صاحب اللواء
01-30-2018, 05:38 PM
الإستهداف المتعمد للشخصيات الشيعية في الكويت.
سمو الامير رعاكم الله ... أخاطبكم اليوم بعد عدة رسائل سابقة لسموكم في عدة شؤون، وإن اختلفت مفرداتها إلا أنها كلها تصب في خانة الإستهداف المتعمد للشخصيات الشيعية الفاعلة في دولة الكويت، فلقد خاطبتكم في شأن النائب السابق والحقوقي البارز الدكتور عبدالحميد دشتي، والذي تعرض إلى أبشع قمع لحرية الرأي المنصوص عليها في دستور بلادكم، ولم يتغير الوضع إلا إلى الأسوأ بحيث وصلت أحكامه إلى ما يفوق الخمسين عامًا، في أحكام هي سُبة على جبين القضاء الكويتي المسيس والذي نراه وفق رؤيتنا القانونية مفتقراً لكل مقومات المحاكمة العادلة ذات الضمانات الحقوقية والإنسانية وبالتالي فان ذلك ينعكس سلباً على سمعة الكويت في المحافل الدولية ويجعلها فاقدة للمصداقية على الصعيد الدولي لدى المنظمات الدولية الحقوقية ومنها والإنسانية وفي مقدمتها الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان.
كذلك خاطبت سموكم بشأن المفكر الإستىراتيجي الأستاذ زهير المحميد أمين عام حركة التوافق الوطني الإسلامية، والذي قد تعرض للتعذيب الجسدي المثبت في أوراق رسمية في بلادكم، وتبين لنا ذلك من خلال متابعات الحقوقيين بقلق لمحاكمات ما يسمى بخلية العبدلي، والتي تعلم يقينًا أنها لم تكن إلا قضية سياسية وفق معادلات إقليمية يعرفها الجميع، وفي حكم صادم لنا و لكل الجهات القانونية والحقوقية المتابعة لهذا الشأن، صدر حكم محكمة التمييز مخالفًا لقواعد محاكم التمييز، خاضعًا إلى املاءات سياسية، مبني على شائعات تفتقر الى المصداقية كانت تنتشر في مواقع التواصل الإلكتروني، لا ترقى إلى أخبار تحتاج التحقق، فارتفعت أحكام الأستاذ زهير المحميد إلى 15 عامًا، اليوم يمنع السيد زهير من تلقي العلاج اللازم لأمراض القلب التي يعانيها، وألغيت براءات كانت قد حكمت بها محكمة الإستئناف، وظلم الشباب وعوائلهم وهذا ما أثار استغرابنا كمنظمات حقوقية دولية تتابع مجريات القضية
وفي ذات السياق ومن ضمن هذه الخلية المكذوبة المزعومة، تم حبس الدكتور باسل دشتي، مدير قناة الكوت الفضائية، وهي القناة الشيعية الوطنية المعتدلة ويقيناً أن السبب يعزى إلى ذات الاستهداف المباشر للشيعة ، والتي حرم منها المشاهد بعد هذا الحكم الظالم، إذ تم إغلاقها بعد حبس مديرها، وقد تأسف لذلك في مجتمعكم حتى من الطيف السني الكريم المعتدل والذي أبدى استغرابه من هذا التصرف الغير مبرر والحكم الجائر وهو يرى في هذه القناة صوتُا وطنيًا وإسلاميًا معتدلًا، جامعًا لا مفرقًا، وحرم منه بسبب الحكم المخزي لهذه القضية، وهو ضمن سلسلة أحكام نعتقد أنها استهداف واضح ومتعمد للطائفة الشيعية في بلدكم الكويت، واليوم يا سمو الامير رعاكم الله فان هذه المجموعة المظلومة المسجونة في بلدكم، تعاني حتى في محبسها من التمييز الطائفي في توفير سبل المعيشة والعلاج، فلم يتم السماح لأحدهم بالمشاركة في دفن وعزاء والدته، ولم يُمكن آخر من العلاج اللازم لأمراض القلب التي يعاني، والإنتهاك مستمر وانا على يقين بان سموكم غير مطلع مباشرة على ما يجري داخل السجن وإلا لكنت قد أمرت برفع كل ما وقع من ظيم وحيف وإجحاف متعمد لهؤلاء المعتقلين
ولم يتوقف الإستهداف المتعمد لأبناء المذهب الشيعي في الكويت عند هذا فقط إذ تم استهداف المحامي الأستاذ هاني حسين، الذي اعتقل على ذمة قضية تعرف في بلدكم بالطبيب البنغالي، إشارة إلى نشره معلومات حول عامل من الجنسية البنغلاديشية انتحل صفة طبيب كويتي، بعد تزويره لأوراق ومستندات، واليوم قد ثبت صحة كلام هذا المحامي ونشرت صحف بلدكم هذه الواقعة، دون أن يسقط القضاء الظالم الحكم الذي أصدره ضد المحامي هاني حسين، بل قد كانت بانتظاره تهمها جاهزة من قبل الاجهزة التي اعتادت على التعامل بها مع أبناء الطائفة الشيعية، كالإنتماء لحزب الله بالإشارة إلى المقاومة الإسلامية في لبنان وغيره
وقبل هذه القضايا كلها نلفت عناية سموكم إلى المحبوس ظلمًا الشاب حمد النقي، الناشط في مواقع التواصل الإلكتروني، والذي أثبتت الأوراق الرسمية والحكم النهائي في قضيته، أنه بريء مما نسب له من ازدراء مذهب إسلامي آخر وانتهاك رموزه، وكعادة المحاكم الكويتية الخاضعة تمامًا للقوى التكفيرية والتيار المتشدد، حكمت عليه بعشر أعوام سجن بتهمة التعدي على حكام الخليج، وهي التهمة التي يلاحق فيها الكويتيين اليوم بكل أطيافهم، حتى تشرد بعضهم خارج البلاد، ويقضي بعضهم بالسجن عقوبته، كالشاب حمد النقي الذي قضى في محبسه اليوم أكثر من نصف المدة
وفي أثناء كتابة هذه الرسالة لسموكم الكريم مازالت هناك قضايا ومحاكمات تلاحق أبناء المذهب الشيعي ورموزه في الكويت، هذا فضلُا عن التضييق على الطائفة الشيعية في مجالات أخرى، كالتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والتمييز في التوظيف وتولي المناصب القيادية، وفي كل مفردة من هذه نحتاج إلى رسالة تبين لكم مدى التدهور الحقوقي الذي تعاني منه بلدكم اليوم، والذي يتطلب من سموكم أن تتداركوه برفع الظلم عن كل من سبق ذكره، ووقف ذلك عن من قد يُستهدف مستقبلًا، وسنتابع ذلك بدقة، وأن لا تكون هذه الرسالة كسابقاتها من حيث الأثر، خضوعًا لقوى التكفير والظلام وأن تصلكم وانتم أهلاً لتحمل مسؤوليتكم الإنسانية لما هو معروف عنكم حصافتكم السياسية والتفاتاتكم الابوية لكل أبناء الكويت دون تمييز
وأخيراً سمو الامير نقول.. أن الكويت وشعب الكويت كله مستهدف من قبل قوى التكفير والارهاب والتي لا ترعوي عن ارتكاب موبقات الجرائم بحق الشعوب المسالمة تلك القوى التي تشكل أذرع بعض الانظمة في المنطقة بقيادة السعودية بل وجل ما نخشاه هو أن يجري على الكويت الشقيق ما جرى على العراق وسوريا والبحرين واليمن بل وقطر كذلك... وذات السيناريو الدموي المدمر والذي كلف أرواح الالاف من الابرياء وما زالت حمامات الدم تجري في سوريا واليمن ...وعليه فان من يعانون الان في السجون هم خيرة أبناء الكويت الشرفاء وهم يدفعون ضريبة التصدي لتلك القوى الإرهابية التكفيرية المتشددة والتي تحاول نسج خيوطها العنكبوتية على كل الكويت ولات حين مندم..
وتقبلوا منا سمو الامير حفظكم الله و رعاكم
أسمى آيات التقدير والاحترام
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
سمو الامير رعاكم الله ... أخاطبكم اليوم بعد عدة رسائل سابقة لسموكم في عدة شؤون، وإن اختلفت مفرداتها إلا أنها كلها تصب في خانة الإستهداف المتعمد للشخصيات الشيعية الفاعلة في دولة الكويت، فلقد خاطبتكم في شأن النائب السابق والحقوقي البارز الدكتور عبدالحميد دشتي، والذي تعرض إلى أبشع قمع لحرية الرأي المنصوص عليها في دستور بلادكم، ولم يتغير الوضع إلا إلى الأسوأ بحيث وصلت أحكامه إلى ما يفوق الخمسين عامًا، في أحكام هي سُبة على جبين القضاء الكويتي المسيس والذي نراه وفق رؤيتنا القانونية مفتقراً لكل مقومات المحاكمة العادلة ذات الضمانات الحقوقية والإنسانية وبالتالي فان ذلك ينعكس سلباً على سمعة الكويت في المحافل الدولية ويجعلها فاقدة للمصداقية على الصعيد الدولي لدى المنظمات الدولية الحقوقية ومنها والإنسانية وفي مقدمتها الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان.
كذلك خاطبت سموكم بشأن المفكر الإستىراتيجي الأستاذ زهير المحميد أمين عام حركة التوافق الوطني الإسلامية، والذي قد تعرض للتعذيب الجسدي المثبت في أوراق رسمية في بلادكم، وتبين لنا ذلك من خلال متابعات الحقوقيين بقلق لمحاكمات ما يسمى بخلية العبدلي، والتي تعلم يقينًا أنها لم تكن إلا قضية سياسية وفق معادلات إقليمية يعرفها الجميع، وفي حكم صادم لنا و لكل الجهات القانونية والحقوقية المتابعة لهذا الشأن، صدر حكم محكمة التمييز مخالفًا لقواعد محاكم التمييز، خاضعًا إلى املاءات سياسية، مبني على شائعات تفتقر الى المصداقية كانت تنتشر في مواقع التواصل الإلكتروني، لا ترقى إلى أخبار تحتاج التحقق، فارتفعت أحكام الأستاذ زهير المحميد إلى 15 عامًا، اليوم يمنع السيد زهير من تلقي العلاج اللازم لأمراض القلب التي يعانيها، وألغيت براءات كانت قد حكمت بها محكمة الإستئناف، وظلم الشباب وعوائلهم وهذا ما أثار استغرابنا كمنظمات حقوقية دولية تتابع مجريات القضية
وفي ذات السياق ومن ضمن هذه الخلية المكذوبة المزعومة، تم حبس الدكتور باسل دشتي، مدير قناة الكوت الفضائية، وهي القناة الشيعية الوطنية المعتدلة ويقيناً أن السبب يعزى إلى ذات الاستهداف المباشر للشيعة ، والتي حرم منها المشاهد بعد هذا الحكم الظالم، إذ تم إغلاقها بعد حبس مديرها، وقد تأسف لذلك في مجتمعكم حتى من الطيف السني الكريم المعتدل والذي أبدى استغرابه من هذا التصرف الغير مبرر والحكم الجائر وهو يرى في هذه القناة صوتُا وطنيًا وإسلاميًا معتدلًا، جامعًا لا مفرقًا، وحرم منه بسبب الحكم المخزي لهذه القضية، وهو ضمن سلسلة أحكام نعتقد أنها استهداف واضح ومتعمد للطائفة الشيعية في بلدكم الكويت، واليوم يا سمو الامير رعاكم الله فان هذه المجموعة المظلومة المسجونة في بلدكم، تعاني حتى في محبسها من التمييز الطائفي في توفير سبل المعيشة والعلاج، فلم يتم السماح لأحدهم بالمشاركة في دفن وعزاء والدته، ولم يُمكن آخر من العلاج اللازم لأمراض القلب التي يعاني، والإنتهاك مستمر وانا على يقين بان سموكم غير مطلع مباشرة على ما يجري داخل السجن وإلا لكنت قد أمرت برفع كل ما وقع من ظيم وحيف وإجحاف متعمد لهؤلاء المعتقلين
ولم يتوقف الإستهداف المتعمد لأبناء المذهب الشيعي في الكويت عند هذا فقط إذ تم استهداف المحامي الأستاذ هاني حسين، الذي اعتقل على ذمة قضية تعرف في بلدكم بالطبيب البنغالي، إشارة إلى نشره معلومات حول عامل من الجنسية البنغلاديشية انتحل صفة طبيب كويتي، بعد تزويره لأوراق ومستندات، واليوم قد ثبت صحة كلام هذا المحامي ونشرت صحف بلدكم هذه الواقعة، دون أن يسقط القضاء الظالم الحكم الذي أصدره ضد المحامي هاني حسين، بل قد كانت بانتظاره تهمها جاهزة من قبل الاجهزة التي اعتادت على التعامل بها مع أبناء الطائفة الشيعية، كالإنتماء لحزب الله بالإشارة إلى المقاومة الإسلامية في لبنان وغيره
وقبل هذه القضايا كلها نلفت عناية سموكم إلى المحبوس ظلمًا الشاب حمد النقي، الناشط في مواقع التواصل الإلكتروني، والذي أثبتت الأوراق الرسمية والحكم النهائي في قضيته، أنه بريء مما نسب له من ازدراء مذهب إسلامي آخر وانتهاك رموزه، وكعادة المحاكم الكويتية الخاضعة تمامًا للقوى التكفيرية والتيار المتشدد، حكمت عليه بعشر أعوام سجن بتهمة التعدي على حكام الخليج، وهي التهمة التي يلاحق فيها الكويتيين اليوم بكل أطيافهم، حتى تشرد بعضهم خارج البلاد، ويقضي بعضهم بالسجن عقوبته، كالشاب حمد النقي الذي قضى في محبسه اليوم أكثر من نصف المدة
وفي أثناء كتابة هذه الرسالة لسموكم الكريم مازالت هناك قضايا ومحاكمات تلاحق أبناء المذهب الشيعي ورموزه في الكويت، هذا فضلُا عن التضييق على الطائفة الشيعية في مجالات أخرى، كالتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، والتمييز في التوظيف وتولي المناصب القيادية، وفي كل مفردة من هذه نحتاج إلى رسالة تبين لكم مدى التدهور الحقوقي الذي تعاني منه بلدكم اليوم، والذي يتطلب من سموكم أن تتداركوه برفع الظلم عن كل من سبق ذكره، ووقف ذلك عن من قد يُستهدف مستقبلًا، وسنتابع ذلك بدقة، وأن لا تكون هذه الرسالة كسابقاتها من حيث الأثر، خضوعًا لقوى التكفير والظلام وأن تصلكم وانتم أهلاً لتحمل مسؤوليتكم الإنسانية لما هو معروف عنكم حصافتكم السياسية والتفاتاتكم الابوية لكل أبناء الكويت دون تمييز
وأخيراً سمو الامير نقول.. أن الكويت وشعب الكويت كله مستهدف من قبل قوى التكفير والارهاب والتي لا ترعوي عن ارتكاب موبقات الجرائم بحق الشعوب المسالمة تلك القوى التي تشكل أذرع بعض الانظمة في المنطقة بقيادة السعودية بل وجل ما نخشاه هو أن يجري على الكويت الشقيق ما جرى على العراق وسوريا والبحرين واليمن بل وقطر كذلك... وذات السيناريو الدموي المدمر والذي كلف أرواح الالاف من الابرياء وما زالت حمامات الدم تجري في سوريا واليمن ...وعليه فان من يعانون الان في السجون هم خيرة أبناء الكويت الشرفاء وهم يدفعون ضريبة التصدي لتلك القوى الإرهابية التكفيرية المتشددة والتي تحاول نسج خيوطها العنكبوتية على كل الكويت ولات حين مندم..
وتقبلوا منا سمو الامير حفظكم الله و رعاكم
أسمى آيات التقدير والاحترام
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني