طائر
01-14-2018, 03:27 PM
محليات الأحد 14-01-2018
الدوحة - الشرق
قطر نجحت في عدم ابتلاع الطُعم وفوتت الفرصة على دول الحصار
الخطة الإماراتية تهدف لاستدراج قطر للعمل العسكري
نجحت دولة قطر التي تصدت للأزمة الخليجية بدبلوماسية عالية، في عدم ابتلاع الطُّعم الذي وضعته الإمارات في سماء الدوحة؛ عبر اختراق أجوائها مرتين خلال شهرين متتاليين.
وذكر موقع الخليج اليوم ان اختراق طائرات حربية تابعة لدولة الإمارات للمجال الجوي لدولة قطر، بعد نحو ستة أشهر من الأزمة الخليجية، شكل محاولة جديدة من قبل دول الحصار لرفع حدّة التوتّر، ومحاولة إضفاء الصبغة العسكرية على الخلاف، وذلك بعد أن تمكّنت الدوحة من تجاوز الحصار المفروض عليها.
وعلى الرغم من أن حادثتي الاختراق تشكّلان خرقاً لسيادة قطر، وحدثاً غير مسبوق في أشهر الأزمة، فإن الدوحة ذهبت نحو المجتمع الدولي للتعاطي مع الأمر؛ عبر تقديم شكاوى للأمم المتحدة، وتحذير الإمارات في إطار قانوني.
فقد وجهت دولة قطر رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن اختراق طائرتين إماراتيتين لمجالها الجوي، في تاريخي 21 ديسمبر 2017، و3 يناير 2018.
— الإمارات تلعب بالنار
وحسب رسالة قدمتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، فإن الحادثة الأولى وقعت "يوم الخميس 21 ديسمبر 2017، في الساعة 09:45، عبر طائرة حربية إماراتية". في حين أن حادثة الاختراق الثانية سُجّلت عندما خرقت "طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية، تحمل الرمز التعريفي (DHC — 6)، قادمة من أبوظبي إلى مملكة البحرين، مجال قطر الجوي، في 3 يناير 2018، عند الساعة 10:10".
وبحسب موقع الخليج أونلاين، فإن مراقبين ومحللين وضعوا هاتين الحادثتين الإماراتيتين، في خانة محاولة جرّ الدوحة لعداء تقف وراءه أبوظبي، على غرار ما حدث في 24 نوفمبر 2015، حين أسقطت تركيا طائرة روسية قرب الحدود مع سوريا، مما أدخل البلدين بأزمة خانقة. واعتبر المراقبون أن عملية الاختراق الجوي التي قامت بها الإمارات هي خطوة استفزازية وتعدٍّ على السيادة القطرية، فالدوحة وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية لها حقّ الرد على مثل هذا الخرق واسقاط أي طائرة تخترق مجالها الجوي دون موافقة، إلا أن قطر كانت أكثر حنكةً، وتعاملت مع القضية بحرفية عالية فوّتت من خلالها الفرصة على أبوظبي.
فانسياق قطر وراء الرد على دخول الطائرتين أجواءها يعطي مؤشّراً بنجاح الإمارات في استدراجها لعمل عسكري ضدها، فالرد القطري، والذي يعتبر طبيعياً ومن حقها، ربما تستخدمه دول الحصار ذريعة باعتباره "هجوماً عسكرياً مصدره الدوحة"، إلا أن قطر شرعت مباشرة بوضع كل المبررات للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لأي ردٍّ قد تقوم به لأي تعدٍّ على سيادتها من قبل هذه الدول.
https://www.al-sharq.com/article/14/01/2018/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9
الدوحة - الشرق
قطر نجحت في عدم ابتلاع الطُعم وفوتت الفرصة على دول الحصار
الخطة الإماراتية تهدف لاستدراج قطر للعمل العسكري
نجحت دولة قطر التي تصدت للأزمة الخليجية بدبلوماسية عالية، في عدم ابتلاع الطُّعم الذي وضعته الإمارات في سماء الدوحة؛ عبر اختراق أجوائها مرتين خلال شهرين متتاليين.
وذكر موقع الخليج اليوم ان اختراق طائرات حربية تابعة لدولة الإمارات للمجال الجوي لدولة قطر، بعد نحو ستة أشهر من الأزمة الخليجية، شكل محاولة جديدة من قبل دول الحصار لرفع حدّة التوتّر، ومحاولة إضفاء الصبغة العسكرية على الخلاف، وذلك بعد أن تمكّنت الدوحة من تجاوز الحصار المفروض عليها.
وعلى الرغم من أن حادثتي الاختراق تشكّلان خرقاً لسيادة قطر، وحدثاً غير مسبوق في أشهر الأزمة، فإن الدوحة ذهبت نحو المجتمع الدولي للتعاطي مع الأمر؛ عبر تقديم شكاوى للأمم المتحدة، وتحذير الإمارات في إطار قانوني.
فقد وجهت دولة قطر رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن اختراق طائرتين إماراتيتين لمجالها الجوي، في تاريخي 21 ديسمبر 2017، و3 يناير 2018.
— الإمارات تلعب بالنار
وحسب رسالة قدمتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، فإن الحادثة الأولى وقعت "يوم الخميس 21 ديسمبر 2017، في الساعة 09:45، عبر طائرة حربية إماراتية". في حين أن حادثة الاختراق الثانية سُجّلت عندما خرقت "طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية، تحمل الرمز التعريفي (DHC — 6)، قادمة من أبوظبي إلى مملكة البحرين، مجال قطر الجوي، في 3 يناير 2018، عند الساعة 10:10".
وبحسب موقع الخليج أونلاين، فإن مراقبين ومحللين وضعوا هاتين الحادثتين الإماراتيتين، في خانة محاولة جرّ الدوحة لعداء تقف وراءه أبوظبي، على غرار ما حدث في 24 نوفمبر 2015، حين أسقطت تركيا طائرة روسية قرب الحدود مع سوريا، مما أدخل البلدين بأزمة خانقة. واعتبر المراقبون أن عملية الاختراق الجوي التي قامت بها الإمارات هي خطوة استفزازية وتعدٍّ على السيادة القطرية، فالدوحة وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية لها حقّ الرد على مثل هذا الخرق واسقاط أي طائرة تخترق مجالها الجوي دون موافقة، إلا أن قطر كانت أكثر حنكةً، وتعاملت مع القضية بحرفية عالية فوّتت من خلالها الفرصة على أبوظبي.
فانسياق قطر وراء الرد على دخول الطائرتين أجواءها يعطي مؤشّراً بنجاح الإمارات في استدراجها لعمل عسكري ضدها، فالرد القطري، والذي يعتبر طبيعياً ومن حقها، ربما تستخدمه دول الحصار ذريعة باعتباره "هجوماً عسكرياً مصدره الدوحة"، إلا أن قطر شرعت مباشرة بوضع كل المبررات للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لأي ردٍّ قد تقوم به لأي تعدٍّ على سيادتها من قبل هذه الدول.
https://www.al-sharq.com/article/14/01/2018/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9