»، بدل أن «تضيع جهودكم بالعنف والفرقة».

وأعلن الصدر أنه «سيرسل وفوداً للمتظاهرين الحاليين للاطلاع على معاناتهم ومطالبهم لإرسالها للمختصين»، داعياً الحكومة إلى «الاستعانة بشركات أجنبية غير محتلة لتحسين واقع الكهرباء فوراً... ومحاسبة المقصرين والفاسدين».

وأيد «ائتلاف دولة القانون»، من جهته، مطالب المتظاهرين، في حين شددت فصائل في الحشد الشعبي على أحقيتها، مطالِبة السلطات بـ«ضمانات وأسقف زمنية للاستجابة لها»، ومحذرة في الوقت نفسه من «الانجرار خلف شخصيات مجهولة».

وعلى رغم تحذير البعض من إمكانية استخدام التظاهرات من قبل أطراف إقليمية لحرفها عن مسارها بما يخدم مصالح تلك الأطراف، إلا أن ثمة إجماعاً على عدالة شعارات المحتجين. وفي هذا السياق، يرى الإعلامي عزيز الربيعي، في حديث إلى «الأخبار«، أن تظاهرات البصرة «تعبر عن حالة من الاستهجان لمواقف بغداد الباهتة في التعاطي مع ملف الخدمات وخصوصاً الكهرباء».


https://al-akhbar.com/Iraq/254083/%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D9%88%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A7

السماء الزرقاء
07-13-2018, 11:08 AM
العبادي يصل إلى البصرة لتهدئة الأوضاع


الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨

http://media.alalam.ir/uploads/org/153146235117270000.jpg


وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الجمعة إلى محافظة البصرة جنوبي العراق قادماً من بروكسل حيث شارك في إجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

العالم - العراق

ويزور العبادي البصرة التي تشهد تظاهرات وإحتجاجات شعبية ضد سوء الخدمات وأزمة الكهرباء والبطالة.
وقطع متظاهرون طرقاً رئيسية تجاه الحدود الشرقية للبلاد والعاصمة بغداد وإعتصموا عند حقول نفطية مهمة.

العبادي يصل إلى البصرة لتهدئة الأوضاع

ويسعى رئيس الوزراء العراقي إلى تهدئة المظاهرات، التي اندلعت منذ أيام احتجاجا على سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية.

وحذر رئيس الوزراء العراقي، أمس الخميس، من وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات.

وقال العبادي في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "هناك عناصر مندسة تريد الإساءة للتظاهر السلمي والقوات الأمنية"، مؤكدا حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "المواطن البصري لن يعرض أمن محافظته للخطر، وهو أحرص عليها من غيره".

هذا وقالت مصادر في الشرطة العراقية، أمس الخميس، إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات العامة، وذلك في واحدة من ثلاث مظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة الواقعة بجنوب العراق.

وذكرت الشرطة ومصادر طبية أن اثنين من المحتجين أصيبا، دون أن تكشف تفاصيل بشأن الواقعة التي حدثت بالقرب من مدخل لحقل غرب القرنة 2 العملاق الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية.

وقال موظفون محليون إن نحو 10 محتجين تمكنوا من دخول منشأة فصل الخام لوقت قصير قبل أن تخرجهم الشرطة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن تعمد حشد كبير غاضب إضرام النار في عربة كبيرة تستخدمها الشرطة.

وأفاد مسؤولان في قطاع النفط بأن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 ولا في الحقلين الآخرين، وهما غرب القرنة 1 والرميلة.

وأصدرت وزارة النفط العراقية بيانا قالت فيه إن إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية.

وتصاعدت الاحتجاجات بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2" مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، في ظل تأكيد الحكومة المحلية أن التظاهرات لم تكن مسلحة.