المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعارضة السعودية تعقد أول اجتماعاتها في دبلن



طائر
09-30-2017, 06:59 AM
الجمعة 29-09-2017

http://media.al-sharq.com/PortalImages/News/Large/317589_0.jpg

حملة إعتقالات واسعة نفذتها السلطات السعودية

الدوحة - الشرق

أول تجمع دولي لصفوف المعارضة السعودية في الخارج

المؤتمر يأتي في أعقاب حملة اعتقالات واسعة تشهدها المملكة

المعارضة ستطلق تأسيس حركتي "مواطنون بلا قيود" و"معارضيكا"

غليان في الشارع السعودي نتيجة سياسات السلطات السعودية


تعقد المعارضة السعودية اليوم أول مؤتمر لها في الخارج في مدينة دبلن بأيرلندا، ليكون هذا المؤتمر أول محاولة لتشكيل معارضة منظمة تبذل جهودا منسقة من أجل المطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهوراً في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية.

ويأتي انعقاد المؤتمر الأول من نوعه للمعارضة السعودية في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية وطالت العشرات من رموز المملكة. وتقول المعارضة إن المؤتمر يأتي ردا على تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد فترة وجيزة من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ليكون الأول من أبناء جيله في هذا المنصب، حيث إنه تحول إلى موضوع للجدل داخل البلاد منذ نحو عامين بسبب السياسات التي اتخذها والتي قامت على رفع الأسعار وتجريد المواطنين من امتيازاتهم، إضافة الى تبنيه لرؤية 2030 التي تثير جدلاً هي الأخرى ومعارضة من قطاع واسع داخل المملكة.

وبحسب المعلومات فإن المؤتمر الذي ينعقد في "دبلن" سيشهد تأسيس وإطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، وهي حركة حقوقية سعودية يأتي تشكيلها رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية، والتي وصلت إلى درجة اعتقال من ينشر تغريدة على "تويتر" أو تدوينة على "فيسبوك".

إطلاق حملات معارضة

وكشف مصدر سعودي أن المؤتمر سيشهد أيضاً إطلاق حركة "معارضيكا" والتي تهدف إلى إثراء المحتوى على الإنترنت المتعلق بالنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في السعودية.

وقالت مصادر صحفية إن الدكتورة مضاوي الرشيد ويحيى العسيري وعددا من البرلمانيين الأيرلنديين المدافعين عن الحريات سيشاركون في المؤتمر الذي هو "أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية".

وتشهد السعودية حالة متزايدة من الجدل في الشهور الأخيرة، كما إنه يسود الشارع السعودي حالة من التململ والغضب بسبب الارتفاع في الأسعار الذي نتج عن فرض ضرائب كبيرة، إضافة إلى خفض الامتيازات التي كان يتمتع بها الكثير من المواطنين، إضافة إلى إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية، وهي الأزمة التي نتجت عن المليارات التي أنفقتها الحكومة السعودية في الحرب على اليمن وفي دعم وتمويل المعارضة السورية التي تتجه للخسارة هي أيضاً في بلادها، إضافة إلى تمويل الانقلاب العسكري في مصر بمليارات الدولارات خلال السنوات الأربع الماضية.

أشكال المعارضة

وتتنوع المعارضة السعودية في الخارج بحسب مطالبها وبحسب الأيديولوجيات التي تنتمي لها، فهناك المعارضة الموجودة في الخارج التي تدعو إلى إسقاط النظام المتمثلة في الحركة الإسلامية للإصلاح وتنظيم التجديد الإسلامي وهناك المعارضة السلمية في الداخل التي تدعو إلى إصلاح النظام المتمثلة في جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية أو بما يُسمى التيار الإصلاحي في السعودية، وهناك بعض الفصائل المعارضة التي تظهر في فترات زمنية متباعدة وتنتهج العنف وتقوم بعمليات تخريبية.

وبالتوازي مع المعارضة السياسية نشأت مؤخرًا حركة حقوقية في الخارج "المعارضون الجدد ومن أبرزهم حسن العمري رئيس ديوان المظالم الأهلي وعلي الدبيسي رئيس المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان ويحيى عسيري رئيس منظمة القسط.

ويقول أحد رموز المعارضة السعودية في الخارج علي الأحمد وهو مدير معهد الخليج إن العمل في مجال حقوق الإنسان في السعودية تحديدا، صعب للغاية بسبب التعتيم الذي تشهده بلاده من قبل الحكومة التي يتهمها بتعمد إخفاء الانتهاكات حفاظا على صورتها في الخارج، إضافة إلى علاقات المملكة الحسنة مع دول مؤثرة، مما يجعل من الصعب الحصول على دعم سياسي لذلك العمل.

ويؤكد الأحمد أن المعارضة السعودية في الخارج على قلتها، تسعى لتدارك الوضع الذي خلفه التضييق الحكومي على نشر حقوق الإنسان في دولته التي وصفها بـ"مملكة الصمت" من خلال تقارير حقوقية دورية وعقد اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين في لندن وواشنطن والتحدث عبر وسائل الإعلام الدولية. ويدلل مدير معهد الخليج مثالا على ذلك في لقاءاته الدائمة مع مسؤولين في الإدارة الأميركية لحثهم على انتقاد أوسع لانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.

خلفية تاريخية

وتعتبر بدايات نشوء المعارضة في السعودية إلى ثلاثينيات القرن الماضي عندما اختلفت حركة إخوان من أطاع الله مع الملك عبد العزيز، نتج عن هذا الخلاف ثورة مسلحة ضد الملك عبد العزيز. وخلال حقبة الخمسينات وحتى الثمانينات هيمنت الجماعات اليسارية سواء القومية العربية أو الشيوعية على الخطاب المعارض السعودي لأكثر من ثلاثة عقود لكن منذ حرب الخليج الثانية وما بعدها في 1991 سيطر الإسلاميون سواء الشيعة أو السلفيون الجهاديون والحركيون منهم على صوت المعارضة وهو الوضع القائم حالياً .

ولا تعترف الحكومة السعودية بشرعية وجود المعارضة لكنها في فترات سابقة كانت تصدر عفوا عن المعارضين في الخارج أبرزها عندما تولى الملك خالد السلطة عام 1975 وفي عام 1993 عقد الملك فهد اتفاقا تاريخيا بينه وبين المعارضة السعودية الشيعية في الخارج انتهى بتخليهم عن العمل السياسي مقابل عودتهم للسعودية، وفي عام 2000 عرض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز على المعارضين في الخارج العودة بدون شروط لكن عرضه قوبل بالرفض من قبل الحركة الإسلامية للإصلاح.

ياولداه
09-30-2017, 11:52 PM
بالفيديو .. المعارضة السعودية تطلق حركة "مواطنون بلا قيود"

السبت 30-09-2017

عبدالحميد قطب:

الرشيد: المؤتمر يهدف لدعم المواطن السعودي لنيل حقوقه

المؤيد: الحركة لا تؤمن بالعنف وتنتهج الخيار السلمي

عقدت قوى المعارضة السعودية أمس مؤتمرها الأول في مدينة دبلن بأيرلندا، وذلك للمطالبة بالإصلاح في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تدهوراً في الحريات العامة والأوضاع الاقتصادية.

وبحسب المصادر شهد المؤتمر تأسيس وإطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية.

شارك في المؤتمر الذي يعد أول محاولة لتجميع جهود القوى الحقوقية المعنية بالدفاع عن الحريات في السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد ويحيى العسيري والدكتور عبدالعزيز المؤيد وعدد من البرلمانيين الأيرلنديين المدافعين عن الحريات.

https://www.youtube.com/watch?v=jVin5sL3rzk

المعارض السعودي عبدالعزيز المؤيد

من جهتها باركت الدكتورة مضاوي الرشيد أستاذة علم الاجتماع السياسي بكلية لندن تأسيس "حركة مواطنون بلا قيود" ودعت الشباب السعودي في الخارج والداخل للانضمام إليها، معتبرة الحركة خطوة في اتجاه في مواجهة القمع بالسعودية الذي شمل "بحسب وصفها" أشخاصا لم يكن لهم موقف مما يجري، وأنها تهدف لرفع سقف المطالب الحقوقية بالمملكة .

وأكدت مضاوي أن النظام السعودي لعب دوراً مهماً في إجهاض الثورات العربية، وذلك من خلال دفع الملايين لإعادة الزمن إلى الوراء، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السعوديين لا يمكنهم العودة للبلاد.

وقال الدكتور عبدالعزيز المؤيد منسق حركة "مواطنون بلا قيود" إن المؤتمر يهدف لدعم المواطن السعودي لنيل حقوقه، موضحاً أن حركة مواطنون بلا قيود ستقدم الدعم الحقوقي لكل من يتعرض للاعتقال والملاحقة داخل المملكة العربية السعودية.

وتعجب المؤيد من قرار اعتقال خبير الاقتصاد عصام الزامل بدلاً من الاستفادة من خبراته، داعياً الشعوب والمنظمات الحقوقية والدولية للتضامن مع المعتقلين في السجون السعودية.

http://media.al-sharq.com/PortalImages/News/Large/318443_0.jpg

المعارض السعودي عبدالعزيز المؤيد

وأكد المؤيد أن الحركة لا تؤمن بالعنف وتنتهج الخيار السلمي، وستبدأ بحملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل وقف الاعتقالات وملاحقة الدعاة والشخصيات العامة، مؤكداً أن الحركة تهدف للوصول إلى سقف معقول من حرية التعبير والتفكير للمواطن السعودي.

وطالب المؤيد بالإفراج عن الشيخ سلمان العودة واصفاً إياه بالمؤثر الذي يمتلك المصداقية أكثر من الذين يحكمون.

ويأتي انعقاد المؤتمر الأول من نوعه للمعارضة السعودية في أعقاب حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية وطالت العشرات من رموز المملكة، كما يأتي بعد فترة وجيزة من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ليكون الأول من أبناء جيله في هذا المنصب، كما أنه في حال أصبح ملكاً سيكون أصغر ملك يحكم السعودية في تاريخها، فضلاً عن أنه تحول إلى موضوع للجدل داخل البلاد منذ نحو عامين بسبب السياسات التي اتخذها والتي قامت على رفع الأسعار وتجريد المواطنين من امتيازاتهم، إضافة إلى تبنيه لرؤية 2030 التي تثير جدلاً هي الأخرى ومعارضة من قطاع واسع داخل المملكة.

وتشهد السعودية حالة متزايدة من الجدل في الشهور الأخيرة، كما يسود الشارع السعودي حالة من الململة والغضب بسبب الارتفاع في الأسعار الذي نتج عن فرض ضرائب كبيرة، إضافة إلى خفض الامتيازات التي كان يتمتع بها الكثير من المواطنين، إضافة إلى إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة بسبب الأزمة الاقتصادية، وهي الأزمة التي نتجت عن المليارات التي أنفقتها الحكومة السعودية في الحرب على اليمن وفي دعم وتمويل الانقلاب العسكري في مصر بمليارات الدولارات خلال السنوات الأربع الماضية.