المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة بدر .... لن ننجر إلى مستنقع الاقتتال الطائفي



سمير
06-11-2005, 06:40 AM
أسامة مهدي


أشادت بإيران الخميني وأكدت ولاءها للسيستاني


أسامة مهدي من لندن

أكدت منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق انها لن تنجر مطلقا الى مستنقع الاقتتال الطائفي ودعت الى عراق فيدرالي تعددي ديمقراطي وادماج المليشيات المسلحة بالجيش، وطالبت دول الجوار بالتعاون مع العراق لمنع تسلل الارهابيين، واكدت اهمية مشاركة فاعلة للسنة في كتابة الدستور، واشادت بايران ودول التحالف لمساندتهم العراقيين على التخلص من نظام صدام حسين ودانت محاولات توفير الغطاء السياسي والديني للقوى الارهابية.

ووصفت المنظمة التي تضم حوالي 15 الف مسلح وتحولت الى هيئة سياسية اجتماعية بعد رحيل نظام صدام حسين في بيان لها في ختام مؤتمرها الثاني في بغداد اليوم وحصلت "ايلاف" على نسخة منه الانتخابات الاخيرة بالملحمة التي صنعها العراقيون في السير على خطى المرجعية الدينية المتمثلة باية الله السيد علي السيستاني "وطاعة اوامرها الرشيدة" واشارت الى ان الانتخابات فتحت الباب واسعا لاعادة بناء الدولة العراقية على اسس صحيحة . واكدت على اهمية حماية العملية السياسية وصولا الى كتابة الدستور والاستفتاء عليه واجراء الانتخابات الدستورية نهاية العام الحالي واكدت عملها على بناء وتطوير اجهزة الدولة من دون تمييز عرقي او مذهبي او ديني وليس من اجل استلام المواقع والاستحواذ على السلطة .

واعتبرت ان المرجعية الدينية كيان ديني مقدس وصمام الامان وربان السفينة في قيادة اعراق نحو بر الامان واعلنت ولاءها وطاعتها للمرجعية الدينية ووضع كل امكاناتها البشرية في خدمة هذه المرجعية "وتحقيق اهدافها المقدسة في تحقيق الحرية والكرامة للعراقيين ونرفض وندين اي مساس بهذا الكيان المقدس من اي جهة كانت" .

وقالت ان العراق الذي تسعى له هو الذي يتساوى فيه العراقيون وهو "العراق الديمقراطي الدستوري التعددي الفيدرالي الموحد بارضه وشعبه والذي يفخر بهويته العربية مع تاكيد حقوق الكرد والتركمان والكلدو اشوريين والدفاع عنها" . واشارت الى ان الحكومة العراقية الحالية حكومة منبثقة عن الانتخاب الحر المباشر .. ودانت الارهاب بكل اشكاله مؤكدة الوقوف بوجهه ومقاومته وقالت " انها لن تسمح بان يجرها الى مستنقع الاقتتال الطائفي واستنكرت عمليات القتل والابادة الطائفية التي تمارسها قوى الارهاب وكل محاولات توفير الغطاء السياسي والديني لهذه القوى .

واعتبرت المنظمة الصداميين من انصار الرئيس المخلوع والتكفيريين القادمين من الخارج يمثلون الاعداء الحيقيين للشعب العراقي ودعت الى تخليص العراقيين من شرورهم عبر ملاحقتهم وتقديمهم الى المحاكم العادلة ورفض اي تعاون او مهادنة معهم واكدت على ضرورة بناء الاجهزة الامنية العراقية القادرة على مواجهة الارهاب وملاحقته من عناصر وطنية دون اي انتماء اخر كما طلبت تفعيل عمل مفوضية النزاهة العامة لمحاربة الفساد الاداري والمالي ورفضت توجيه التهم المتسرعة من دون ادلة .

ودعت المنظمة الى دمج المليشيات المسلحة وفي مقدمتها بدر والبيشمركة الكردية في الجيش والقوات المسلحة "لتساهم في حماية العراق ومطاردة الارهاب" ورفضت جميع المظاهر المسلحة في المدن وقالت ان دمج هذه المليشيات يشكل الخطوة الاولى الصحيحة لسيادة القانون وتوحيد الصفوف من اجل بناء العراق الموحد . وناشدت الدول المجاورة التعاون مع الحكومة العراقية لمنع تسلل الارهابيين الى داخل العراق ومساعدتها في القضاء على الارهاب وبناء علاقات حسن جوار مع هذه الدول على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحيت ايران " وقائدها الراحل العظيم الامام الخميني –رض- الذي كان راعيا العراقيين المقيمين في ايران ومدافعا عن قضاياهم" واشادت بمساعدة دول التحالف للعراقيين على اسقاط نظام صدام حسين .

وشددت على ضرورة مساهمة السنة بشكل فاعل في كتابة الدستور وطالبت بتوزيع الثروات الطبيعية على المناطق المتضررة والمحرومة من العراق من اجل اعمارها ودعت الدول المانحة الى اطلاق معوناتها والدول الدائنة الى الغاء ديونها على العراق.

وكانت المنظمة تلقت دعما وتأييدا رسميا على اعلى مستوى ضد الاتهامات الموجهة لها وخاصة من هيئة علماء المسلمين السنية بالمسؤوية عن تنفيذ اغتيالات رجال دين سنة ومهاجمة مساجدهم ودعا كبار المسؤولين العراقيين لدى افتتاح مؤتمرها في بغداد امس الاول الى مشاركة بدر والبيشمركة الكردية في مواجهة العمليات الارهابية التي تتعرض لها البلاد وجعلها ظهيرا للجيش العراقي.

يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي يضم حوالي 15 الف عنصر والذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003.
وان كانت منظمة بدر تعرف عن نفسها اليوم على انها منظمة سياسية الا ان المسؤولين الاميركيين يؤكدون انها لا تزال ميليشيا يتراسها القيادي في المجلس الاعلى هادي العامري عضو الجمعية الوطنية (البرلمان).

وازاء الاتهامات الموجهة له ولمنظمته يقول العامري "كان بوسعي ان ابقى في العراق واستسلم للنظام البعثي واعيش كرجل عادي لكنني بقيت وفيا للمقاومة حتى اطاحة النظام" مضيفا "لقد ابعد الاسلاميون عن المؤسسات الامنية .. اننا نرفض هذا التهميش .. للجميع حقوقهم ونحن نطالب بحقوقنا".

وغادر العامري المولود عام 1954 العراق في كانون الثاني (يناير) عام 1981 بعدما اعتقل عناصر نظام صدام حسين اربعة من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثورعليهم فيما بعد وانضم الى فيلق بدر في نهاية 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان العراق.

موالى
04-07-2006, 01:51 PM
اعتقد ان هذا ابلغ رد على الذين يتهمون منظمة بدر بأنها تقتل السنة العراقيين