الراي السديد
02-21-2018, 07:12 AM
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/12/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%8166_1.jpg
مصطفى الصراف
20 فبراير، 2018
طمع الإمبريالية في ثروات المنطقة النفطية، بالإضافة إلى موقعها المتميز المتحكم في طرق الملاحة البحرية، جعلا من العراق مسمار جحا، فعندما فكر بالعودة للحلول محل الاستعمار القديم، انتهج ما عبر عنه سياسة الاحتواء المزدوج، فحرض نظام صدام حسين ضد إيران بداية، فدخل معها في حرب دامت ثماني سنوات، باعته الدول الغربية مختلف الأسلحة حتى فرغت خزائنه الممتلئة، وخرج النظامان العراقي والإيراني مضعضعين اقتصاديا، فكانت الفرصة مواتية للإجهاز على النظام العراقي بعد توريط صدام في احتلال الكويت، فجاءت أميركا لتحرير الكويت واحتلال العراق بعد إسقاط نظام صدام وهدم بناء العراق الفوقي وبنيته التحتية وحل جيشه
ووضع العراق في مربع الصفر، حيث تم تعيين بريمر حاكما مدنيا للعراق، حيث عمل على تفكيك مفاصل ما بقي من العراق من بناء فوقي أو تحتي، وعمل مقصه على تقطيع أوصال العراق على أسس طائفية وعرقية متناحرة، ولكن أبناء العراق تصدوا لتلك المؤامرة وأفشلوها وقاوموا الوجود الأميركي حتى أخرجوه وباشروا إعادة البناء الفوقي بإقصاء فلول البعث الدكتاتوري وأقاموا نظاما دستوريا ديموقراطيا، وبناء جيش وطني، وعملوا على إعادة بناء البنية التحتية رغم قلة مداخيل العراق المالية نسبة إلى ما لحق به من دمار متعمد ألحقه به الاحتلال الأميركي، سواء إعادة المنشآت أو إعادة تسليح الجيش أو إعادة تشغيل إمكاناته الاقتصادية.
وتم ذلك رغم التحديات والعراقيل التي كان يضعها أمامه الاحتلال الأميركي وحلفاؤه من ناحية وفلول حزب البعث من ناحية أخرى. وعلى الرغم مما حل بالكويت من كوارث بسبب النظام الصدامي وحزبه فإن الكويت تسامت على جراحها ووقفت مع النظام الجديد في العراق الشقيق، لأن القائمين عليه هم من عملوا على إسقاط صدام وزمرته وأبرزوا وجه العراق الجار الشقيق المحب لشعب الكويت، ولكن ذلك أزعج فلول البعث وعملاء الاستعمار الإمبريالي وحلفاءه، فراحوا يسلطون أبواقهم وإعلامهم من خلال محطاتهم التلفزيونية وصحافتهم ووسائط الاتصال عبر الانترنت لمهاجمة الكويت بسبب استضافتها مؤتمر إعادة إعمار العراق، ومحاولة يائسة بنشر الفتنة بين الشعبين بإثارة كل أنواع الأكاذيب والتزوير للتشكيك بعلاقات حسن الجوار بين الكويت وبين النظام الجديد في العراق، لذا يجب الحذر ممن يقود هذا التيار المغرض وعدم الالتفات إليه.
مصطفى الصراف
مصطفى الصراف
20 فبراير، 2018
طمع الإمبريالية في ثروات المنطقة النفطية، بالإضافة إلى موقعها المتميز المتحكم في طرق الملاحة البحرية، جعلا من العراق مسمار جحا، فعندما فكر بالعودة للحلول محل الاستعمار القديم، انتهج ما عبر عنه سياسة الاحتواء المزدوج، فحرض نظام صدام حسين ضد إيران بداية، فدخل معها في حرب دامت ثماني سنوات، باعته الدول الغربية مختلف الأسلحة حتى فرغت خزائنه الممتلئة، وخرج النظامان العراقي والإيراني مضعضعين اقتصاديا، فكانت الفرصة مواتية للإجهاز على النظام العراقي بعد توريط صدام في احتلال الكويت، فجاءت أميركا لتحرير الكويت واحتلال العراق بعد إسقاط نظام صدام وهدم بناء العراق الفوقي وبنيته التحتية وحل جيشه
ووضع العراق في مربع الصفر، حيث تم تعيين بريمر حاكما مدنيا للعراق، حيث عمل على تفكيك مفاصل ما بقي من العراق من بناء فوقي أو تحتي، وعمل مقصه على تقطيع أوصال العراق على أسس طائفية وعرقية متناحرة، ولكن أبناء العراق تصدوا لتلك المؤامرة وأفشلوها وقاوموا الوجود الأميركي حتى أخرجوه وباشروا إعادة البناء الفوقي بإقصاء فلول البعث الدكتاتوري وأقاموا نظاما دستوريا ديموقراطيا، وبناء جيش وطني، وعملوا على إعادة بناء البنية التحتية رغم قلة مداخيل العراق المالية نسبة إلى ما لحق به من دمار متعمد ألحقه به الاحتلال الأميركي، سواء إعادة المنشآت أو إعادة تسليح الجيش أو إعادة تشغيل إمكاناته الاقتصادية.
وتم ذلك رغم التحديات والعراقيل التي كان يضعها أمامه الاحتلال الأميركي وحلفاؤه من ناحية وفلول حزب البعث من ناحية أخرى. وعلى الرغم مما حل بالكويت من كوارث بسبب النظام الصدامي وحزبه فإن الكويت تسامت على جراحها ووقفت مع النظام الجديد في العراق الشقيق، لأن القائمين عليه هم من عملوا على إسقاط صدام وزمرته وأبرزوا وجه العراق الجار الشقيق المحب لشعب الكويت، ولكن ذلك أزعج فلول البعث وعملاء الاستعمار الإمبريالي وحلفاءه، فراحوا يسلطون أبواقهم وإعلامهم من خلال محطاتهم التلفزيونية وصحافتهم ووسائط الاتصال عبر الانترنت لمهاجمة الكويت بسبب استضافتها مؤتمر إعادة إعمار العراق، ومحاولة يائسة بنشر الفتنة بين الشعبين بإثارة كل أنواع الأكاذيب والتزوير للتشكيك بعلاقات حسن الجوار بين الكويت وبين النظام الجديد في العراق، لذا يجب الحذر ممن يقود هذا التيار المغرض وعدم الالتفات إليه.
مصطفى الصراف