المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبداللطيف الدعيج : كان على الحكومة الكويتية ان تصمت وان تتوارى خجلا لتعديها على حقوق النشر والتعبير



صاحب اللواء
01-09-2018, 01:13 AM
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/10/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%AC66.jpg

الحكومات الكويتية متجدده لكن السلطة في الكويت إلى حد ما ثابتة.. وسلطة تتطلع الى تكميم افواه الناس مجازيا وعمليا عبر التحكم في ما ينشر على وفي وسائل التواصل الاجتماعي الفضائية

السكوت من ذهب

عبداللطيف الدعيج

8 يناير، 2018 0


حكومتنا اتخذت موقفا صارما وحازما في مجلس الامن تجاه تعامل السلطات في الجمهورية الاسلامية الايرانية مع المتظاهرين والمحتجين فيها. وهو موقف يستحق الثناء والتشجيع لولا…

لولا أن حكومتنا وزيرها جلال الدين، النصير رقم واحد لحرية التعبير، وحكومة او بالاحرى سلطة، طالما ان الحكومات تتجدد والسلطة الى حد ما ثابتة.. وسلطة تتطلع الى تكميم افواه الناس مجازيا وعمليا عبر التحكم في ما ينشر على وفي وسائل التواصل الاجتماعي الفضائية بعد ان فرغت من تكميم الافواه وكسر الاقلام في الاعلام المرئي والمسموع.

كما نحيي مندوب حكومتنا على نباهته وتذكيره للسلطات الايرانية بأهمية احترام العهد الدولي للحقوق المدنية الذي اقرته الامم المتحدة – وعلى علمنا وافقت عليه مثل ايران حكومتنا الديموقراطية الانسانية – الذي يكفل حرية التعبير وحق التجمع. هذا العهد الدولي لم تكتفِ حكومتنا وسلطاتنا بانتهاك حرية التعبير وحق التجمع فيه كحال السلطات التي تنتقد.

بل تمادت وفرضت رؤاها الخاصة والمتخلفة بالطبع على كل الحقوق المدنية المكفولة فيه، فهي تراقب التعليم وتصادر حق الناس في تربية ابنائهم عبر فرض تدريس الدين والتدين عليهم. كما صادرت حقوق البدون في التعليم والتطبيب والتنقل، وهذه حقوق كفلها العهد الدولي للحقوق المدنية الذي يذكر به مندوب الكويت السلطات الايرانية.

الموقف الانساني والديموقراطي الذي اتخذه مندوب الكويت في مجلس الامن لا يتوافق على الاطلاق مع، لا المواقف التاريخية ولا الحالية لحكومتنا في التعامل مع الحقوق المدنية والسياسية. فالحكومة لديها تاريخ حافل بانتهاك ليس العهد الدولي لحقوق الانسان الذي التزمت به، بل في انتهاك الدستور الكويتي نفسه الذي كفل هذه الحقوق.

كان على حكومتنا ان تصمت وان تتوارى خجلا.. بدلا من التزلف للمجتمع الدولي وتَلَبس ثياب الديموقراطية والانسانية الذي خلعته عندما صادرت حقوق النشر وتعدت على حريات الناس في التعبير وفي التظاهر. واستخدمت ذات العنف الذي تستخدمه السلطات الايرانية حاليا في قمع التجمعات والتظاهرات.. وكون ان تظاهراتنا وقمع الحكومة لها خلت من القتلى او حتى الجرحى فهذا يعود في الغالب الى سلمية المتظاهرين وليس لالتزام حكومتنا بمبادئ حقوق الانسان التي تنطع بها مندوبها في مجلس الامن.

عبداللطيف الدعيج

http://alqabas.com/485807/

بركان
01-09-2018, 06:56 AM
كلام سليم وخطير في نفس الوقت

نرجو من الحكومة الكويتية التي تمارس النفاق بمختلف أنواعه أن تتوقف عن سلوكها المتعدي على حقوق الانسان

ونذكر بأنه لن يبقى شىء على حاله

بسطرمه
01-09-2018, 07:44 AM
http://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501762723273637100/1501762723000/640x480.jpg


ليتك نسيت

09-01-2018

كتب المقال حسن العيسى

ليت وزارة الخارجية عبر مندوب الدولة في الأمم المتحدة اقتدت بحكمة "إذا بليتم فاستتروا"، وسترت على حالها وحالنا في قضايا الحريات وحقوق الإنسان، كما تنص عليها المواثيق الدولية، التي وقعت عليها الكويت في زمن مضى، ويظهر أنها نسيت التزامها وتوقيعها. مندوب الدولة في مجلس الأمن أيضاً بدوره نسي أنه يمثل دولة الكويت "صل على النبي"، واعتقد أنه يتحدث بلسان حال النرويج أو الدنمارك، حين أخذ يعظ ويذكر الجمهورية الإيرانية بحقوق التظاهر والتجمع السلميين، وضرورة أن تلتزم بهما الدولة الإيرانية!

ما هذا...؟ وماذا يقول مندوب الدولة بالأمم المتحدة...؟ وشوفوا من يتكلم ويعظ غيره عن قضايا حريات الضمير وحقوق الإنسان، ماذا يريد مندوب الدولة أن يعلم إيران وعصا المعلم هنا في وطنه؟ كم مرة هوت بالماضي على ظهور الشباب أيام مظاهرات سلمية ضد قوى الفساد، وبحت فيها أصوات المتظاهرين بها تزعق "سلمية... سلمية"، فلا تلقى غير هراوات القوات الخاصة والغازات المسيلة للدموع، ثم يتم إيداعهم السجون تماشياً مع قوانين قمعية تناقض الدستور والاتفاقيات الدولية، قوانين تحسب على البشر أنفاسهم وتراقب خطواتهم وحركاتهم، واليوم نشهد ونلمس باليدين حالة من الرعب "القانوني" أخذت تهيمن على البشر، بعد أن تزايدت بصورة غير معقولة أحكام الحبس القاسية على الكثيرين، لأنهم غردوا أو خالفوا قوانين "قراقوشية" (لا يهم إن كانت قد شرعتها أو بصمت عليها مجالس أمة متعاقبة بغياب وعي إنساني وثقافة ديمقراطية) تنتهك أبسط مبادئ الحريات وحقوق الإنسان التي يتشدق بها مندوب الدولة بالأمم المتحدة.

"إذا بليتم فاستتروا" هو أبسط مأثور كان يتعين أن نراعيه حين يتحدث ممثلو الدولة في قضايا كبيرة ليسوا هم أهلاً لها، ومن المخجل أن نعظ الآخرين بالمعروف وننسى أنفسنا، ننسى أوضاع البدون وكيف تتم معاملتهم (اقرأوا كمثال بسيط مقال ابتهال الخطيب ومأساة سالم بالجريدة عدد أمس) ننسى البشر الذين في السجون لأنهم عبروا عن رأيهم بكلمات وحروف مجرمة في قوانين بلد الإنسانية، ننسى أوضاع عمال لم يتسلموا رواتبهم لمدد طويلة ولا يعرفون طريقاً للمحاكم، ننسى منع العلاج عن الوافدين،، ننسى الكثير والكثير... يا ليت ممثل الدولة بالأمم المتحدة نسي نفسه، وأضاع نص خطابه وتحدث صمتاً.

http://www.aljarida.com/articles/1515435149895046600/