المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسير صوب المدينة المقدسة .. يتواصل ...وملايين البشر تصرخ ياحسين



سمير
10-31-2017, 06:50 AM
2017-10-30

https://www.alebaatv.com/wp-content/uploads/2017/06/%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8060-%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%AF%D8%B1%D9%87%D9%85-600x330.jpg


قناة الإباء / متابعة ….

مع الجموع الغفيرة حمل حقيبته على ظهره ليلحق بمن سبقه .. صوب المدينة .. هدفه الوصول الى مدينة سيدا شباب اهل الجنة ….

“كريم” الى اين؟ ؟ تسأله والدته .. فيجيبها بعد ان جثى على ركبتيه امامها .. اماه لاوفي بنذري .. ومانذرك ياكريم .. اجاب : رأيت في حلمي اقتفي اثر الزوار وكنت اتمنى المسير معهم ويدي تمسك براية كتب عليها (ياثار الله) وما ان صحوت من نومي ولم يزل اثر الحلم منتشر في مسامات وجهي .. فعزمت امري ياماه ان اسير مع من رأيتهم على شاكلتهم حيث تشع انوارهم وهم يحثون الخطى نحو الهدف المنير حتى ولو امطرت السماء عندها لايكون المطر الا مرسال للافئدة الطيبة .. متى أصل ؟ الى ارض الطيبين .. أيوارى الابطال ؟ أيوارى الشهداء ؟ اسئلة جمّة عن الشهادة الحسينية والهوية المحمدية تدور في استرسالاته الذهنية ؟ حتى أتاه صوت من بعيد .. كريم .. انه احد اصدقائه فاقترب منه وعانقه .. الاثنان معا يحملان ذات الراية وكان مسيرهما مع الجمع الغفير منسجم وفي غاية الاتزان .. ادركا ان المسير صوب المدينة متعة روحية افاضات سرمدية .. المسير في هذه الايام نعمة إلهية ببركة حسينية .. واجمل مافيه الالسنة والافئدة .. تصلّي على نبي الرحمة وآله الطيبين الطاهرين ..

كريم يخطو خطوات ثابته مثلما الراية المثبّته على حقيبته ترفرف مثل الاجنحة مثل تواضع نفسه الكريمة .. وتعلو الاصوات النبيلة مرة تلو الاخرى بالصلاة على محمد وآل محمد وعلى طول الطريق وجه كريم يرتسم ويتوشح بالحزن كلما سمع على جانبي الطريق عبر مكبرات الصوت “الفاجعة” وكيف كانا سيدا شباب اهل الجنة والاهل الطيبين من معدن التنزيل الآلهي .. تذكّر امه حين اوصته بالانتباه الى نفسه وان يدعو لها بالشفاء ..

الكثير من الذكريات اخذت تطرق مسامعه الا انه قرر ان يجمعها ويحفظها لوقت آخر لاسترجاعها …. كريم .. كريم .. كان صوت صديقه .. كريم الم تتعب بعد ؟ اجابه بكل ثقة .. لا …. واخذ يتحدث عن نفسه مستغربا .. من اين اتت كل هذه اللياقة البدنية وهو يسير لمسافات طويلة اليوم ومنذ البارحة .. كريم الى اين ذهبت في تجوالك الفكري ؟ بسرعة خاطفة ردّ على صديقه : لم اكن بهذه اللياقة البدنية قبل هذا اليوم ؟

عندها ادرك فوائد الزيارة على الارض..

ولكنه اطال بالتفكير الى فوائدها السرمدية في السماء !

“فوائد وحسنات جمّة في السماء”