لمياء
06-05-2005, 12:43 AM
قناة العربية
ما بين ميخائيل ومحمد المهدي مسيرة إيمانية طويلة قطعها ميخائيل شارفسكي والذي يحب أن يسمي نفسه الآن محمد المهدي، محمد المهدي الذي أعلن إسلامه بعد أن كان من أشد اليهود تطرفاً ومن سكان مستوطنة كريات أربع وكان باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي مثله الأعلى، والآن وبعد أن أعلن إسلامه يحب أن يكمل مسيرته الإيمانية بأداء فريضة الحج ويتمنى أن لا تكون السياسة عائقاً أمام تحقيق حلمه، سناء حمود من القدس.
سناء حمود: نشأ ميخائيل شارفسكي وعاش ثلاثين عاماً يهودياً قبل أن يشهر إسلامه، ليتحوّل من مستوطن متطرف يقطن كريات أربع قضاء الخليل إلى مسلم متدين مسمياً نفسه محمد المهدي، تبدأ قصته مع وصوله إلى البلاد عام 1990 حيث استقر في مدن عدة في مركز إسرائيل ثم انتقل للعيش في مستوطنة كريات أربع لشدة إعجابه بباروخ غولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف والذي سكن هذه المستوطنة المعروفة بتطرف ساكنيها.
ميخائيل شارفسكي: سمعت الشيء العظيم وللأسف الذي عمله غولدشتاين وهذا كان إلي سمة كبيرة يعني رجل قوة، وفكرته يخلص المكان بالجبارين وأين هذا المكان؟ قال في كريات أربعة ومن هذا الوقت أقلل كريات أربعة.
سناء حمود: إلا أن تحوّلاً مفاجئاً طرأ على حياته قبل نحو سبع سنوات ليقلبها رأساً على عقب.
ميخائيل شارفسكي: وبرؤيته رأيت أي زلمة أي رجل أي رجل عظيم يعني اللبس لبس العربي اللبس الإسلامي، وكان زلزال بالمخ بالقلب، وأنا حلمت بالرسول الله صلى الله عليه وسلم [يستسمح لحظة ويلتفت إلى الوراء ثم يتابع]، وأنا حلمت بالرسول الله صلى الله عليه وسلم وسألني: ما طريقك يا ابن أبوك يعني قلي ميخائيل ابن أسكندرة اسم أبي أسكندرة إذا طريقك صحيح لأ، أنا لا أتكلم ولا بكلمة كلي تخاوف، وقلّي يا محمد اسمع، امشي في الطريق ودينك دين الإسلام، والحمد لله رب العالمين قمت بالصبحيات ولحدّ الآن ديني دين الإسلام والحمد لله.
سناء حمود: هذه التجربة لم تحظ بإجابات شافية عمن قصدهم من رجالات الدين اليهود في محيطه آنذاك ليس هذا فحسب بل إنهم كانوا يشتمون الرسول الكريم والإسلام بأفظع الألقاب، غير أن هذه الشكوك بقيت تراوده حتى التقى برجل فلسطيني من سكان الخليل محض الصدفة ليترك الأثر الأكبر في نفسه.
هنا في هذا المرآب لتصليح السيارات وسط مدينة الخليل حدث الانقلاب قبل نحو سبع سنوات حين التقى ميخائيل شارفسكي مستوطن من كريات أربعة آنذاك مع وحيد زلوم مدير المرآب حيث انتظرته المفاجأة.
مدير المرآب: قبل سبع سنوات أنا كنت ذاهب إلى كراج صاحبي هون وأنا مارر من هذه المنطقة كان يغسل سيارته هو وصاحبه فكنت ماشي بمشية خفيفة فكان ينظر إليّ بنظرة حقد أو زعرنة، فبقولّي: مالك؟ بقلّه: شو مالك أنت؟ أنا ما بحبّش العرب وأنا بدّي أقتل وبدي أساوي، قلت: ليش بدك تقتل، إذا بدك في حساب بيننا وبينك تعال اقتلني أنا، فإجا وقفني هون وهذاك كان قلّه صاحبه شو بدك بهذا الكلام وشو بدك نحن هون ناس منشتغل وأصحاب ما فيش مشاكل بيناتنا، صار.. قلتلّه إذا أنت القوة القوة في العقل في الحديث تثبتلي أنت الصح أو أثبتلك أنا الصح، وبفضل الله عز وجل انطلقنا من هنا وكان إلا أن يأتي يومياً نتباحث ونتدارس.
سناء حمود: هذا اللقاء أصبح نقطة تحوّل في حياة ميخائيل الذي استمر في التردد على وحيد على مدار أربعة شهور قام خلالها بدراسة اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي حتى أشهر إسلامه.
ميخائيل شارفسكي: كل يوم في وقت أي وقت من بيتي اللي أنا ساكن هون بالكرونات الكراج الوحيد، ودرسنا الإسلام: كيف الصلاة، وكيف الصوم، وكيف الفرض علينا وكيف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك من الله.
سناء حمود: بعد أن علم المستوطنون بذلك بدؤوا بمضايقته حيث اضطر إلى ترك المستوطنة وعاد إلى مسقط رأسه أذربيجان قبل نحو ثلاث سنوات حيث صده والده اليهودي الديانة لينتقل بعدها مع أسرته ويقيم في بيت متواضع في قرية أبو غوش قضاء القدس قبل نحو ثلاثة أشهر.
مدير المرآب: كان عنده مشاكل في رمضان في الصيام كان عنده مشاكل بالصلاة كان عنده مشاكل في قص الشارب وإطلاق اللحية، كان يجاوبهم وكان إنسان ذكي يقول لهم مثلاً يقولون له أنت مسلم؟ يقلّهم: أنا مسلم ماذا تريدون؟ يعني يجيء يأتي عكس التيار، حينما يأتي عكس التيار يستغربون، يقولون: ربما هذا الإنسان مجنون أو فيه قصة.
سناء حمود: وأكثر ما يتمناه المهدي اليوم هو أن يغير اسمه في بطاقة الهوية الإسرائيلية كي يتسنى له أداء فريضة الحج في السعودية التي يخشى أن ترفضه طالما بقي اسمه الرسمي ميخائيل.
ميخائيل شارفسكي: بالهوية مكتوب ميخائيل شارفسكي بس بقلبي مكتوب محمد المهدي هذا لأسباب، بعدين في كمان سبب السياسة أسباب السياسة إذا بإذن الله بدي حج اسم الحاج اسم إسلامي، بس اسم ديني وإن شاء الله هذا كله بالطريق.
سناء حمود: أما القدس والأقصى فتبقى لب هذه القصة من مكان كان يتمنى ميخائيل نسفه إلى مأوى يأوي إليه محمد اليوم ويحتوي بين جدرانه، لا بل ويدعو الناس إلى قصده.
ما بين ميخائيل ومحمد المهدي مسيرة إيمانية طويلة قطعها ميخائيل شارفسكي والذي يحب أن يسمي نفسه الآن محمد المهدي، محمد المهدي الذي أعلن إسلامه بعد أن كان من أشد اليهود تطرفاً ومن سكان مستوطنة كريات أربع وكان باروخ غولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي مثله الأعلى، والآن وبعد أن أعلن إسلامه يحب أن يكمل مسيرته الإيمانية بأداء فريضة الحج ويتمنى أن لا تكون السياسة عائقاً أمام تحقيق حلمه، سناء حمود من القدس.
سناء حمود: نشأ ميخائيل شارفسكي وعاش ثلاثين عاماً يهودياً قبل أن يشهر إسلامه، ليتحوّل من مستوطن متطرف يقطن كريات أربع قضاء الخليل إلى مسلم متدين مسمياً نفسه محمد المهدي، تبدأ قصته مع وصوله إلى البلاد عام 1990 حيث استقر في مدن عدة في مركز إسرائيل ثم انتقل للعيش في مستوطنة كريات أربع لشدة إعجابه بباروخ غولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف والذي سكن هذه المستوطنة المعروفة بتطرف ساكنيها.
ميخائيل شارفسكي: سمعت الشيء العظيم وللأسف الذي عمله غولدشتاين وهذا كان إلي سمة كبيرة يعني رجل قوة، وفكرته يخلص المكان بالجبارين وأين هذا المكان؟ قال في كريات أربعة ومن هذا الوقت أقلل كريات أربعة.
سناء حمود: إلا أن تحوّلاً مفاجئاً طرأ على حياته قبل نحو سبع سنوات ليقلبها رأساً على عقب.
ميخائيل شارفسكي: وبرؤيته رأيت أي زلمة أي رجل أي رجل عظيم يعني اللبس لبس العربي اللبس الإسلامي، وكان زلزال بالمخ بالقلب، وأنا حلمت بالرسول الله صلى الله عليه وسلم [يستسمح لحظة ويلتفت إلى الوراء ثم يتابع]، وأنا حلمت بالرسول الله صلى الله عليه وسلم وسألني: ما طريقك يا ابن أبوك يعني قلي ميخائيل ابن أسكندرة اسم أبي أسكندرة إذا طريقك صحيح لأ، أنا لا أتكلم ولا بكلمة كلي تخاوف، وقلّي يا محمد اسمع، امشي في الطريق ودينك دين الإسلام، والحمد لله رب العالمين قمت بالصبحيات ولحدّ الآن ديني دين الإسلام والحمد لله.
سناء حمود: هذه التجربة لم تحظ بإجابات شافية عمن قصدهم من رجالات الدين اليهود في محيطه آنذاك ليس هذا فحسب بل إنهم كانوا يشتمون الرسول الكريم والإسلام بأفظع الألقاب، غير أن هذه الشكوك بقيت تراوده حتى التقى برجل فلسطيني من سكان الخليل محض الصدفة ليترك الأثر الأكبر في نفسه.
هنا في هذا المرآب لتصليح السيارات وسط مدينة الخليل حدث الانقلاب قبل نحو سبع سنوات حين التقى ميخائيل شارفسكي مستوطن من كريات أربعة آنذاك مع وحيد زلوم مدير المرآب حيث انتظرته المفاجأة.
مدير المرآب: قبل سبع سنوات أنا كنت ذاهب إلى كراج صاحبي هون وأنا مارر من هذه المنطقة كان يغسل سيارته هو وصاحبه فكنت ماشي بمشية خفيفة فكان ينظر إليّ بنظرة حقد أو زعرنة، فبقولّي: مالك؟ بقلّه: شو مالك أنت؟ أنا ما بحبّش العرب وأنا بدّي أقتل وبدي أساوي، قلت: ليش بدك تقتل، إذا بدك في حساب بيننا وبينك تعال اقتلني أنا، فإجا وقفني هون وهذاك كان قلّه صاحبه شو بدك بهذا الكلام وشو بدك نحن هون ناس منشتغل وأصحاب ما فيش مشاكل بيناتنا، صار.. قلتلّه إذا أنت القوة القوة في العقل في الحديث تثبتلي أنت الصح أو أثبتلك أنا الصح، وبفضل الله عز وجل انطلقنا من هنا وكان إلا أن يأتي يومياً نتباحث ونتدارس.
سناء حمود: هذا اللقاء أصبح نقطة تحوّل في حياة ميخائيل الذي استمر في التردد على وحيد على مدار أربعة شهور قام خلالها بدراسة اللغة العربية ومبادئ الدين الإسلامي حتى أشهر إسلامه.
ميخائيل شارفسكي: كل يوم في وقت أي وقت من بيتي اللي أنا ساكن هون بالكرونات الكراج الوحيد، ودرسنا الإسلام: كيف الصلاة، وكيف الصوم، وكيف الفرض علينا وكيف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك من الله.
سناء حمود: بعد أن علم المستوطنون بذلك بدؤوا بمضايقته حيث اضطر إلى ترك المستوطنة وعاد إلى مسقط رأسه أذربيجان قبل نحو ثلاث سنوات حيث صده والده اليهودي الديانة لينتقل بعدها مع أسرته ويقيم في بيت متواضع في قرية أبو غوش قضاء القدس قبل نحو ثلاثة أشهر.
مدير المرآب: كان عنده مشاكل في رمضان في الصيام كان عنده مشاكل بالصلاة كان عنده مشاكل في قص الشارب وإطلاق اللحية، كان يجاوبهم وكان إنسان ذكي يقول لهم مثلاً يقولون له أنت مسلم؟ يقلّهم: أنا مسلم ماذا تريدون؟ يعني يجيء يأتي عكس التيار، حينما يأتي عكس التيار يستغربون، يقولون: ربما هذا الإنسان مجنون أو فيه قصة.
سناء حمود: وأكثر ما يتمناه المهدي اليوم هو أن يغير اسمه في بطاقة الهوية الإسرائيلية كي يتسنى له أداء فريضة الحج في السعودية التي يخشى أن ترفضه طالما بقي اسمه الرسمي ميخائيل.
ميخائيل شارفسكي: بالهوية مكتوب ميخائيل شارفسكي بس بقلبي مكتوب محمد المهدي هذا لأسباب، بعدين في كمان سبب السياسة أسباب السياسة إذا بإذن الله بدي حج اسم الحاج اسم إسلامي، بس اسم ديني وإن شاء الله هذا كله بالطريق.
سناء حمود: أما القدس والأقصى فتبقى لب هذه القصة من مكان كان يتمنى ميخائيل نسفه إلى مأوى يأوي إليه محمد اليوم ويحتوي بين جدرانه، لا بل ويدعو الناس إلى قصده.