فاطمي
06-05-2005, 07:24 AM
زايدوا على رفسنجاني واقترحوا استئناف العلاقات مع أميركا «من دون شروط»
فاجأ المعسكر الإصلاحي في إيران المحافظين بدعوته إلى استئناف الحوار مع الولايات المتحدة من دون شروط، وذلك في تباين واضح مع أبرز المرشحين، على أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي دعا إلى استئناف العلاقات، ولكن بعد تسوية عدد من القضايا العالقة بين الطرفين. كما فاجأ الإصلاحيون المعسكر المحافظ بدعوته إلى إعادة النظر في صلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي. ويبدو من التطورين أن المعسكر الإصلاحى يريد أن يلقي بكامل أوراقه خلال الحملة الانتخابية كي يلهب حماسة الإيرانيين للتصويت، بعدما ظهر أن 50% منهم مترددون في التصويت، مما يعني أن فرص الإصلاحيين ستكون ضئيلة جدا في الفوز.
وبينما يبدو من المتوقع أن يركز المرشحون على الموضوعات المتعلقة بحريات الرأي والتعبير والحريات الشخصية، التي تشكل قضايا جوهرية بالنسبة للشباب، كان لافتا أن موضوع العلاقات الأميركية ـ الإيرانية كان بدوره من الموضوعات التي تنافس عليها المرشحون في محاولة كسب أصوات الشباب والمعتدلين في البلاد. وقال رئيس أبرز حزب إصلاحي، محمد رضا خاتمي، أثناء تقديمه برنامج المرشح الإصلاحي مصطفى معين، حول صلاحيات المرشد الأعلى: «لا بد من إرساء الديمقراطية في النظام السياسي. ولا بد بشكل خاص من تحديد صلاحيات المؤسسات غير المنتخبة، كالبند 110 في الدستور، لكي لا يكون محور تفسيرات مختلفة». ويحدد البند 110 في الدستور صلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية.
وحول العلاقات مع أميركا، قال رضا خاتمي: «يجب وضع حد للحرم الموضوع على العلاقات مع الولايات المتحدة لكي يتمكن الجميع من الإدلاء بآرائهم». ويعتبر مصطفى معين الأوفر حظا في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات، وإن كان من غير الواضح نسب احتمالات فوزه في مواجهة خمسة محافظين بينهم رفسنجاني. ويحدد برنامج معين أربع مراحل قبل إعادة العلاقات الأميركية ـ الإيرانية المقطوعة منذ 1980، بعد أن احتجز طلاب حوالي خمسين دبلوماسيا في السفارة الأميركية في طهران.
ولم يتطرق الإصلاحيون إلى أي شروط لاستئناف العلاقات. وقال خاتمي: «إننا في وضع صعب جدا مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الشروع بالعملية ضروري». والعملية المؤلفة من أربع مراحل ستؤدي إلى «التحكم بالأزمة من أجل منع تدهور الوضع لدى استئناف الحوار»، بحسب قوله. أما رفسنجاني، الأوفر حظا بالفوز في الرئاسة، فقد تحدث في وقت سابق وقبل حوالي ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، عن الأولوية التي سيعطيها للعلاقات مع الولايات المتحدة، من دون أن يحدد مراحل معينة.
ونقل مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يترأسه عنه قوله «إذا أبدى الأميركيون إيجابية، فأنا من الذين يعتقدون بوجوب حل هذه المشكلة». وقال خلال لقائه مع أساتذة جامعات في طهران «أنا مقتنع منذ سنوات بأن الأميركيين يجب أن يظهروا إرادة حسنة من أجل استئناف العلاقات، عليهم أن يعاملونا الند إلى الند والتخلي عن عدائيتهم». ويرى بعض الإيرانيين أن غياب العلاقات مع الولايات المتحدة والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، تشكل السبب الرئيسي للمشاكل الدبلوماسية والاقتصادية في إيران. كما يرون في رفسنجاني الوحيد بين المرشحين الثمانية الذي يمتلك السلطة والخبرة اللازمة من أجل تطبيع العلاقات مع واشنطن. وركز رفسنجاني في برنامجه الانتخابي على ما سماه «دبلوماسية ناشطة وبناءة» من دون الإشارة إلى الولايات المتحد، إلا أن رفسنجاني لا يزال يطالب بأن يقوم الأميركيون بالخطوة الأولى.
في المقابل، جدد المتشددون في النظام الإيراني إطلاق صفة «الشيطان الأكبر» التقليدية على الولايات المتحدة. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي متذرعة ببرنامج نووي مدني، وبدعم مجموعات فلسطينية يصنفها الأميركيون ضمن المنظمات الإرهابية، لا سيما منها حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس. وقال دبلوماسي إيراني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكن القيام بشيء في ظل هذه الإدارة الأميركية». وقال دبلوماسي غربي في طهران: «لا يمكنكم لوم خاتمي». وأضاف «لا يمكن لأي من البلدين أن يقوم بالخطوة الأولى. ولكنهما يعرفان أنهما لا يستطيعان تجنب بعضهما إلى الأبد».
فاجأ المعسكر الإصلاحي في إيران المحافظين بدعوته إلى استئناف الحوار مع الولايات المتحدة من دون شروط، وذلك في تباين واضح مع أبرز المرشحين، على أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي دعا إلى استئناف العلاقات، ولكن بعد تسوية عدد من القضايا العالقة بين الطرفين. كما فاجأ الإصلاحيون المعسكر المحافظ بدعوته إلى إعادة النظر في صلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي. ويبدو من التطورين أن المعسكر الإصلاحى يريد أن يلقي بكامل أوراقه خلال الحملة الانتخابية كي يلهب حماسة الإيرانيين للتصويت، بعدما ظهر أن 50% منهم مترددون في التصويت، مما يعني أن فرص الإصلاحيين ستكون ضئيلة جدا في الفوز.
وبينما يبدو من المتوقع أن يركز المرشحون على الموضوعات المتعلقة بحريات الرأي والتعبير والحريات الشخصية، التي تشكل قضايا جوهرية بالنسبة للشباب، كان لافتا أن موضوع العلاقات الأميركية ـ الإيرانية كان بدوره من الموضوعات التي تنافس عليها المرشحون في محاولة كسب أصوات الشباب والمعتدلين في البلاد. وقال رئيس أبرز حزب إصلاحي، محمد رضا خاتمي، أثناء تقديمه برنامج المرشح الإصلاحي مصطفى معين، حول صلاحيات المرشد الأعلى: «لا بد من إرساء الديمقراطية في النظام السياسي. ولا بد بشكل خاص من تحديد صلاحيات المؤسسات غير المنتخبة، كالبند 110 في الدستور، لكي لا يكون محور تفسيرات مختلفة». ويحدد البند 110 في الدستور صلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية.
وحول العلاقات مع أميركا، قال رضا خاتمي: «يجب وضع حد للحرم الموضوع على العلاقات مع الولايات المتحدة لكي يتمكن الجميع من الإدلاء بآرائهم». ويعتبر مصطفى معين الأوفر حظا في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات، وإن كان من غير الواضح نسب احتمالات فوزه في مواجهة خمسة محافظين بينهم رفسنجاني. ويحدد برنامج معين أربع مراحل قبل إعادة العلاقات الأميركية ـ الإيرانية المقطوعة منذ 1980، بعد أن احتجز طلاب حوالي خمسين دبلوماسيا في السفارة الأميركية في طهران.
ولم يتطرق الإصلاحيون إلى أي شروط لاستئناف العلاقات. وقال خاتمي: «إننا في وضع صعب جدا مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الشروع بالعملية ضروري». والعملية المؤلفة من أربع مراحل ستؤدي إلى «التحكم بالأزمة من أجل منع تدهور الوضع لدى استئناف الحوار»، بحسب قوله. أما رفسنجاني، الأوفر حظا بالفوز في الرئاسة، فقد تحدث في وقت سابق وقبل حوالي ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، عن الأولوية التي سيعطيها للعلاقات مع الولايات المتحدة، من دون أن يحدد مراحل معينة.
ونقل مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يترأسه عنه قوله «إذا أبدى الأميركيون إيجابية، فأنا من الذين يعتقدون بوجوب حل هذه المشكلة». وقال خلال لقائه مع أساتذة جامعات في طهران «أنا مقتنع منذ سنوات بأن الأميركيين يجب أن يظهروا إرادة حسنة من أجل استئناف العلاقات، عليهم أن يعاملونا الند إلى الند والتخلي عن عدائيتهم». ويرى بعض الإيرانيين أن غياب العلاقات مع الولايات المتحدة والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، تشكل السبب الرئيسي للمشاكل الدبلوماسية والاقتصادية في إيران. كما يرون في رفسنجاني الوحيد بين المرشحين الثمانية الذي يمتلك السلطة والخبرة اللازمة من أجل تطبيع العلاقات مع واشنطن. وركز رفسنجاني في برنامجه الانتخابي على ما سماه «دبلوماسية ناشطة وبناءة» من دون الإشارة إلى الولايات المتحد، إلا أن رفسنجاني لا يزال يطالب بأن يقوم الأميركيون بالخطوة الأولى.
في المقابل، جدد المتشددون في النظام الإيراني إطلاق صفة «الشيطان الأكبر» التقليدية على الولايات المتحدة. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي متذرعة ببرنامج نووي مدني، وبدعم مجموعات فلسطينية يصنفها الأميركيون ضمن المنظمات الإرهابية، لا سيما منها حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس. وقال دبلوماسي إيراني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكن القيام بشيء في ظل هذه الإدارة الأميركية». وقال دبلوماسي غربي في طهران: «لا يمكنكم لوم خاتمي». وأضاف «لا يمكن لأي من البلدين أن يقوم بالخطوة الأولى. ولكنهما يعرفان أنهما لا يستطيعان تجنب بعضهما إلى الأبد».