جبار
06-13-2005, 10:53 AM
طبيعة خلابة ومياه نقية وسواحل ذهبية تجتذب الملايين
مــدن الـبحر الأدرياتيكي تنهـض مـن كبـوتـهــا
بعد سنوات عجاف، استعادت مدن وجزر البحر الادرياتي الكرواتية، تألقها في ميدان السياحة العالمية، وخرجت هذه المناطق من كبوتها التي حجبت عنها، لفترة طويلة، تدفق السياح بالكثافة التي كانت قائمة ابان وجود يوغسلافيا الموحدة، ولكن بعد تفككها الى جمهوريات مستقلة، استعادت الجمهوريات اليوغسلافية، وبخاصة كرواتيا، صاحبة المجد السياحي المعروف، دورها في هذا الميدان، وهي الآن تعتبر من أهم المناطق التي تنافس الكثير من دول السياحة في وسط أوروبا، وتعتمد على ذخيرتها الأبدية المتمثلة بطبيعتها الخلابة، حيث تتمازج جبالها الملونة بغاباتها الخضراء الكثيفة مع مياهها الساحلية الممتدة على طول الشريط البحري، ناهيك عن الجزر المتناثرة قبالة تلك السواحل الساحرة، والتي تعتبر من أجمل الجزر الأوروبية على الإطلاق.
إن مدن وجزر البحر الادرياتي الكرواتية طافحة بالجمال والسحر، ففيها تمتزج معالم الطبيعة الرائعة لتشكل صورا جذابة للغاية، فهي عبارة عن لوحات فنية تجمع بين خضرة الارض وزرقة مياه البحر ولون الشمس الذهبي الذي يغزو سواحل هذه المنطقة طوال موسمي الربيع والصيف وبعض ايام الخريف، والزوار الذين يأتون الى هذه المناطق، لابد ان يشعروا بمزج من الراحة والألفة والاسترخاء، اضافة الى البهجة التي تحدثها هذه الطبيعة في نفوسهم.
شرق كرواتيا
وتقع معظم المدن والجزر السياحية في شرق كرواتيا، وتمتد الى آخر بقعة في الجنوب الشرقي، حتى تلتقي بالضلع الجنوبي من خارطة الاراضي التابعة لجمهورية البوسنة والهرسك. وفي حين تتوزع المدن على تخوم السواحل الشرقية الكرواتية، فإن الجزر التي لا يحصى عددها تنتشر في المياه المقابلة لتلك المدن والقريبة من اليابسة، وتربطها بتلك المدن جسور شيدت في مراحل سابقة، وبعضها بني منذ القدم بواسطة الأحجار الطبيعية.
ابرز المدن السياحية الواقعة على الجانب الغربي من البحر الادرياتي هي مدينة «سكرادين» في الجزء الشمالي من الشريط الساحلي، وهذه المدينة لا تقع مباشرة على ساحل البحر، وإنما في عمق الاراضي الكرواتية، حيث تبعد عن البحر بضع مئات من الكيلومترات، ولكنها تتصل بالبحر بواسطة بحيرة سكرادين التي تتكون بفعل شلالات نهر الكركا الرائعة، التي انشئت عليها عام 1898 محطة مائية ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية التي زودت مدينة شيبينيك بالكهرباء قبل ان يصل تيارها الكهربائي الى مدينة فينا.
وهناك مدينة شيبينيك التي تعتبر المرفأ الرئيسي الذي يقع على نهر كركا المتصل بالبحر، واليها تسافر الزوارق والبواخر الصغيرة التي تمر عبر مسافات ضيقة حتى تصل الى بحيرة بروكليانسكو الرائعة. وهي تضم المنتزه الوطني الذي يمتد على مساحة تصل الى 109 كيلومترات مربعة، وفيه يعيش نحو 250 حيوانا نادرا و800 نوعا من النباتات النادرة ايضا. وفي هذا المنتزه ترسو الزوارق الجميلة، ويتمشى الزوار بين حدائقه التي تحيط بها رزم من الاشجار المختلفة والاحواض المائية التي تحاكي مياه البحر القريبة، وفي المساء يتوقف الناس عند واحدة من أشهر الكافتيريات في المنتزه، حيث يتناولون فيها المرطبات والمأكولات الخاصة التي تتطاير منها نكهة الجبنة المستخلصة من حليب الأغنام، او البصل المقلي مع شرائح لحم البقر والخروف واحيانا لحم الدجاج المشوي، وبأسعار زهيدة للغاية.
ومن بين المرافق السياحية الاخرى مدينة روكوزنيكا وهي ايضا ميناء للزوراق السياحية، حيث تتسع لنحو 450 زورقا او سفينة، ويقع مباشرة على ساحل البحر عند جزيرة صناعية تربط مدينتي شيبنيك وسبليت، وهذا الميناء او المرفأ يعد من أجمل المرافئ في هذه المنطقة. وهناك كذلك جزيرة القديس كليمنت التي لا تبعد كثيرا عن مدينة هفار، وهي جزيرة رائعة الجمال، وساحلها مليء بالبلاجات، وخاصة في موسم الصيف. وتتنقل بين هذه الجزيرة ومدينة هفار تاكسيات بحرية تنقل السواح منها وإليها على مدار اليوم بكامله تقريبا.
وهناك مدينة بريموشتن التي تقع على احدى الجزر، وقد تم ربطها بالساحل القريب بواسطة جسر حجري، وفيها تقع كنيسة القديس ييري، حيث يقود اليها شارع تصطف على جانبيه البيوت المبنية من الحجر الأبيض، ذات السقوف القرميدية الحمراء.
أما جزيرة بيشفو الصغيرة التي تعتبر واحدة من أجمل جزر البحر الادرياتي، فهي مليئة بالأنفاق والمغامرات الجبلية التي تجذب السياح باستمرار، وخاصة أولئك الذين تستهويهم متعة قيادة الزوارق المطاطية في داخل أنفاق الجزيرة.
سياحة بتكلفة زهيدة وأعباء سفر أقل
السياحة الى مدن وجزر البحر الادرياتيكي زهيدة الثمن، بالقياس الى المناطق الاخرى، وفي العادة، فإن معظم العوائل الأوروبية تأتي الى هذه المناطق بواسطة السيارات، لأن الوصول اليها يتسم بالسهولة الكبيرة لوجود شبكة من الطرق السريعة الجيدة، فيكفي العوائل التي ترغب في قضاء بعض الوقت في هذه المناطق، ان تتوجه في أي منطقة في أوروبا بواسطة السيارة الى فيينا، عاصمة النمسا، ومن هناك تشتري بطاقة سماح باستخدام الطرق الكرواتية وسعرها ما يقارب الدولار الواحد، وبعد ذلك يمكنهم التوجه من فيينا الى مدينة «كراس» ثم مدينة «ماريبور» بعدها الى مدينة «زغرب» فـ«كارلوفاس» وأخيرا «شيبرنيك».
وكل هذه المدن والجزر تدخل ضمن حدود كرواتيا، وهي من ابرز المدن السياحية الكرواتية المعروفة.
مــدن الـبحر الأدرياتيكي تنهـض مـن كبـوتـهــا
بعد سنوات عجاف، استعادت مدن وجزر البحر الادرياتي الكرواتية، تألقها في ميدان السياحة العالمية، وخرجت هذه المناطق من كبوتها التي حجبت عنها، لفترة طويلة، تدفق السياح بالكثافة التي كانت قائمة ابان وجود يوغسلافيا الموحدة، ولكن بعد تفككها الى جمهوريات مستقلة، استعادت الجمهوريات اليوغسلافية، وبخاصة كرواتيا، صاحبة المجد السياحي المعروف، دورها في هذا الميدان، وهي الآن تعتبر من أهم المناطق التي تنافس الكثير من دول السياحة في وسط أوروبا، وتعتمد على ذخيرتها الأبدية المتمثلة بطبيعتها الخلابة، حيث تتمازج جبالها الملونة بغاباتها الخضراء الكثيفة مع مياهها الساحلية الممتدة على طول الشريط البحري، ناهيك عن الجزر المتناثرة قبالة تلك السواحل الساحرة، والتي تعتبر من أجمل الجزر الأوروبية على الإطلاق.
إن مدن وجزر البحر الادرياتي الكرواتية طافحة بالجمال والسحر، ففيها تمتزج معالم الطبيعة الرائعة لتشكل صورا جذابة للغاية، فهي عبارة عن لوحات فنية تجمع بين خضرة الارض وزرقة مياه البحر ولون الشمس الذهبي الذي يغزو سواحل هذه المنطقة طوال موسمي الربيع والصيف وبعض ايام الخريف، والزوار الذين يأتون الى هذه المناطق، لابد ان يشعروا بمزج من الراحة والألفة والاسترخاء، اضافة الى البهجة التي تحدثها هذه الطبيعة في نفوسهم.
شرق كرواتيا
وتقع معظم المدن والجزر السياحية في شرق كرواتيا، وتمتد الى آخر بقعة في الجنوب الشرقي، حتى تلتقي بالضلع الجنوبي من خارطة الاراضي التابعة لجمهورية البوسنة والهرسك. وفي حين تتوزع المدن على تخوم السواحل الشرقية الكرواتية، فإن الجزر التي لا يحصى عددها تنتشر في المياه المقابلة لتلك المدن والقريبة من اليابسة، وتربطها بتلك المدن جسور شيدت في مراحل سابقة، وبعضها بني منذ القدم بواسطة الأحجار الطبيعية.
ابرز المدن السياحية الواقعة على الجانب الغربي من البحر الادرياتي هي مدينة «سكرادين» في الجزء الشمالي من الشريط الساحلي، وهذه المدينة لا تقع مباشرة على ساحل البحر، وإنما في عمق الاراضي الكرواتية، حيث تبعد عن البحر بضع مئات من الكيلومترات، ولكنها تتصل بالبحر بواسطة بحيرة سكرادين التي تتكون بفعل شلالات نهر الكركا الرائعة، التي انشئت عليها عام 1898 محطة مائية ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية التي زودت مدينة شيبينيك بالكهرباء قبل ان يصل تيارها الكهربائي الى مدينة فينا.
وهناك مدينة شيبينيك التي تعتبر المرفأ الرئيسي الذي يقع على نهر كركا المتصل بالبحر، واليها تسافر الزوارق والبواخر الصغيرة التي تمر عبر مسافات ضيقة حتى تصل الى بحيرة بروكليانسكو الرائعة. وهي تضم المنتزه الوطني الذي يمتد على مساحة تصل الى 109 كيلومترات مربعة، وفيه يعيش نحو 250 حيوانا نادرا و800 نوعا من النباتات النادرة ايضا. وفي هذا المنتزه ترسو الزوارق الجميلة، ويتمشى الزوار بين حدائقه التي تحيط بها رزم من الاشجار المختلفة والاحواض المائية التي تحاكي مياه البحر القريبة، وفي المساء يتوقف الناس عند واحدة من أشهر الكافتيريات في المنتزه، حيث يتناولون فيها المرطبات والمأكولات الخاصة التي تتطاير منها نكهة الجبنة المستخلصة من حليب الأغنام، او البصل المقلي مع شرائح لحم البقر والخروف واحيانا لحم الدجاج المشوي، وبأسعار زهيدة للغاية.
ومن بين المرافق السياحية الاخرى مدينة روكوزنيكا وهي ايضا ميناء للزوراق السياحية، حيث تتسع لنحو 450 زورقا او سفينة، ويقع مباشرة على ساحل البحر عند جزيرة صناعية تربط مدينتي شيبنيك وسبليت، وهذا الميناء او المرفأ يعد من أجمل المرافئ في هذه المنطقة. وهناك كذلك جزيرة القديس كليمنت التي لا تبعد كثيرا عن مدينة هفار، وهي جزيرة رائعة الجمال، وساحلها مليء بالبلاجات، وخاصة في موسم الصيف. وتتنقل بين هذه الجزيرة ومدينة هفار تاكسيات بحرية تنقل السواح منها وإليها على مدار اليوم بكامله تقريبا.
وهناك مدينة بريموشتن التي تقع على احدى الجزر، وقد تم ربطها بالساحل القريب بواسطة جسر حجري، وفيها تقع كنيسة القديس ييري، حيث يقود اليها شارع تصطف على جانبيه البيوت المبنية من الحجر الأبيض، ذات السقوف القرميدية الحمراء.
أما جزيرة بيشفو الصغيرة التي تعتبر واحدة من أجمل جزر البحر الادرياتي، فهي مليئة بالأنفاق والمغامرات الجبلية التي تجذب السياح باستمرار، وخاصة أولئك الذين تستهويهم متعة قيادة الزوارق المطاطية في داخل أنفاق الجزيرة.
سياحة بتكلفة زهيدة وأعباء سفر أقل
السياحة الى مدن وجزر البحر الادرياتيكي زهيدة الثمن، بالقياس الى المناطق الاخرى، وفي العادة، فإن معظم العوائل الأوروبية تأتي الى هذه المناطق بواسطة السيارات، لأن الوصول اليها يتسم بالسهولة الكبيرة لوجود شبكة من الطرق السريعة الجيدة، فيكفي العوائل التي ترغب في قضاء بعض الوقت في هذه المناطق، ان تتوجه في أي منطقة في أوروبا بواسطة السيارة الى فيينا، عاصمة النمسا، ومن هناك تشتري بطاقة سماح باستخدام الطرق الكرواتية وسعرها ما يقارب الدولار الواحد، وبعد ذلك يمكنهم التوجه من فيينا الى مدينة «كراس» ثم مدينة «ماريبور» بعدها الى مدينة «زغرب» فـ«كارلوفاس» وأخيرا «شيبرنيك».
وكل هذه المدن والجزر تدخل ضمن حدود كرواتيا، وهي من ابرز المدن السياحية الكرواتية المعروفة.