زهير
06-12-2005, 11:58 AM
المعلمون ينضمون لقائمة المتحرشين
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال ما بين 6 ـ 10 أعوام هم الأكثر عرضة للتحرش الجنسي في السعودية بنسبة 23 في المائة، فيما يقل ذلك بين الفئة العمرية المتراوحة بين 11 ـ 15 عاما بنسبة 20 في المائة، وأما البالغون من عمر ستة عشر عاما إلى ثمانية عشر فتكون نسبة تعرضهم بنسبة 13 في المائة، ويقل تعرض الأطفال بين عمر الخامسة فأقل حيث لا تتجاوز النسبة 3 في المائة. وتشير الدراسة التي أعدها الدكتور علي بن حسن الزهراني اخصائي نفسية في وزارة الصحة على عينة من طلبة الجامعات والكليات وبعض السكان عبر صناديق البريد في المناطق الشرقية والغربية والوسطى إلى أن النسبة الكبرى من المتحرشين عادة ما يكونون من الأقارب ثم من الأصدقاء فالأخوان وآخرهم المعلمون والمعلمات، مشيرا إلى أن هذه الدراسة دقيقة إلى حد ما وذلك لقلة البحوث في هذا المجال ولتحفظ بعض الأهالي.
وأفاد الزهراني انه بحسب اتفاقية حقوق الطفل والتي صادقت عليها الأمم المتحدة فإن الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز الثمانية عشر عاما، ما لم تحدد القوانين الوطنية سنا أصغر للرشد، والمعتدي أو المتحرش حسب التعريف هو شخص يكبر الضحية وغالبا تكون له علاقة ثقة وقرب به.
وأوضح معد الدراسة أن الاتفاقية حددت أن الاعتداء عادة ما يكون عن طريق التودد والترغيب من خلال تقديم الهدايا والملاطفة أو الترهيب والتهديد والتخويف من إفشاء السر وذلك عن طريق الضرب واخطر ما في الموضوع انه يتم بسرية تامة.
وتابع، انه بحسب التقييم العالمي التحرش الجنسي عادة يكون من خلال كشف عورة الطفل من خلال إزالة الملابس عنه أو ملامسة وملاطفة جسده والتلصص عليه وكذلك من خلال تعريضه لصور فاضحة أو أفلام أو عن طريق إجباره على أعمال شائنة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة أو اغتصابه.
من جهته، أشار الدكتور عبد الله الحريري أحد المختصين النفسيين الى ان غلب المترددين على العيادة من الذين تعرضوا للتحرش الجنسي في فترة الطفولة، ما يولد لديهم عقدة الشعور بالذنب واتهام الضحية لنفسه بعدم المقاومة، وبالتالي يفقد الثقة بنفسه وأسرته وأخيرا بالمجتمع، وقد يسلك نفس سلوك الجاني بالاعتداء على الآخرين كنوع من الانتقام.
وساق الدكتور الحريري مثالا لطفلة تعالج لديه بالعيادة عمرها ستة أعوام تعرضت لتحرش جنسي مستمر من قبل سائق الاسرة ذي البشرة الداكنة مما سبب لديها مستقبلا مخاوف من أصحاب هذه البشرة ومخاوف من الزواج ورفض الرجل بشكل عام.
ويرجع الدكتور الحريري أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى نقص التوعية الجنسية المطلوب توفرها لدى الأطفال وان تتم التوعية من الاسرة بما يتناسب مع عمر الطفل وتتكامل هذه التوعية في المدارس بشكل موضوعي إلى جانب انخفاض العامل الاقتصادي الذي يدفع بعض العائلات إلى نوم أفرادها في غرفة واحدة او إهمال الأهل لأطفالهم وتركهم عند الخدم لوقت طويل من دون ملاحظتهم ويساعد ذلك على حب الاستطلاع الذي يملكه الطفل ويدفعه إلى ممارسة ذات السلوك مع غيره. ويضع الحريري حلولا من اجل حماية الأطفال ضد تعرضهم لتجربة التحرش الجنسي تتمثل في توعية الأبناء بشكل صريح بعيد عن الابتذال وان تكون التوعية حسب عمر الطفل مبسطة جدا للصغار وبتوضيح أكثر للكبار وينبغي مراقبتهم عند اللعب وخاصة عندما يختلون بأنفسهم فقد يلجأوون إلى تقليد الكبار وببرأة. كما حذر الوالدين من التحدث او التشويق او استخدام عبارات تعتمد على الإثارة الجنسية وطالب الأمهات بعدم مداعبة أعضاء الطفل الجنسية.
وناشد الأهل أن يغمروا الطفل بالحنان والحب وان يزرعوا الثقة بينهم وبين أطفالهم وتحاشى زرع الخوف في نفوس الأطفال وان يفتحوا قنوات للحوار مع أطفالهم للوصول الى مزيد من الصراحة وحمايتهم من الخوف حتى يتمتع الطفل بحياة جسدية ونفسية وجنسية سليمة.
كشفت دراسة حديثة أن الأطفال ما بين 6 ـ 10 أعوام هم الأكثر عرضة للتحرش الجنسي في السعودية بنسبة 23 في المائة، فيما يقل ذلك بين الفئة العمرية المتراوحة بين 11 ـ 15 عاما بنسبة 20 في المائة، وأما البالغون من عمر ستة عشر عاما إلى ثمانية عشر فتكون نسبة تعرضهم بنسبة 13 في المائة، ويقل تعرض الأطفال بين عمر الخامسة فأقل حيث لا تتجاوز النسبة 3 في المائة. وتشير الدراسة التي أعدها الدكتور علي بن حسن الزهراني اخصائي نفسية في وزارة الصحة على عينة من طلبة الجامعات والكليات وبعض السكان عبر صناديق البريد في المناطق الشرقية والغربية والوسطى إلى أن النسبة الكبرى من المتحرشين عادة ما يكونون من الأقارب ثم من الأصدقاء فالأخوان وآخرهم المعلمون والمعلمات، مشيرا إلى أن هذه الدراسة دقيقة إلى حد ما وذلك لقلة البحوث في هذا المجال ولتحفظ بعض الأهالي.
وأفاد الزهراني انه بحسب اتفاقية حقوق الطفل والتي صادقت عليها الأمم المتحدة فإن الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز الثمانية عشر عاما، ما لم تحدد القوانين الوطنية سنا أصغر للرشد، والمعتدي أو المتحرش حسب التعريف هو شخص يكبر الضحية وغالبا تكون له علاقة ثقة وقرب به.
وأوضح معد الدراسة أن الاتفاقية حددت أن الاعتداء عادة ما يكون عن طريق التودد والترغيب من خلال تقديم الهدايا والملاطفة أو الترهيب والتهديد والتخويف من إفشاء السر وذلك عن طريق الضرب واخطر ما في الموضوع انه يتم بسرية تامة.
وتابع، انه بحسب التقييم العالمي التحرش الجنسي عادة يكون من خلال كشف عورة الطفل من خلال إزالة الملابس عنه أو ملامسة وملاطفة جسده والتلصص عليه وكذلك من خلال تعريضه لصور فاضحة أو أفلام أو عن طريق إجباره على أعمال شائنة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة أو اغتصابه.
من جهته، أشار الدكتور عبد الله الحريري أحد المختصين النفسيين الى ان غلب المترددين على العيادة من الذين تعرضوا للتحرش الجنسي في فترة الطفولة، ما يولد لديهم عقدة الشعور بالذنب واتهام الضحية لنفسه بعدم المقاومة، وبالتالي يفقد الثقة بنفسه وأسرته وأخيرا بالمجتمع، وقد يسلك نفس سلوك الجاني بالاعتداء على الآخرين كنوع من الانتقام.
وساق الدكتور الحريري مثالا لطفلة تعالج لديه بالعيادة عمرها ستة أعوام تعرضت لتحرش جنسي مستمر من قبل سائق الاسرة ذي البشرة الداكنة مما سبب لديها مستقبلا مخاوف من أصحاب هذه البشرة ومخاوف من الزواج ورفض الرجل بشكل عام.
ويرجع الدكتور الحريري أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى نقص التوعية الجنسية المطلوب توفرها لدى الأطفال وان تتم التوعية من الاسرة بما يتناسب مع عمر الطفل وتتكامل هذه التوعية في المدارس بشكل موضوعي إلى جانب انخفاض العامل الاقتصادي الذي يدفع بعض العائلات إلى نوم أفرادها في غرفة واحدة او إهمال الأهل لأطفالهم وتركهم عند الخدم لوقت طويل من دون ملاحظتهم ويساعد ذلك على حب الاستطلاع الذي يملكه الطفل ويدفعه إلى ممارسة ذات السلوك مع غيره. ويضع الحريري حلولا من اجل حماية الأطفال ضد تعرضهم لتجربة التحرش الجنسي تتمثل في توعية الأبناء بشكل صريح بعيد عن الابتذال وان تكون التوعية حسب عمر الطفل مبسطة جدا للصغار وبتوضيح أكثر للكبار وينبغي مراقبتهم عند اللعب وخاصة عندما يختلون بأنفسهم فقد يلجأوون إلى تقليد الكبار وببرأة. كما حذر الوالدين من التحدث او التشويق او استخدام عبارات تعتمد على الإثارة الجنسية وطالب الأمهات بعدم مداعبة أعضاء الطفل الجنسية.
وناشد الأهل أن يغمروا الطفل بالحنان والحب وان يزرعوا الثقة بينهم وبين أطفالهم وتحاشى زرع الخوف في نفوس الأطفال وان يفتحوا قنوات للحوار مع أطفالهم للوصول الى مزيد من الصراحة وحمايتهم من الخوف حتى يتمتع الطفل بحياة جسدية ونفسية وجنسية سليمة.