فصيح
11-28-2017, 12:03 AM
عبداللطيف الدعيج
27 نوفمبر، 2017
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/10/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%AC66.jpg
سبب صمت الحكومة بالذات عما يكال لدولة الكويت من سباب واتهامات من قبل بعض ما يسمّون المغردين العرب، والخليجيين بالذات هذه الأيام.
لا يزال كثير من المهتمين بالشأن العام يواصلون على الإنترنت تحريض الحكومة أو السلطة على أصحاب الرأي، ومن يعبّرون بعنف أو بشكل غير مألوف عما يدور بخاطرهم. هؤلاء المواطنون يطرحون أنفسهم كغيورين على الكويت ومعنيين بالدفاع عنها ضد هجمات وانتقادات الغير، ممن يستخدم المواقع الإلكترونية للتعبير عن رأيه.
هؤلاء يتساءلون بشكل مشروع، كما يعتقدون، عن سبب صمت الحكومة بالذات عما يكال لدولة الكويت من سباب واتهامات من قبل بعض ما يسمّون المغردين العرب، والخليجيين بالذات هذه الأيام.
لا أعلم لماذا يريد هؤلاء من مدعي الغيرة والوطنية أن تلتفت حكومة دولة الكويت بعزتها وجلالها إلى ما يكتبه مغرد مغمور قد لا يتابعه أحد على الإطلاق، وما أهمية أو ضرر ما يطرحه إنسان عابر في دنيا الإعلام من وجهة نظر عشواء أو خرقاء في حق بلد مثل الكويت. الكويت مليون نسمة وأكثر، ونظام عام ومؤسسات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة، كيف لها أن تقارن نفسها أو وضعها بشخص تحصل على اشتراك إنترنت بالصدفة..!
الدول الغربية، والولايات المتحدة على رأسها، يتم شتمها يوميا من قبل الملايين، ومن قبل صحف ومؤسسات تعتبر «مهمة» وذات قيمة وكلمة، بل أكثر من السب أو الشتم والقذف، يتم التحريض على التدمير واستخدام العنف. ومع هذا فإن أحدا لا يلتفت هناك إلى هذا الإسفاف أو الهراء، فالقافلة هناك تسير بالفعل، ولن يضيرها صياح أو نباح.
سبب ذلك أن هذه دول ديموقراطية، تتقبّل النقد وتحترم حرية الرأي مهما شذّت وشذّ صاحبها. الدول الغربية دول ديموقراطية، تحترم ديموقراطيتها وتقدّر أنظمتها، هذه الديموقراطية التي تمنع هذه الدول من مقاضاة أو الالتفات إلى هجمات وانتقادات الغير، هي الديموقراطية التي تحمي تلك الأنظمة وتعزز من وجودها.
نحن كذلك دولة ديموقراطية، أو على الأقل، هكذا تقول واجهتنا وادعاءات حكومتنا، وما أقسم وزراؤها بالله العظيم عليه، نحن دولة ديموقراطية «احم». ويجب علينا ألا نلتفت إلى ترهات وادعاءات الغير، وإذا كان لزاما أو واجبا علينا أن نلتفت، فإن التعامل يجب أن يكون وفقا لمبادئ وأسس نظامنا وضمن قواعده، وسيكون قاتلا وخطرا كبيرا أن نضحّي بمبادئ وقواعد الحكم من أجل مجابهة نكرة هنا أو هناك.
عبداللطيف الدعيج
27 نوفمبر، 2017
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/10/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%AC66.jpg
سبب صمت الحكومة بالذات عما يكال لدولة الكويت من سباب واتهامات من قبل بعض ما يسمّون المغردين العرب، والخليجيين بالذات هذه الأيام.
لا يزال كثير من المهتمين بالشأن العام يواصلون على الإنترنت تحريض الحكومة أو السلطة على أصحاب الرأي، ومن يعبّرون بعنف أو بشكل غير مألوف عما يدور بخاطرهم. هؤلاء المواطنون يطرحون أنفسهم كغيورين على الكويت ومعنيين بالدفاع عنها ضد هجمات وانتقادات الغير، ممن يستخدم المواقع الإلكترونية للتعبير عن رأيه.
هؤلاء يتساءلون بشكل مشروع، كما يعتقدون، عن سبب صمت الحكومة بالذات عما يكال لدولة الكويت من سباب واتهامات من قبل بعض ما يسمّون المغردين العرب، والخليجيين بالذات هذه الأيام.
لا أعلم لماذا يريد هؤلاء من مدعي الغيرة والوطنية أن تلتفت حكومة دولة الكويت بعزتها وجلالها إلى ما يكتبه مغرد مغمور قد لا يتابعه أحد على الإطلاق، وما أهمية أو ضرر ما يطرحه إنسان عابر في دنيا الإعلام من وجهة نظر عشواء أو خرقاء في حق بلد مثل الكويت. الكويت مليون نسمة وأكثر، ونظام عام ومؤسسات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة، كيف لها أن تقارن نفسها أو وضعها بشخص تحصل على اشتراك إنترنت بالصدفة..!
الدول الغربية، والولايات المتحدة على رأسها، يتم شتمها يوميا من قبل الملايين، ومن قبل صحف ومؤسسات تعتبر «مهمة» وذات قيمة وكلمة، بل أكثر من السب أو الشتم والقذف، يتم التحريض على التدمير واستخدام العنف. ومع هذا فإن أحدا لا يلتفت هناك إلى هذا الإسفاف أو الهراء، فالقافلة هناك تسير بالفعل، ولن يضيرها صياح أو نباح.
سبب ذلك أن هذه دول ديموقراطية، تتقبّل النقد وتحترم حرية الرأي مهما شذّت وشذّ صاحبها. الدول الغربية دول ديموقراطية، تحترم ديموقراطيتها وتقدّر أنظمتها، هذه الديموقراطية التي تمنع هذه الدول من مقاضاة أو الالتفات إلى هجمات وانتقادات الغير، هي الديموقراطية التي تحمي تلك الأنظمة وتعزز من وجودها.
نحن كذلك دولة ديموقراطية، أو على الأقل، هكذا تقول واجهتنا وادعاءات حكومتنا، وما أقسم وزراؤها بالله العظيم عليه، نحن دولة ديموقراطية «احم». ويجب علينا ألا نلتفت إلى ترهات وادعاءات الغير، وإذا كان لزاما أو واجبا علينا أن نلتفت، فإن التعامل يجب أن يكون وفقا لمبادئ وأسس نظامنا وضمن قواعده، وسيكون قاتلا وخطرا كبيرا أن نضحّي بمبادئ وقواعد الحكم من أجل مجابهة نكرة هنا أو هناك.
عبداللطيف الدعيج