المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البليونيرة أوبرا وينفري تقرر هجر حياة البذخ والانتقال للعيش في أفقر أحياء شيكاغو



فاطمة
06-05-2005, 01:08 AM
الرياض السعودية


لتسليط الضوء على أزمة السكن في أمريكا




تخطط أوبرا وينفري سراً للتنازل عن ثروتها والتخلص من الملايين التي جمعتها. وتقول مصادر إن عملاقة تقديم البرامج التلفازية تعكف على إعداد خطة واتخاذ خطوات جريئة لتوقف حياة البذخ والترف التي درج الأثرياء على أن يرفلوا فيها، والانتقال إلى شظف العيش والفقر المدقع في واحد من أقدم الأحياء الفقيرة في شيكاغو.

وسوف تبتعد البليونيرة البالغة من العمر 51 عاماً عن ارتداء الفساتين المصممة لها خصيصاً، ومجوهرات الألماس، والأقمشة الضخمة والصدريات الكشميرية الفاخرة وغيرها من ضروب الترف والبذخ.

وتضيف المصادر أن المليونيرة التي تحصل على أكثر من 300 مليون دولار في العام تهدف إلى إلقاء الضوء على أزمة السكن داخل المدن الأمريكية، كما أنها تخطط لبرنامج تلفازي توثيقي أو برنامج واقعي تكون هي بطلته، وذلك للتركيز على هذا الموضوع الساخن.

وقد أدلى مصدر مقرب من أوبراه بتصريحات صحفية جاء فيها: إنه أمر واحد بالنسبة للأغنياء للتحدث عن إدخال التغييرات لأجل الفقراء، بيد أنه يبدو أمراً آخر بالنسبة لأحدهم للتنازل عن الحياة الرغيدة للوقوف على ما يحدث، فالقول شيء والفعل شيء آخر مختلف تماماً».

وأشار المصدر إلى أن أوبراه جادة جداً في عملها؛ وهي تدرك كيف يكون العيش في فقر مدقع - فهذا هو الواقع الذي نشأت وترعرعت فيه، ولكنها حالياً في مرتع الترف وبحبوحة العيش منذ سنين عديدة حتى أن معظم الناس نسوا ماضيها».

وتتمثل خطة أوبراه في عزمها على العيش في أحد أفقر مشاريع الاسكان في شيكاغو وهو مشروع إسكاني موبوء بالجريمة والفقر والفاقة ويعتقد أنه مشروع إسكان كابريتي غرين الشهير.

وسوف يتعين على أوبراه أن تعيش في بيئة عدوانية مختلفة.

ويقول المصدر المقرب من أوبراه: «إن تنازلها عن ثروتها، ولو لمدة شهر واحد فقط، يثبت للجميع مدى جديتها ويجعلها المرأة الأكثر استحواذاً على الاهتمام والثقة والإعجاب في أمريكا».

وسوف تتوجه أوبراه إلى المشروع الإسكاني وهي لا تحمل معها سوى القليل من الغيارات من الملابس الرثَّة زهيدة التكلفة والقليل جداً من المال وبعض المقتنيات الصغيرة تاركة وراءها جميع مقتنياتها الضخمة، كما يقول مصدر مقرب في مؤسستها هاربو إنك التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها.

وأردف المصدر قائلاً: «إن فريقاً من المصورين سوف يكون في رفقتها أثناء النهار، ولكن عندما يقبل الليل فإنها ترغب في أن تظل بمفردها؛ فهي تحلم في أن تعيش في واحدة من ذات الشقق التي يسكن فيها أي شخص آخر..»

وتقول المصادر إن هذا سوف يكون بمثابة تذكير فعلي للنجمة التلفازية وتنبيه لها عن الحياة على حقيقتها.

ويُشار إلى أن ملكة تقديم البرامج التلفازية تمتلك عقاراً خرافياً تبلغ مساحته 43 فداناً وتبلغ قيمته 50 مليون دولار، ويقع قبالة المحيط في مونتسيتو بولاية كاليفورنيا ويضم منزلاً على الطراز الجريجوري البديع وتبلغ مساحته 23 ألف قدم مربع وبيت ضيافة ومنزلا في المدخل وبحيرة، كما أن لديها عقارا في شيكاغو تبلغ قيمته 5 ملايين من الدولارات، أما تجهيزات الحمَّام (دورة المياه) فهي في سقيفتها التي تبلغ قيمتها 14 مليون دولار، والكائنة في ميامي بولاية فلوريدا، والتي تشتمل على حوض حمام من الذهب تصل قيمته 30 ألف دولار.

ومضى المصدر المقرب من أوبراه يقول: «إن الشيء الوحيد الذي تبقى لها هو أنها ليست أنانية حتى تستمتع بمفردها بالملايين التي معها، فهي في بعثة إنسانية لإدخال قدر كبير من التغيير على حياة الناس المحرومين مالياً. وظلت أوبراه تتبنى الخطط الناجحة ولم تتخذ قراراً خاطئاً في مشوارها الإعلامي. وإن التطرق لمواضيع جادة حقاً، مثل الأزمة السكنية الطاحنة الأمر ينطوي على فكرة لماحة وفكر متقد، وبذا تكون وضعت نفسها في خط المواجهة مباشرة.

وبرغم ما تقوله فإن الجميع على قناعة بأن طموحها النهائي يمتد إلى ما بعد عملها الإعلامي. وإثر القيام بصنيع على غرار ما تقدم فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: «من ذا الذي سوف لن يدلي بصوته لصالح أوبراه كمرشحة للرئاسة؟