فصيح
10-23-2017, 07:27 AM
بعد أن فشلت السعودية في إسقاط النظام القائم في العراق بغزوها للمدن العراقية بواسطة داعش خلال الاعوام الماضية
إشارات ودّ متبادلة بين الملك سلمان والعبادي
الإثنين، 23 أكتوبر 2017
• واشنطن مهتمة باستعادة الوضع الذي كان عليه «الخليجي» قبل الأزمة
• الجبير: نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر في الخطوات المقبلة تجاه قطر
دخلت العلاقات السعودية - العراقية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي غير المسبوق، منذ 27 سنة، مع إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين بمواكبة أميركية، في ظل إشارات ودّ متبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وكان لافتاً ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في ختام زيارته الرياض، مساء أمس، من اتفاق سعودي - أميركي على ضرورة تقوية العراق ليتمكن من مواجهة النفوذ الإيراني.
وجاء كلام الوزير الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، عقب إجرائه محادثات مع خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقاءين منفصلين بالرياض، وبعد مشاركته في حفل إطلاق المجلس التنسيقي السعودي - العراقي.
ومن الرياض، توجه الوزير الأميركي إلى الدوحة حيث من المقرر أن يناقش مع المسؤولين القطريين الأزمة الخليجية (بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية)، أملاً في إقناع أطراف النزاع بالجلوس إلى طاولة الحوار.
وأكد تيلرسون، في المؤتمر الصحافي، الدعم الأميركي القوي للتقارب السعودي - العراقي، مشيراً إلى انعكاساته الإيجابية على علاقات العراق مع جميع الدول العربية.
وشدد على ضرورة «إعطاء الفرصة للعراق لكي يقف على قدميه من خلال مساعدته اقتصادياً وسياسياً ليصبح قادراً على مواجهة النفوذ الإيراني»، لافتاً إلى وجود اتفاق أميركي - سعودي في هذا الشأن، خاصة لجهة «إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتقديم كل الدعم للحكومة العراقية».
ودعا «الميليشيات الايرانية» إلى مغادرة العراق، قائلاً «بما أن المعركة ضد تنظيم (الدولة الاسلامية) شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الاجانب العودة إلى مواطنهم».
وطالب أيضاً الدول والشركات الأوروبية التي تقيم «علاقات تجارية مع (الحرس الثوري) الايراني» بوقف هذه الاعمال، محذراً من أن هذه الدول والشركات «تواجه مخاطر كبيرة»، في إشارة إلى عزم واشنطن على فرض عقوبات على «الحرس».
وفي ما يتعلق بالأزمة الخليجية، أعرب تيلرسون عن أمله بدخول جميع الأطراف في حوار للتوصل إلى تسوية، مؤكداً اهتمام واشنطن باستعادة الوضع الذي كان عليه مجلس التعاون الخليجي لأهميته بالنسبة للولايات المتحدة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد الجبير أن السعودية ترتبط مع العراق بـ «علاقات قوية الجذور» وهي تريد الاقتراب منه أكثر، مشيراً إلى أن المحادثات السعودية - الأميركية تطرقت إلى الأزمة الخليجية، إلى جانب «خطر إيران»، و «سبل مواجهة الإرهاب والتطرف» سواء في سورية والعراق أو في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل.
ولفت إلى أن السعودية تتشاور مع كل من الإمارات والبحرين ومصر في شأن الخطوات المقبلة في الازمة مع قطر.
وفي وقت سابق، شهد الملك سلمان والعبادي، في الرياض، حفل إطلاق «مجلس التنسيق السعودي - العراقي» تتويجاً للتقارب بين البلدين.
وأكد خادم الحرمين، الذي شكر العبادي على قبوله الدعوة لزيارة المملكة، أن «الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة»، مضيفاً أن «ما يربطنا بالعراق الشقيق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد».
من جهته، نوه العبادي بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحرص الملك سلمان وولي العهد على تعزيزها في مختلف المجالات.
وكان لافتاً تشديده على أن «المنطقة لا تحتمل المزيد من التقسيم ولا استمرار النزاعات، وعلى ضرورة إنهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحةٍ خاصةٍ لهذه الدولة أو تلك»، في موقف قرأه مراقبون بأنه موجه لإيران. (الرياض - وكالات)
http://www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2017/10/23/799835/nr/ksa
إشارات ودّ متبادلة بين الملك سلمان والعبادي
الإثنين، 23 أكتوبر 2017
• واشنطن مهتمة باستعادة الوضع الذي كان عليه «الخليجي» قبل الأزمة
• الجبير: نتشاور مع الإمارات والبحرين ومصر في الخطوات المقبلة تجاه قطر
دخلت العلاقات السعودية - العراقية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي غير المسبوق، منذ 27 سنة، مع إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين بمواكبة أميركية، في ظل إشارات ودّ متبادلة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وكان لافتاً ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في ختام زيارته الرياض، مساء أمس، من اتفاق سعودي - أميركي على ضرورة تقوية العراق ليتمكن من مواجهة النفوذ الإيراني.
وجاء كلام الوزير الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، عقب إجرائه محادثات مع خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقاءين منفصلين بالرياض، وبعد مشاركته في حفل إطلاق المجلس التنسيقي السعودي - العراقي.
ومن الرياض، توجه الوزير الأميركي إلى الدوحة حيث من المقرر أن يناقش مع المسؤولين القطريين الأزمة الخليجية (بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية)، أملاً في إقناع أطراف النزاع بالجلوس إلى طاولة الحوار.
وأكد تيلرسون، في المؤتمر الصحافي، الدعم الأميركي القوي للتقارب السعودي - العراقي، مشيراً إلى انعكاساته الإيجابية على علاقات العراق مع جميع الدول العربية.
وشدد على ضرورة «إعطاء الفرصة للعراق لكي يقف على قدميه من خلال مساعدته اقتصادياً وسياسياً ليصبح قادراً على مواجهة النفوذ الإيراني»، لافتاً إلى وجود اتفاق أميركي - سعودي في هذا الشأن، خاصة لجهة «إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتقديم كل الدعم للحكومة العراقية».
ودعا «الميليشيات الايرانية» إلى مغادرة العراق، قائلاً «بما أن المعركة ضد تنظيم (الدولة الاسلامية) شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الاجانب العودة إلى مواطنهم».
وطالب أيضاً الدول والشركات الأوروبية التي تقيم «علاقات تجارية مع (الحرس الثوري) الايراني» بوقف هذه الاعمال، محذراً من أن هذه الدول والشركات «تواجه مخاطر كبيرة»، في إشارة إلى عزم واشنطن على فرض عقوبات على «الحرس».
وفي ما يتعلق بالأزمة الخليجية، أعرب تيلرسون عن أمله بدخول جميع الأطراف في حوار للتوصل إلى تسوية، مؤكداً اهتمام واشنطن باستعادة الوضع الذي كان عليه مجلس التعاون الخليجي لأهميته بالنسبة للولايات المتحدة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد الجبير أن السعودية ترتبط مع العراق بـ «علاقات قوية الجذور» وهي تريد الاقتراب منه أكثر، مشيراً إلى أن المحادثات السعودية - الأميركية تطرقت إلى الأزمة الخليجية، إلى جانب «خطر إيران»، و «سبل مواجهة الإرهاب والتطرف» سواء في سورية والعراق أو في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل.
ولفت إلى أن السعودية تتشاور مع كل من الإمارات والبحرين ومصر في شأن الخطوات المقبلة في الازمة مع قطر.
وفي وقت سابق، شهد الملك سلمان والعبادي، في الرياض، حفل إطلاق «مجلس التنسيق السعودي - العراقي» تتويجاً للتقارب بين البلدين.
وأكد خادم الحرمين، الذي شكر العبادي على قبوله الدعوة لزيارة المملكة، أن «الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة»، مضيفاً أن «ما يربطنا بالعراق الشقيق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد».
من جهته، نوه العبادي بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحرص الملك سلمان وولي العهد على تعزيزها في مختلف المجالات.
وكان لافتاً تشديده على أن «المنطقة لا تحتمل المزيد من التقسيم ولا استمرار النزاعات، وعلى ضرورة إنهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحةٍ خاصةٍ لهذه الدولة أو تلك»، في موقف قرأه مراقبون بأنه موجه لإيران. (الرياض - وكالات)
http://www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2017/10/23/799835/nr/ksa