جبار
06-14-2005, 10:59 AM
أنيس منصور
وجدتني في محل أنيق لبيع شنط السيدات، أشكال وألوان وأحجام، على شكل قلب وعلى شكل شفتين، من جلود الحيوانات والثعابين والنعام.
فالانسان حيوان له جيوب، وليست الشنطة إلا جيوباً للمرأة، انها لا تريد جيوباً في فساتينها، واذا كانت فللزينة فقط حتى لا تفسد خطوط الأناقة. أما الرجال فهم أكثر جيوباً، فالجاكت به خمسة جيوب ثلاثة في الخارج واثنان في الداخل، والقميص له جيب والبنطلون له ثلاثة جيوب وأحياناً أربعة، وأحياناً ستة، وأحياناً توجد جيوب في أكمام القميص!
وليس الكانجرو والكوالا فقط هي الحيوانات التي لها جيب، كيس في بطنها لتربية صغارها، فالصغير يخرج من بطن أمه في طول وعرض الأصبع، ويزحف غريزياً حتى يصل إلى الجيب ويبقى شهوراً يرضع حتى ينمو ويطل برأسه من الجيب.
وكثيراً ما سقط الصغير من بطن أمه وهي تقفز قفزاً عالياً.
وجيوب المرأة كانت سبباً في كوارث ومجاعات في بلاد كثيرة، فعندما ظهرت موضة الشنط والأحزمة من جلد الثعابين، ذبحت الهند ملايين الثعابين، فنجا من الموت ملايين الفئران التي هجمت على القمح فأبادته وكانت المجاعات في الهند، ولذلك حرمت الهند صيد الأفاعي لتنقذها من الفئران التي تلتهم القمح!
وقد أدت هذه الجيوب إلى اعوجاج سيقان المرأة والرجل في اليابان، فالمرأة اليابانية كانت تحمل أطفالها على ظهرها، وكان الطفل يلف ساقيه حول خصر أمه، وتكبر والساقان معوجتان، وكان ذلك عيباً في سيقان المرأة، ولذلك ابتكروا الكيمونو الضيق الذي يخفي اعوجاج ساقي المرأة، وأعجب الرجال بالكيمونو لأنه يلتصق بجسم المرأة، ورضيت المرأة بهذا الإعجاب الذي يخفي عيوباً خلقية في ساقيها!
ولكن بعد الاحتلال الأميركي لليابان وبعد أن تعلم اليابانيون أكل اللحوم وان يغيروا الكثير من عاداتهم، ومن بين هذه العادات ان تترك المرأة طفلها يحبو ويقع ويتساند على كل شيء، فاستقامت ساقاه وظهره ولم تعد المرأة في حاجة إلى الكيمونو لأنها يجب أن تعمل، واختفى الكيمونو وظهرت الجوب.
والسبب هو اختفاء الجيوب التي كانت تضعها المرأة على ظهرها تحمل فيه طفلها كما يفعل حيوان الكانجرو في جيب في بطنه.
وأنا أدعي أنني لا أستخدم الجيوب من أي نوع، فليس في جيبي ورقة واحدة ولا جواز سفر ولا قلم ولا فلوس، فقد كنت أحمل شنطة صغيرة جداً، وكنت أنساها، فقررت أن آتي بشنطة لها عجلات وفي الشنطة أضع شنطة بها أوراقي وأجرها ورائي، ورغم كل ذلك فقد نسيتها كثيراً. صحيح ان الانسان حيوان، ولكن في حالتي أنا بلا جيوب!
وجدتني في محل أنيق لبيع شنط السيدات، أشكال وألوان وأحجام، على شكل قلب وعلى شكل شفتين، من جلود الحيوانات والثعابين والنعام.
فالانسان حيوان له جيوب، وليست الشنطة إلا جيوباً للمرأة، انها لا تريد جيوباً في فساتينها، واذا كانت فللزينة فقط حتى لا تفسد خطوط الأناقة. أما الرجال فهم أكثر جيوباً، فالجاكت به خمسة جيوب ثلاثة في الخارج واثنان في الداخل، والقميص له جيب والبنطلون له ثلاثة جيوب وأحياناً أربعة، وأحياناً ستة، وأحياناً توجد جيوب في أكمام القميص!
وليس الكانجرو والكوالا فقط هي الحيوانات التي لها جيب، كيس في بطنها لتربية صغارها، فالصغير يخرج من بطن أمه في طول وعرض الأصبع، ويزحف غريزياً حتى يصل إلى الجيب ويبقى شهوراً يرضع حتى ينمو ويطل برأسه من الجيب.
وكثيراً ما سقط الصغير من بطن أمه وهي تقفز قفزاً عالياً.
وجيوب المرأة كانت سبباً في كوارث ومجاعات في بلاد كثيرة، فعندما ظهرت موضة الشنط والأحزمة من جلد الثعابين، ذبحت الهند ملايين الثعابين، فنجا من الموت ملايين الفئران التي هجمت على القمح فأبادته وكانت المجاعات في الهند، ولذلك حرمت الهند صيد الأفاعي لتنقذها من الفئران التي تلتهم القمح!
وقد أدت هذه الجيوب إلى اعوجاج سيقان المرأة والرجل في اليابان، فالمرأة اليابانية كانت تحمل أطفالها على ظهرها، وكان الطفل يلف ساقيه حول خصر أمه، وتكبر والساقان معوجتان، وكان ذلك عيباً في سيقان المرأة، ولذلك ابتكروا الكيمونو الضيق الذي يخفي اعوجاج ساقي المرأة، وأعجب الرجال بالكيمونو لأنه يلتصق بجسم المرأة، ورضيت المرأة بهذا الإعجاب الذي يخفي عيوباً خلقية في ساقيها!
ولكن بعد الاحتلال الأميركي لليابان وبعد أن تعلم اليابانيون أكل اللحوم وان يغيروا الكثير من عاداتهم، ومن بين هذه العادات ان تترك المرأة طفلها يحبو ويقع ويتساند على كل شيء، فاستقامت ساقاه وظهره ولم تعد المرأة في حاجة إلى الكيمونو لأنها يجب أن تعمل، واختفى الكيمونو وظهرت الجوب.
والسبب هو اختفاء الجيوب التي كانت تضعها المرأة على ظهرها تحمل فيه طفلها كما يفعل حيوان الكانجرو في جيب في بطنه.
وأنا أدعي أنني لا أستخدم الجيوب من أي نوع، فليس في جيبي ورقة واحدة ولا جواز سفر ولا قلم ولا فلوس، فقد كنت أحمل شنطة صغيرة جداً، وكنت أنساها، فقررت أن آتي بشنطة لها عجلات وفي الشنطة أضع شنطة بها أوراقي وأجرها ورائي، ورغم كل ذلك فقد نسيتها كثيراً. صحيح ان الانسان حيوان، ولكن في حالتي أنا بلا جيوب!