المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستاذ فقه في جامعة الأزهر يثير أزمة: فرعون الخروج بلوشي فارسي من خراسان … ولم يكن مصرياً



لمياء
09-30-2017, 06:41 AM
28/09/17


اختلف المؤرخون في تحديد هوية الفرعون الذي غرق في البحر اثناء مطاردته النبي موسى(عليه السلام) واليهود، غير ان احدا منهم لم يذهب الى ما وصل اليه استاذ الفقه المقارن في جامعة الازهر المصرية الدكتور سعد الدين الهلالي وهو ان “فرعون موسى”(كما يذكر في كتب التاريخ) ليس مصرياً، بل هو من خراسان” ومن مدينة بسرمان التي تقطنها قبائل البلوش، والاستنتاج الذي توصل اليه الشيخ الازهري يعارض الدراسات التاريخية عن شخصية فرعون ما دفع بعلماء اثار مصريين الى توجيه اللوم للهلالي، وطالبوا “شيوخ الدين بالاكتفاء بالفتاوى والشؤون الدينية وعدم التدخل بعلم الاثار”.

قال الهلالي خلال لقاء، بثته اول من امس، قناة one التلفزيونية المصرية: إنه توصل من خلال بعض المراجع التي اطلع عليها، الى أن “فرعون مصر الذي تحاجج مع النبي موسى(عليه السلام) ليس مصرياً، بل هو من خراسان وهي منطقة تقع بين إيران وأفغانستان ويسمى وليد بن ريان”.

أضاف أنه قرأ عن فرعون فى كتاب للفيروز آبادي اسمه “بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز” وابن منظور في كتابه الشهير “لسان العرب” والفيومي في كتابه “المصباح المنير”، وفي هذه المراجع الثلاثة يقولون: إن فرعون ليس مصريا، بل هو من خراسان واسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان”.

في المقابل هناك العديد من الدراسات التاريخية الجديدة اثبت فيها ان رمسيس الثاني هو فرعون التسخير وفرعون الخروج معاً، وهو من اصول مصرية، ولذلك اثارت تصريحات الهلالي جدلا كبيرا في مصر لا سيما، أنها جاءت بعد اشهر قليلة من تصريحات سابقة لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال قال فيها:” إن فرعون سوداني وليس مصريا”.

الهلالي رد على الهجوم عليه بتدوينة على صفحته على “فيسبوك” أكد أنه اعتمد في بحثه على خمسة مراجع مهمة، منها كتاب الفيروز آبادي وكتاب ابن منظور وكتاب الفيومي ” المصباح المنير”، مستعرضا الفقرات والكتب التي استند اليها في تأكيده “أن فرعون ليس مصريا”، وذكر أن”فِرْعَونُ اسمٌ أَعجمي ممنوعٌ من الصّرف، والجمع فَراعِنَةٌ كقَياصِرة وأَكاسِرَة، وهو اسمٌ لكلّ من مَلَك مِصْرَ، فإِذا أُضِيفَت إِليها الاسكَنْدرِيّةَ سُمِّي عَزِيزاً”.

اضاف:” اختُلف في اسمه، فقيل: مُصْعَب بن الولِيد، وقِيل رَيَّانُ بن الوَلِيد، وقيل الوَلِيدُ ابن رَيّان. وكان أَصله من خُراسانَ من مدينة بسورمان، وقيل من قرية مجهولة تسمّى نوشخ. ولما قَعَد على سرير الملك قال:”أَين عجائِز نُوشَخ”، وقد صدر منه ما لَمْ يَصْدُر من أَحَدٍ من الكُفَّار والمتمرِّدين، ولا من قائِدهم إِبْليس، منها: إِنكارُ العبوديّة ودَعْوَى الرُّبُوبِيّةِ بقوله:”أَنَاْ رَبُّكُمُ الأَعْلَى”، “مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرِي”، ومنها: نَكالُ زَوْجَته وقَتْلُها أَشدَّ قِتْلَة بسبب إِيمانها بالله؛ ومنها: جَمْعُ السَحَرة لمُعارَضةِ الأَنْبِياء”.

واوضح ان هذا مرجع لعلوم القرآن “الإتقان في علوم القرآن – السيوطي” والكتاب: الإتقان في علوم القرآن للمؤلف عبدالرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي، ومنها فرعون واسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس وقيل أبو الوليد وقيل أبو مرة”.

وزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس رد على ذلك بقوله إن: “كل الوثائق والبرديات تقول إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان مصرياً، أما ما يتردد من حين لآخر عن أنه ليس مصريا فليس له أساس من الصحة”.

كذلك رد المدير العام لآثار أسوان، أحمد صالح، على تلك التصريحات بقوله:” إن التوراة حسمت تلك القصة وذكرت أن وقائع قصة فرعون جرت في مصر وأنه كان مصرياً وحاكماً لمصر.

ونقلت “العربية نت” عن صالح قوله:” إن القصة وكل تفاصيلها جرت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكلمة فرعون اشتقت من الكلمة القبطية المصرية القديمة برعو وتحولت فرعو في اللغة العبرية، وأصبحت تقتصر على من يسكن القصر أو البيت الكبير وليست اسماً لأحد بعينه”.

أضاف أن:” هناك خلافا حول من هو فرعون الخروج الذي خرج اليهود من مصر في عهده هرباً منه وعن طريق اليم، وهل هو أحمس أم تحتمس أم أمنحتب أم حورمحب، لكن ايا كان اسمه، فهو كان بالأساس يقيم على أرض مصر منذ فترة طويلة، وليس قادماً إليها من بلاد أخرى، واسم فرعون أصبح يطلق على الحاكم كلقب من دون اسم”.