على
06-09-2005, 07:23 AM
الساحل السوري: طبيعة خلابة ومواقع أثرية
دمشق: هشام عدرة
يستعد الساحل السوري بشاطئه على البحر الأبيض المتوسط والممتد على طول 180 كلم وجباله الخضراء التي تكسوها الغابات الطبيعية والتي تتداخل أحيانا مع شواطئ المتوسط ومصايفه ذات الهواء العليل... يستعد لاستقبال السياح والزوار للموسم الجديد حيث تزدهر السياحة إليه في الصيف وبدءا من أول شهر يونيو (حزيران) حتى أواخر شهر سبتمبر (أيلول).
وتمتد منطقة الساحل السوري من طرطوس جنوباً حتى رأس البسيط شمالاً في محافظتين رئيستين هما: اللاذقية وهي الأكبر مساحة وسكاناً وطرطوس. وتضم المحافظتين مواقع سياحية وأثرية وأماكن اصطياف رائعة، كما أقيمت فيهما عشرات المنتجعات والفنادق من مختلف النجوم والمطاعم وأماكن التنزه والملاهي. وإذا كانت سوريا فقيرة بالجزر البحرية فإن جزيرة أرواد اليتيمة تشكل قبلة متميزة للسائحين، حيث تقع قبالة شواطئ طرطوس وتبعد عنها ثلاثة أميال بحرية تقريباً وتعتبر الجزيرة موقعاً فريداً من حيث آثارها وغناها بالمواقع التاريخية التي يعود بعضها للعصر الفينيقي. في جولة بمنطقة الساحل السوري انطلاقاً من الشمال، تظهر لنا بداية منطقة رأس البسيط الذي يقع على بعد 40 كلم شمال اللاذقية ويعتبر من أجمل المشاهد الساحلية على المتوسط حيث يضم خليجاً واسعاً هادئاً ورمالاً نظيفة وتحيط به الجبال والتلال الخضراء وتتناثر في ظل أحراجه الشاليهات والمخيمات والمطاعم ومقاهي البحر، وهناك مرفأ الصيادين حيث تتلاقى مراكبهم الصغيرة مع مراكب بحرية أخرى لأشخاص يوظفونها لخدمة السياح والزوار، حيث يأخذونهم بجولة في عمق البحر ويشاهد من رأس البسيط جبل الأقرع.
كسب وغابات جبل الأقرع
* وليس بعيداً عن رأس البسيط هناك مصيف (كسب) الذي يقع على بعد 65 كلم الى الشمال من مدينة اللاذقية وسط غابات جبل الأقرع وعلى ارتفاع 800 متر عن البحر. والطريق الصاعدة إلى كسب من أجمل الطرقات السورية إذ انها تتغلغل متعرجة بين أحراش الصنوبر ومروج الزهور البرية وبساتين الزيتون والليمون والتبغ والغار وكل منعطف فيها يدلل على المشاهد الريفية الآسرة ليصل بالزائر إلى غابات الفرنلق والباير حيث تتعانق الأشجار والأغصان بكثافة تكاد تحجب السماء. وإذا انطلقنا جنوباً باتجاه اللاذقية وعلى طول الشاطئ والجبل نشاهد المناطق الاصطيافية العديدة ومنها وادي قنديل وأم الطيور وهي منطقة ما زالت عذراء حيث لم تتلوث وتعمل الحكومة السورية على حمايتها كمحمية طبيعية في الساحل، وهناك سد بللوران أيضاً الذي تحيط به الغابات من كل الأطراف.
آثار أوغاريت وأسطورة السلطان
* نصل اللاذقية وهي ميناء سورية الرئيسي على البحر الأبيض المتوسط وكانت منذ أقدم العصور مرفأً هاماً، وهي إحدى خمس مدن أنشأها سلوقس نيكاتور في القرن الثاني قبل الميلاد وأطلق عليها اسم والدته (لاوذيسا) وفي اللاذقية أجمل المنتجعات البحرية فشمالها وعلى بعد 6 كلم يقع الشاطئ الأزرق ذو الرمال الناعمة والفنادق الضخمة حيث الميريديان، ومنتجع بلاد الشام وتبنى حالياً منتجعات ضخمة في منطقة أفاميا، كما يضم مسابح رائعة مثل جول جمال وأوغاريت. إضافة الى الشاليهات البحرية بمختلف فئاتها المطلة مباشرة على البحر والمقامة بجانب الشاطئ.
وأهم أثار اللاذقية مدينة أوغاريت التاريخية في موقع رأس شمرة شمال اللاذقية، وهي المدينة التي عرفت أول أبجدية في التاريخ، حيث ازدهرت كمركز حضاري بين القرنين 16 و13 قبل الميلاد. نغادر شمالاً على الطريق الساحلي لتظهر أمامنا مدينة جبلة التابعة للاذقية وتبعد عنها 28 كلم وهي مرفأ قديم وتضم مسرحاً رومانياً هاماً يتسع لسبعة آلاف متفرج. وتشتهر المدينة بمقاهيها البحرية وبسمكها اللذيذ المسمى السلطان ابراهيم، ولهذا السمك حكاية أشبه بالأسطورة، حيث جاء الى جبلة قبل مئات السنين أميراً أفغانياً يدعى ابراهيم بن الادهم هارباً من الملك في بلاده، وأقام متزهداً في المدينة التي أعجبته وفي أحد أيام رمضان جلس ابراهيم أمام البحر في جبلة ليصطاد سمكة يأكلها على الفطور، وفعلاً اصطاد سمكة وكانت بشكل مميز فتمعن بها ابراهيم، وتركها لتعود إلى البحر رافضاً أكلها ومنذ ذلك الحين أصبحت تدعى بسمك السلطان ابراهيم.
ونسير بعد جبلة على الطريق الساحلي حيث تصادفنا مدينة (بانياس) الساحلية، وهي أيضاً مرفأ فينيقي قديم كانت تشتهر ببساتينها ورياضها الكثيرة، وكانت تعرف أيام اليونان باسم «بالانيا» أما اليوم فقد تحولت شهرة مرفئها الاقتصادية إلى كونه مصباً مهماً لخطوط النفط، وتتميز بانياس بشاطئها الرملي الذي يتصل بشواطئ طرطوس جنوبا. وطرطوس ثاني المرافئ السورية على البحر المتوسط وكان اسمها «الطرادوس» أيام الفينيقيين وأصبحت «طرطوزا» في العهد البيزنطي. وتضم المدينة مواقع أثرية مهمة كالأقواس والأسوار والأزقة القديمة الضيقة، وهناك كاتدرائية طرطوس التي أصبحت متحفاً للمدينة يضم مجموعة كبيرة من الآثار. أما شاطئ طرطوس فهو امتداد جنوبي جميل للساحل السوري برماله الناعمة. ومقابل طرطوس تقع جزيرة أرواد والتي كانت أيام الكنعانيين مملكة مستقلة باسم «أرادوس» وتشتهر (أرواد) بأوابدها الأثرية الباقية حتى الآن وأهمها القلعة والسور والأبراج الأيوبية وهناك مرفئها حيث تزين حوضه الأشرعة والزوارق ذات الألوان الزاهية والمطاعم والمقاهي الشعبية الصغيرة المطلة على البحر وعلى مدينة طرطوس.
القلاع التاريخية
* أما قلاع الساحل السوري فهي كثيرة ورائعة ولعل أشهرها قلعة صلاح الدين التي تقع على بعد 35 كلم شرقي اللاذقية وترتفع 410 أمتار عن سطح البحر وتقع وسط غابات كثيفة، يشاهد زائرها قصر البنات والمسلة الصخرية النحيفة والحمام العربي وغيرها. وهناك قلعة المرقب بجوار بانياس على ارتفاع 500 متر عن سطح البحر وهي قلعة ضخمة لها 14 برجاً وسور هائل وبرج رئيسي كبير حيث تبدو كأنها سفينة عملاقة حطت على ذروة الهضبة العالية لتشرف على البحر والشاطئ والقمم البعيدة وتشاهد من سطح القلعة ليلاً جزيرة قبرص. هنالك أيضاً قلاع ساحلية أخرى مهمة منها: الحصن والعريمة وحصن سليمان ويحمور والخوابي وغيرها. مصايف ومهرجانات
* أما مصايف الساحل السوري فهي كثيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس وأبرزها (صلنفة) على بعد 50 كلم شرقي اللاذقية وعلى ارتفاع 1200 متر عن سطح البحر، هواؤها منعش عليل وفيها غابات الشوح والأرز وتضم عددا من الفنادق والمطاعم المعروفة، وهناك مصيف كسب وسلمى والدريكيش في محافظة طرطوس المشهورة بمياهها المعدنية ومصياف ووادي العيون وصافيتا، المعروفة ببرجها الأثري البالغ ارتفاعها 28 مترا عن سطح الأرض وتقع صافيتا على موقع قلعة قديمة كانت تسمى أيام الصليبيين «كاستل بلات» وهناك مصيف مشتى الحلو القريب من صافيتا الذي يتميز بلطف مناخه ومناظره الجميلة. أبرز مأكولات الساحل السوري الأسماك البحرية بالطبع، التي تحضر بعدة طرق، مشوية ومقلية وغير ذلك، وهناك الصيادية وهي أكلة شعبية لذيذة. ومن حلويات الساحل السوري المشهورة الجزرية والكرابيج والكنافة الجبلاوية وغيرها. أما المقاهي فتتميز اللاذقية بمقاهي الأرصفة وكذلك مدن الساحل السوري وهي المدن الوحيدة في سورية التي تعرف هذا النوع من المقاهي المعروفة في لبنان وأوروبا.
وفي مجال المهرجانات السياحية ـ يقام سنوياً في شهر أغسطس (آب) في المدينة الرياضية باللاذقية مهرجان الباسل وهو من أضخم المهرجانات السورية يدعى له فنانون عرب كبار وشعراء وكتاب مهمون، وهناك مهرجان طرطوس السياحي والثقافي أيضاً في شهر أغسطس.
دمشق: هشام عدرة
يستعد الساحل السوري بشاطئه على البحر الأبيض المتوسط والممتد على طول 180 كلم وجباله الخضراء التي تكسوها الغابات الطبيعية والتي تتداخل أحيانا مع شواطئ المتوسط ومصايفه ذات الهواء العليل... يستعد لاستقبال السياح والزوار للموسم الجديد حيث تزدهر السياحة إليه في الصيف وبدءا من أول شهر يونيو (حزيران) حتى أواخر شهر سبتمبر (أيلول).
وتمتد منطقة الساحل السوري من طرطوس جنوباً حتى رأس البسيط شمالاً في محافظتين رئيستين هما: اللاذقية وهي الأكبر مساحة وسكاناً وطرطوس. وتضم المحافظتين مواقع سياحية وأثرية وأماكن اصطياف رائعة، كما أقيمت فيهما عشرات المنتجعات والفنادق من مختلف النجوم والمطاعم وأماكن التنزه والملاهي. وإذا كانت سوريا فقيرة بالجزر البحرية فإن جزيرة أرواد اليتيمة تشكل قبلة متميزة للسائحين، حيث تقع قبالة شواطئ طرطوس وتبعد عنها ثلاثة أميال بحرية تقريباً وتعتبر الجزيرة موقعاً فريداً من حيث آثارها وغناها بالمواقع التاريخية التي يعود بعضها للعصر الفينيقي. في جولة بمنطقة الساحل السوري انطلاقاً من الشمال، تظهر لنا بداية منطقة رأس البسيط الذي يقع على بعد 40 كلم شمال اللاذقية ويعتبر من أجمل المشاهد الساحلية على المتوسط حيث يضم خليجاً واسعاً هادئاً ورمالاً نظيفة وتحيط به الجبال والتلال الخضراء وتتناثر في ظل أحراجه الشاليهات والمخيمات والمطاعم ومقاهي البحر، وهناك مرفأ الصيادين حيث تتلاقى مراكبهم الصغيرة مع مراكب بحرية أخرى لأشخاص يوظفونها لخدمة السياح والزوار، حيث يأخذونهم بجولة في عمق البحر ويشاهد من رأس البسيط جبل الأقرع.
كسب وغابات جبل الأقرع
* وليس بعيداً عن رأس البسيط هناك مصيف (كسب) الذي يقع على بعد 65 كلم الى الشمال من مدينة اللاذقية وسط غابات جبل الأقرع وعلى ارتفاع 800 متر عن البحر. والطريق الصاعدة إلى كسب من أجمل الطرقات السورية إذ انها تتغلغل متعرجة بين أحراش الصنوبر ومروج الزهور البرية وبساتين الزيتون والليمون والتبغ والغار وكل منعطف فيها يدلل على المشاهد الريفية الآسرة ليصل بالزائر إلى غابات الفرنلق والباير حيث تتعانق الأشجار والأغصان بكثافة تكاد تحجب السماء. وإذا انطلقنا جنوباً باتجاه اللاذقية وعلى طول الشاطئ والجبل نشاهد المناطق الاصطيافية العديدة ومنها وادي قنديل وأم الطيور وهي منطقة ما زالت عذراء حيث لم تتلوث وتعمل الحكومة السورية على حمايتها كمحمية طبيعية في الساحل، وهناك سد بللوران أيضاً الذي تحيط به الغابات من كل الأطراف.
آثار أوغاريت وأسطورة السلطان
* نصل اللاذقية وهي ميناء سورية الرئيسي على البحر الأبيض المتوسط وكانت منذ أقدم العصور مرفأً هاماً، وهي إحدى خمس مدن أنشأها سلوقس نيكاتور في القرن الثاني قبل الميلاد وأطلق عليها اسم والدته (لاوذيسا) وفي اللاذقية أجمل المنتجعات البحرية فشمالها وعلى بعد 6 كلم يقع الشاطئ الأزرق ذو الرمال الناعمة والفنادق الضخمة حيث الميريديان، ومنتجع بلاد الشام وتبنى حالياً منتجعات ضخمة في منطقة أفاميا، كما يضم مسابح رائعة مثل جول جمال وأوغاريت. إضافة الى الشاليهات البحرية بمختلف فئاتها المطلة مباشرة على البحر والمقامة بجانب الشاطئ.
وأهم أثار اللاذقية مدينة أوغاريت التاريخية في موقع رأس شمرة شمال اللاذقية، وهي المدينة التي عرفت أول أبجدية في التاريخ، حيث ازدهرت كمركز حضاري بين القرنين 16 و13 قبل الميلاد. نغادر شمالاً على الطريق الساحلي لتظهر أمامنا مدينة جبلة التابعة للاذقية وتبعد عنها 28 كلم وهي مرفأ قديم وتضم مسرحاً رومانياً هاماً يتسع لسبعة آلاف متفرج. وتشتهر المدينة بمقاهيها البحرية وبسمكها اللذيذ المسمى السلطان ابراهيم، ولهذا السمك حكاية أشبه بالأسطورة، حيث جاء الى جبلة قبل مئات السنين أميراً أفغانياً يدعى ابراهيم بن الادهم هارباً من الملك في بلاده، وأقام متزهداً في المدينة التي أعجبته وفي أحد أيام رمضان جلس ابراهيم أمام البحر في جبلة ليصطاد سمكة يأكلها على الفطور، وفعلاً اصطاد سمكة وكانت بشكل مميز فتمعن بها ابراهيم، وتركها لتعود إلى البحر رافضاً أكلها ومنذ ذلك الحين أصبحت تدعى بسمك السلطان ابراهيم.
ونسير بعد جبلة على الطريق الساحلي حيث تصادفنا مدينة (بانياس) الساحلية، وهي أيضاً مرفأ فينيقي قديم كانت تشتهر ببساتينها ورياضها الكثيرة، وكانت تعرف أيام اليونان باسم «بالانيا» أما اليوم فقد تحولت شهرة مرفئها الاقتصادية إلى كونه مصباً مهماً لخطوط النفط، وتتميز بانياس بشاطئها الرملي الذي يتصل بشواطئ طرطوس جنوبا. وطرطوس ثاني المرافئ السورية على البحر المتوسط وكان اسمها «الطرادوس» أيام الفينيقيين وأصبحت «طرطوزا» في العهد البيزنطي. وتضم المدينة مواقع أثرية مهمة كالأقواس والأسوار والأزقة القديمة الضيقة، وهناك كاتدرائية طرطوس التي أصبحت متحفاً للمدينة يضم مجموعة كبيرة من الآثار. أما شاطئ طرطوس فهو امتداد جنوبي جميل للساحل السوري برماله الناعمة. ومقابل طرطوس تقع جزيرة أرواد والتي كانت أيام الكنعانيين مملكة مستقلة باسم «أرادوس» وتشتهر (أرواد) بأوابدها الأثرية الباقية حتى الآن وأهمها القلعة والسور والأبراج الأيوبية وهناك مرفئها حيث تزين حوضه الأشرعة والزوارق ذات الألوان الزاهية والمطاعم والمقاهي الشعبية الصغيرة المطلة على البحر وعلى مدينة طرطوس.
القلاع التاريخية
* أما قلاع الساحل السوري فهي كثيرة ورائعة ولعل أشهرها قلعة صلاح الدين التي تقع على بعد 35 كلم شرقي اللاذقية وترتفع 410 أمتار عن سطح البحر وتقع وسط غابات كثيفة، يشاهد زائرها قصر البنات والمسلة الصخرية النحيفة والحمام العربي وغيرها. وهناك قلعة المرقب بجوار بانياس على ارتفاع 500 متر عن سطح البحر وهي قلعة ضخمة لها 14 برجاً وسور هائل وبرج رئيسي كبير حيث تبدو كأنها سفينة عملاقة حطت على ذروة الهضبة العالية لتشرف على البحر والشاطئ والقمم البعيدة وتشاهد من سطح القلعة ليلاً جزيرة قبرص. هنالك أيضاً قلاع ساحلية أخرى مهمة منها: الحصن والعريمة وحصن سليمان ويحمور والخوابي وغيرها. مصايف ومهرجانات
* أما مصايف الساحل السوري فهي كثيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس وأبرزها (صلنفة) على بعد 50 كلم شرقي اللاذقية وعلى ارتفاع 1200 متر عن سطح البحر، هواؤها منعش عليل وفيها غابات الشوح والأرز وتضم عددا من الفنادق والمطاعم المعروفة، وهناك مصيف كسب وسلمى والدريكيش في محافظة طرطوس المشهورة بمياهها المعدنية ومصياف ووادي العيون وصافيتا، المعروفة ببرجها الأثري البالغ ارتفاعها 28 مترا عن سطح الأرض وتقع صافيتا على موقع قلعة قديمة كانت تسمى أيام الصليبيين «كاستل بلات» وهناك مصيف مشتى الحلو القريب من صافيتا الذي يتميز بلطف مناخه ومناظره الجميلة. أبرز مأكولات الساحل السوري الأسماك البحرية بالطبع، التي تحضر بعدة طرق، مشوية ومقلية وغير ذلك، وهناك الصيادية وهي أكلة شعبية لذيذة. ومن حلويات الساحل السوري المشهورة الجزرية والكرابيج والكنافة الجبلاوية وغيرها. أما المقاهي فتتميز اللاذقية بمقاهي الأرصفة وكذلك مدن الساحل السوري وهي المدن الوحيدة في سورية التي تعرف هذا النوع من المقاهي المعروفة في لبنان وأوروبا.
وفي مجال المهرجانات السياحية ـ يقام سنوياً في شهر أغسطس (آب) في المدينة الرياضية باللاذقية مهرجان الباسل وهو من أضخم المهرجانات السورية يدعى له فنانون عرب كبار وشعراء وكتاب مهمون، وهناك مهرجان طرطوس السياحي والثقافي أيضاً في شهر أغسطس.