المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق يتجه إلى قطع علاقاته مع سورية بدعم إيراني



yasmeen
06-08-2005, 06:53 AM
دمشق أفرجت عن 700 إرهابي ونقلتهم إلى الأراضي العراقية

لندن ¯ من حميد غريافي

كشف ديبلوماسي عراقي بارز أن بلاده تتجه إلى قطع علاقاتها كافة مع سورية احتجاجا على سياسة دمشق الداعمة للإرهاب, مشيرا الى ان السلطات السورية اطلقت سراح أكثر من 700 إرهابي كانت تعتقلهم وسهلت لهم العبور إلى الاراضي العراقية.

وأكد المصدر ان الخطوة الدراماتيكية المتوقعة قريبا ستكون مدعومة من ايران الغاضبة من سعي القيادة السورية لضرب »الحكم الشيعي« في العراق.

ونقل الديبلوماسي ل¯ »السياسة« عن جهاز الاستخبارات العسكرية في بغداد قوله ان 400 من هؤلاء الإرهابيين المفرج عنهم في دمشق الاسبوع الفائت تمكنوا فعلا من دخول الاراضي العراقية من مسارب عدة اهمها المسرب الى بلدة تلعفر الواقعة في اقصى الحدود الشمالية العراقية مع سورية, وقد قتل أكثر من نصفهم فيما اعتقل اكثر من 70 اˆخرين اعترفوا أمام المحققين وعلى شاشة فضائية »الشرقية« العراقية بأنهم نقلوا الى الحدود بعد الافراج عنهم »بواسطة الاستخبارات السورية«.

وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى كشف النقاب قبل عشرة أيام عن ان سلطات الأمن في بلده تعتقل 1200 مقاتل إسلامي دخلوا سورية من دول عربية وأوروبية مختلفة وان عددا منهم جرى تسليمهم الى تلك الدول, بينهم ثلاثون سعوديا اعيدوا الى بلدهم.

وقال الديبلوماسي العراقي في العاصمة الفرنسية ان الحكومة العراقية برئاسة ابراهيم الجعفري التي يؤيدها رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومعظم الاحزاب الكبرى المسيطرة على الجمعية الوطنية (البرلمان), »تتجه الى إعلان دراماتيكي خلال الاسابيع القليلة المقبلة عن قطع العلاقات مع سورية إذ لا يعقل ان تستمر هذه العلاقات مع دولة تحاول قلب نظام الحكم الجديد في العراق عبر ضرب بناه التحتية وتقتيل ابنائه وتدمير منشاˆت اقتصاده اليومية«.
ونسب الديبلوماسي الى احد معاوني الجعفري قوله ان المرجع الشيعي الاعلى للعراق اˆية الله علي السيستاني »لا يعارض خطوة قطع العلاقات مع سورية رغم نصائح إيرانية بتأجيل هذا الموضوع بعضا من الوقت ريثما تكون طهران توصلت في مفاوضاتها الجارية مع الرئيس السوري بشار الاسد الى حل لتدخله الدموي في العراق«.

وقال ان الايرانيين »الذين كانوا يساندون السوريين في تدخلهم ضد الاميركيين المحتلين في العراق, غيروا ستراتيجية علاقاتهم بالنظام الجديد فيه ذي الغالبية الشيعية, وبات معظم القادة في طهران ينظرون الى ارتفاع حدة التدخل السوري ضد نظامهم العراقي هذا »كأنه موجه ضدهم هم«.

وذكر المصدر ذاته ان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ابلغ اصدقاءه العراقيين اخيرا انه اعرب للسوريين خلال زيارته الاخيرة لدمشق عن قلق بلاده من »العمليات الإرهابية ضد مناطق شيعية واسعة في شمال العراق محاطة بالغالبية السنية, كما ندد باغتيال ائمة شيعة وبنسف الحسينيات والمساجد الشيعية واستهداف تكتلات شيعية محددة داخل مؤسسات الشرطة والجيش واجهزة الأمن الاخرى المستهدفة من الجماعات الاسلامية الخارجية المتسللة من سورية«.

وفي اطار التقارب الشديد بين بغداد وطهران كشفت مصادر عراقية ان ايران والعراق اتفقا على افتتاح اربع قنصليات لهما في البلدين واستكمال مناقشة المواضيع المتعلقة بتنظيم زيارات الإيرانيين الى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء.
على صعيد اˆخر اعلنت الحكومة العراقية أمس انها اعتمدت سياسة »الموت البطيء« للقضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة.

وقال المتحدث باسم الحكومة ليث كبة ان عملية »البرق« في بغداد تسير في الطريق الصحيح رغم انه امكن اختراقها احيانا من قبل المتمردين, واكد انه لا يمكن توجيه ضربة قاضية للشبكات »التكفيرية والصدامية« إلا من خلال اتباع سياسة »الموت البطيء«.

وفيما يتعلق بمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أعلن كبة انه جرى اضافة شكوى رسمية تقدمت بها الكويت تتضمن جرائم جيش صدام خلال الغزو إلى لوائح الاتهام.
وشدد المتحدث العراقي على ان شكوى الكويت تستند الى مستندات موثقة من مجلس الأمن الدولي.

عبدالحليم
06-09-2005, 10:35 PM
اتمنى ان اعرف ماهي مصادر جريدة السياسة عن هذه الاخبار ؟؟؟