سلسبيل
12-09-2017, 07:02 AM
https://www.al-sharq.com/uploads/2017/12/09/article_cover/1b5f2bb1015d10eeb94606f3678faeae882cbe8d.JPG
السبت 09-12-2017
الدوحة ـ بوابة الشرق
فيما قررت السعودية والإمارات تجاهل القمة الثامنة والثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، وأعلنتا عشية القمة من أبوظبي عن إنشاء لجنة مشتركة ـ لتعميق العمل وتوحيده ـ في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، يطالب أحد كتاب صحيفة الشرق الاوسط المقربة من النظام السعودي، بضرورة انفصال السعودية والإمارات عن مجلس التعاون وتشكيل تحالف ثنائي بينهما، لوجود خلافات سعودية ـ اماراتية مع الكويت وعمان بخلاف حصار قطر.
يتحدث الكاتب المقرب من النظام السعودي عن حاجة ماسة، وحالة راهنة عاجلة للتحالف بين السعودية والإمارات، ويؤكد قائلاً: "لا يوجد وقت يضاع في خلافات خليجية - خليجية، كما مع قطر وربما عمان، ولا يضاع أيضاً في تسويفات وتهوينات، كما الحال مع الكويت"، على حد تعبيره.
يشير الكاتب الى خلافات سعودية - اماراتية مع عمان والكويت وقطر، ولا يرى ساحات الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن بعد أن اختارت أبوظبي دعم انفصال جنوب اليمن والتوغل في مناطق الجنوب لأسباب استراتيجية واقتصادية، تمكنها من السيطرة على أهم الموانئ البحرية في البلاد خصوصاً عدن، بالإضافة إلى مضيق باب المندب، تاركة لحليفها السعودي شمال اليمن الفقير والمدمر مما يعني أن السعوديين في حال نهاية الحرب سيدفعون فاتورة الحرب كاملة، خارجين بهزيمتين عسكري وأخرى سياسية.
يطالب الكاتب بضرورة الانفصال عن مجلس التعاون وهو يعلم جيداً المشاعر الدينية التي تتمتع بها السعودية، كونها موطن الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى احتضانها للحركة "الوهابية" السلفية التي ينتشر نفوذها في أماكن عدة حول العالم، وعلى العكس من الرياض تدعم أبوظبي التوجهات الصوفية المخالفة للوهابية بشكل صريح، ومحاولتها المتكررة في سحب بساط النفوذ من رابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء السعوديتين، اللتين تتمتعان بحضور كبير في العالم الإسلامي.
وعلى أرض الواقع يتزعم كل من ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، حلفاً تشكل منذ زيارة الرئيس الامريكي للرياض وصول الأخير إلى سدة الحكم في المملكة بعد السعى طويلاً للحصول على منصب ولاية العهد وتنحيته للأمير محمد بن نايف، وفرض الإقامة الجبرية عليه، أواخر يونيو الماضي، لكن هذا الحلف يبدو هشاً، وخصوصاً أن كلا الطرفين يُمنّيان النفس بالسيطرة على المنطقة وبناء المجد الشخصي الخاص بكل منهما، وهو ما سيؤدي إلى صدام بينهما في جبهات عدة يخوضان فيها معاركهما السياسية والإعلامية والعسكرية.
السبت 09-12-2017
الدوحة ـ بوابة الشرق
فيما قررت السعودية والإمارات تجاهل القمة الثامنة والثلاثين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، وأعلنتا عشية القمة من أبوظبي عن إنشاء لجنة مشتركة ـ لتعميق العمل وتوحيده ـ في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، يطالب أحد كتاب صحيفة الشرق الاوسط المقربة من النظام السعودي، بضرورة انفصال السعودية والإمارات عن مجلس التعاون وتشكيل تحالف ثنائي بينهما، لوجود خلافات سعودية ـ اماراتية مع الكويت وعمان بخلاف حصار قطر.
يتحدث الكاتب المقرب من النظام السعودي عن حاجة ماسة، وحالة راهنة عاجلة للتحالف بين السعودية والإمارات، ويؤكد قائلاً: "لا يوجد وقت يضاع في خلافات خليجية - خليجية، كما مع قطر وربما عمان، ولا يضاع أيضاً في تسويفات وتهوينات، كما الحال مع الكويت"، على حد تعبيره.
يشير الكاتب الى خلافات سعودية - اماراتية مع عمان والكويت وقطر، ولا يرى ساحات الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن بعد أن اختارت أبوظبي دعم انفصال جنوب اليمن والتوغل في مناطق الجنوب لأسباب استراتيجية واقتصادية، تمكنها من السيطرة على أهم الموانئ البحرية في البلاد خصوصاً عدن، بالإضافة إلى مضيق باب المندب، تاركة لحليفها السعودي شمال اليمن الفقير والمدمر مما يعني أن السعوديين في حال نهاية الحرب سيدفعون فاتورة الحرب كاملة، خارجين بهزيمتين عسكري وأخرى سياسية.
يطالب الكاتب بضرورة الانفصال عن مجلس التعاون وهو يعلم جيداً المشاعر الدينية التي تتمتع بها السعودية، كونها موطن الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى احتضانها للحركة "الوهابية" السلفية التي ينتشر نفوذها في أماكن عدة حول العالم، وعلى العكس من الرياض تدعم أبوظبي التوجهات الصوفية المخالفة للوهابية بشكل صريح، ومحاولتها المتكررة في سحب بساط النفوذ من رابطة العالم الإسلامي وهيئة كبار العلماء السعوديتين، اللتين تتمتعان بحضور كبير في العالم الإسلامي.
وعلى أرض الواقع يتزعم كل من ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، حلفاً تشكل منذ زيارة الرئيس الامريكي للرياض وصول الأخير إلى سدة الحكم في المملكة بعد السعى طويلاً للحصول على منصب ولاية العهد وتنحيته للأمير محمد بن نايف، وفرض الإقامة الجبرية عليه، أواخر يونيو الماضي، لكن هذا الحلف يبدو هشاً، وخصوصاً أن كلا الطرفين يُمنّيان النفس بالسيطرة على المنطقة وبناء المجد الشخصي الخاص بكل منهما، وهو ما سيؤدي إلى صدام بينهما في جبهات عدة يخوضان فيها معاركهما السياسية والإعلامية والعسكرية.