دشتى
06-06-2005, 03:54 PM
المشاكل الأسرية تبدأ بإفشاء الأسرار الزوجية
كتب حزام الشريكة:
بين كل زوجين خصوصيات واسرار خاصة، لا ينبغي لأي منهما افشاءها، كما لا ينبغي لأحد ـ مهما بلغت درجة قرابته من كليهما ـ الاطلاع عليها او معرفتها.
غير ان بعض الازواج والزوجات يكسرون هذا الدستور غير المكتوب للعلاقة الزوجية، عن جهل احيانا وعن عمد احيانا اخرى، فيفشي احدهم اسرار الطرف الآخر الزوجية، والنتيجة دائما مشاكل اسرية وخلافات عائلية مستمرة، قد تنتهي الى الطلاق.
يعترف المواطن محمد علي، المتزوج منذ اربع سنوات، بأنه تعرض الى الكثير من المواقف المحرجة والمحبطة نتيجة قيام زوجته بإفشاء أدق اسراره الزوجية، ويقول:
- لقد اصابني الحزن والالم من قيام شريكة حياتي بإفشاء اسراري، واعتيادها على القيام بهذا السلوك المنبوذ، وقد نصحتها كثيرا وطالبتها باحترام خصوصياتي واسراري، ولكن بلا جدوى، الامر الذي جعلني احتفظ بأسراري لنفسي من دون اطلاعها على اشياء كثيرة تحدث معي يوميا، على الرغم من اننا شركاء في كل شيء حسب دستور الحياة الزوجية.
خصوصيات مفضوحة
ولأم حسين معاناتها الخاصة في هذا الموضوع، فهي بعد عامين من زواجها تتهم زوجها الآن بأنه يتلذذ بإفشاء أسرارهما الزوجية، وتقول:
- كل خصوصياتي أصبحت مفضوحة امام الجميع، لأن زوجي لا يخبئ شيئا في علاقتنا عن اخوانه خصوصا زوجة اخيه، التي اشعر بالكآبة كلما جاءت لزيارتنا، لا سيما وانا اقرأ في عينيها نظرات الاستهزاء بي وبأسراري، ولا اعرف ماذا افعل مع زوجي الذي نصحته كثيرا بلا فائدة.
أحرجتني فطلقتها
ويؤدي إفشاء الأسرار الزوجية إلى طلاق الطرفين أحيانا. ويقر أبو غدير بأنه اضطر الى الانفصال عن زوجته وام اطفاله وان يضحي بأبنائه لأن زوجته اعتادت على كشف اسرار بيته امام اهلها. ويقول:
ـ في كل مرة كنت اشعر بالحرج الشديد عندما يلومني اهل زوجتي على اشياء خاصة حدثت بيني وبينها او حتى بيني وبين اطفالي، الى ان وصلت الى مرحلة اصبحت فيها اكره بناتي ولم اعد اشعر بأنهن فلذات كبدي بسبب تدخل اهل زوجتي السافر في طريقة تربيتي لهن.
الزواج بأخرى
وعلى الرغم من ان ابوحياة حذر زوجته مرارا من إفشاء أسراره فإنها لم تستجب لتحذيراته، ويقول:
ـ اضطررت الى منعها من استقبال الضيوف في منزلي ومنعتها ايضا من الذهاب الى اهلها ايضا ومع ذلك لم تحل المشكلة لأنها راحت تنقل اسرارنا الى اهلها عبر الهاتف. انا افكر جديا في الطلاق او الزواج بأخرى اذا ظلت على سلوكها وواصلت تصرفاتها هذه.
زوجي لا يخجل
في السياق نفسه تقول خديجة حسين:
ـ ان زوجي لا يخجل، فهو يفشي اسرارنا الزوجية ولا يختار منها الا الدقيق والخاص جدا بيني وبينه ليحكيه لأصدقائه، كأنه يريد ان يثبت لهم رجولته.
لقد اصبحت اخاف منه وعلاقتنا الزوجية تقترب من الهاوية، لأنني لا استطيع التحمل وهو لا يستطيع ان يسكت.
والدتي السبب
ولإفشاء الاسرار الزوجية اسباب قد تكون غريبة او مضحكة، كما هي الحال مع حنان جابر التي بررت افشاءها لأسرار بيتها بأنها بالضغوط التي تمارسها عليها والدتها. وتقول حنان:
- لا احب ان ارفض لوالدتي طلبا، وكلما جاءت الى زيارتنا توجه الي سيلا من الاسئلة المتلاحقة حول ادق التفاصيل مع زوجي، واذا حاولت الهروب من الاجابة تغضب مني وتقاطعني، لذلك فأنا اصبحت مضطرة الى البوح بكل اسراري اليها قبل ان تسألني، وزوجي لا يعلم شيئا عن ذلك، وحتى ان علم فاعتقد انه سيقدر حبي لوالدتي فهو يعرف طبعها وغرامها بمعرفة كل التفاصيل.
ولدى تهاني عبدالله أسباب أخرى تدفعها الى افشاء أسرار زوجها حيث تقول:
ـ بصراحة، أفرح عندما أرى نظرات التعاطف معي، وقمة سعادتي هي ان اشاهد اخواتي يشاركونني وضع حد لتصرفات زوجي، فهو لا يمارس حقوقه معي بالشكل الصحيح الا بعد ان اطلب من أهلي توجيه اللوم اليه.
ولا اعتقد انني بذلك افشي الاسرار لأنني لا أرى ان زوجي يجلس ليخترع الذرة، فكل الامور والتصرفات التي يقوم بها عادية.
لم أعد أقربها
على صعيد متصل، يشكو جاسم خليفة من ان زوجته لا تحفظ له سراً، مما يشعره بالاحباط والخجل من مواجهة الناس خاصة أهلها. ويضيف قائلاً:
ـ المصيبة ان زوجتي لا تقدر صبري عليها فأنا أعلم انها حاليا تحادث احدى شقيقاتها عن أسراري فمن المستحيل ان تخبئ ادق التفاصيل في حياتنا عن شقيقاتها، حتى علاقتي بها داخل غرفة نومي مما جعلني أصبحت اكره الاقتراب منها، وأصبحت عندما اذهب معها لزيارة أهلها لا أدخل بيتهم خوفاً من نظراتهم.
مريض نفسيا من يفشي أسرار زوجه
يكشف الدكتور خضر البارون الاستاذ في علم النفس بجامعة الكويت عن ان من يبالغ في امر إفشاء الأسرار الزوجية انسان يمر بحالة غير طبيعية، ويعتبر في نظر علم النفس مريضا نفسيا يحتاج الى العلاج النفسي.
ويطالب البارون الزوجين بأن يحترم كلاهما مشاعر واحاسيس الطرف الاخر لأن إفشاء طرف لأي امر لا يرغب الطرف الآخر في افشائه لشخص قريب او بعيد يؤدي الى نتائج سلبية ومشاكل زوجية.
ويستثني البارون حالة مرض احد الطرفين بمرض معد قائلاً:
يجب ان يبلغ عنه حتى لا تنتقل العدوى من طرف الى آخر.
ويختم بقوله:
ان الحل بسيط ويجب ان يحزم الطرف المتضرر الامر، والا يتعاون فيه، وان يكون بالتدرج كحرمانه من بعض الامتيازات.
إفشاء أسرار الجماع حرام
حول رأي الشريعة الإسلامية في مسألة إفشاء الأسرار الزوجية، يؤكد الشيخ ناظم المسباح حرمة إفشاء أسرار الجماع، مستدلا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرها».
ويتابع المسباح قائلا: بناء على ذلك يحرم على الزوجين افشاء احدهما اسرار الآخر او ما يدور بينهما في غرفة نومهما، لأن هذا الامر ينافي آداب الإسلام السامية واخلاق فحول الرجال، وينصح كل زوج وزوجة ان يتأدبا في هذا الأمر الرفيع الذي دلنا عليه الرسول لأن الحديث في مثل هذه الأمور يترتب عليه مفاسد من اثارات الغرائز، وهذا يؤدي الى الانحرافات في سلوكيات الذين يصغون الى مثل هذه الاحاديث.
كتب حزام الشريكة:
بين كل زوجين خصوصيات واسرار خاصة، لا ينبغي لأي منهما افشاءها، كما لا ينبغي لأحد ـ مهما بلغت درجة قرابته من كليهما ـ الاطلاع عليها او معرفتها.
غير ان بعض الازواج والزوجات يكسرون هذا الدستور غير المكتوب للعلاقة الزوجية، عن جهل احيانا وعن عمد احيانا اخرى، فيفشي احدهم اسرار الطرف الآخر الزوجية، والنتيجة دائما مشاكل اسرية وخلافات عائلية مستمرة، قد تنتهي الى الطلاق.
يعترف المواطن محمد علي، المتزوج منذ اربع سنوات، بأنه تعرض الى الكثير من المواقف المحرجة والمحبطة نتيجة قيام زوجته بإفشاء أدق اسراره الزوجية، ويقول:
- لقد اصابني الحزن والالم من قيام شريكة حياتي بإفشاء اسراري، واعتيادها على القيام بهذا السلوك المنبوذ، وقد نصحتها كثيرا وطالبتها باحترام خصوصياتي واسراري، ولكن بلا جدوى، الامر الذي جعلني احتفظ بأسراري لنفسي من دون اطلاعها على اشياء كثيرة تحدث معي يوميا، على الرغم من اننا شركاء في كل شيء حسب دستور الحياة الزوجية.
خصوصيات مفضوحة
ولأم حسين معاناتها الخاصة في هذا الموضوع، فهي بعد عامين من زواجها تتهم زوجها الآن بأنه يتلذذ بإفشاء أسرارهما الزوجية، وتقول:
- كل خصوصياتي أصبحت مفضوحة امام الجميع، لأن زوجي لا يخبئ شيئا في علاقتنا عن اخوانه خصوصا زوجة اخيه، التي اشعر بالكآبة كلما جاءت لزيارتنا، لا سيما وانا اقرأ في عينيها نظرات الاستهزاء بي وبأسراري، ولا اعرف ماذا افعل مع زوجي الذي نصحته كثيرا بلا فائدة.
أحرجتني فطلقتها
ويؤدي إفشاء الأسرار الزوجية إلى طلاق الطرفين أحيانا. ويقر أبو غدير بأنه اضطر الى الانفصال عن زوجته وام اطفاله وان يضحي بأبنائه لأن زوجته اعتادت على كشف اسرار بيته امام اهلها. ويقول:
ـ في كل مرة كنت اشعر بالحرج الشديد عندما يلومني اهل زوجتي على اشياء خاصة حدثت بيني وبينها او حتى بيني وبين اطفالي، الى ان وصلت الى مرحلة اصبحت فيها اكره بناتي ولم اعد اشعر بأنهن فلذات كبدي بسبب تدخل اهل زوجتي السافر في طريقة تربيتي لهن.
الزواج بأخرى
وعلى الرغم من ان ابوحياة حذر زوجته مرارا من إفشاء أسراره فإنها لم تستجب لتحذيراته، ويقول:
ـ اضطررت الى منعها من استقبال الضيوف في منزلي ومنعتها ايضا من الذهاب الى اهلها ايضا ومع ذلك لم تحل المشكلة لأنها راحت تنقل اسرارنا الى اهلها عبر الهاتف. انا افكر جديا في الطلاق او الزواج بأخرى اذا ظلت على سلوكها وواصلت تصرفاتها هذه.
زوجي لا يخجل
في السياق نفسه تقول خديجة حسين:
ـ ان زوجي لا يخجل، فهو يفشي اسرارنا الزوجية ولا يختار منها الا الدقيق والخاص جدا بيني وبينه ليحكيه لأصدقائه، كأنه يريد ان يثبت لهم رجولته.
لقد اصبحت اخاف منه وعلاقتنا الزوجية تقترب من الهاوية، لأنني لا استطيع التحمل وهو لا يستطيع ان يسكت.
والدتي السبب
ولإفشاء الاسرار الزوجية اسباب قد تكون غريبة او مضحكة، كما هي الحال مع حنان جابر التي بررت افشاءها لأسرار بيتها بأنها بالضغوط التي تمارسها عليها والدتها. وتقول حنان:
- لا احب ان ارفض لوالدتي طلبا، وكلما جاءت الى زيارتنا توجه الي سيلا من الاسئلة المتلاحقة حول ادق التفاصيل مع زوجي، واذا حاولت الهروب من الاجابة تغضب مني وتقاطعني، لذلك فأنا اصبحت مضطرة الى البوح بكل اسراري اليها قبل ان تسألني، وزوجي لا يعلم شيئا عن ذلك، وحتى ان علم فاعتقد انه سيقدر حبي لوالدتي فهو يعرف طبعها وغرامها بمعرفة كل التفاصيل.
ولدى تهاني عبدالله أسباب أخرى تدفعها الى افشاء أسرار زوجها حيث تقول:
ـ بصراحة، أفرح عندما أرى نظرات التعاطف معي، وقمة سعادتي هي ان اشاهد اخواتي يشاركونني وضع حد لتصرفات زوجي، فهو لا يمارس حقوقه معي بالشكل الصحيح الا بعد ان اطلب من أهلي توجيه اللوم اليه.
ولا اعتقد انني بذلك افشي الاسرار لأنني لا أرى ان زوجي يجلس ليخترع الذرة، فكل الامور والتصرفات التي يقوم بها عادية.
لم أعد أقربها
على صعيد متصل، يشكو جاسم خليفة من ان زوجته لا تحفظ له سراً، مما يشعره بالاحباط والخجل من مواجهة الناس خاصة أهلها. ويضيف قائلاً:
ـ المصيبة ان زوجتي لا تقدر صبري عليها فأنا أعلم انها حاليا تحادث احدى شقيقاتها عن أسراري فمن المستحيل ان تخبئ ادق التفاصيل في حياتنا عن شقيقاتها، حتى علاقتي بها داخل غرفة نومي مما جعلني أصبحت اكره الاقتراب منها، وأصبحت عندما اذهب معها لزيارة أهلها لا أدخل بيتهم خوفاً من نظراتهم.
مريض نفسيا من يفشي أسرار زوجه
يكشف الدكتور خضر البارون الاستاذ في علم النفس بجامعة الكويت عن ان من يبالغ في امر إفشاء الأسرار الزوجية انسان يمر بحالة غير طبيعية، ويعتبر في نظر علم النفس مريضا نفسيا يحتاج الى العلاج النفسي.
ويطالب البارون الزوجين بأن يحترم كلاهما مشاعر واحاسيس الطرف الاخر لأن إفشاء طرف لأي امر لا يرغب الطرف الآخر في افشائه لشخص قريب او بعيد يؤدي الى نتائج سلبية ومشاكل زوجية.
ويستثني البارون حالة مرض احد الطرفين بمرض معد قائلاً:
يجب ان يبلغ عنه حتى لا تنتقل العدوى من طرف الى آخر.
ويختم بقوله:
ان الحل بسيط ويجب ان يحزم الطرف المتضرر الامر، والا يتعاون فيه، وان يكون بالتدرج كحرمانه من بعض الامتيازات.
إفشاء أسرار الجماع حرام
حول رأي الشريعة الإسلامية في مسألة إفشاء الأسرار الزوجية، يؤكد الشيخ ناظم المسباح حرمة إفشاء أسرار الجماع، مستدلا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «ان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الى المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرها».
ويتابع المسباح قائلا: بناء على ذلك يحرم على الزوجين افشاء احدهما اسرار الآخر او ما يدور بينهما في غرفة نومهما، لأن هذا الامر ينافي آداب الإسلام السامية واخلاق فحول الرجال، وينصح كل زوج وزوجة ان يتأدبا في هذا الأمر الرفيع الذي دلنا عليه الرسول لأن الحديث في مثل هذه الأمور يترتب عليه مفاسد من اثارات الغرائز، وهذا يؤدي الى الانحرافات في سلوكيات الذين يصغون الى مثل هذه الاحاديث.