فصيح
02-08-2018, 02:19 PM
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/02/2-14.jpg
الخميس 08 شباط/فبراير 2018
خاص : ترجمة – بوسي محمد :
كشفت دراسة حديثة؛ أجريت على أقدم هيكل عظمي كامل يُدعى “غينوم شيدر مان” تم العثور عليه في بريطانيا، يعود لشخص توفي قبل 10 آلاف سنة، أن أصل البريطانيين القدماء كانوا من ذوي البشرة السوداء، والعيون الزرقاء وشعرهم مجعد داكن اللون، وهي صفات مغايرة تماماً لشكل وملامح البريطانيين الآن !
ووفقاً لصحيفة (الغارديان) البريطانية، تم إكتشاف الأحفوري، المعروف باسم “شيدر مان”، منذ أكثر من قرن من الزمان في كهف “غوغ” في “سومرست”. وقد كثرت التكهنات حول أصول الهيكل العظمي “شيدر مان” ومظهره لأنه عاش بعد وقت قصير من عبور المستوطنين الأوائل من أوروبا القارية إلى بريطانيا في نهاية العصر الجليدي الأخير.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/02/3-13-e1518045249896.jpg
بشرة سمراء وعيون زرقاء..
كان يفترض في البداية أن بشرة “شيدر مان” شاحبة اللون، ولكن الحمض النووي له رسم صورة مختلفة تماماً، مما يوحي بقوة أن عيونه كانت زرقاء، وبشرته سوداء وشعره مجعد غامق.
ويظهر الإكتشاف، أن الجينات للبشرة الفاتحة أصبحت منتشرة على نطاق واسع في السكان الأوروبيين في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد في الأصل.
وقال الدكتور “توم بوث”، عالم الآثار في متحف التاريخ الطبيعي الذي عمل على المشروع: “أن النتائج تفيد بأن البريطاني القديم كان بنسبة 76% أسود اللون”.
أتفق معه في الرأي “يوان ديكمان”، عالم الأحياء الحسابية في كلية لندن الجامعية وعضو آخر في فريق المشروع، قائلاً إن الروابط التي يتم على أساسها الفصل بين البريطانيين والبيض ليست حقيقة ثابتة، وإنما دائماً متغيرة.
وقال الدكتور “ريك شولتينغ”، أستاذ في علم الآثار في “جامعة أكسفورد”: “قد يكون علينا أن نعيد التفكير في أصول البريطانيين، وكيف كانوا قبل 10 آلاف سنة”.
ومن جانبه قال البروفيسور “إيان بارنز”، قائد الأبحاث في متحف التاريخ الطبيعي: “ليس لون البشرة المثير للاهتمام فحسب، بل هو مزيج من الميزات التي تجعله لا يبدو وكأنه أي شخص تراه اليوم”.
ورجح أن الهيكل العظمي الذي تم العثور عليه، “شيدر مان”، توفي في العشرينات من العمر، وكان لديه نظام غذائي جيد، وتشير الدراسات إلى أنه عاش في بريطانيا عندما كانت شبه مهجورة تماماً.
كيف تم إجراء الحمض النووي ؟
أوضحت (الغارديان) طرق إجراء تحليل الحمض النووي، على الهيكل العظمي، موضحة أن علماء المتحف قاموا بحفر ثقب قطره 2 متر في الجمجمة القديمة للحصول على بضعة ملليغرام من مسحوق العظام. حتى يتمكنوا من استخراج “الغينوم” الكامل.
وأشارت النتائج إلى أن أصل “شيدر مان” شرق أوسطي، مما يشير إلى أن أسلافه كانوا قد غادروا إفريقيا، وانتقلوا إلى الشرق الأوسط، ثم توجهوا غرباً إلى أوروبا، قبل أن يعبروا في نهاية المطاف الجسر البري القديم الذي يدعى “دوغرلاند”، الذي يربط بريطانيا بأوروبا القارية اليوم.
واستبعد التحليل وجود صلة أسلاف مع أفراد يسكنون كهف “غوغ” منذ 5000 سنة، ويبدو أنهم قاموا بطقوس أكل لحوم البشر.
وأشارت الدراسة إلى أن جينات “شيدر مان” لا يزال يتقاسمها واحد من بين كل عشرة بريطانيين إلى الآن، ويقول الخبراء أن النتائج المثيرة للدهشة تشير إلى أن البشرة الأخف هي تطور أكثر حداثة مما كان يُتوقع.
وقد استقرت بريطانيا بشكل دوري، ثم تم تطهيرها خلال العصور الجليدية حتى نهاية الفترة الجليدية الأخيرة، قبل حوالي 11700 سنة، حيث أنها كانت مسكونة بشكل مستمر.
وحتى الآن، لم يتضح بعد ما إذا كانت كل موجة من المهاجرين صنفت من نفس السكان في أوروبا القارية أم لا.
الخميس 08 شباط/فبراير 2018
خاص : ترجمة – بوسي محمد :
كشفت دراسة حديثة؛ أجريت على أقدم هيكل عظمي كامل يُدعى “غينوم شيدر مان” تم العثور عليه في بريطانيا، يعود لشخص توفي قبل 10 آلاف سنة، أن أصل البريطانيين القدماء كانوا من ذوي البشرة السوداء، والعيون الزرقاء وشعرهم مجعد داكن اللون، وهي صفات مغايرة تماماً لشكل وملامح البريطانيين الآن !
ووفقاً لصحيفة (الغارديان) البريطانية، تم إكتشاف الأحفوري، المعروف باسم “شيدر مان”، منذ أكثر من قرن من الزمان في كهف “غوغ” في “سومرست”. وقد كثرت التكهنات حول أصول الهيكل العظمي “شيدر مان” ومظهره لأنه عاش بعد وقت قصير من عبور المستوطنين الأوائل من أوروبا القارية إلى بريطانيا في نهاية العصر الجليدي الأخير.
https://kitabat.com/wp-content/uploads/2018/02/3-13-e1518045249896.jpg
بشرة سمراء وعيون زرقاء..
كان يفترض في البداية أن بشرة “شيدر مان” شاحبة اللون، ولكن الحمض النووي له رسم صورة مختلفة تماماً، مما يوحي بقوة أن عيونه كانت زرقاء، وبشرته سوداء وشعره مجعد غامق.
ويظهر الإكتشاف، أن الجينات للبشرة الفاتحة أصبحت منتشرة على نطاق واسع في السكان الأوروبيين في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد في الأصل.
وقال الدكتور “توم بوث”، عالم الآثار في متحف التاريخ الطبيعي الذي عمل على المشروع: “أن النتائج تفيد بأن البريطاني القديم كان بنسبة 76% أسود اللون”.
أتفق معه في الرأي “يوان ديكمان”، عالم الأحياء الحسابية في كلية لندن الجامعية وعضو آخر في فريق المشروع، قائلاً إن الروابط التي يتم على أساسها الفصل بين البريطانيين والبيض ليست حقيقة ثابتة، وإنما دائماً متغيرة.
وقال الدكتور “ريك شولتينغ”، أستاذ في علم الآثار في “جامعة أكسفورد”: “قد يكون علينا أن نعيد التفكير في أصول البريطانيين، وكيف كانوا قبل 10 آلاف سنة”.
ومن جانبه قال البروفيسور “إيان بارنز”، قائد الأبحاث في متحف التاريخ الطبيعي: “ليس لون البشرة المثير للاهتمام فحسب، بل هو مزيج من الميزات التي تجعله لا يبدو وكأنه أي شخص تراه اليوم”.
ورجح أن الهيكل العظمي الذي تم العثور عليه، “شيدر مان”، توفي في العشرينات من العمر، وكان لديه نظام غذائي جيد، وتشير الدراسات إلى أنه عاش في بريطانيا عندما كانت شبه مهجورة تماماً.
كيف تم إجراء الحمض النووي ؟
أوضحت (الغارديان) طرق إجراء تحليل الحمض النووي، على الهيكل العظمي، موضحة أن علماء المتحف قاموا بحفر ثقب قطره 2 متر في الجمجمة القديمة للحصول على بضعة ملليغرام من مسحوق العظام. حتى يتمكنوا من استخراج “الغينوم” الكامل.
وأشارت النتائج إلى أن أصل “شيدر مان” شرق أوسطي، مما يشير إلى أن أسلافه كانوا قد غادروا إفريقيا، وانتقلوا إلى الشرق الأوسط، ثم توجهوا غرباً إلى أوروبا، قبل أن يعبروا في نهاية المطاف الجسر البري القديم الذي يدعى “دوغرلاند”، الذي يربط بريطانيا بأوروبا القارية اليوم.
واستبعد التحليل وجود صلة أسلاف مع أفراد يسكنون كهف “غوغ” منذ 5000 سنة، ويبدو أنهم قاموا بطقوس أكل لحوم البشر.
وأشارت الدراسة إلى أن جينات “شيدر مان” لا يزال يتقاسمها واحد من بين كل عشرة بريطانيين إلى الآن، ويقول الخبراء أن النتائج المثيرة للدهشة تشير إلى أن البشرة الأخف هي تطور أكثر حداثة مما كان يُتوقع.
وقد استقرت بريطانيا بشكل دوري، ثم تم تطهيرها خلال العصور الجليدية حتى نهاية الفترة الجليدية الأخيرة، قبل حوالي 11700 سنة، حيث أنها كانت مسكونة بشكل مستمر.
وحتى الآن، لم يتضح بعد ما إذا كانت كل موجة من المهاجرين صنفت من نفس السكان في أوروبا القارية أم لا.