لمياء
06-06-2005, 10:24 AM
عوضت مكاتب التصوير في العاصمة العراقية بغداد تراجع اعمالها بسبب الاوضاع الامنية المتردية بالاستفادة من صور الرئيس المخلوع صدام حسين الذي تمثله في وضعيات مختلفة منذ اعتقاله في نهاية عام 2003، وذلك من خلال إجراء عمليات مونتاج عليها وإعادة طبعها وبيعها في السوق. وقد ألهمت الصور التي نشرتها صحيفة «الصن» البريطانية لصدام وهو يغسل ملابسه داخل سجنه، بعض العراقيين لأن يضيفوا عليها صورا اخرى من قبيل وضع مسحوق غسيل مشهور قربه.
وليس مستغربا أن نعرف ان الصور المزيفة هذه تنتشر مثل النار في الهشيم عبر شبكة الإنترنت الدولية من خلال المواقع العراقية في هذه الشبكة.
ومع انتشار هذه الظاهرة وظاهرة أخرى تستفيد هي الاخرى من صور الرئيس السابق لتطبعها على حاملات المفاتيح او في الساعات اليدوية او الجدارية لتتحول بالتالي الى سلعة رائجة.
«الشرق الأوسط» تتبعت هذه الظاهرة لمعرفة دوافعها غير التجارية او غير الظاهرة. قال لنا احد العاملين في مكاتب الاستنساخ في الباب المعظم بجانب الرصافة «صور صدام الاخيرة قد طبعت بعدة أشكال وأوضاع بعد التلاعب بها عن طريق الكومبيوتر ليتم بيع بعضها او نشرها على الإنترنت».
وقال فارس، وهو صاحب محل للتصوير في منطقة الكرادة، انه على الرغم من معارضة البعض لنشرها فان الصور التي تظهر صدام في وضعيات مختلفة، حقيقية او مزيفة، تلقى رواجا كبيرا. ومن الصور المتداولة واحدة تظهر صدام ورئيس دولة عظمى وهما بملابس الاطفال ويتنازعان بشأن دمية، وقد تداول العراقيون هذه الصورة على اجهزة الهاتف الجوال المجهزة بالكاميرا.
ويشير الطالب الجامعي سامر وهو يقف بالقرب من احد محلات التصوير والاستنساخ، الى ان الصورة التي قامت بنشرها الصحيفة البريطانية ودخلت العراق عبر صحيفة «الشرق الاوسط» قد طبعت ووزعت في مدن العراق على نطاق واسع وحورت الى عدة أوضاع.
ويقول طالب جامعي آخر، ان الجامعات العراقية هي اكثر الاماكن التي يتم فيها تداول هذه الصور وكذلك العبارات التي تخص النظام السابق، وكلها صور وكلمات كاريكاتيرية. وحسب احد الاكاديميين في اختصاص علم النفس رفض الكشف عن اسمه ان «الاسباب وراء تفشي هذه الظاهرة تعكس حجم الظلم الذي تعرض له العراقيون ابان حكم صدام ووجدوا ان هناك متنفسا لهم من خلال إطلاق النكات او طباعة الصور او تأليف الاغاني او تقليد صوت، والعبارات التي اشتهر بها صدام بطريقة ساخرة، وان ما يحصل هو نتيجة طبيعية لما حصل للعراقيين في فترة الحكم السابق وهم يعبرون عن كل ما لم يستطيعوا التعبير عنه ضد نظام الحكم». ويشير صاحب محل آخر الى ان احد الطلبة المتخصصين بعلم الكومبيوتر يأتي بشكل يومي الى محله ليقوم بمونتاج وتزوير هذه الصور، وعندما سألته عن السبب عرفت ان والده قد اعدمه النظام السابق لأسباب سياسية، ويجد في ترويج صور رئيس النظام السابق بعض متعة الانتقام لوالده.
إلا ان هناك ايضا اسبابا تجارية بحتة تهدف الى ترويج بعض البضائع ومنها ساعات رخيصة يرتفع سعرها عندما تطبع عليها صور الرئيس السابق، وهو بلحيته الكثة بعد القبض عليه، وتباع بعض هذه البضائع في محلات مطار بغداد الدولي باعتبارها تذكارا. فالتجارة تستفيد من كل شيء حتى من السياسة.
وليس مستغربا أن نعرف ان الصور المزيفة هذه تنتشر مثل النار في الهشيم عبر شبكة الإنترنت الدولية من خلال المواقع العراقية في هذه الشبكة.
ومع انتشار هذه الظاهرة وظاهرة أخرى تستفيد هي الاخرى من صور الرئيس السابق لتطبعها على حاملات المفاتيح او في الساعات اليدوية او الجدارية لتتحول بالتالي الى سلعة رائجة.
«الشرق الأوسط» تتبعت هذه الظاهرة لمعرفة دوافعها غير التجارية او غير الظاهرة. قال لنا احد العاملين في مكاتب الاستنساخ في الباب المعظم بجانب الرصافة «صور صدام الاخيرة قد طبعت بعدة أشكال وأوضاع بعد التلاعب بها عن طريق الكومبيوتر ليتم بيع بعضها او نشرها على الإنترنت».
وقال فارس، وهو صاحب محل للتصوير في منطقة الكرادة، انه على الرغم من معارضة البعض لنشرها فان الصور التي تظهر صدام في وضعيات مختلفة، حقيقية او مزيفة، تلقى رواجا كبيرا. ومن الصور المتداولة واحدة تظهر صدام ورئيس دولة عظمى وهما بملابس الاطفال ويتنازعان بشأن دمية، وقد تداول العراقيون هذه الصورة على اجهزة الهاتف الجوال المجهزة بالكاميرا.
ويشير الطالب الجامعي سامر وهو يقف بالقرب من احد محلات التصوير والاستنساخ، الى ان الصورة التي قامت بنشرها الصحيفة البريطانية ودخلت العراق عبر صحيفة «الشرق الاوسط» قد طبعت ووزعت في مدن العراق على نطاق واسع وحورت الى عدة أوضاع.
ويقول طالب جامعي آخر، ان الجامعات العراقية هي اكثر الاماكن التي يتم فيها تداول هذه الصور وكذلك العبارات التي تخص النظام السابق، وكلها صور وكلمات كاريكاتيرية. وحسب احد الاكاديميين في اختصاص علم النفس رفض الكشف عن اسمه ان «الاسباب وراء تفشي هذه الظاهرة تعكس حجم الظلم الذي تعرض له العراقيون ابان حكم صدام ووجدوا ان هناك متنفسا لهم من خلال إطلاق النكات او طباعة الصور او تأليف الاغاني او تقليد صوت، والعبارات التي اشتهر بها صدام بطريقة ساخرة، وان ما يحصل هو نتيجة طبيعية لما حصل للعراقيين في فترة الحكم السابق وهم يعبرون عن كل ما لم يستطيعوا التعبير عنه ضد نظام الحكم». ويشير صاحب محل آخر الى ان احد الطلبة المتخصصين بعلم الكومبيوتر يأتي بشكل يومي الى محله ليقوم بمونتاج وتزوير هذه الصور، وعندما سألته عن السبب عرفت ان والده قد اعدمه النظام السابق لأسباب سياسية، ويجد في ترويج صور رئيس النظام السابق بعض متعة الانتقام لوالده.
إلا ان هناك ايضا اسبابا تجارية بحتة تهدف الى ترويج بعض البضائع ومنها ساعات رخيصة يرتفع سعرها عندما تطبع عليها صور الرئيس السابق، وهو بلحيته الكثة بعد القبض عليه، وتباع بعض هذه البضائع في محلات مطار بغداد الدولي باعتبارها تذكارا. فالتجارة تستفيد من كل شيء حتى من السياسة.