عبد الهادي 22
12-21-2017, 08:58 PM
سيكولوجية الجماهير - غوستاف لوبون
على كل ما طرأ على علم النفس والاجتماع من أفكار ونظريات حديثة، فإن الأفكار التي طرحها غوستاف لوبون في كتابه "سيكولوجية الجماهير" أو "علم نفس الجماهير" يظل من الكتب المهمة التي ينبغي على القارئ المهتم أن يقرأها، خصوصاً أن أفكاره تبدو متأثرة ونابعة من روح الثورة الفرنسية التي تعتبر علامة فارقة في تاريخ أوروبا الحديث، خصوصاً مع ما يشهده عالمنا العربي الآن من حراك جماهيري؛ حيث أصبح للجماهير حضور واضح في تحريك الأحداث والتفاعل معها والتأثير فيها، ولهذا تبدو أهمية دراسة وتحليل أفعال الجماهير وما تتصف سيكولوجيتها به.
يوضح غوستاف لوبون أن مصطلح "الجماهير" يكتسب معنى جديداً له عن معناه التقليدي عند وقوع حدث قومي عظيم، فعندها تنطمس الشخصية الواعية للفرد؛ لتتشكل روح جماعية عابرة ومؤقتة بدون شك، ولكنها تتمتع بخصائص محددة ومتبلورة تماماً، وعندئذ تصبح جمهوراً نفسياً له كينونة واحدة وخاضعاً لوحدة عقلية واحدة.
وظاهرة أن الكثيرين من الأفراد يجدون أنفسهم في تجمع إلى جانب بعضهم البعض عن طريق المصادفة لا يجعلهم يشكلون إطلاقاً جمهوراً نفسياً، فالمقصود بالجمهور الذي يتحدث عنه لوبون يكمن في كونه ناتجاً عن تأثير بعض الانفعالات العنيفة أو التأثر بحدث قومي عظيم (كالثورات مثلاً)، بحيث من الوارد أن شعباً بأكمله يمكنه أن يصبح جمهوراً بتأثير هذا العامل أو ذاك دون أن يكون هناك تجمع مرئي.
ويرى لوبون أن دراسة روح الجماهير ليست بالعملية السهلة، فهي في نظره تختلف باختلاف العِرق البشري وتشكيلة الجماهير، فضلاً عن طبيعة المحرضات ودرجة قوتها.
صحيح أن تركيزه على اختلاف العِرق البشري ونوعية ردود فعله تجاه الأحداث الكبرى جعله يُنتقد من قِبل بعض العلماء المحدثين، ولكن أليس من اللافت أن نجد فعلاً اختلافاً في تفاعل الجماهير وطريقة ردود فعلهم من بلد إلى آخر تجاه الأحداث الكبرى؟
لقد أشار لوبون إلى أن روح الجماهير تلك ستجعلهم يحسون ويفكرون ويتحركون بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة التي كان سيحس بها ويفكر ويتحرك بها كل فرد منهم لو كان معزولاً.
ويرى لوبون أن الاختلاف الشخصي يبدو معدوماً بين الأفراد في التفاعل مع تلك الأحداث، فلا فرق بين عالم رياضيات شهير وصانع أحذية على المستوى الفكري عند تفاعله مع الأحداث العظمى رغم الهوة الفردية السحيقة بينهما.
فهو يفسر ذلك بقوله إن المسائل العاطفية المتعلقة بالدين والسياسة والتعاطف والتباغض والأخلاق يستوي فيها الأفراد أياً كانت مرجعيتهم.
ولهذا فهو يرى أن الجماهير لا تستطيع إنجاز الأعمال التي تتطلب ذكاء عالياً.
فإذا كان الأفراد المنضوون في صفوف الجمهور يقبلون بذوبان خصوصياتهم وصفاتهم الفردية حتى تتشكل صفات جديدة خاصة بالجمهور الذي أصبحوا ينتمون إليه، فكيف إذاً تتشكل تلك الصفات؟
في رأي لوبون فإن هناك أسباباً عديدة، منها أن الفرد المنضوي في الجمهور يكتسب بواسطة العدد المتجمع فقط شعوراً عارماً بالقوة.
أما السبب الثاني فهو العدوى العقلية، فكل عاطفة وكل فعل لدى الجمهور هما معديان بطبيعتهما، إلى الحد بأن الفرد يضحي بسهولة كبيرة بمصلحته الشخصية من أجل المصلحة الجماعية، أما السبب الثالث فهو الصفة التحريضية التي يمتلكها بعض الأفراد المنخرطين في الجمهور والتي لا تشكل عدواها المذكورة آنفاً إلا أثراً من آثارها.
يتحدث لوبون بشيء من التفصيل عن خصائص تلك الجماهير الخصوصية، فهي في رأيه سريعة الانفعال حيث يقع الفرد تحت تأثير المُحرضات الخارجية بحيث يصير كالعبد للتحريضات التي يتلقاها، هذا بعكس الفرد المعزول الذي يمكنه أن يخضع لنفس المحرضات المثيرة كالإنسان المنخرط في الجمهور، ولكن عقله يتدخل ويبين له مساوئ الانصياع لها، وبالتالي فلا ينصاع، فالفرد المعزول في رأيه يمتلك الأهلية والكفاءة للسيطرة على ردود فعله في حين أن الجمهور لا يمتلكها.
إن الانفعالات التحريضية المختلفة التي تخضع لها الجماهير يمكنها أن تكون كريمة أو مجرمة، بطولية أو جبانة، وذلك حسب نوعية المُحرضات، ولكنها سوف تكون قوية على نفوس الجماهير إلى درجة أن الجماهير تكون مستعدة للموت من أجلها.
وهذه الصفة الحركية المتغيرة التي تتميز بها الجماهير تجعل من الصعب حكمها، وربما ذلك يفسر حالة الفوضى التي تعقب الكثير من الثورات.
وشعور الفرد المنخرط في الجمهور بالقوة التي لا تقاوم والذي لا تعرف أهدافه المستحيل يجعله ينصاع فوراً دون تردد في اقتراف القتل والنهب إذا ما سنحت الفرصة لذلك.
فالإنسان المعزول يعرف جيداً أنه لا يستطيع أن يحرق قصراً، وبالتالي فمجرد التفكير بذلك لا يخطر بباله، ولكنه ما إن ينخرط في الجمهور حتى يحس بالقوة الناتجة عن العدد والكثرة.
ولهذا يعتبر لوبون أن الفرد المنخرط في الجمهور إنما نزل في السلم الحضاري؛ ليصل إلى مرحلة الكائنات البدائية!
كما أنه غير قادر على رؤية الفروقات الدقيقة بين الأشياء، وذلك بسبب العاطفة التي تنتشر بسرعة شديدة عن طريق العدوى والتحريض.
تبدو سرعة تصديقه لأي شيء أمراً مفهوماً بسبب سرعة تأثره بأي اقتراح؛ لهذا نجده في حالة من الترقب لتلقي أي اقتراح ومن ثم إلى تحويل الاقتراح إلى فعل، لهذا فهو محروم من كل روح نقدية وقابل لسرعة تصديق أي شيء بشكل منقطع النظير، وهذا بالتالي يؤدي لتعصب الجماهير واستبدادها، بل وقبولها للاستبداد بعد أن أسقطت الاستبداد.
يلفت لوبون النظر إلى قوة تأثير محركي الجماهير الذين في الأغلب يمتلكون القوة في التأثير على عواطف الناس وتحريكها وهم نوعان: نوع يسعى لمصلحته الشخصية، ونوع آخر يتمثل في عظماء التاريخ من المؤسسين الحقيقيين للأديان أو المنجزات الكبرى الذين امتلكوا إيماناً حقيقياً بالمبادئ والأفكار التي سعوا لتطبيقها بين الناس.
أما عن الوسائل التي يستخدمونها والمميزات التي يمتلكونها فهو يركز على عامل: الهيبة الشخصية، التي هي عبارة عن نوع من الجاذبية التي يمارسها فرد على روحنا، أو عقيدة ما أو فكرة علينا. وهناك هيبة مكتسبة تأتي عن طريق الثروة والشهرة والمنصب.
أما الهيبة الشخصية فهي أقوى وأعمق وهي التي تميز بها قادة البشر الكبار أمثال المسيح والنبي محمد (ص) ونابليون وغيرهم؛ حيث إن نوع الهيبة التي يمتلكونها هو في أعلى درجاتها.
ومن الوسائل التي يستخدمها المحركون أو القادة للجماهير أساليب: التأكيد، والتكرار، والعدوى، وفي رأيه فإن تلك الأساليب هي أقوى من المحجات العقلية.
وقد تبدو آراء لوبون صادمة عند البعض أو مخالفة للواقع الذي نعيشه اليوم، فعُمر هذا الكتاب يزيد عن المائة عام، ولكن يجب ألا ننسى أن أحداث الثورة الفرنسية التي هزت عروش أوروبا والتي شهدت أحداثاً دامية شديدة بعد خلع الملك المستبد ثم تأسيس مجالس ثورية متعطشة للقتل والاستبداد عاشت فرنسا لعقود بعدها في حالة بالغة الخطورة من الفوضى وعدم الاستقرار، قد أثرت على أفكار لوبون لما شاهده من نتائج طويلة المدى بعدها!
ولذلك فطبيعي أن نجده يصف الجماهير في تصرفاتها بالهمجية والبدائية، وتارة يصف الأديان بأنها الأوهام التي صنعها قادة كبار وعظام استطاعوا من خلالها تحريك الجماهير وقيادتها.
تحميل الكتاب
https://drive.google.com/file/d/0B9dAKnG-5rz2dk1YSnFfd2lZa1E/view
على كل ما طرأ على علم النفس والاجتماع من أفكار ونظريات حديثة، فإن الأفكار التي طرحها غوستاف لوبون في كتابه "سيكولوجية الجماهير" أو "علم نفس الجماهير" يظل من الكتب المهمة التي ينبغي على القارئ المهتم أن يقرأها، خصوصاً أن أفكاره تبدو متأثرة ونابعة من روح الثورة الفرنسية التي تعتبر علامة فارقة في تاريخ أوروبا الحديث، خصوصاً مع ما يشهده عالمنا العربي الآن من حراك جماهيري؛ حيث أصبح للجماهير حضور واضح في تحريك الأحداث والتفاعل معها والتأثير فيها، ولهذا تبدو أهمية دراسة وتحليل أفعال الجماهير وما تتصف سيكولوجيتها به.
يوضح غوستاف لوبون أن مصطلح "الجماهير" يكتسب معنى جديداً له عن معناه التقليدي عند وقوع حدث قومي عظيم، فعندها تنطمس الشخصية الواعية للفرد؛ لتتشكل روح جماعية عابرة ومؤقتة بدون شك، ولكنها تتمتع بخصائص محددة ومتبلورة تماماً، وعندئذ تصبح جمهوراً نفسياً له كينونة واحدة وخاضعاً لوحدة عقلية واحدة.
وظاهرة أن الكثيرين من الأفراد يجدون أنفسهم في تجمع إلى جانب بعضهم البعض عن طريق المصادفة لا يجعلهم يشكلون إطلاقاً جمهوراً نفسياً، فالمقصود بالجمهور الذي يتحدث عنه لوبون يكمن في كونه ناتجاً عن تأثير بعض الانفعالات العنيفة أو التأثر بحدث قومي عظيم (كالثورات مثلاً)، بحيث من الوارد أن شعباً بأكمله يمكنه أن يصبح جمهوراً بتأثير هذا العامل أو ذاك دون أن يكون هناك تجمع مرئي.
ويرى لوبون أن دراسة روح الجماهير ليست بالعملية السهلة، فهي في نظره تختلف باختلاف العِرق البشري وتشكيلة الجماهير، فضلاً عن طبيعة المحرضات ودرجة قوتها.
صحيح أن تركيزه على اختلاف العِرق البشري ونوعية ردود فعله تجاه الأحداث الكبرى جعله يُنتقد من قِبل بعض العلماء المحدثين، ولكن أليس من اللافت أن نجد فعلاً اختلافاً في تفاعل الجماهير وطريقة ردود فعلهم من بلد إلى آخر تجاه الأحداث الكبرى؟
لقد أشار لوبون إلى أن روح الجماهير تلك ستجعلهم يحسون ويفكرون ويتحركون بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة التي كان سيحس بها ويفكر ويتحرك بها كل فرد منهم لو كان معزولاً.
ويرى لوبون أن الاختلاف الشخصي يبدو معدوماً بين الأفراد في التفاعل مع تلك الأحداث، فلا فرق بين عالم رياضيات شهير وصانع أحذية على المستوى الفكري عند تفاعله مع الأحداث العظمى رغم الهوة الفردية السحيقة بينهما.
فهو يفسر ذلك بقوله إن المسائل العاطفية المتعلقة بالدين والسياسة والتعاطف والتباغض والأخلاق يستوي فيها الأفراد أياً كانت مرجعيتهم.
ولهذا فهو يرى أن الجماهير لا تستطيع إنجاز الأعمال التي تتطلب ذكاء عالياً.
فإذا كان الأفراد المنضوون في صفوف الجمهور يقبلون بذوبان خصوصياتهم وصفاتهم الفردية حتى تتشكل صفات جديدة خاصة بالجمهور الذي أصبحوا ينتمون إليه، فكيف إذاً تتشكل تلك الصفات؟
في رأي لوبون فإن هناك أسباباً عديدة، منها أن الفرد المنضوي في الجمهور يكتسب بواسطة العدد المتجمع فقط شعوراً عارماً بالقوة.
أما السبب الثاني فهو العدوى العقلية، فكل عاطفة وكل فعل لدى الجمهور هما معديان بطبيعتهما، إلى الحد بأن الفرد يضحي بسهولة كبيرة بمصلحته الشخصية من أجل المصلحة الجماعية، أما السبب الثالث فهو الصفة التحريضية التي يمتلكها بعض الأفراد المنخرطين في الجمهور والتي لا تشكل عدواها المذكورة آنفاً إلا أثراً من آثارها.
يتحدث لوبون بشيء من التفصيل عن خصائص تلك الجماهير الخصوصية، فهي في رأيه سريعة الانفعال حيث يقع الفرد تحت تأثير المُحرضات الخارجية بحيث يصير كالعبد للتحريضات التي يتلقاها، هذا بعكس الفرد المعزول الذي يمكنه أن يخضع لنفس المحرضات المثيرة كالإنسان المنخرط في الجمهور، ولكن عقله يتدخل ويبين له مساوئ الانصياع لها، وبالتالي فلا ينصاع، فالفرد المعزول في رأيه يمتلك الأهلية والكفاءة للسيطرة على ردود فعله في حين أن الجمهور لا يمتلكها.
إن الانفعالات التحريضية المختلفة التي تخضع لها الجماهير يمكنها أن تكون كريمة أو مجرمة، بطولية أو جبانة، وذلك حسب نوعية المُحرضات، ولكنها سوف تكون قوية على نفوس الجماهير إلى درجة أن الجماهير تكون مستعدة للموت من أجلها.
وهذه الصفة الحركية المتغيرة التي تتميز بها الجماهير تجعل من الصعب حكمها، وربما ذلك يفسر حالة الفوضى التي تعقب الكثير من الثورات.
وشعور الفرد المنخرط في الجمهور بالقوة التي لا تقاوم والذي لا تعرف أهدافه المستحيل يجعله ينصاع فوراً دون تردد في اقتراف القتل والنهب إذا ما سنحت الفرصة لذلك.
فالإنسان المعزول يعرف جيداً أنه لا يستطيع أن يحرق قصراً، وبالتالي فمجرد التفكير بذلك لا يخطر بباله، ولكنه ما إن ينخرط في الجمهور حتى يحس بالقوة الناتجة عن العدد والكثرة.
ولهذا يعتبر لوبون أن الفرد المنخرط في الجمهور إنما نزل في السلم الحضاري؛ ليصل إلى مرحلة الكائنات البدائية!
كما أنه غير قادر على رؤية الفروقات الدقيقة بين الأشياء، وذلك بسبب العاطفة التي تنتشر بسرعة شديدة عن طريق العدوى والتحريض.
تبدو سرعة تصديقه لأي شيء أمراً مفهوماً بسبب سرعة تأثره بأي اقتراح؛ لهذا نجده في حالة من الترقب لتلقي أي اقتراح ومن ثم إلى تحويل الاقتراح إلى فعل، لهذا فهو محروم من كل روح نقدية وقابل لسرعة تصديق أي شيء بشكل منقطع النظير، وهذا بالتالي يؤدي لتعصب الجماهير واستبدادها، بل وقبولها للاستبداد بعد أن أسقطت الاستبداد.
يلفت لوبون النظر إلى قوة تأثير محركي الجماهير الذين في الأغلب يمتلكون القوة في التأثير على عواطف الناس وتحريكها وهم نوعان: نوع يسعى لمصلحته الشخصية، ونوع آخر يتمثل في عظماء التاريخ من المؤسسين الحقيقيين للأديان أو المنجزات الكبرى الذين امتلكوا إيماناً حقيقياً بالمبادئ والأفكار التي سعوا لتطبيقها بين الناس.
أما عن الوسائل التي يستخدمونها والمميزات التي يمتلكونها فهو يركز على عامل: الهيبة الشخصية، التي هي عبارة عن نوع من الجاذبية التي يمارسها فرد على روحنا، أو عقيدة ما أو فكرة علينا. وهناك هيبة مكتسبة تأتي عن طريق الثروة والشهرة والمنصب.
أما الهيبة الشخصية فهي أقوى وأعمق وهي التي تميز بها قادة البشر الكبار أمثال المسيح والنبي محمد (ص) ونابليون وغيرهم؛ حيث إن نوع الهيبة التي يمتلكونها هو في أعلى درجاتها.
ومن الوسائل التي يستخدمها المحركون أو القادة للجماهير أساليب: التأكيد، والتكرار، والعدوى، وفي رأيه فإن تلك الأساليب هي أقوى من المحجات العقلية.
وقد تبدو آراء لوبون صادمة عند البعض أو مخالفة للواقع الذي نعيشه اليوم، فعُمر هذا الكتاب يزيد عن المائة عام، ولكن يجب ألا ننسى أن أحداث الثورة الفرنسية التي هزت عروش أوروبا والتي شهدت أحداثاً دامية شديدة بعد خلع الملك المستبد ثم تأسيس مجالس ثورية متعطشة للقتل والاستبداد عاشت فرنسا لعقود بعدها في حالة بالغة الخطورة من الفوضى وعدم الاستقرار، قد أثرت على أفكار لوبون لما شاهده من نتائج طويلة المدى بعدها!
ولذلك فطبيعي أن نجده يصف الجماهير في تصرفاتها بالهمجية والبدائية، وتارة يصف الأديان بأنها الأوهام التي صنعها قادة كبار وعظام استطاعوا من خلالها تحريك الجماهير وقيادتها.
تحميل الكتاب
https://drive.google.com/file/d/0B9dAKnG-5rz2dk1YSnFfd2lZa1E/view