المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائلة صدام تواجه صعوبات مالية



زهير
06-12-2005, 11:54 AM
الرئيس اليمني قدم هدايا وعباس ألغي منحة دراسية خصصها عرفات لنجل طارق عزيز

فشلت كريمة الرئيس العراقي رغد صدام حسين بتحصيل اي مبلغ قيل ان زوجها الراحل الجنرال حسين كامل وضعه في أحد البنوك الأردنية المحلية عندما لجأ إلي عمان قبل نحو عشر سنوات.

وحاولت رغد عبثا البحث عن أموال زوجها الشخصية التي قيل انها جمدت في إطار تفاعل المؤسسات المالية الأردنية مع قرارات تجميد حسابات كبار أركان النظام العراقي السابق ووفقا لمعلومات خاصة تم الحصول عليها لم تعترف اي من البنوك الأردنية بوجود أرصدة شخصية في سجلاتها تعود ملكيتها للجنرال الراحل وبالتالي تصبح حقا لورثته تلقائيا وهم السيدة رغد وأبناؤها الأربعة.

ومنذ حضرت لعمان وأقامت فيها قبل نحو عامين فكرت رغد منذ البداية بالبحث عن مبلغ شخصي لزوجها في البنوك الأردنية، ووكلت محاميا خاصا لهذا الغرض لكن المحامي أبلغها عدة مرات بانه لم يتوصل إلي شيء مما دفعها لفقدان الأمل.

وتناست رغد الموضوع بعد ان حصلت علي (رعاية وعناية) كاملة من الملك عبد الله الثاني حيث وفر لها ولأولادها الضيافة اللازمة ومصاريف الإقامة والنفقات والحراسة والمدارس إلا ان رغد تبلغ المقربين منها انها تشعر بالإحراج ولا تريد الإثقال علي الأردن خصوصا وان نفقات إقامتها مع شقيقتها وتسعة أطفال وسط حراسات مشددة مكلفة للغاية وأنها لا تحصل علي اي دخل خاص ولا اي دخل عائلي.

وثبت بشكل قاطع الأن ان رغد لم تستطع ملاحقة ولو دولار واحد من مال زوجها الشخصي المسجل في اي بنك أردني او غير أردني خصوصا بعدما أرسل احد المحامين مذكرات للإستفسار لعدة بنوك خارجية مما يعني تلقائيا بان إبنة صدام حسين وأحفاده لم يحصلوا علي اي مال قيل انه يعود لصدام حسين وموجود بين يدي شخصيات عراقية وأردنية في عدة عواصم من بينها الأردن.

وتفيد مصادر مطلعة علي المجريات أن اياً من الشخصيات الأردنية او العراقية التي (أغدق) عليها صدام حسين في الماضي لم تتدخل في الجانب المالي لعائلة الرئيس ولم تقدم شيئا إلا ان رغد تحديدا واجهت وتواجه صعوبات مالية نظير نفقات المعيشة الباهظة في عمان خصوصا وان ألأطفال التسعة الذين برفقتها يتلقون العلم في أرفع مدارس تعليم أردنية.

وتم إنفاق جميع المدخرات الشخصية التي حضرت مع الأحفاد لعمان وهي عبارة عن هدايا شخصية من الجد صدام حسين لكن عندما تنطحت رغد لحملة الدفاع عن والدها قانونيا وسياسيا إكتشفت بان المسألة تتطلب نفقات كثيرة جدا لا قبل لها بها خصوصا بعد إشتراك محامين أجانب في الحملة وبالتالي زاد العبء المعيشي عليها وعلي المقيمين معها في عمان وعدة مرات فشلت رغد في توفير التمويل اللازم لخطوات كانت مهمة علي صعيد معركة الدفاع عن والدها الأسير.

ولا زالت الصعوبات المالية تطل بين الحين والآخر علي رغد وأحفاد صدام حسين وبقية أفراد عائلته سواء المقيمين في دول الخليج العربي او اليمن، ويتردد ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ابلغ عائلة الرئيس العراقي بأنه يعتبرها عائلته متمنيا اللجوء إليه في حالة الحاجة لأي شيء.

وتفيد المعلومات بان الرئيس اليمني قدم بصمت العام الماضي (دعما ماليا) لأفراد عائلة صدام حسين بما في ذلك زوجته وإحدي شقيقاته والكثير من الأطفال، معتبرا ان ما يقدم في هذا الإتجاه جزء يسير من دين الشعب العراقي علي اليمن واليمنيين علما بان رغد رفضت ولا زالت ترفض بشدة طلب اي مال من أي شخص بما في ذلك الأشخاص الذين تعرف بانهم مدينون لوالدها بالمال وغيره كما طلب منها الزعيم الليبي معمر القذافي تحديد ما الذي تريده لكنها إعتذرت ولا زالت تخصص جل وقتها للإجتماع بالمحامين الذين يدافعون عن والدها الأسير وبذلك يكون الرئيس اليمني والعاهل الأردني هما الزعيمان العربيان الوحيدان تقريبا اللذان عرضا المساعدة وقبلت في الواقع.

وكل ذلك لم يمنع حتي الأن بروز صعوبات مالية بين الحين والآخر حيث تواجه هيئة إسناد الرئيس العراقي والدفاع عنه عوائق مالية كثيرة وتضطر لإختصار الكثير من الخطوات تقليلا للنفقات خصوصا وان الهيئة رفضت المساعدات الشخصية ولم تنجح بتسجيل حساب بنكي في الأردن حتي تتلقي اي دعم مالي بصفة شرعية.

ولا تختلف عائلة طارق عزيز في واقع هذا الامر فزوجته فولييت عزيز تواجه صعوبات مالية حقيقية وسبق لها ان حاولت إقناع شخصيات رسمية أردنية بمساعدتها للحصول علي مبلغ صغير من المال مودع بإسم زوجها الشخصي في أحد البنوك الأردنية لكن الطلب رفض.
وتردد في هذا الإتجاه ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبعد رحيل سلفه الرئيس ياسر عرفات قام بإلغاء كشوفات مساعدات ومنح مالية (عربية) كان يقدمها الراحل عرفات لبعض الشبان العرب ومن بينها منح دراسية ومبالغ مخصصة لعائلات بعض الشخصيات العربية التي فقدت معيلها وكانت مناصرة للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق ألغي عباس سلسلة مساعدات كان عرفات يقدمها للبعض بصورة متتالية ومن بين المتضررين من قرار الإلغاء النجل الثاني لطارق عزيز السياسي المخضرم والمسجون أيضا، وكان عرفات وهو حي يتولي الإنفاق علي الدراسة الجامعية لنجل طارق عزيز لكن عباس ألغي هذا الأمر، فيما ترفعت عائلة عزيز عن مراجعته بالأمر وتقول مصادر فلسطينية مطلعة علي المسألة ان الإجراء لا يخص نجل طارق عزيز إنما إتخذ في سياق (مراجعات مالية) لأوضاع المكتب الرئاسي بعد إستلام عباس للسلطة.

فاتن
06-12-2005, 09:34 PM
عائلة صدام اخذت فرصتها الكاملة في الحياة وعاشت عيشة الملوك والان جاء الوقت الذي يجب عليها ان تعيش كما يعيش ضعفاء الناس وعامتهم .