المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحاف: صدام لم يفكر في التنحي أبدا



مقاوم
06-13-2005, 04:17 PM
أكد وزير الإعلام العراقي السابق، محمد سعيد الصحاف، أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لم يفكر أبدا في التنحي عن الحكم، وأنه لم يكن هناك من يجرؤ على أن يطلب منه ذلك.

وفي الحلقة الأولى التي بثتها قناة أبوظبي الفضائية الأربعاء، تناول الصحاف استعدادات بلاده للحرب الأمريكية-البريطانية على العراق.

وكشف الصحاف أن اتصالات تمت بين شخصيات من الحكومة العراقية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي كان آخرها عام 1998.

وبحسب الصحاف، فإن اللقاء الأول الذي تم بينه شخصيا وبين عضو عن الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، كان في مطعم صغير، خارج نيويورك.

وأوضح أن اللقاء الثاني تم في دولة أوروبية -رفض الكشف عن اسمها- حيث حرص الطرف الأمريكي التأكيد على أنه لا يمثل جهة رسمية، حتى لا يلزم نفسه بشىء،، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد ذلك إجراء أي اتصالات.

وتم عرض مشاهد للقطات بثت للمرة الأولى، تناولت استقبال صدام نائبه عزت إبراهيم بعد عودته من مؤتمر القمة الإسلامية بالدوحة وهو يحمل معه اقتراحا بتنحي الرئيس العراقي عن الحكم.

العلاقت العراقية-الأمريكية قبل الحرب

وأوضح الصحاف، الذي يستعرض خلال خمس حلقات جزءا من الأحداث التي سبقت قيام الحرب، أن وزارة الإعلام العراقية استعدت للحرب قبل وقت كاف، مشيرا إلى أن مهندسا مصريا أرشدهم عبر الإنترنت إلى تصغير طول (هوائي التقاطع) من 173 مترا إلى ستة أمتار فقط، بحسب ما ذكرت صحيفة الاتحاد اليومية الصادرة الأربعاء.

وقال إنه تم تجهيز 45 إذاعة متنقلة لـ 15 محافظة في العراق، وكذلك 15 محطة تلفزيون، بالإضافة إلى 27 محطة إذاعة احتياطية.

وفي معرض انتقاده لبعض أخطاء القيادة العراقية، أشار الصحاف إلى تقسيم العراق إلى أربع مناطق قبيل الحرب.

ويأتي بث حديث الصحاف، المقيم في أبوظبي بدولة الإمارات، متزامنا مع بث قناة العربية الفضائية، التي تتخذ من دبي مقرا لها، شريطا جديدا لصدام دعا فيه الولايات المتحدة للخروج من العراق.

واشتهر الصحاف قبيل الحرب على العراق وأثناءها بتوجيه شتائم للإدراة الأمريكية والجنود الأمريكيين، كما اشتهر بنفيه القاطع لأن تكون قوات الحلفاء قد دخلت بغداد، في اليوم الذي كانت الدبابات الأمريكية تمخر عباب شوارع بغداد.

ونفى الصحاف أن يكون نقله من وزارة الخارجية إلى وزارة الإعلام تم بسبب فشله في إدارة السياسة الخارجية، ملمحاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية كانت تتعرض لتدخلات مسؤولين من حزب البعث الحاكم، بل ومن عدي، نجل الرئيس العراقي المخلوع صدام، أو سكرتير الأخير عبد حمود.