أمير الدهاء
12-15-2017, 02:13 PM
14/12/2017
ما يميز المؤتمر أنه جمع كل أطياف المجتمع؛ حيث كما قال الناشط غير المعارض جمال خاشقجي في (كل سعودي مستقل يستطيع أن يجد معتقلاً يماثله في السجن) كان كل سعودي له مماثل له في المؤتمر، بداية من جمال المؤمّن للملكية إلى البروفيسور محمد المسعري المعارض الذي لم يجد وصفاً للنظام الملكي في المؤتمر إلا مزرعة الأبقار.
الحضور مثل التيارات الفكرية المختلفة: إسلامي وليبرالي، ملكي وجمهوري، سني وشيعي. ومن ناحية المناطق جمع النجدي والحجازي والشمالي والجنوبي ومن أهل الشرقية، أصحاب أصول بدوية وآخرين من أهل المدينة.
القائمة إضافة إلى خاشقجي ومسعري ضمت البروفيسور مضاوي الرشيد، د. عبدالله العودة، ابن المعتقل الشيخ سلمان العودة، وهالة الدوسري، أيضاً شاركت حركة "مواطنون بلا قيود".
هذا الحضور اتفقت جميع الأصوات على "وجوب السماح بحرية التعبير وفتح المجال للمجتمع للمشاركة والرقابة، وعدم استئثار أحد بالسلطة والقرار"، كما نص البيان الختامي.
والمثير للاهتمام أن هذه الفئة اتفقت على المشاركة الشعبية، بينما الخطاب السعودي الحكومي لا يعطي المشاركة الشعبية أي اهتمام، ويركز على الجانب الاقتصادي، ويزيد تركيز السلطة في يد شخص واحد.
بالرغم من غياب بعض الأسماء المهمة في سماء المعارضة، مثل: الدكتور حمزة الحسن، وغانم الدوسري، وعمر عبد العزيز، ود. سعد الفقيه، ولكنّ الأخيرين قاموا بمشاركة المحتوى، وبالمقابل وجّه غانم نقداً إلى المؤتمر.
نجاح المؤتمر في جمع هذه الأطياف مع نخبة من المنظمات الدولية والشخصيات الدولية قد يكتب صفحة جديدة في قصة المطالبة بالحقوق التي بدأت في السبعينيات عن طريق المختطف ناصر السعيد.
ونجد أن صدى النجاح والإحساس بالمرحلة الجديدة عبر مطالبة د. مضاوي الرشيد: نتمنى أن تتم مأسسة المؤتمر؛ ليتحول إلى منبر دائم وشامل لجميع الأطياف، له اجتماع سنوي يخرج ببيان مشترك.
أو بوصف عمر عبدالعزيز: عمل ضخم ومجهود جبار، كوكبة من كبار النشطاء والحقوقيين والإعلاميين، ورجال السياسة.
إيماني أن السياسة السعودية مؤثرة بشكل كبير في المشهد العربي، وكان لها دور كبير منذ بداية الربيع العربي، والخوف من الاستحقاقات الواجبة جعلها تعادي الربيع العربي في كل الدول، المشهد بالأمس يعطي أملاً ليس فقط في التحوّل السلمي في السعودية، ولكن للمنطقة العربية.
ما أثار اهتمامي أن رؤية محمد بن سلمان لم تكن تحمل أي إصلاح سياسي، ولم تكن موجهة للحقوق، ولكن في مؤتمر قسط كانت هذه الطلبات حاضرة وصريحة لتزيد إيماني بأنه لا يمكن لنخبة منفصلة عن المجتمع أن تخرج بحلول ما لم تشارك هذا المجتمع.
والمحك الحقيقي هنا ما الذي ستقدمه هذه المعارضة في القادم في الأيام؟ حيث الحمل عليها ثقيل، فحسب تصريح أمنستي في المؤتمر بأنه لا يوجد أحد داخل المملكة قادر على توثيق مخالفات حقوق الإنسان بشكل آمن.
مما يميز المعارضة السعودية أنها إما خارج البلد أو في السجون، ويعطي أهمية لصوت الناشطين في المهجر في هذه المرحلة التاريخية، حيث هم الفئة الوحيدة القادرة على طرح أفكارها بدون خوف من بطش السلطة.
هذه القلة التي تتعرض لمضايقات في الداخل، وإساءة مستمرة، وخطاب كراهية تقوده الجهات الحكومية تحمل مسؤولية العمل على إيجاد طريقة لحل مشكلة الحقوق في السعودية، وهي مهمة صعبة وشديدة الأهمية بالسعودية والعالم العربي.
قد يكون المشهد في السعودية يبدو صامتاً، ولكن لينتبه المهتمون بالشأن العالم العربي أن القمع بالرغم من أنه وصل به العجز أن يعتقل شيخاً صامتاً غير معارض، هو نظام في مرحلة من عدم الاتزان، والأيام قد تحمل تغيرات لم تخطر على بال المحللين.
السؤال: هل سيصغي النظام السعودي لهذه الأصوات الناصحة أم أن ضجيج قصف اليمن وصوت المعتقلين في الداخل بدون محاكمات يغطّي ويشوّه الرسالة ليكون الرد من النظام هو الإساءة عبر رجاله والصمت بشكل رسمي؟
تمت دعوة السفارة السعودية في لندن لحضور المؤتمر، ونرجو أن نسمع منهم رأيهم في البيان الختامي.
http://www.huffpostarabi.com/abdulaziz-abdulelah-almoayyad/post_16559_b_18812866.html?utm_hp_ref=arabi
ما يميز المؤتمر أنه جمع كل أطياف المجتمع؛ حيث كما قال الناشط غير المعارض جمال خاشقجي في (كل سعودي مستقل يستطيع أن يجد معتقلاً يماثله في السجن) كان كل سعودي له مماثل له في المؤتمر، بداية من جمال المؤمّن للملكية إلى البروفيسور محمد المسعري المعارض الذي لم يجد وصفاً للنظام الملكي في المؤتمر إلا مزرعة الأبقار.
الحضور مثل التيارات الفكرية المختلفة: إسلامي وليبرالي، ملكي وجمهوري، سني وشيعي. ومن ناحية المناطق جمع النجدي والحجازي والشمالي والجنوبي ومن أهل الشرقية، أصحاب أصول بدوية وآخرين من أهل المدينة.
القائمة إضافة إلى خاشقجي ومسعري ضمت البروفيسور مضاوي الرشيد، د. عبدالله العودة، ابن المعتقل الشيخ سلمان العودة، وهالة الدوسري، أيضاً شاركت حركة "مواطنون بلا قيود".
هذا الحضور اتفقت جميع الأصوات على "وجوب السماح بحرية التعبير وفتح المجال للمجتمع للمشاركة والرقابة، وعدم استئثار أحد بالسلطة والقرار"، كما نص البيان الختامي.
والمثير للاهتمام أن هذه الفئة اتفقت على المشاركة الشعبية، بينما الخطاب السعودي الحكومي لا يعطي المشاركة الشعبية أي اهتمام، ويركز على الجانب الاقتصادي، ويزيد تركيز السلطة في يد شخص واحد.
بالرغم من غياب بعض الأسماء المهمة في سماء المعارضة، مثل: الدكتور حمزة الحسن، وغانم الدوسري، وعمر عبد العزيز، ود. سعد الفقيه، ولكنّ الأخيرين قاموا بمشاركة المحتوى، وبالمقابل وجّه غانم نقداً إلى المؤتمر.
نجاح المؤتمر في جمع هذه الأطياف مع نخبة من المنظمات الدولية والشخصيات الدولية قد يكتب صفحة جديدة في قصة المطالبة بالحقوق التي بدأت في السبعينيات عن طريق المختطف ناصر السعيد.
ونجد أن صدى النجاح والإحساس بالمرحلة الجديدة عبر مطالبة د. مضاوي الرشيد: نتمنى أن تتم مأسسة المؤتمر؛ ليتحول إلى منبر دائم وشامل لجميع الأطياف، له اجتماع سنوي يخرج ببيان مشترك.
أو بوصف عمر عبدالعزيز: عمل ضخم ومجهود جبار، كوكبة من كبار النشطاء والحقوقيين والإعلاميين، ورجال السياسة.
إيماني أن السياسة السعودية مؤثرة بشكل كبير في المشهد العربي، وكان لها دور كبير منذ بداية الربيع العربي، والخوف من الاستحقاقات الواجبة جعلها تعادي الربيع العربي في كل الدول، المشهد بالأمس يعطي أملاً ليس فقط في التحوّل السلمي في السعودية، ولكن للمنطقة العربية.
ما أثار اهتمامي أن رؤية محمد بن سلمان لم تكن تحمل أي إصلاح سياسي، ولم تكن موجهة للحقوق، ولكن في مؤتمر قسط كانت هذه الطلبات حاضرة وصريحة لتزيد إيماني بأنه لا يمكن لنخبة منفصلة عن المجتمع أن تخرج بحلول ما لم تشارك هذا المجتمع.
والمحك الحقيقي هنا ما الذي ستقدمه هذه المعارضة في القادم في الأيام؟ حيث الحمل عليها ثقيل، فحسب تصريح أمنستي في المؤتمر بأنه لا يوجد أحد داخل المملكة قادر على توثيق مخالفات حقوق الإنسان بشكل آمن.
مما يميز المعارضة السعودية أنها إما خارج البلد أو في السجون، ويعطي أهمية لصوت الناشطين في المهجر في هذه المرحلة التاريخية، حيث هم الفئة الوحيدة القادرة على طرح أفكارها بدون خوف من بطش السلطة.
هذه القلة التي تتعرض لمضايقات في الداخل، وإساءة مستمرة، وخطاب كراهية تقوده الجهات الحكومية تحمل مسؤولية العمل على إيجاد طريقة لحل مشكلة الحقوق في السعودية، وهي مهمة صعبة وشديدة الأهمية بالسعودية والعالم العربي.
قد يكون المشهد في السعودية يبدو صامتاً، ولكن لينتبه المهتمون بالشأن العالم العربي أن القمع بالرغم من أنه وصل به العجز أن يعتقل شيخاً صامتاً غير معارض، هو نظام في مرحلة من عدم الاتزان، والأيام قد تحمل تغيرات لم تخطر على بال المحللين.
السؤال: هل سيصغي النظام السعودي لهذه الأصوات الناصحة أم أن ضجيج قصف اليمن وصوت المعتقلين في الداخل بدون محاكمات يغطّي ويشوّه الرسالة ليكون الرد من النظام هو الإساءة عبر رجاله والصمت بشكل رسمي؟
تمت دعوة السفارة السعودية في لندن لحضور المؤتمر، ونرجو أن نسمع منهم رأيهم في البيان الختامي.
http://www.huffpostarabi.com/abdulaziz-abdulelah-almoayyad/post_16559_b_18812866.html?utm_hp_ref=arabi