قاسم
06-06-2005, 10:04 AM
عبدالرحمن الراشد
«متعجرف ، حقود ، يرفض النظافة ، يهوى العيش في الاماكن القذرة ، يملأ الشوارع ببـ...، يرتدي ثيابه دوما من دون ملابس داخليه، يغتسل مرة كل عشرة اعوام...».
هذا نموذج لآلاف القصص والرسائل المتبادلة على الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال الجديدة التي تعكس الاستهانة بالقيم العامة للناس وتستسهل العنصرية. والرسالة هذه تتحدث بشكل صريح عن جنسية معينة من العمالة، تطالب بنبذها مروجة ثقافة أصبحت أكثر شيوعا، أسمها ثقافة الكراهية.
وهناك فارق بين ان يكون لكل منا رأيه في امور عديدة في الحياة، تجاه أفراد او افكار، الا ان التشهير بالناس، بناء على اعراقهم او اديانهم او الوانهم، هي احكام عمياء ظالمة لا يستقيم معها شأن مجتمع يفاخر بعدله وأخلاقياته. وعندما ادعو الى محاربتها، لا اعني بالضرورة ملاحقة الفاعلين الأفراد، لان ذلك امر غير عملي، بل اولا بالتثقيف.
فالعنصرية شعور بغيض، تستلهم حماس الغير من حالات فردية. وثقافة التسامح ضرورة للتعايش في المجتمعات المختلطة وعماد استقرارها، عدا انها من اصول المجتمع المتحضر.
ونحن كعرب ومسلمين ، يفترض بنا ان نكون اكثر الشعوب حرصا على التسامح، وحماسا لاحتضانه. فنحن من بين أكثر الأمم التي عانت من التمييز. ولأننا من الشعوب الكثيفة سكانيا، والمنتشرة في ارجاء العالم ، فالأجدر ان نكون في مقدمة الصفوف نحارب التمييز والعنصرية، نحاربها بيننا أولا وعند الآخرين ثانيا.
وفي الآونة الأخيرة شاعت مقولات التحريض ضد الآخرين، تسمعها حتى في المساجد التي تسلل اليها دعاة الكراهية ، يعادون أكثرية الناس ، وبكل أسف لم يتصد لهم الدعاة الآخرون، الذين يعرفون ان في الاسلام وفي عادات مجتمعاتنا، ادبيات كانت دائما تشيع التعايش والتسامح، وتحث على العدل في التعامل مع الغير.
وحديثا تسللت دعوات الطائفية التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن ، تريد نكأ القديم، والمحاسبة التاريخية، وتوريط عامة الناس في كراهية بغيضة، بين أمم عايشت بعضها في وئام لمئات السنين. والذي يجعلها تدعو للقلق بشكل أكبر اليوم ، هو سهولة نشر الاحقاد عبر وسائل الاعلام والانترنت والرسائل والدعاة، اكثر من أي وقت مضى.
ومن دون ان يتفهم قادة المجتمع خطورة الظاهرة الجديدة ، فانه سيأتي يوم يصعب اطفاء نيران الكراهية التي تتحول الى عقائد حزبية، وكلها كما نرى اليوم مجرد اقوال تبدو فارغة.
وإذا كان هناك ما يستحق فعله لاحتواء النار الكلامية، اضافة الى التثقيف، فهو وضع ضوابط يحاسب عليها دعاة الطائفية وناقلو اقوالهم ، واعتبارهم مسئولين عن عنصرية يعاقب عليها القانون ويحرم تداولها.
«متعجرف ، حقود ، يرفض النظافة ، يهوى العيش في الاماكن القذرة ، يملأ الشوارع ببـ...، يرتدي ثيابه دوما من دون ملابس داخليه، يغتسل مرة كل عشرة اعوام...».
هذا نموذج لآلاف القصص والرسائل المتبادلة على الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال الجديدة التي تعكس الاستهانة بالقيم العامة للناس وتستسهل العنصرية. والرسالة هذه تتحدث بشكل صريح عن جنسية معينة من العمالة، تطالب بنبذها مروجة ثقافة أصبحت أكثر شيوعا، أسمها ثقافة الكراهية.
وهناك فارق بين ان يكون لكل منا رأيه في امور عديدة في الحياة، تجاه أفراد او افكار، الا ان التشهير بالناس، بناء على اعراقهم او اديانهم او الوانهم، هي احكام عمياء ظالمة لا يستقيم معها شأن مجتمع يفاخر بعدله وأخلاقياته. وعندما ادعو الى محاربتها، لا اعني بالضرورة ملاحقة الفاعلين الأفراد، لان ذلك امر غير عملي، بل اولا بالتثقيف.
فالعنصرية شعور بغيض، تستلهم حماس الغير من حالات فردية. وثقافة التسامح ضرورة للتعايش في المجتمعات المختلطة وعماد استقرارها، عدا انها من اصول المجتمع المتحضر.
ونحن كعرب ومسلمين ، يفترض بنا ان نكون اكثر الشعوب حرصا على التسامح، وحماسا لاحتضانه. فنحن من بين أكثر الأمم التي عانت من التمييز. ولأننا من الشعوب الكثيفة سكانيا، والمنتشرة في ارجاء العالم ، فالأجدر ان نكون في مقدمة الصفوف نحارب التمييز والعنصرية، نحاربها بيننا أولا وعند الآخرين ثانيا.
وفي الآونة الأخيرة شاعت مقولات التحريض ضد الآخرين، تسمعها حتى في المساجد التي تسلل اليها دعاة الكراهية ، يعادون أكثرية الناس ، وبكل أسف لم يتصد لهم الدعاة الآخرون، الذين يعرفون ان في الاسلام وفي عادات مجتمعاتنا، ادبيات كانت دائما تشيع التعايش والتسامح، وتحث على العدل في التعامل مع الغير.
وحديثا تسللت دعوات الطائفية التي لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن ، تريد نكأ القديم، والمحاسبة التاريخية، وتوريط عامة الناس في كراهية بغيضة، بين أمم عايشت بعضها في وئام لمئات السنين. والذي يجعلها تدعو للقلق بشكل أكبر اليوم ، هو سهولة نشر الاحقاد عبر وسائل الاعلام والانترنت والرسائل والدعاة، اكثر من أي وقت مضى.
ومن دون ان يتفهم قادة المجتمع خطورة الظاهرة الجديدة ، فانه سيأتي يوم يصعب اطفاء نيران الكراهية التي تتحول الى عقائد حزبية، وكلها كما نرى اليوم مجرد اقوال تبدو فارغة.
وإذا كان هناك ما يستحق فعله لاحتواء النار الكلامية، اضافة الى التثقيف، فهو وضع ضوابط يحاسب عليها دعاة الطائفية وناقلو اقوالهم ، واعتبارهم مسئولين عن عنصرية يعاقب عليها القانون ويحرم تداولها.