yasmeen
06-11-2005, 11:19 AM
بقلم: جـاسم أشكناني
الديموقراطية في الكويت نعمة وليست نقمة.. ولكنها، وللاسف، بسبب تغلب المصالح على المبادئ، تحولت الى نقمة بدأت في الرياضة.. وانتقلت إلى ما هو أبعد منها..، فالامة (التي يبدو انها في اغلبيتها مسيرة) تتوافد في حشود مضحكة «اكثر تنظيماً من النمل» على الاندية، برغبة من ذوي التطلعات القيادية، الذين يسددون الاشتراكات عن المسيرين..
وبالتالي يتم انتخاب هؤلاء القياديين (شكلا وليس مضمونا) ليتبوأوا المناصب التنفيذية في الاندية.. فيسيطروا عليها.. ويبعدوا الاصول الرياضية حتى يتمكنوا من كسب الصولات والجولات الرياضية بدون صداع.. فتذوب الكفاءات في بحر الحشود المتمصلحة، والقيادات المتنفذة والمسيطرة.. وتخلو الساحة من الاصول لتصاب الحركة الرياضية بتضخم قيادي..، فالقيادات جيوبهم ملأى.. وعقولهم خاوية.. ولكنهم بالمادة «آفة العصر الحالي».. يغدون هم الكل في الكل.. وهنا امامهم مهمة رد الجميل لبعض مفاتيحهم الانتخابية.. فيختارون الراغب منهم في الدخول إلى الاتحادات مع مراعاة قوة وعدد اصواتهم.. فيفرضونهم او يفصلونهم على الاتحادات تفصيلا.. عند خياط يسمى «التكتل».. وبقيادة «بشتية» تتدخل في الوقت المناسب لحسم الموقف..
والادهى ان بعض اعضاء مجلس الامة يتدخلون ايضا عند روساء الاندية في مناطقهم لفرض «فلان» على اتحاد ما.. وهنا تأتي ضغوط التكتل والأعضاء ممثلي الامة «بالحافي رياضيا ليخطط لنا رسميا»، وما ان تحدث هزة كبيرة، كما حدثت بخسارتنا صفر/4 امام كوريا يوم الاربعاء الماضي، حتى تشكو الجماهير من الوضع السيىء، وتتصاعد اصوات بعض ممثلي الامة لايقاف هذه المهازل الرياضية التي تسيء إلى الرياضة الكويتية.. وحقيقة ان من يشكو ويصرخ ويملأ الدنيا جعجعة هو من ساهم في وضع الرجل غير المناسب في مكان لا يستحقه.. ولا يحلم به لولا رجالات الامة، فالمتوافدون على الاندية هم من يتوافدون على خيام مرشحي الامة.. والمصالح تدور في دائرة مغلقة «شيلني اشيلك».. ولا صلاح برأينا لأمة استغلت الديموقراطية أسوأ استغلال، لدرجة ان اي اقتراح بقانون لتعديل اسس ولوائح الرياضة من المخلصين الذين يحاولون انتشال الرياضة من المستنقعات التي تنام فيها يواجه بتحرك دفع قوي وجبار يكتم انفاس هذا الاقتراح.. ويخنق الامة..
وهكذا تستمر طاحونة التخلف الرياضي لتطحن اي حلم او امنية بالتقدم.. لذا يختفي ممثلو الامة واقعيا.. ويموهون علينا اعلاميا.. اما الرياضة فهي سائرة بحافلة الفشل القيادي الاداري نفسها الى الاسوأ.. «واللي مو عاجبه.. يطق راسه في الطوفة».. حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الجموع المدمرة.. ومن جمعها.. ومن خطط لهذا الحزب الرياضي الذي قادنا من خراب الى خراب.
لا شيء سيتغير!
ونحن غارقون في كتابة قضية اليوم «تكملة» لما نحن بصدده بشأن ارضنا الكروية المحروقة هاتفنا رياضي مخضرم عايش كرة القدم لفترات زمنية طويلة.. ودار بيننا هذا الحوار:
> على أثر ما كتبتموه وذكرتموه هل تعتقدون ان هناك تغييرا قد يطرأ او يحدث على الوضع القائم؟
- الله أعلم.. رغم علمنا بأن كل ما يكتب هو ريح في قفص، اما نحن فلا نستطيع تغيير وجهة الريح.. ولكننا نحاول.. فإن ما مضى من سنوات يؤكد ان لا شيء سيتغير.
>.. وماذا استفدتم طوال هذه السنين من الكتابة غير تردي الاوضاع من سيئ الى اسوأ.. وغير عوار الرأس والصداع؟
- غياب النقد دليل على غياب الوعي.. ونحن نكتب لمصلحة الرياضة، حسب وجهة نظرنا، فمن يكتب يمتلك قلبا راغبا في المساعدة.. اما الصداع وعوار الرأس فعلاجهما حبة بنادول.
> تعلمون ان الازرق كان في الملاعب علامة؟
- ندري في عهد كانت لكرتنا كرامة.
> أتدرون ان هزيمتنا أمام كوريا كادت تصل للخمسة؟
- ما نعرفه ان المسؤولين في الكويت يعلمون ان الجمهور ينام وينسى.
> هل قال لكم احد انكم عديمو الشفقة على كرتنا؟
- لم نسمع ذلك.. ولكننا سمعنا ان الاتحاد سئل يوما: من عديم الشفقة؟ فدفع بالمدرب دفعا.. وقال هذا هو «طقوه» بالمطرقة.
> شلون «يطقونه» بالمطرقة.. صار «بوب» مسمار؟
- نعم.. طلع مسمار معتبر وعلقوا عليه كل دشاديشهم وغترهم وعقلهم.
> طيب.. والاتحاد ماذا عنه رغم ضياع البطولة تلو الاخرى؟
- الاتحاد.. اخي الكريم يدخل البطولات «كشخه»، ويتمخطر بـ «البشوت» ثم يخرج منها «كما خلقتني يارب»!
> وما دور وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والجمعية العمومية للاتحاد؟
- كما هي حليمة.. على عاداتها القديمة.. والكل ما لهم قيمة.. طالما ماكو وقفة كريمة.. والضمير بلا حشيمة.
> الا تخافون من هجمات شرسة تأتيكم عن طريق الجبهات المضادة؟
- اي جبهات مضادة.. لا خير في قلم «مراوغ مخادع»، لا صلة له بالامانة.. نحن نكتب من اجل الاصلاح، وتغليب العموم على الخصوص ورفع راية المبادئ على حساب الاشخاص.. وسنحاول ان نترفع عن الاحقاد والجدل البيزنطي.. فكلنا «اهل قريه.. وكل يعرف خيه».
> نراكم تنتقدون افراد الاسرة الحاكمة وانتم على علاقة معهم.. والعلاقة حميمة وليست عادية فكيف ذلك؟
- اولا: الحق أولى من الصداقة.. ثانيا: كلما زاد حرصنا على اصدقائنا قل تملقنا لهم.. ثالثا: من اراد تحاشي النقد فليجلس في بيته.. ولعلمك وعلم من لا يتقبل ما نكتب فإن الصدق في القول اقوى لنا.. والكذب في الفعل.. افعى لنا.
> نحن متأكدون ان لديكم معلومات اكثر مما نشرتموها ولكنكم تتسترون عليها؟
- ليس صحيحا ان نشبع فضولكم على حساب الآخرين للحصول على تصفيقكم واشاداتكم.. فالمجالس امانات.. ومن الجرم التمادي في الحرية الاعلامية لكشف كل شيء.. فنحن ننتقد الاعمال.. وليس الاقوال.. والآمال.. والنوايا.
> الا من فائدة للاتحاد الحالي بتاتا برأيكم؟
- لو صحا ضمير كل عضو في اتحاد الكرة بعيدا عن المجاملة والعلاقات الشخصية و«بوس الخشوم».. وتغليب الرأي والفكر على «حاضر طال عمرك»، ووقف بجانب الحق والتزم بالعمل التضامني دون «تسريب المواقف»، للصحف ونقل الكلام للعامة.. لغدا المجلس بالخبرات المتواجدة كما قال الشاعر امرؤ القيس:
«مكرّ.. مفرّ.. مقبلٍ مدبر معاً
كجلمود صخر حطّه السيل من علِ»
> اخيرا.. هل تعتقدون ان هناك املا وفائدة؟
- اللبن المراق لا يسترد.. والفائدة الوحيدة هي ان يكون هذا الاتحاد حرا.. فقط!
الديموقراطية في الكويت نعمة وليست نقمة.. ولكنها، وللاسف، بسبب تغلب المصالح على المبادئ، تحولت الى نقمة بدأت في الرياضة.. وانتقلت إلى ما هو أبعد منها..، فالامة (التي يبدو انها في اغلبيتها مسيرة) تتوافد في حشود مضحكة «اكثر تنظيماً من النمل» على الاندية، برغبة من ذوي التطلعات القيادية، الذين يسددون الاشتراكات عن المسيرين..
وبالتالي يتم انتخاب هؤلاء القياديين (شكلا وليس مضمونا) ليتبوأوا المناصب التنفيذية في الاندية.. فيسيطروا عليها.. ويبعدوا الاصول الرياضية حتى يتمكنوا من كسب الصولات والجولات الرياضية بدون صداع.. فتذوب الكفاءات في بحر الحشود المتمصلحة، والقيادات المتنفذة والمسيطرة.. وتخلو الساحة من الاصول لتصاب الحركة الرياضية بتضخم قيادي..، فالقيادات جيوبهم ملأى.. وعقولهم خاوية.. ولكنهم بالمادة «آفة العصر الحالي».. يغدون هم الكل في الكل.. وهنا امامهم مهمة رد الجميل لبعض مفاتيحهم الانتخابية.. فيختارون الراغب منهم في الدخول إلى الاتحادات مع مراعاة قوة وعدد اصواتهم.. فيفرضونهم او يفصلونهم على الاتحادات تفصيلا.. عند خياط يسمى «التكتل».. وبقيادة «بشتية» تتدخل في الوقت المناسب لحسم الموقف..
والادهى ان بعض اعضاء مجلس الامة يتدخلون ايضا عند روساء الاندية في مناطقهم لفرض «فلان» على اتحاد ما.. وهنا تأتي ضغوط التكتل والأعضاء ممثلي الامة «بالحافي رياضيا ليخطط لنا رسميا»، وما ان تحدث هزة كبيرة، كما حدثت بخسارتنا صفر/4 امام كوريا يوم الاربعاء الماضي، حتى تشكو الجماهير من الوضع السيىء، وتتصاعد اصوات بعض ممثلي الامة لايقاف هذه المهازل الرياضية التي تسيء إلى الرياضة الكويتية.. وحقيقة ان من يشكو ويصرخ ويملأ الدنيا جعجعة هو من ساهم في وضع الرجل غير المناسب في مكان لا يستحقه.. ولا يحلم به لولا رجالات الامة، فالمتوافدون على الاندية هم من يتوافدون على خيام مرشحي الامة.. والمصالح تدور في دائرة مغلقة «شيلني اشيلك».. ولا صلاح برأينا لأمة استغلت الديموقراطية أسوأ استغلال، لدرجة ان اي اقتراح بقانون لتعديل اسس ولوائح الرياضة من المخلصين الذين يحاولون انتشال الرياضة من المستنقعات التي تنام فيها يواجه بتحرك دفع قوي وجبار يكتم انفاس هذا الاقتراح.. ويخنق الامة..
وهكذا تستمر طاحونة التخلف الرياضي لتطحن اي حلم او امنية بالتقدم.. لذا يختفي ممثلو الامة واقعيا.. ويموهون علينا اعلاميا.. اما الرياضة فهي سائرة بحافلة الفشل القيادي الاداري نفسها الى الاسوأ.. «واللي مو عاجبه.. يطق راسه في الطوفة».. حسبنا الله ونعم الوكيل على هذه الجموع المدمرة.. ومن جمعها.. ومن خطط لهذا الحزب الرياضي الذي قادنا من خراب الى خراب.
لا شيء سيتغير!
ونحن غارقون في كتابة قضية اليوم «تكملة» لما نحن بصدده بشأن ارضنا الكروية المحروقة هاتفنا رياضي مخضرم عايش كرة القدم لفترات زمنية طويلة.. ودار بيننا هذا الحوار:
> على أثر ما كتبتموه وذكرتموه هل تعتقدون ان هناك تغييرا قد يطرأ او يحدث على الوضع القائم؟
- الله أعلم.. رغم علمنا بأن كل ما يكتب هو ريح في قفص، اما نحن فلا نستطيع تغيير وجهة الريح.. ولكننا نحاول.. فإن ما مضى من سنوات يؤكد ان لا شيء سيتغير.
>.. وماذا استفدتم طوال هذه السنين من الكتابة غير تردي الاوضاع من سيئ الى اسوأ.. وغير عوار الرأس والصداع؟
- غياب النقد دليل على غياب الوعي.. ونحن نكتب لمصلحة الرياضة، حسب وجهة نظرنا، فمن يكتب يمتلك قلبا راغبا في المساعدة.. اما الصداع وعوار الرأس فعلاجهما حبة بنادول.
> تعلمون ان الازرق كان في الملاعب علامة؟
- ندري في عهد كانت لكرتنا كرامة.
> أتدرون ان هزيمتنا أمام كوريا كادت تصل للخمسة؟
- ما نعرفه ان المسؤولين في الكويت يعلمون ان الجمهور ينام وينسى.
> هل قال لكم احد انكم عديمو الشفقة على كرتنا؟
- لم نسمع ذلك.. ولكننا سمعنا ان الاتحاد سئل يوما: من عديم الشفقة؟ فدفع بالمدرب دفعا.. وقال هذا هو «طقوه» بالمطرقة.
> شلون «يطقونه» بالمطرقة.. صار «بوب» مسمار؟
- نعم.. طلع مسمار معتبر وعلقوا عليه كل دشاديشهم وغترهم وعقلهم.
> طيب.. والاتحاد ماذا عنه رغم ضياع البطولة تلو الاخرى؟
- الاتحاد.. اخي الكريم يدخل البطولات «كشخه»، ويتمخطر بـ «البشوت» ثم يخرج منها «كما خلقتني يارب»!
> وما دور وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والجمعية العمومية للاتحاد؟
- كما هي حليمة.. على عاداتها القديمة.. والكل ما لهم قيمة.. طالما ماكو وقفة كريمة.. والضمير بلا حشيمة.
> الا تخافون من هجمات شرسة تأتيكم عن طريق الجبهات المضادة؟
- اي جبهات مضادة.. لا خير في قلم «مراوغ مخادع»، لا صلة له بالامانة.. نحن نكتب من اجل الاصلاح، وتغليب العموم على الخصوص ورفع راية المبادئ على حساب الاشخاص.. وسنحاول ان نترفع عن الاحقاد والجدل البيزنطي.. فكلنا «اهل قريه.. وكل يعرف خيه».
> نراكم تنتقدون افراد الاسرة الحاكمة وانتم على علاقة معهم.. والعلاقة حميمة وليست عادية فكيف ذلك؟
- اولا: الحق أولى من الصداقة.. ثانيا: كلما زاد حرصنا على اصدقائنا قل تملقنا لهم.. ثالثا: من اراد تحاشي النقد فليجلس في بيته.. ولعلمك وعلم من لا يتقبل ما نكتب فإن الصدق في القول اقوى لنا.. والكذب في الفعل.. افعى لنا.
> نحن متأكدون ان لديكم معلومات اكثر مما نشرتموها ولكنكم تتسترون عليها؟
- ليس صحيحا ان نشبع فضولكم على حساب الآخرين للحصول على تصفيقكم واشاداتكم.. فالمجالس امانات.. ومن الجرم التمادي في الحرية الاعلامية لكشف كل شيء.. فنحن ننتقد الاعمال.. وليس الاقوال.. والآمال.. والنوايا.
> الا من فائدة للاتحاد الحالي بتاتا برأيكم؟
- لو صحا ضمير كل عضو في اتحاد الكرة بعيدا عن المجاملة والعلاقات الشخصية و«بوس الخشوم».. وتغليب الرأي والفكر على «حاضر طال عمرك»، ووقف بجانب الحق والتزم بالعمل التضامني دون «تسريب المواقف»، للصحف ونقل الكلام للعامة.. لغدا المجلس بالخبرات المتواجدة كما قال الشاعر امرؤ القيس:
«مكرّ.. مفرّ.. مقبلٍ مدبر معاً
كجلمود صخر حطّه السيل من علِ»
> اخيرا.. هل تعتقدون ان هناك املا وفائدة؟
- اللبن المراق لا يسترد.. والفائدة الوحيدة هي ان يكون هذا الاتحاد حرا.. فقط!