المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاوي يسعى لتحالف سياسي يطيح بالشيعة المتشددين



JABER
06-08-2005, 09:01 AM
صوفيا - محمد خلف

يواصل زعيم حركة الوفاق الوطني ورئيس الحكومة المؤقتة السابقة اياد علاوي جهوده ومساعيه لتشكيل تحالف سياسي علماني قوي لمواجهة تنامي نفوذ التيارات الدينية والسنية في الحركة السياسية في العراق.

وقال علاوي الذي يتزعم اول كتلة معارضة ديموقراطية في البرلمان العراقي منذ نصف قرن (ان هذا شيء جديد لم يألفه العراق) موضحا (ان احد ادوارنا هو ان نكون معارضة بناءة) واضاف (نسعى لأن نكون روادا للديموقراطية التي نريد ونجاهد لترسيخها من خلال دورنا كمعارضة بناءة) على حد تعبيره.

وكان علاوي توجه خلال الايام القليلة الماضية الى الاقليم الكردي العراقي للاجتماع بالزعيم الكردي لمرشح لرئاسة كردستان مسعود البارزاني ولمناقشة التطورات السياسية التي يشهدها العراق منذ تشكيل الحكومة الانتقالية وحتى الآن.

وأبلغ مصدر كردي رفيع «الوطن» من اربيل (ان علاوي والبارزاني تحدثا بشكل مستفيض عن الاستحقاق الدستوري وضرورة تحالفهما المشترك في لجنة صوغ الدستور للتصدي لمحاولات تقوم بها اطراف محددة في (الائتلاف الموحد) للالتفاف على الاتفاقيات والتعهدات التي سبقت تشكيل التحالف الحكومي الكردي-الشيعي والتراجع عن الالتزامات الخاصة بالفيدرالية «القومية» و«كركوك» وقضايا مصيرية ترتبط بهوية الدولة والتي كانت تحددت في بنود قانون الدولة للمرحلة الانتقالية الذي يجب ان يكون الاساس (حسب الاتفاقات السابقة) الذي تستند اليه اللجنة الدستورية عند كتابة الدستور الدائم.

وقال المصدر (ان عملية صياغة الدستور يجب ان تكون على اساس توافقي) و(عدم تهميش اي طرف) لأن (الدستور يجب ن يعبر عن حقوق جميع القوميات والاديان).

وتأتي جهود علاوي لتشكيل التحالف العلماني كمحاولة لسحب البساط من تحت اقدام القوى الدينية داخل الجمعية الوطنية وخارجها والحفاظ على الطابع الديموقراطي والعلماني للدولة العراقية ومنع تثبيت الاسلام كمصدر وحيد للتشريع في الدستور المرتقب كما يريد «الملالي» و«العمامات» الشيعية في الجمعية الوطنية وكذلك تجميع كل هذه القوى القومية واليسارية والليبرالية الديموقراطية لخوض المعركة الانتخابية بعد ستة اشهر حيث سيتوجه العراقيون مجددا الى صناديق الاقتراع لانتخاب حكومة جديدة في ديسمبر المقبل.

وأعرب علاوي في حديث مع صحافيين اجانب عن ايمانه بـ«ان المستقبل سيكون للقوى العلمانية التي كانت سياساتها هيمنت في العراق طيلة تاريخه».