المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بغداد.. سوق للهرج أيضا



فاطمي
06-05-2005, 07:25 AM
يعود للعصر العباسي واشتهر قبل الحكم العثماني بدكاكين الأقمشة النسائية

بغداد: هدى جاسم

اذا كنت بحاجة لأي شيء، أية آلة او ماكنة او قطع غيار لمكائن قديمة كانت أم جديدة، فعليك التوجه الى سوق الهرج، ليس هذا فحسب، بل اذا كنت تريد اصلاح ساعتك، مهما كان موديلها وماركتها، او خياطة عباءة رجالية او ثوب تقليدي، فسوف يكون طريقك الى سوق الهرج.
يعود تاريخ هذا السوق الى العصر العباسي، وهو قريب من دارة ابنة هارون الرشيد (ام حبيب) عند الضفة الشرقية (الرصافة) لدجلة. ويقال ان هذا السوق كان عامرا بدكاكين القماش والثياب النسائية ثم تحول تدريجيا الى سوق للأثاث والحاجيات المنزلية حتى تحول في العهد العثماني الى سوق للمواد المستعملة والمزادات التي يعلن عنها بصوت مرتفع فصار يسمى سوق الهرج.

ومثلما للسوق رواده من الباعة فهناك مدمنون على زيارته كل يوم تقريبا طمعا بشراء لقية ثمينة ومنهم حمودي عبد الله، 64 عاما، الذي يقول انه يأتي يوميا الى احد اصدقائه من الباعة وشاهد الكثير من القصص التي بقيت عالقة بذهنه، ومنها على سبيل المثال «كان هناك شخص يبيع الملابس والساعات بطريقة غريبة من نوعها في وقت من الأوقات، فقد كان يعرضها على نفسه ويلبسها امام المشتري ليبين محاسنها ويعرضها بطريقة عارضي الأزياء، وكان هذا الشخص دائم الحركة، ومن خلاله اكتشف اهل السوق، السراق الذين يأتون الى هذا السوق ليتربصوا بفرائسهم واصطيادها، وفعلا تم القبض على الكثير منهم من خلال عارض الازياء هذا».