عبد الهادي 22
12-16-2017, 11:21 AM
تقرير: أسلحة قدمتها أمريكا والسعودية سقطت في أيدي الدولة الإسلامية
بغداد (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية تحلل مصادر الأسلحة في الصراعات يوم الخميس إن أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية كثيرا ما انتهى بها الحال في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية يحمل سلاحا وعلما للتنظيم في الموصل. صورة من أرشيف رويترز.
وقالت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (كار) إن تنظيم الدولة الإسلامية حصل على معظم أسلحته بنهب الجيشين العراقي والسوري. لكن بعض الأسلحة قدمتها في الأساس دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت المؤسسة في تقرير مؤلف من 200 صفحة ”هذه النتائج تذكرة صارخة بالتناقضات الكامنة في توريد أسلحة لصراعات مسلحة تنشط بها جماعات مسلحة متعددة متناحرة ومتداخلة وغير تابعة للدولة“.
ووثقت المؤسسة ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية إما بالاستيلاء عليها في المعارك أو الحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل المعارضة السورية. وقالت المؤسسة إن معظم هذه الأسلحة نقلت فيما بعد إلى العراق.
وفي إحدى الحالات استغرق مقاتلو الدولة الإسلامية شهرين فحسب لوضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية وأمدت به جماعة سورية معارضة.
وجميع تلك الأسلحة صنعت في دول بالاتحاد الأوروبي وفي معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا.
وقال التقرير ”تشير الأدلة التي جمعتها (مؤسسة) كار إلى أن الولايات المتحدة حولت مرارا أسلحة وذخيرة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي لقوات المعارضة في الصراع السوري. وسرعان ما حصلت الدولة الإسلامية على كميات كبيرة من تلك الأسلحة“.
وقالت المؤسسة إنها رصدت على نحو مماثل أسلحة استخدمتها الدولة الإسلامية ترجع إلى صادرات من بلغاريا للسعودية وكانت هذه الأسلحة خاضعة أيضا لبنود تعاقدية تمنع إعادة نقلها وهو ما يمنع إمداد الأطراف السورية المتحاربة بها.
وأضافت المؤسسة أن نحو 90 في المئة من أسلحة وذخيرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق صنعت في الصين ودول أوروبا الشرقية وتمثل الصين وروسيا أكثر من 50 في المئة منها.
وقال التقرير ”تدعم هذه النتائج افتراضات منتشرة على نطاق واسع تشير إلى أن الجماعة حصلت في بادئ الأمر على معظم عتادها العسكري من القوات الحكومية العراقية والسورية“.
وأضاف أن أسلحة روسية الصنع استخدمتها الدولة الإسلامية في سوريا تزيد على الأسلحة الصينية ”مما يفترض أن يعكس الإمدادات الروسية للنظام السوري“.
وروسيا حليفة للأسد وبدأت في شن ضربات جوية في سوريا في سبتمبر أيلول 2015 في أكبر تدخل لها بالشرق الأوسط منذ عقود مما حول دفة الصراع لصالح الأسد.
وأعلن العراق يوم السبت النصر النهائي على الدولة الإسلامية التي سيطرت على أكثر من ثلث البلاد في 2014. وفي الأسبوع الماضي أعلنت روسيا الانتصار على التنظيم في سوريا.
إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن
بغداد (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية تحلل مصادر الأسلحة في الصراعات يوم الخميس إن أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية كثيرا ما انتهى بها الحال في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية يحمل سلاحا وعلما للتنظيم في الموصل. صورة من أرشيف رويترز.
وقالت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (كار) إن تنظيم الدولة الإسلامية حصل على معظم أسلحته بنهب الجيشين العراقي والسوري. لكن بعض الأسلحة قدمتها في الأساس دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت المؤسسة في تقرير مؤلف من 200 صفحة ”هذه النتائج تذكرة صارخة بالتناقضات الكامنة في توريد أسلحة لصراعات مسلحة تنشط بها جماعات مسلحة متعددة متناحرة ومتداخلة وغير تابعة للدولة“.
ووثقت المؤسسة ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية إما بالاستيلاء عليها في المعارك أو الحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل المعارضة السورية. وقالت المؤسسة إن معظم هذه الأسلحة نقلت فيما بعد إلى العراق.
وفي إحدى الحالات استغرق مقاتلو الدولة الإسلامية شهرين فحسب لوضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية وأمدت به جماعة سورية معارضة.
وجميع تلك الأسلحة صنعت في دول بالاتحاد الأوروبي وفي معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا.
وقال التقرير ”تشير الأدلة التي جمعتها (مؤسسة) كار إلى أن الولايات المتحدة حولت مرارا أسلحة وذخيرة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي لقوات المعارضة في الصراع السوري. وسرعان ما حصلت الدولة الإسلامية على كميات كبيرة من تلك الأسلحة“.
وقالت المؤسسة إنها رصدت على نحو مماثل أسلحة استخدمتها الدولة الإسلامية ترجع إلى صادرات من بلغاريا للسعودية وكانت هذه الأسلحة خاضعة أيضا لبنود تعاقدية تمنع إعادة نقلها وهو ما يمنع إمداد الأطراف السورية المتحاربة بها.
وأضافت المؤسسة أن نحو 90 في المئة من أسلحة وذخيرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق صنعت في الصين ودول أوروبا الشرقية وتمثل الصين وروسيا أكثر من 50 في المئة منها.
وقال التقرير ”تدعم هذه النتائج افتراضات منتشرة على نطاق واسع تشير إلى أن الجماعة حصلت في بادئ الأمر على معظم عتادها العسكري من القوات الحكومية العراقية والسورية“.
وأضاف أن أسلحة روسية الصنع استخدمتها الدولة الإسلامية في سوريا تزيد على الأسلحة الصينية ”مما يفترض أن يعكس الإمدادات الروسية للنظام السوري“.
وروسيا حليفة للأسد وبدأت في شن ضربات جوية في سوريا في سبتمبر أيلول 2015 في أكبر تدخل لها بالشرق الأوسط منذ عقود مما حول دفة الصراع لصالح الأسد.
وأعلن العراق يوم السبت النصر النهائي على الدولة الإسلامية التي سيطرت على أكثر من ثلث البلاد في 2014. وفي الأسبوع الماضي أعلنت روسيا الانتصار على التنظيم في سوريا.
إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن