المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سورية ...... طلاس بعد خدام سيقدم استقالته



فاطمة
06-08-2005, 10:25 AM
أفادت مصادر مقربة من المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية المنعقد في دمشق لـ«الشرق الاوسط» بأن بعض أعضاء القيادة القطرية الحالية (المنحلة)، بينهم وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، ينوون تقديم استقالاتهم من مهامهم الحزبية في اليوم الأخير للمؤتمر قبل انتخاب قيادة قطرية جديدة. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري تقديم استقالته.
ولوحظ أن خدام لم يحضر الجلسات المسائية أمس بينما لم يحضر طلاس كل جلسات أمس بينما حضر اليوم الأول.

وتابع المؤتمر أعماله امس لليوم الثاني على التوالي من خلال لجانه الثلاث ، السياسية والاقتصادية والتنظيمية، فيما التقى الرئيس السوري بشار الأسد مع مجموعات مندوبي المحافظات، كلا على حدة.

وتميزت أعمال اللجنة السياسية امس بالهدوء خلافاً لما شهدته اجتماعاتها اول من أمس من سجال بين نائب الرئيس عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع الذي تسود توقعات بتصعيده ليصبح الرجل الثاني في القيادة.

وأوضحت المصادر أن خدام الذي انتقد السياسة الخارجية وبعد أن تحدث لمدة ساعة وربع الساعة بينما أعطي الأعضاء الآخرون خمس دقائق فقط قال «إنني أتحدث كعضو قيادة وإنني أعلن استقالتي».

وعلمت «الشرق الاوسط» أن جزءا من المناقشات دار أمس حول فصل علاقة الحزب بالسلطة وتفريغه للرقابة على الحكومة وكذلك فصل السلطتين التنفيذية والقضائية.

على صعيد آخر ذكرت مصادر موثوقة في السفارة السورية بواشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن السفير عماد مصطفى عرض على الإدارة الأميركية أكثر من مرة تعاون بلاده في المجال الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة لتخفيف أعمال التمرد في العراق، لكن الإدارة الأميركية، وفقا للمصادر السورية، قابلت العروض السورية بالرفض.

فاطمة
06-08-2005, 10:28 AM
بعد خدام.. طلاس وأعضاء آخرون بقيادة البعث السوري سيقدمون استقالاتهم

توقع صعود الشرع ليصبح الرجل الثاني في القيادة.. و بثينة شعبان تنفي التوجه لتغيير اسم الحزب

دمشق: رزوق الغاوي

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن بعض أعضاء القيادة القطرية الحالية (المنحلة) في حزب البعث السوري بينهم وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس ينوون تقديم استقالاتهم من مهامهم الحزبية في اليوم الأخير للمؤتمر العام للحزب المنعقد حاليا وقبيل انتخاب قيادة قطرية جديدة، مشيرة الى أن المؤتمر الذي تقرر أن ينعقد لمدة أربعة أيام قد يتم تمديد فترة انعقاده إذا دعت الضرورة. ويذكر ان طلاس قدم استقالته العام الماضي من منصبه كوزير دفاع واحتفظ بموقعه القيادي في الحزب.
وتميزت جلسات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية في يومها الثاني امس بمناقشات هادئة للتقارير السياسية والاقتصادية والتنظيمية، وبلقاءات عقدها الرئيس السوري بشار الأسد مع أعضاء المؤتمر، كل مجموعة محافظة على حدة ولمدة ساعة ونصف تقريباً لكل مجموعة حيث سمع من الأعضاء طروحاتهم واقتراحاتهم وشجعهم على طرح ما لديهم من تساؤلات واقتراحات وهواجس أمام المؤتمر بكل صراحة وجرأة، مؤكداً لهم أن المؤتمر انعقد من أجل أن يخرج بنتائج عملية وجيدة وأن الجرأة في الاقتراح تؤدي إلى نتائج جريئة.

كما تميزت جلسات اللجان الثلاث ولا سيما اللجنة السياسية بالهدوء وخلافاً لما شهدته اجتماعاتها اول من أمس الاثنين جراء السجال الذي حدث بين نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع والذي انتهى بإعلان خدام استقالته شفهياً.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن خدام حضر اجتماع اللجنة السياسية اليوم ولم تحدث أية متابعة لسجال اول من أمس بينه وبين الشرع، حيث سبق لنائب الرئيس السوري أن اعتبر التقرير السياسي المقدم للمؤتمر بأنه غير موسع وضعيف، متهماً السياسة الخارجية السورية بأنها لم تكن جيدة أو ناجحة في الفترة السابقة وخاصة لجهة التعامل مع المسألة اللبنانية والقرار 1559، مما حدا بالوزير الشرع للرد على خدام بالقول بأنه كان مشاركاً في هذه السياسة. وأوضحت المصادر أن خدام وبعد أن تحدث لمدة ساعة وربع الساعة بينما أعطي الأعضاء الآخرون خمس دقائق فقط قال «إنني أتحدث كعضو قيادة وإنني أعلن استقالتي».

ونقلت وكالة رويترز امس عن محللين واعضاء في حزب البعث ان قرار خدام ترك منصبه يمثل خروج مساعد قديم للرئيس السوري السابق الراحل حافظ الاسد من الساحة السياسية ويأتي في اطار جهود الحزب لضخ دماء جديدة في المناصب العليا، مشيرة الى ان النقاش كان حاميا بينه وبين الشرع اول من امس. وفي اول تجاوز منذ سنوات لنائب رئيس الجمهورية جرى اختيار الشرع بدلا من خدام وهو من مواليد عام 1933 لرئاسة اللجنة السياسية خلال اعمال مؤتمر حزب البعث. وقال المحلل السياسي السوري ثابت سالم «يدور حديث منذ فترة عن تغييرات في المناصب العليا. خدام رجل محنك.. انه يعلم ذلك وهذا هو السبب الرئيسي وراء تحركه».

وقال المحللون ان صعود الشرع ليرأس اللجنة السياسية خلال أعمال المؤتمر القطري العاشر وهو اول مؤتمر كبير لحزب البعث منذ خمس سنوات يشير الى احتمال ان الشرع يوشك على ان يحل محل خدام بوصفه الرجل الثاني في البلاد.

وقال النائب غير البعثي محمد حبش لرويترز «لا اعتقد ان المسألة مسألة صراع قوى.. خروج الفريق الذي عمل لثلاثة عقود مع الرئيس حافظ الاسد أمر منطقي». وقال المعارض ميشيل كيلو «انا اريد ان أحيي خدام واتمنى ان يكون هذا الذي فعله مثالا يحتذيه الاخرون».

ولما سئلت الناطقة باسم المؤتمر بثينة شعبان وزيرة المغتربين عن هذا الموضوع أشارت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اليوم إلى أن جميع الهيئات الحزبية، وتقصد اللجنة المركزية والقيادة القطرية، تصبح منحلة عند انعقاد المؤتمر، معربة عن اعتقادها بأن الأمر بالنسبة لانتخاب قيادة جديدة للحزب سيتضح في نهاية المؤتمر وعندها سيعرف ماذا سيحدث لأعضاء القيادة، لافتةً إلى أن خدام لم يقدم استقالته, وان كانت مصادر اخرى اكدت لـ«الشرق الاوسط» انه اعلن استقالته شفهيا.

ورداً على سؤال حول السجال الذي جرى بين خدام والشرع قالت بثينة شعبان إن خدام «لم يشن هجوماً على شيء بل كان حديثه بناءً ومعمقاً ومسؤولاً, بل تحدث عن وجهة نظره في التحليل السياسي للوضع وهذا أمر كان إيجابياً وبناءً»، وأضافت «إذا اختلفنا تقولون لماذا تختلفون وإذا اتفقنا تقولون اتفقوا ولا يوجد لديهم من يختلف معهم، نحن نختلف ونتفق من أجل المصلحة العليا، وقد وجه الرئيس الأسد بأن يبث بعض الجلسات عبر التلفزيون لأن ما يجري هو مشروع تحديثي وتطويري سيفاجىء الجميع».

من جانبها أشارت المصادر إلى أنه تم في اجتماع اللجنة الاقتصادية مناقشة ما إذا كانت البلاد متجهة نحو اقتصاد السوق أو أنها متجهة نحو اقتصاد السوق الاجتماعي بما يعنيه ذلك من الحرص على المحافظة على مكتسبات العمال في سورية، كما تمت ملاحظة أن القوانين الاقتصادية التي صدرت في البلاد يتم تفريغها من محتواها لدى التعاطي معها من قبل اللجان المعنية بترجمة هذه القوانين ووضعها موضع التنفيذ حيث تكون جيدة في شكلها لكنها تصبح سيئة في مرحلة التنفيذ.

كما أشارت المصادر الى أن اللجنة التنظيمية ناقشت اقتراحاً بتغيير اسم اللجنة المركزية إلى هيئة إشراف تراقب عمل القيادة وتجتمع مرة كل بضعة أشهر، وأن ثمة اتجاهاً نحو تعديل النظام الداخلي للحزب.

وفي أثناء مؤتمرها الصحافي أعلنت بثينة شعبان أن اللجنة التنظيمية ناقشت مسألة إعادة النظر في هيكلية المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وإعادة النظر في النظام الداخلي للحزب وتطويره بما يتناسب مع واقعه الحالي ومع المتغيرات الدولية، وأن يكون هناك فصل بين الحزب والدولة بحيث يستطيع الحزب أن يكون مراقباً لأداء السلطة التنفيذية وأن لا يتدخل في السلطة التنفيذية.

وأضافت بثينة شعبان إن مداخلات اللجنة الاقتصادية دعت لاتخاذ إجراءات سريعة وطارئة لمعالجة الفساد وتطبيق مبدأ مكافحة الفساد ووضع آليات عمل واضحة وشفافة وقادرة على مكافحة هذه الظاهرة واتخاذ القرارات الصائبة وإعطاء الأولوية في خطط الحكومة للمشاريع التي تخدم الشرائح الكبرى في المجتمع، وخلق توازن بين الانفتاح واقتصاد السوق وبين دور الدولة الاجتماعي في الثقافة والصحة والتعليم بحيث تبقى الدولة تهتم بالشريحة الكبرى من المجتمع، وإيجاد آليات العمل لتتمكن الدولة من الاستمرار بهذا الدور.

وطالبت المداخلات بإحداث فضائيات سورية باللغات الأجنبية لإيصال الرأي السوري إلى الآخرين، وأكدت المداخلات أن المشكلة ليست في مواقفنا بل في إيصال هذه المواقف إلى الرأي العام العالمي.

وأشارت بثينة شعبان إلى ظهور تباين في المداخلات بشأن إصلاح القطاع العام والحفاظ على اجزاء كبيرة منه وخاصة الرابح منها وبين الدعوات لخصخصة الخاسر منه ضمن خطط ممنهجة ومدروسة وعملية اقتصادياً بما يحقق العدالة الاجتماعية التي تسعى إليها الدولة وفق مبادئ تكافؤ الفرص ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب والتركيز على إعطاء الكفاءات الأولوية والمكان الذي تستحق، وتم التركيز على مشكلة البطالة وعدم وجود خطط واقعية للحد منها وضرورة الاستفادة من قوى الإنتاج المعطلة والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال. وأكدت جميع اللجان ضرورة دراسة وضع القضاء وأن سيادة القانون أمر أساسي في أي إصلاح وأن المواطنة يجب أن تكون السقف الأعلى والمعيار لكل عمل يقوم به المواطن بعيداً عن الشخصنة والعلاقات، كما أكدت أن تكون الأحزاب كما في كل أنحاء العالم لا طائفية ولا دينية ولا عرقية ولا مناطقية وأن يحكم السقف الوطني الجميع وتكون مصلحة الوطن هدف الجميع.

وتحدث أعضاء اللجنة السياسية عن إصلاح سياسي حقيقي يواكب الإصلاح الاقتصادي والإداري مع تقوية دور المؤسسات وضرورة استصدار قانون للمطبوعات وإعطاء الإعلام دورا يواجه به حرب المعلومات وناقشوا الوضع العربي والإقليمي والدولي والخلاصة مؤكدين ضرورة أن تستمر سورية في خيارها الاستراتيجي من أجل السلام.

ولفتت بثينة شعبان إلى أن «العديد من أعضاء المؤتمر أكد أننا ولبنان نبقى شعباً واحداً في بلدين مهما حدث وأن العلاقات مع الدول العربية يجب أن تركز على التبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي وأن هناك الكثير من الزوايا المهملة في العلاقات العربية ـ العربية يجب أن يتصدى لها حزب البعث لأنها من ضمن مبادئه وأفكاره، وأعرب الأعضاء عن إدراكهم أن الواقع الجديد صعب وأنه تحيط بالمنطقة مخططات وسط ازدواجية المعايير بين ما يطبق عليها وما يطبق في الخارج».

وردت بثينة شعبان على سؤال حول تطوير منطلقات الحزب لافتة إلى أنه تمت مناقشتها في اللجنة السياسية، حيث طرحت رؤى كثيرة لتطويرها وتحديثها بما يتناسب مع الواقع وقالت إن القرار النهائي سيكون للجنة السياسية للمؤتمر.

كما تم طرح إحداث مجلس أعلى للإعلام أخذ حيزاً هاماً من النقاش في ضوء وجود شعور بضرورة أداء إعلامي خارجي أفضل لإيصال صورة سورية الحقيقة ومواقفها إلى العالم، فيما نوقشت التوصيات المقترحة بشأن تعدد الأحزاب.

ورداً على سؤال قالت ليس هناك أي مشروع لتغيير اسم الحزب ولا يوجد أي خلاف بين الحزب والدولة فالهدف الأساسي هو تحسين الوضع المعاشي للمواطن الذي عليه أن يقوم بواجبه.

وعن العلاقات السورية ـ الأميركية وما إذا كان أعضاء المؤتمر قد تعرضوا لها قالت بثينة شعبان «لقد تمت مناقشة الوضع السياسي والإقليمي والدولي ومن ضمن ذلك العلاقة السورية الأميركية ولكن ليس بالتفصيل، ولا شك أن ما يجري في المنطقة لا علاقة له بالإصلاح أو بالديمقراطية أو الحرية ولا يمكن أن يكون أحد حريصاً على شعبنا أكثر من حرصنا عليه، وإن ما يجري في العراق الآن من قتل يومي ودمار وفوضى يؤكد أن المقبلين إلى منطقتنا إنما لأجل أغراضهم الخاصة وإن المخطط موضوع ضد أبناء منطقتنا وضد هوية شعبنا مما يؤكد ضرورة أن نستمر بالتمسك بالحقوق والحرص على القضية الفلسطينية وعلى الجولان في إطار مطالبتنا بعملية سلام عادلة حسب الشرعية الدولية».

فاطمة
06-08-2005, 10:30 AM
خدام المحامي كان خليفة محتملا لحافظ الأسد وأسهم في انتقال سلس للسلطة إلى بشار

أخرج سورية من عزلتها بعد 1970 وانضم للحزب في سن 17 عاما ولمع بسرعة


كان عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري، الذي قدم استقالته في اليوم الأول من مؤتمر حزب البعث، بعدما انتقد السياسة الخارجية، يعتبر في الثمانينات، خليفة محتملا للرئيس الراحل حافظ الأسد. وهو يعد واحدا من أقدم السياسيين السوريين منذ عام 1963 .
لكن خدام، وهو من أقدم القادة السياسيين في سورية، استمر في مساندة بشار الأسد الذي تولى السلطة في عام 2000، بعد وفاة والده، وساعده على تعزيز قبضته على السلطة. وفي الأيام التي أعقبت وفاة حافظ الأسد، أشرف خدام على خطوات نقل سلس للسلطة إلى الرئيس بشار الأسد. ويقول دبلوماسيون إن مساندة خدام كانت مهمة في تعزيز قبضة بشار على السلطة.

وتولى خدام منصب وزير الخارجية لمدة 14 عاما، قبل أن يصبح نائبا للرئيس في عام 1984، وقام بدور في صياغة السياسة السورية في لبنان، حيث أبقت سورية على وجود عسكري دام 29 عاما.

وأجبرت سورية هذا العام على الإذعان لمطلب الأمم المتحدة بسحب قواتها من لبنان بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي كان صديقا مقربا لخدام. وتلقي شخصيات لبنانية معارضة باللوم على سورية وحلفائها في اغتيال الحريري.

وهرع خدام إلى لبنان لتقديم واجب العزاء لأسرة الحريري، وتحدث بتأثر عن صداقته للحريري في حديث نادر من نوعه أدلى به للتلفزيون اللبناني. وقال إنه دعي للغداء في منزل الحريري قبل بضعة أيام من اغتياله.

وفي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق والذي عارضته دمشق بشدة، اجتمع خدام مع جماعات قبلية وثقافية عراقية في محاولة لتقوية الروابط مع الجار الشرقي لسورية فور مغادرة القوات التي تقودها الولايات المتحدة. لكن مساعيه قوضها بدرجة كبيرة اتهام واشنطن لسورية بالسماح لمقاتلين مناهضين للولايات المتحدة بعبور الحدود إلى العراق لمقاتلة القوات الأميركية هناك. وبدا خدام حياته السياسية محافظا للقنيطرة، ثم حماة، ثم دمشق بعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة عام 1963 .

وكان هذا يعد صعودا سريعا لرجل انضم للحزب في سن 17 عاما، وفي غضون بضع سنوات انتخب أمينا لمكتب الحزب في دمشق، ثم عضوا في القيادة القطرية. وخدام مسلم سني من أسرة من الطبقة المتوسطة من بلدة بانياس، وتولى أول منصب وزاري وزيرا للاقتصاد والتجارة في حكومة شكلها رئيس الدولة نور الدين الأتاسي عام 1969 .

وفي عام 1970 اندلع صراع على السلطة داخل حزب البعث، وكان على خدام اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سينحاز لحافظ الأسد، وزير الدفاع في ذلك الوقت.

وخدمه بعد نظره السياسي كثيرا فاقترب من الأسد، الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي خاطف، واعتقل معارضيه الأساسيين ومنهم الأتاسي.

وبعد خمسة أيام عين خدام وزيرا للخارجية في حكومة الأسد الجديدة التي شكلت قبل انتخابه رئيسا في العام التالي. وكانت مهمة خدام الرئيسية هي إخراج سورية من عزلتها السياسية التي نتجت عن سياساتها الراديكالية التي وضعت الحكام العرب المحافظين على المحك. وتمكن من تطبيع العلاقات مع أغلب الدول العربية ومنها السعودية.

واعترفت سورية بقرار الأمم المتحدة رقم 242، الذي يمثل قبولا ضمنيا لحق إسرائيل في الوجود.

وكانت الحكومة السابقة قد رفضت القرار الذي اتخذ بعد حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل، لكن حكومة الأسد جمدته بعد ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان عام 1981 . وظهرت مهارات خدام الدبلوماسية كذلك في مفاوضات بعد حرب عام 1973 أدت إلى اتفاق فض اشتباك مع إسرائيل.

* سيرة خدام

* ولد عام 1931 في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس الساحلية، من عائلة سنية وجيهة في المدينة، ومتعلمة تعليماً عالياً، وله خمسة أشقاء.

* انتسب عام 1947 لحزب البعث العربي الاشتراكي وأصبح أحد أبرز قادته.

* درس الحقوق في جامعة دمشق وتخرج منها وهو في الحادية والعشرين من عمره.

* مارس المحاماة في اللاذقية وطرطوس وبانياس حتى عام 1964، حيث عين محافظاً لمدينة حماة، عين بعدها محافظاً للقنيطرة في أعقاب الحوادث التي وقعت في مدينة حماة عام 1965.

* عين عام 1967 وزيراً للاقتصاد.

* عين وزيراً للخارجية عام 1970 لدى تسلم الرئيس الراحل حافظ الأسد مقاليد الرئاسة في البلاد، وبقي وزيراً للخارجية أربعة عشرة عاماً.

* عين نائباً للرئيس حافظ الأسد عام 1981، ليخلفه فاروق الشرع في وزارة الخارجية.

* تسلم الملف اللبناني منذ أواخر السبعينات ولعدة سنوات.

* يعتبر واحداً من أقدم القادة السوريين منذ عام 1963، وعمل مع الرئيس الراحل حافظ الأسد حتى عام 2000، واستمر نائباً للرئيس بشار الأسد حتى الآن.

جمال
06-08-2005, 10:33 PM
طلب إعفاءه بعد نقاش «حام» مع الشرع حول لبنان والسياسة الخارجية

جدل في سوريا حول تنحي خدام من مناصبه

اكدت بثينة شعبان وزيرة المغتربين والناطقة الاعلامية باسم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي ان نائب رئيس الجمهورية عبدالحليم خدام ما زال عضو قيادة قطرية، ويحضر المؤتمر القطري العاشر كقيادي.
وكانت شعبان ترد على سؤال حول المعلومات التي ترددت حول طلب خدام اعفاءه من مناصبه.

واضافت «كان حاضرا الجلسة الصباحية وناقش كعضو قيادة في الحزب» امس.

وكانت مصادر سياسية قريبة من مشاركين في المؤتمر القطري للبعث السوري اكدت ان خدام طلب مساء الاثنين «اعفاءه من مسؤولياته وكل مناصبه الحزبية والحكومية»، بعد ما وصفته المصادر «بنقاش حام مع وزير الخارجية فاروق الشرع خلال اجتماع اللجنة السياسية في اول ايام المؤتمر الحزبي».

وقالت شعبان في مؤتمر صحفي عقدته امس بعد سبع جلسات للمؤتمر القطري «ان اي استقالة يجب ان تقدم الى الرئيس ولا تعلن خلال مؤتمر لحزب البعث».

واضافت «لم تتوافر معلومات حول ما اذا كان خدام قدم بالفعل استقالته الى الرئيس».

واشارت شعبان الى ان «بدء انعقاد المؤتمر القطري العاشر للحزب يعني ان القيادة القطرية واللجنة المركزية محلولة حتى اليوم الاخير من المؤتمر»، الذي سيتم فيه انتخاب اللجنة المركزية التي كانت مؤلفة سابقا من 70 عضوا وهي التي تنتخب اعضاء القيادة القطرية الحالية التي من المتوقع ان تقلص الى 15 عضوا بدلا من 21.

ضخ دماء جديدة

ومن غير المتوقع ان تسفر استقالة خدام، اذا ثبتت، عن تغيير سياسي كبير.

لكن محللين واعضاء بعثيين قالوا ان القرار يمثل خروج مساعد قديم للرئيس السوري السابق الراحل حافظ الاسد من الساحة السياسية، ويأتي في اطار جهود الحزب لضخ دماء جديدة في المناصب العليا.

وقالت وسائل الاعلام العربية ان النقاش الذي دار مع الشرع تركز على لبنان وانسحاب القوات السورية تحت ضغوط دولية بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في 14 فبراير.

وساهم خدام في وضع السياسات السورية في لبنان ابان حكم الرئيس السوري السابق الراحل حافظ الاسد الذي اصدر الاوامر بالتدخل العسكري السوري عام 1976 ابان الحرب الاهلية اللبنانية. وظلت القوات السورية في لبنان حتى ابريل الماضي.

صراع قوي

وفي اول تجاوز منذ سنوات لنائب رئيس الجمهورية جرى اختيار الشرع بدلا من خدام وهو من مواليد عام 1933 لرئاسة اللجنة السياسية خلال اعمال مؤتمر حزب البعث.

وقال المحلل السياسي السوري ثابت سالم «يدور حديث منذ فترة عن تغييرات في المناصب العليا. خدام رجل محنك.. انه يعلم ذلك، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تحركه».

وقال المحللون ان صعود الشرع ليرأس اللجنة السياسية خلال اعمال المؤتمر القطري العاشر، وهو اول مؤتمر كبير لحزب البعث منذ خمس سنوات، يشير الى احتمال ان الشرع يوشك على ان يحل محل خدام بوصفه الرجل الثاني في البلاد.

وقال النائب غير البعثي محمد حبش لـ «رويترز» «لا اعتقد ان المسألة مسألة صراع قوي، خروج الفريق الذي عمل الى ثلاثة عقود مع الرئيس حافظ الاسد هو امر منطقي».

وقال المعارض ميشيل كيلو «انا اريد ان احيي خدام، واتمنى ان يكون هذا الذي فعله مثالا يحتذيه الآخرون».

إعلام يظهر الحقيقة

من ناحية اخرى، قالت شعبان ان «اللجنة التنظيمية قررت احداث مركز اعلام اعلى مسؤول عن الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب واحداث فضائيات باللغة الاجنبية للرد على الادعاءات ومواجهة الاعلام الموجه ضد سوريا، بالاضافة الى مواقف سوريا المؤيدة للسلام».

وقالت شعبان ان «اللجنة التنظيمية قررت ايضا اعتماد نهج الديموقراطية في التعامل مع كل القضايا وفصل الحزب عن الدولة ومعالجة مشكلة البطالة والحد منها».

وقررت اللجنة السياسية اعتماد «التعددية الحزبية وايجاد صيغ للمشاركة الوطنية يراعى فيها الوحدة الوطنية لا طائفية ولا عرقية ولا مناطقية وتحت السقف الوطني».

واكدت على ان «سوريا يجب ان تكون ثابتة في خيارها الاستراتيجي من اجل السلام وان يكون شعب لبنان وسوريا واحدا في بلدن».

التجديد لـ 9 أعضاء فقط وانتخاب 6 جدد

يتوقع ان تتم خلال المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الاشتراكي العربي اعادة هيكلة القيادة لكن دون تقليص سيطرته السياسية او تدشين اصلاحات ديموقراطية من شأنها ان تفي بجميع مطالب نشطاء المعارضة الذين يواصلون حديثهم رغم الاحتجازات التي جرت في الاونة الاخيرة.

ويقول اعضاء البعث ان اعادة الهيكلة ستلغي على الارجح القيادة القومية التي يفترض انها تمثل كل العرب وتقلص حجم القيادة القطرية او السورية.

وتناقل بعض اعضاء المؤتمر اسماء اعضاء القيادة القطرية القديمة الذين لن يجدد لهم وهم عبدالحليم خدام وعبدالله الاحمر وزهير مشارقة وعبدالقادر قدورة واحمد درغام ومصطفى طلاس ووليد حمدون ومحمد مصطفى ميرو وابراهيم هنيدي وفاروق ابو الشامات.

اما اعضاء القيادة الذين سيمدد لهم فهم بحسب هذه المصادر سليمان قداح ومحمد ناجي العطري وفاروق الشرع وسلام الياسين وغياث بركات ووليد البوز وماجد شدود ومحمد الحسين وسعيد بخيتان.

ويتوقع ان ينتخب ستة اعضاء جدد هم وزير رئاسة الجمهورية غسان اللحام وخليل مشهدية أمين فرع الحزب بدمشق وأمين فرع حلب عبدالقادر المصري ووزير الدفاع حسن توركماني ورئيس اتحاد الطلبة في سوريا عمار ساعاتي ووزيرة المغتربين بثينة شعبان.