فارق السـن مصدر رئيسي للعنف العائلي

[مجاهدون]

إثر حادث الانتحار الذي ذهب ضحيته صبي في المرحلة المتوسطة تصاعد الألم والقلق في منطقة شرق القاهرة حيث وقع هذا الحادث الذي له دلالات إنسانية يمكن تفهمها في أي مكان في العالم.

فقد انتحر محمد إبراهيم محمد رضوان بعد أن اشتد والده في الضغط عليه واتهامه بالفشل وإصراره على أن الابن لن يكون له أي مستقبل فخرج من المنزل وبعد غياب أسبوعين عثر على جثته في حقل الأسرة بعد أن تعفنت وبجوارها أكياس من السم فارغة وخطاب يعاتب فيه الوالد ويخبره أنه قرر الانتحار وأنه السبب الرئيسي للوفاة وتحرر بذلك المحضر رقم 3593 (المطرية).

وتعد هذه واحدة من الحالات التي تتحول فيها مشاعر العداء تجاه الزوجة إلى عداء تجاه الأبناء خاصة أن الزوج يكبر زوجته بعشر سنوات.

وقد أصبح فارق السن مصدرا للخلافات التي تزداد حدة مع مرور الزمن وأصبح الزوج الذي يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة يجمع سخطه على الحياة إلى سخطه على تجاوز فارق السن بينه وبين الزوجة التي راح يضربها ليغطي على عجزه على تقديم الحنان الذي تستوجبه الحياة الزوجية.

وبعد تعقد الأوضاع أصبح التوتر كله ينصب على الابن محمد رمز العلاقة الفاشلة وصورتها الحية.

فتخلص محمد من هذه الحياة البائسة وكأنه يرد على أبيه بقسوة مماثلة لأن المنتحر، في رأى علماء النفس، يدمر العالم عندما يدمر نفسه.