مسافر
10-07-2017, 12:46 AM
أُحيلوا إلى النيابة للتحقيق وإدارة الجنسية تجهّز التقارير تمهيداً لسحب جناسيهم التي حصلوا عليها بالتزوير عام 1998
السبت، 7 أكتوبر 2017
| كتب محمد الهزيم |
• 4 منهم دفع والدهم 55 ألف دينار لـ 3 كويتيين فأضافوهم إلى ملفاتهم و3 أضيفوا إلى ملفات كويتيين اثنين أغراهما والدهم بـ 44 ألفاً
• أحدهم يعمل في القوة البرية وآخر في القوة الجوية وثالث ابتُعث للدراسة في الولايات المتحدة على نفقة «التعليم العالي»
• والد الأربعة حاول الهرب إلى سورية قبل افتضاح أمره بوقت قليل وبعد ضبطه زوّد «مباحث الجنسية» ببيانات عن قضية التزوير الأخرى
• والد الثلاثة متزوج من كويتية وله تجارته الخاصة في الكويت ويمتلك في سورية محطات وقود عدة
... ادفع أموالاً لعدد من «ضعاف النفوس» تحصل على الجنسية الكويتية، وتتمتع بالمواطنة وبالمزايا التي تؤمنها من مسكن وتعليم ووظيفة.... لكن حذارِ فالعين الأمنية بالمرصاد.
هذا ما حصل مع سوريين سبعة، هيّأ لهم والداهم أسباب الحصول على الجنسية الكويتية، الأول دفع 55 ألف دينار لثلاثة كويتيين أضافوا أبناءه الأربعة إلى ملفاتهم، والثاني دفع 44 ألفاً إلى كويتيين اثنين سجّلا أبناءه الثلاثة في ملفاتهما.
وإن لم تكن القضية سابقة، فقد حدثت مثيلات لها، غير أنها تكتسب أهميتها، خصوصاً وأن عمليات كشف المزوّرين تمت خلال الأيام القليلة الماضية، من تزامنها مع الملف الأبرز على جدول أعمال مجلس الأمة، والمتمثل في تزوير الجناسي، الذي أطل برأسه في دور الانعقاد الماضي، وشكلت لجنة تحقيق بشأنه.
كما لا يخفى ما تشكله عمليات التزوير تلك، باستثناء المساس بالجنسية وما تمثله من رمز سيادي وطني، من أعباء على ميزانية الدولة، التي تتحمل تكلفة تعليم وتوظيف من لا يستحق من حملة جنسيتها زوراً، عدا عن كثير من المزايا الأخرى، دون إغفال أن بعضهم يتولى وظائف في أماكن مهمة وحساسة.
وفي التفاصيل التي كشفتها مصادر لـ «الراي» أن إدارة البحث والمتابعة (مباحث الجنسية) توصلت عن طريق مصادرها السرية الى أن الأب السوري (الأول) لديه أربعة أبناء، وأراد أن يجنسهم في العام 1998، فبحث عن مواطن كويتي مستعد لبيع جنسيته، وبدلاً من العثور على واحد فقط تقدم إليه ثلاثة مواطنين معربين عن استعدادهم لإتمام الصفقة مقابل حوالي 55 ألف دينار.
وقالت المصادر إن والد المزيفين الأربعة قرر أن يغادر البلاد قبل أن ينكشف أمره، غير أن إدارة البحث والمتابعة كانت له بالمرصاد، فاستصدرت إذناً من النيابة العامة لضبطه، قبل خروجه، حيث كان شبه مستقر في سورية، ويتردد على الكويت بين فترة وأخرى وقبل مضي ستة أشهر على المغادرة حتى لا تسقط إقامته فيها، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أكد صحتها، وأفاد بأنه اتفق مع ثلاثة مواطنين كويتيين على الادلاء ببيانات غير صحيحة وكاذبة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر، بهدف إضافة أبنائه إلى ملفات جنسياتهم مقابل المال، وتم ذلك بالفعل، وأضافوا أبناءه إلى ملفاتهم واستخرجوا لهم جوازات سفر كويتية.
كما توصلت التحريات إلى أن أحد المزوّرين الأربعة يعمل في القوة البرية بوزارة الدفاع، وبالتنسيق مع مديرية الأمن في «الدفاع» تم تسليمه وإحالته الى التحقيق، كما تبين أن آخر منهم التحق ببعثة دراسية في الولايات المتحدة الأميركية على حساب وزارة التعليم العالي.
ولم تقف القضية عند هذا الحد، وفقا للمصادر، حيث قام والد الأربعة المزوّرين بتزويد مباحث الجنسية عن بيانات شخص آخر سوري الجنسية، متزوج من كويتية، اتفق مع مواطنين كويتيين اثنين على إضافة أبنائه الثلاثة في ملفاتهما، بالادلاء ببيانات غير صحيحة وكاذبة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر، وكان له ذلك بعد أن قبضا الثمن 44 ألف دينار عداً ونقداً.
ولفتت المصادر إلى أن التحريات توصلت إلى أن أحد الثلاثة يعمل في القوة الجوية بوزارة الدفاع، إضافة الى حصوله وشقيقيه قبل ضبطهم بأيام على قروض عدة من بنوك مختلفة، كما قاموا بسحب مبالغ نقداً، وكأنهم كانوا يخشون من افتضاح أمرهم، وقد أخفوا الأمر عن والدتهم.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد الحصول على المعلومات اللازمة، تم ضبط الأب السوري (الثاني) والأم الكويتية، فيما كان الأب يحاول الهروب من منطقة جليب الشيوخ. وضُبط الابناء الثلاثة وبمواجهتهم بالواقعة أقروا بصحتها، وبأنهم استفادوا من حصولهم على الجنسية الكويتية مادياً ومعنوياً.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية دلّت على أن والد المزيفين الثلاثة لديه تجارته الخاصة في الكويت، وأنه يقوم بتحويل الأموال إلى سورية، حيث يمتلك هناك محطات وقود عدة، وبناء على ذلك أحيل المتهمون جميعاً إلى النيابة العامة بتهمة التزوير حملت قضية رقم 8/ 2017 جنايات الجنسية، كما قامت الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر برفع التقارير عن حالات التزوير تمهيداً لسحب الجنسية من الكويتيين المزيّفين.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2017/10/07/796688/nr/kuwait
السبت، 7 أكتوبر 2017
| كتب محمد الهزيم |
• 4 منهم دفع والدهم 55 ألف دينار لـ 3 كويتيين فأضافوهم إلى ملفاتهم و3 أضيفوا إلى ملفات كويتيين اثنين أغراهما والدهم بـ 44 ألفاً
• أحدهم يعمل في القوة البرية وآخر في القوة الجوية وثالث ابتُعث للدراسة في الولايات المتحدة على نفقة «التعليم العالي»
• والد الأربعة حاول الهرب إلى سورية قبل افتضاح أمره بوقت قليل وبعد ضبطه زوّد «مباحث الجنسية» ببيانات عن قضية التزوير الأخرى
• والد الثلاثة متزوج من كويتية وله تجارته الخاصة في الكويت ويمتلك في سورية محطات وقود عدة
... ادفع أموالاً لعدد من «ضعاف النفوس» تحصل على الجنسية الكويتية، وتتمتع بالمواطنة وبالمزايا التي تؤمنها من مسكن وتعليم ووظيفة.... لكن حذارِ فالعين الأمنية بالمرصاد.
هذا ما حصل مع سوريين سبعة، هيّأ لهم والداهم أسباب الحصول على الجنسية الكويتية، الأول دفع 55 ألف دينار لثلاثة كويتيين أضافوا أبناءه الأربعة إلى ملفاتهم، والثاني دفع 44 ألفاً إلى كويتيين اثنين سجّلا أبناءه الثلاثة في ملفاتهما.
وإن لم تكن القضية سابقة، فقد حدثت مثيلات لها، غير أنها تكتسب أهميتها، خصوصاً وأن عمليات كشف المزوّرين تمت خلال الأيام القليلة الماضية، من تزامنها مع الملف الأبرز على جدول أعمال مجلس الأمة، والمتمثل في تزوير الجناسي، الذي أطل برأسه في دور الانعقاد الماضي، وشكلت لجنة تحقيق بشأنه.
كما لا يخفى ما تشكله عمليات التزوير تلك، باستثناء المساس بالجنسية وما تمثله من رمز سيادي وطني، من أعباء على ميزانية الدولة، التي تتحمل تكلفة تعليم وتوظيف من لا يستحق من حملة جنسيتها زوراً، عدا عن كثير من المزايا الأخرى، دون إغفال أن بعضهم يتولى وظائف في أماكن مهمة وحساسة.
وفي التفاصيل التي كشفتها مصادر لـ «الراي» أن إدارة البحث والمتابعة (مباحث الجنسية) توصلت عن طريق مصادرها السرية الى أن الأب السوري (الأول) لديه أربعة أبناء، وأراد أن يجنسهم في العام 1998، فبحث عن مواطن كويتي مستعد لبيع جنسيته، وبدلاً من العثور على واحد فقط تقدم إليه ثلاثة مواطنين معربين عن استعدادهم لإتمام الصفقة مقابل حوالي 55 ألف دينار.
وقالت المصادر إن والد المزيفين الأربعة قرر أن يغادر البلاد قبل أن ينكشف أمره، غير أن إدارة البحث والمتابعة كانت له بالمرصاد، فاستصدرت إذناً من النيابة العامة لضبطه، قبل خروجه، حيث كان شبه مستقر في سورية، ويتردد على الكويت بين فترة وأخرى وقبل مضي ستة أشهر على المغادرة حتى لا تسقط إقامته فيها، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أكد صحتها، وأفاد بأنه اتفق مع ثلاثة مواطنين كويتيين على الادلاء ببيانات غير صحيحة وكاذبة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر، بهدف إضافة أبنائه إلى ملفات جنسياتهم مقابل المال، وتم ذلك بالفعل، وأضافوا أبناءه إلى ملفاتهم واستخرجوا لهم جوازات سفر كويتية.
كما توصلت التحريات إلى أن أحد المزوّرين الأربعة يعمل في القوة البرية بوزارة الدفاع، وبالتنسيق مع مديرية الأمن في «الدفاع» تم تسليمه وإحالته الى التحقيق، كما تبين أن آخر منهم التحق ببعثة دراسية في الولايات المتحدة الأميركية على حساب وزارة التعليم العالي.
ولم تقف القضية عند هذا الحد، وفقا للمصادر، حيث قام والد الأربعة المزوّرين بتزويد مباحث الجنسية عن بيانات شخص آخر سوري الجنسية، متزوج من كويتية، اتفق مع مواطنين كويتيين اثنين على إضافة أبنائه الثلاثة في ملفاتهما، بالادلاء ببيانات غير صحيحة وكاذبة لدى الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر، وكان له ذلك بعد أن قبضا الثمن 44 ألف دينار عداً ونقداً.
ولفتت المصادر إلى أن التحريات توصلت إلى أن أحد الثلاثة يعمل في القوة الجوية بوزارة الدفاع، إضافة الى حصوله وشقيقيه قبل ضبطهم بأيام على قروض عدة من بنوك مختلفة، كما قاموا بسحب مبالغ نقداً، وكأنهم كانوا يخشون من افتضاح أمرهم، وقد أخفوا الأمر عن والدتهم.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد الحصول على المعلومات اللازمة، تم ضبط الأب السوري (الثاني) والأم الكويتية، فيما كان الأب يحاول الهروب من منطقة جليب الشيوخ. وضُبط الابناء الثلاثة وبمواجهتهم بالواقعة أقروا بصحتها، وبأنهم استفادوا من حصولهم على الجنسية الكويتية مادياً ومعنوياً.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية دلّت على أن والد المزيفين الثلاثة لديه تجارته الخاصة في الكويت، وأنه يقوم بتحويل الأموال إلى سورية، حيث يمتلك هناك محطات وقود عدة، وبناء على ذلك أحيل المتهمون جميعاً إلى النيابة العامة بتهمة التزوير حملت قضية رقم 8/ 2017 جنايات الجنسية، كما قامت الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر برفع التقارير عن حالات التزوير تمهيداً لسحب الجنسية من الكويتيين المزيّفين.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2017/10/07/796688/nr/kuwait