سياسى
06-04-2005, 11:23 AM
في أقذع هجوم على المعارضة من الجنرال "السوري الأحمر"
إيلاف من بيروت
وصف الزعيم اللبناني المعارض لسورية ميشيل عون (70 عامًا) منافسيه في المعارضة بأنهم مثل "العاهرات" في آخر علامة على اتساع الهوة بين القوى التي توحدت في وقت ما للمطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان. في المقابل، اطل ليلة أمس رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر شاشة "تلفزيون المستقبل" ليؤكد سلمية تحرك المعارضة المزمع يوم الاثنين المقبل باتجاه قصر بعبدا استنكارًا لاغتيال الصحافي سمير قصير الذي يشييع اليوم في مأتم شعبي وسياسي خال من الرسميين. وقال جنبلاط إن "خطاب القسم" للرئيس لحود في أول عهده "يذكرني بكلام ميشال عون اليوم" إلا أنه جدد دعوته له لينضم إلى صفوف المعارضة.
وأدت الانقسامات بسبب التحالفات الانتخابية والطموحات السياسية إلى شق صفوف المعارضة قبل الانتخابات اللبنانية العامة التي بدأت في 29 مايو(ايار) الماضي لاول مرة منذ ثلاث عقود دون وجود قوات سورية. وتواصلت أمس السجالات السياسية بين قوى المعارضة. وكانت ذروتها في كلام متلفز متبادل بين عون وجنبلاط.
ودعا كثير من زعماء المعارضة لحود الى الاستقالة في أعقاب اغتيال الصحافي سمير قصير المناهض لسورية يوم الخميس والذي أنحت المعارضة باللائمة في اغتياله على سورية وأجهزة الامن اللبنانية المتحالفة معها. ونفت دمشق أي صلة لها بالحادث.
وردًا على سؤال حول نزاهة حلفائه في الانتخابات قال عون في مؤتمر صحافي "من المشبوه الذي تحالفت معه". وأضاف بنبرة غاضبة "في المقابل افتحوا سجلات الآخرين لتروا ماذا فعلوا ... لا يجوز لأي عاهرة أن تعلّم الأوادم الفضيلة".
وكان العماد المتقاعد عون يشير إلى تحالف فضفاض لزعماء معارضين وجهوا الخميس انتقادات للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه لابرامه تحالفات مع سياسيين مؤيدين لسورية. كما رفض عون ايضا دعواتهم لاستقالة الرئيس اميل لحود الحليف المقرب من دمشق. وقال عون "لا اوافق على استقالة رئيس الجمهورية... لماذا لاخلق فراغا (سياسيا)... لست ادافع عن لحود لكن لا يجوز ان ننتخب رئيسا جديدا في ظل المجلس (النيابي) الحالي".
واعتبر عون أن المعارضة ومن بينها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والزعيم السني سعد الحريري استغلت مقتل قصير لجني مكاسب سياسية. وقال عون "حولوا الجلسة الى محاكمة للتيار الوطني الحر حولوها إلى حفلة انتخابية".
جنبلاط: خطاب القسم يذكرني بكلام عون
من جانبه، انتقد جنبلاط في مقابلة على شاشة "تلفزيون المستقبل" موقف عون وخطابه العشوائي لكنه دعاه الى فتح صفحة جديدة من العلاقة الثنائية. واكد انه لا يريد اعادة خلط الاوراق الانتخابية. واتهم عون بأنه يريد الغاء الآخرين جميعا وانه يريد ان يكون الزعيم المسيحي الاوحد. كما حذر جنبلاط من محاولة البعض وقف العملية الانتخابية.
وأكد جنبلاط سلمية تحرك المعارضة المزمع يوم الاثنين المقبل باتجاه قصر بعبدا. وقال: "ان الحرس الجمهوري هم من ابناء هذا الشعب، لكن قائده هو من رموز الفساد. ولن يطلقوا النار على اخوانهم. فالاعتصام سلمي ودائم الى ان يرحل المقيم في بعبدا". واضاف: "بقي امامنا اسبوعان او ثلاثة ويأتي مجلس نواب جديد وينتخب رئيسًا للجمهورية". وتوقع استمرار الاعتصام حتى تحقيق هذا الهدف. وقال ان "خطاب القسم" للرئيس لحود في اول عهده "يذكرني بكلام ميشال عون اليوم".
ورفض جنبلاط مقولة "الامن مسؤولية المعارضة"، وقال: "إن النظام الامني عمره 15 عاما ولا يمكن استئصاله بشهرين، ولا بد من ازالة رأس الهرم. مصطفى حمدان موجود، وانني اسأل اركان الامن القديم "اين مسدس الـ "سيك" السويسري الذي لا يحمله الا الحرس الجمهوري والذي وجد في موقع جريمة اغتيال (رفيق) الحريري، ثم اختفى؟ أين جمال قرارة (ابو هيثم) المسؤول الامني السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سلمته الى السوريين ثم نقل الى السلطة الامنية اللبنانية، وهو الان يسرح ويمرح في لبنان. أين هو أبو هيثم؟ في هذا الجو كل شيء فالت".
وردا على سؤال، قال جنبلاط: "ان اغتيال قصير ينال من هيبة لجنة التحقيق الدولية، كما ان استقبال ضابط أمني في دمشق يشكل اهانة للشعب اللبناني، ولا بد للجنة التحقيق من الاسراع في العمل واعطاء حصانة وضمان للمعارضة والا سندخل جهنم". وأضاف: "في الوقت الحاضر نعتمدعلى أمننا الخاص. وقررنا مع سعد الحريري الغاء المهرجانات لأننا لا نريد تعريض أحدنا او المواطنين الى الخطر، ولا نريد ادخال البلاد في الفوضى كمقدمة لالغاء الانتخابات".
لبنان والتطورات في أوروبا
ونبه جنبلاط كلا من سعد الحريري والبطريرك الماروني نصر الله صفير والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادات المعارضة لأخذ الحذر في هذه المرحلة. وأشار جنبلاط الى ان تطورات جارية في أوروبا من شأنها إضعاف الموقف الفرنسي في لبنان وتوقع له الانحسار. وحذر من ان هناك ملامح استفراد اميركي مع حرب إسرائيلية وانه قد يكون هناك من يريد العودة الى اتفاق مع النظام الأمني السوري وان ذلك سيقضي على كل ما انجز في لبنان. وقال انه حذر جدا من هذه المناخات.
الحريري: إياهم والتهجم على والدي
اما سعد الحريري فقد انتقد عون من دون ان يسميه وقال في لقاء شعبي امس: "اريد ان اقول لبعض الشخصيات التي تتهجم على سياساتنا وعلى نهجنا انها ليست هي من يعطي دروسا عن رفيق الحريري، واذا ارادت ان تتهجم على تيار المستقبل او من يمثله فلتفعل ذلك ضد سعد الحريري ولكن اياها ان تتهجم على الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دماءه من اجل وطنه".
وفي الاتي النص الكامل لمؤتمر عون:
عقد العماد ميشال عون، مؤتمرا صحافيا، في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، في دارته في الرابية، تناول فيه التطورات الاخيرة لجهة اغتيال الصحافي الزميل سمير قصير والانعكاسات التي رافقته، ومؤتمر "البريستول" وما رافقه من اتهامات ل"التيار الوطني الحر".
بداية، قال عون: "عندما كنا معكم، امس، لاعلان لائحة المتن، ورد خبر اغتيال الصحافي سمير قصير، ذهلنا وقلنا الكلمة المناسبة، واوقفنا كل نشاطات المؤتمر، تعبيرا عن حزننا ومشاركتنا. واستغربنا في وقت لاحق اننا اصبحنا معرضين لهجوم سياسي رهيب، كما لو كنا بسلوكنا نحرض على الجريمة.
عندها عدت بالذاكرة الى العام 1989 - 1990 لأرى من هم الذين يتهموننا، فوجدتهم انفسهم من وضعوا اتفاق الطائف، واختلفت معهم على نقطة اساسية، وهي الضمانات التي اخذوها لهذا الاتفاق، وبرهنت الايام انهم كانوا على خطأ وبقيوا 15 عاما يتهمونني بأنني ضد الطائف، وهم القيمون على تنفيذه لم ينفذوه. ومع الوقت، أظهرنا للشعب اللبناني كله، اننا كنا طالبنا بتنفيذ هذا الاتفاق لكنهم حولوه الى اتفاق خدعة حتى تسببوا في سيطرة سورية على لبنان، ذلك ان البند الاساسي الوحيد الذي كنت اشترطه هو جدولة الانسحاب السوري، وهذا كلفني اشياء كثيرة، منها انني رفضت رئاسة الجمهورية لهذا السبب، وهو السيطرة على الجمهورية. وكلفنا في وقت لاحق الخروج بالقوة من بعبدا، وخمسة عشر عاما من النفي ومحاولة اغتيال، وكلف التيار الوطني الحر 16 الف توقيف وسجن وتعذيب، وكلف الشعب اللبناني مقاصد اقتصادية، وكلف الدكتور سمير جعجع سجنا ما زال فيه حتى الآن، وان شاء الله سيخرج في وقت قريب، واغتيال الرئيس رفيق الحريري. كل هذا حصل نتيجة للاخطاء السياسية التي ارتكبوها الاشخاص، الذين ما زالوا موجودين حتى الآن، وهم في البريستول "زائد او ناقص شوي".
أضاف: "بدأنا مسيرة التحرير في 14 آذار، واعتقد اننا ربحناها واقفلناها في 14 آذار من خلال لقاء الشعب اللبناني. شعرنا للحظة ان 14 آذار يشكل منطلقا للبنان المستقبل، لكن مسيرتنا من 14 آذار 1989 حتى 14 آذار 2005 مستقيمة وتبين أن حضورهم في 14 آذار 2005 كانت نقطة تقاطع، كانوا يسيرون على طريق، ونحن على طريق أخرى فتقاطعنا، هم ليسوا على خطنا لاننا عندما بدأنا نتحدث عن الاصلاح السياسي، تحدثنا عن مقاومة الفساد ومقاومة الطائفية السياسية والانتقال الى مجتمع آخر، وقد التزمنا بهم امام الشعب اللبناني الذي استقبلنا في ساحة الشهداء، وعندما اعلنا البرنامج بدأت "الفرقعة" حولنا شيئا فشيئا.
ما نراه اليوم ليس بجديد، وبدأ قبل ان اترك فرنسا، كلكم تعرفون المداخلات التي جرت حتى لا اعود قبل الانتخابات، لان عودتي ستضرب المعارضة، وكنت اول من استغرب السؤال، لاننا كنا متفاهمين في 14 آذار على تغيير كل اسس الدولة، واذكركم بتصريحاتي التي أعلنتها في شهر آب، وقبل ان يمدد للرئيس لحود، قلت للرئيس: "لا تجدد ولا تمدد، واذا فعلت، فلن تكمل"، وفي مقابلة اخرى في 3 شباط 2005 سئلت:
هل ستعود قبل الانتخابات، وهل الرئيس لحود لن يكمل؟ فقلت لهم: ان الانتخابات لم تحصل اليوم وولاية التمديد لم تكتمل، جئت قبل الانتخابات ونفذت الجزء الاول، ولم يستطعوا ان يمن عونني، اما بالنسبة إلى الشق الثاني، فالرئيس لحود لم يكمل الولاية، أنا لم آت لادافع عن الرئيس لحود، لدينا موقف وقد وافقت عليه المعارضة، وهو انه لا يجب ان ننتخب رئيسا جديدا في ظل المجلس القديم، لقد ناقشناه وكنت في فرنسا، واتفقنا انه لا يجوز للمجلس القديم المنتخب برعاية غازي كنعان وقانون 2000 ان ينتخب رئيس جمهورية جديد لمدة 6 سنوات. فلنترك الانتخابات النيابية تحصل، والمجلس الجديد عليه ان يزيل كل الدولة الامنية، يعني ليس رئيس الجمهورية فقط بل رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. الدولة الامنية لا يجسدها شخص، بل حكم بكامله، وهو استمر 15 سنة خلال ولايتين الاولى 9 سنوات للياس الهراوي مع من كان معه، والآخرون مع الرئيس لحود. اذا الرئيس بري هو من الدولة الامنية والرئيس الحريري رحمه الله منها ايضا، لقد استشهد وهذا موضوع آخر، ووليد جنبلاط من هذه الدولة أيضا، وكلهم منها".
وتابع: "إن الموضوع الاساسي الذي اختلفنا علينا عدم قبولي بدخول منطق الصفقة والعمل على برنامج اصلاحي، والغاية من اسقاط رئيس الجمهورية الحالي لانتخاب رئيس جديد هو لمنع فتح ملفات المحاسبة. يريدون المجيء برئيس من الطبقة نفسها، الطبقة المتورطة خلال الخمسة عشر سنة الماضية، وهذا الهجوم والربط غير المنطقي والفاجر والكلام المنحط عن التيار الوطني الحر والعماد عون، فلا تستغربوا، انا افهمهم، كلهم مهددون، وهذا صحيح، ولهذا هم متحدون لست انا من يهددهم، لكنهم اظهروا ذلك، قد تكون هناك اشياء قاموا بها ولا اعرفها ويخافون من ظهورها.
لا ادعي انني اعرف كل شيء قاموا به، لم اشعر انني اهدد احدا عندما اتكلم، هناك مصالح الشعب اللبناني اريد ان ادافع عنها، وهذه هي طبيعة خلافي مع الآخرين، ليس من طبيعتي ان احذف انسانا لاضع مكانه آخر، لا احد يستطيع ان يحتكر 128 نائبا في المجلس النيابي، وكلكم تعرفون أنني أغفر الاساءات الشخصية وللدولة التي ظلمتني، لكنني لا اشكرها، اذا لن اشكر احدا منهم، الاستاذ وليد جنبلاط يعرف ان ملفي فارغ، وسكت عليه مدة 15 عاما، وحتى الآن لم يعترف بأن العماد عون نظيف الكف، اذا مكان النية الجرمية معروفة، ورغم ذلك تجاهلناها وغيره كذلك، لكنني لا استطيع ان اذكر كل الناس.
لن اطالب من يتحدث بملفات مالية، بل اطالب الناس ان يساعدونني على ذلك، وليس بالعودة الى السنين الاخيرة بل إلى اواخر الستينات اذا ارادوا، يوم بدأوا يحضرون الاموال حتى يضربوا استقرار لبنان، يوم بدأوا بجلب السلاح ويقبضون من ابو عمار وليبيا وكل الدول. سنفتح كل الملفات المالية، وانا اضع نفسي في تصرفهم وتصرف لجنة التحقيق، من يتجرأ على الحديث عن الملفات المالية، فليتفضلوا الى الساحة، حتى نفتح سيرة كل واحد الذاتية، ونعرف بمن ارتبط ومن أين جاء بالاموال ومن كان وكيله، نحن الوحيدون الذين لا نخاف من فتح الملفات، نحن الوحيدون الابرياء، كلهم كانوا في مركز السلطة وانا الوحيد الذي نبشوا لي الحيطان وخرقوا السرية المصرفية، ولو كان قضاؤنا فاعل كان يجب ان يحاسب رئيس الجمهورية لان ليس له الحق في خرق السرية المصرفية. ورغم ذلك لم تكن هذه المشكلة، المشكلة هي انه وبعد اعترافهم بالخطأ اعتذروا وعادوا ليفتحوا الملفات المالية، فأهلا وسهلا بكم كلهم امام الشعب اللبناني كله، افتحوا الملفات، وسنبدأ من النقطة التي تريدون.
وقال العماد عون: "هناك المراهقة السياسية التي لا تبشر بأن الذين يعتبرون انفسهم معارضة ويريدون ان يحكموا لبنان هم في مرحلة من النضج الذي يسمح لهم بتحمل المسؤولية، عندما يربطون بين عمل العماد عون السياسي والتشجيع على الجريمة، العماد عون لديه السيرة الذاتية الخاصة به، فبمن تريدون ان نبدأ بفتح سيرته؟ بمن يقولون انني اشجع على الجريمة؟ فكم من الجرائم ارتكبت باسمهم وبقرار منهم، لا يعدون ولا يحصون، من تصفية موقوفين الى اغتيال منافسين سياسيين من كل المجتمع اللبناني، اذا هذه ليست وسيلة تغيير، كانوا يقولون لي: هناك اشخاص يخافون منك وآخرون يخافون عليك، انا اعرف لماذا يخافون علي، لانهم يحبونني ويرون ماذا يوجد من حولي. لكن من يخافون مني، يخافون من انفسهم لانهم قاموا بأشياء عاطلة انا ارفضها.
وحملة العزل التي بدأت من فرنسا استمرت في لبنان، ونحن اليوم في مرحلة انتخابات، وارتكبت خلالها جريمة نكراء، على الصعيد البعيد، لقد طالت مؤرخا وكاتبا وصحافيا وناقدا ومحللا لديه كل الصفات رحمه الله. وهو وزوجته صديقان لي، ولا احد يزايد في موضوع الشهادة، عندما وقع شهيدا تذكرناه صديقا، لكنه شهيد كل لبنان، شهيد الكلمة الحرة، واتمنى على من كان يمزق ثيابه بالفجور، وليس بالحزن ان يحبه ويقدره، كما احببناه وقدرناه، يوم وقف معنا ودافع عن المبادئ نفسها، لم نكن نجد احدا غيره معنا، وعندما اوقفنا في 7 آب كان وزير الاعلام حينها غازي العريضي ووزير آخر من الحزب، هو وزير المهجرين الذين ما زالوا مهجرين، وعاد منهم 17% .
ولم ينسحبوا يومها من السلطة، ولم يحتجوا على مجزرة معنوية جماعية، وهي ايقاف اشخاص واتهامهم بأنهم مع اسرائيل ويتآمرون على امن الدولة، لم ار اي وقفة مبدئية منهم، وهم يشكلون جزءا من الدولة الامنية التي بقيوا معها. ولدى سؤالنا لهم عن الاستقالة، اجابوا: هل نترك الحكم اكراما لكم. أما اليوم فنقول لكم ان لا يتفجعوا بالكذب للقيام بمعركة انتخابية ضدنا، ويحددوا معاني 14 آذار. حملنا هذه المعاني وستبقى معنا، انها الذخيرة التي حصلناها وسنكملها، التاريخ لا يصنع في يوم واحد، نحن من كتب تاريخ المقاومة ضد السوريين، كتبناه بالدم في المرحلة الاولى، يوم كان الدم مطلوبا، وفي مرحلة اخرى، بالمقاومة السلمية عندما استدعت الظروف ذلك، وكانت الوسائل السلمية السبيل الوحيد.
أضاف: "آمل من الشعب اللبناني الذي يسمعني ان يتذكر كلمات العماد عون، يوم كان قائدا للجيش ويعطي امر اليوم، يوم كان رئيس حكومة يتوجه لكم بالمؤتمرات الصحافية. أن يتذكر العماد عون المنفي، الذي كرس حياته لقضية لبنان، واستغل الظروف الدولية لاعطاء لبنان الحظ الاخير للنهوض في سبيل مستقبله"، مشيرا إلى أن "هناك مناسبة لن يستطيع الشعب ان يتخلص من كل "الوساخة" السياسية التي تلوث كل الجو الوطني، لكن عليه ان يتخلص من اكبر عدد ممكن منهم، لان المستقبل لا يبنى على الفساد، الذي يجب ان ننتهي منه، وإنكم تعرفون من يجسده، وانا أعرف ولدي ملفات، والتفتيش المركزي وكل اجهزة المراقبة مليئة بالملفات المكشوفة، وانا لا افضح سرا، لكن يجب ان يأتي احد ويحركها بعد مرحلة تصحيح القضاء ليسلمها إليه، إنها ليست بملفات شخصية بل تتعلق بحقوق اللبنانيين، وكلكم لديكم مصلحة بفتحها كي تكونوا قادرين على بناء وطن. لا تتأثروا بالألاعيب لاننا نقدم إليكم حلا مستقبليا، اذا لم تختاروه ستتعبون، ونحن نرتاح، واذا اخترتموه ترتاحون ونحن نتعب. اذا اردتم الخلاص حملونا همومكم، واذا اردتم ان تريحونا احملوا همومكم لوحدكم".
سئل: لقاء "البريستول" فشل في جمع المعارضة والتيار الوطني الحر، واتهمكم بأنكم وصفتم جريمة الزميل سمير قصير بالامنية، وانتم اليوم تقولون عكس ذلك؟
اجاب: "الجريمة سياسية موصوفة، ولا نستطيع ان نعطيها غير وصف، والا صرنا نجدف، لان ليس هناك من سبب آخر، ونطالب "البريستول" باعطائنا محضر اللقاء، حيث نقول ان الجريمة امنية. ففي معرض الحديث قيل انه لا يجب ان تحدد الوجهة التي قامت بالجريمة قبل التحقيق الامني، ووقع اجتزاء وكذب. وصل البارحة اثناء المؤتمر خبر اغتيال الصحافي قصير، وعندما سمعت بالاسم لم اصدق ذهلت وسألت "مين سمير قصير"؟!.
وانتقلت اليوم في صحيفة "المستقبل" "من هو سمير قصير؟"، في شكل وكأنني أهزأ. إنها جريمة معنوية ترتكب في حق انسان شهيد من كتب بهذا الشكل قصدمن معرض الذهول الى معرض الهزء او اللامسؤولية. انتبهوا هذه حال ضميرية يجب ان تتمتعوا بها وهي صحة الموقف، هناك اشياء وسخة تحصل في الاعلام، وانا اعرف ان "الوسخ" لا يكون من تحت الى فوق، بل من فوق الى تحت، والموجهون في الاعلام عليهم ان ينتبهوا. فحتى لو كنت لوحدي واجهزة الاعلام ليست معي، مهما عذبوني فإن الحقيقة ستنتصر، ولو بقي انسان واحد يعبر عنها وكل الاشياء المزيفة تزول، الم يعد هناك من شخص يخجل من نفسه، الم يعد هناك من حدود للكذب؟".
وردا على سؤال عن ان المعارضة تتهمه بانه يتحالف مع رموز السلطة، أمثال الوزير سليمان فرنجية وميشال المر، قال: "اسعد حردان من يمثل؟ الحزب القومي، هل هو رمز سلطة او رمز معارضة. قاسم هاشم من حزب البعث الذي هو متحالف مع الحزب الاشتراكي والسيدة بهية تدعو لانتخابه. الاستاذ نبيه بري من يمثل؟ هل هو من رموز السلطة او ليس منها، لماذا تحالفت معه السيدة بهية في صيدا، هل احدا عيرها. هل تعرفون بيت الشعر لخليل مطران الذي يقول لكسرى: "انت كسرى ما ترى تحريمه كان محرما وما تحل حلالا". ليس هم الذين يحللون ويحرمون، فلينظروا الى المرآة ويروا بشاعتهم قبل ان ينظروا بغيرهم. يتهموننا بنوايا بينما هم يرتكبون الجريمة.
اين الخلاف جنرال.
"الخلاف على الاصلاح، ليس معلنا وهو عن التحقيق المالي. هناك 44 مليارا ب 15 سنة تراكموا على الخزينة وهي مشاريع الاعمار. المشروع الثاني الذي يهددهم وهو انهاء مشروع المجتمع الطائفي والعودة الى المجتمع السياسي الذي سيؤسس لوحدة لبنان. هناك ايضا مشكلة الاقطاع السياسي الموجود منذ زمن بعيد، فهم كانوا مرتاحين فجاء من يزعجهم. كانت الناس تذهب اليهم، اليوم اجبروا ان يذهبوا الى الناس، وفي المستقبل سوف ينفر الناس منهم. هذه الاشياء تزعجهم، ان يأتي احد ويغير اسس اللعبة، لغاية الآن غيرنا عدة امور وهناك اسس سوف تفرض نفسها. نحن بدأنا بفرض البرنامج المسبق لكل سياسي مرشح للانتخابات وسوف يحاسب عليه، وغدا سوف يتبع، نريد ان نغير ولكن لا نريد ان نختلف مع الناس، نريد ان نترك لهم حرية الاختيار. هم ينظرون وكأننا عنصر خطر عليهم، يريدون حذفنا قبل ان نحقق اهدافنا. نحن نتابع برنامجنا وندعو الشعب اللبناني لتأييدنا بالمطلق. انتم رأيتموهم في الجرم المشهود، كلهم مجتمعين، قوى النظام الذي ادخل سورية الى لبنان، وقوى النظام السوري الذي اشترك في خلق النظام الامني تحت شعار محاربة النظام الامني، فهي تحاربني. اني الوحيد البريء من هذه الجريمة التي ارتكبت في حق لبنان".
من يدعم اليوم الجنرال عون؟"في لبنان هناك دائما اتكال على الدعم الخارجي. انا الوحيد الذي لا اتكل ولا اطلب الدعم الخارجي ولا ارتهن. طالبت بحق لبنان وفقا للحقوق الدولية وللقوانين الدولية وحصلت عليها ولست مرتهن لأي سلطة خارجية".
لكن لطالما الجنرال عون اتكل على الدعم الخارجي؟
"نحن نتكلم لغتين مختلفتين. هناك قوانين دولية لك الحق بالمطالبة بها من دون ان تدفعي حقها. لبنان عضو في هيئة الامم المتحدة وهناك شرعة، نحن طالبنا بتطبيق شرعة الامم امتحدة والقرارات الدولية، وحصلنا على المساعدة، لنا الحق في تحصيل حقوقنا. اني لا اطالب بمساعدة فرنسية لكي اصل الى رئاسة الجمهورية او الى الوزارة، لن اطلب لا اليوم ولا الى الابد الآبدين مثل هذه المساعدة".
ما صحة اجتماعاتك مع موفدين سوريين؟
"صحة ادعاءات هذه المعارضة المزيفة الموجودة في "البريستول" التي تدعي اني اساهم في الجريمة".
اين فرنسا منك اليوم؟
"فرنسا في فرنسا ولبنان في لبنان, انا لبناني وامارس كل حقوقي كمواطن".
اغتيال سمير قصير يؤكد ان النظام الامني لا يزال قائما ويستطيع ان يقوم بعمليات اغتيال. العتب عند سائر افرقاء المعارضة انك تتخطى هذه المرحلة للقضاء على النظام الامني لماذا التجاوز؟
"هذا عنوان حق ولكن يراد به باطل. هناك حكومة تألفت وحصلت المعارضة على الشيء الاساسي وهو يتعلق بالقضاء والامن. انطلاقا من هنا الامن هو من مسؤوليتهم . وانا اصر ان هذه هي مسؤوليتهم. الحكومة دخلت في تسوية شملت قانون الانتخابات والاصلاحات الامنية المنوي القيام بها، لو دخلت المعارضة لكنت قد اتممت تسوية الامن وكانت الاجهزة الامنية اعيدت هيكلتها، لكنهم حذفونا من الحكومة. هل تعتقدون اني لو كنت في وزارة الداخلية لكان الوضع على حاله هكذا؟"
هل ستشاركون في التظاهرة الاثنين لقصر بعبدا؟
"تضامنا ضد الجريمة واحتجاجا على اغتيال الاستاذ المرحوم سمير قصير نتظاهر الى القمر وليس فقط على بعبدا، ولكن نرفض ان نتظاهر لاي سبب سياسي اخر. نحيي الشهادة ونتضامن مع الشهيد واهله واقاربه، ولكن ان يستغل دمه كما سبق ان استغل دم الرئيس الحريري فهذا ما نرفضه".
حملة الاصلاح التي اطلقتها اخافت الكثيرين هل الذين تحالفت معهم يحمون انفسهم؟
"سمي لي من هم الذين تحالفت معهم وهم مشبوهين, لم اتحالف مع احد مشبوه".
طلال ارسلان؟
"اعطني ملف مشبوه لطلال ارسلان, قولي لي اي صندوق سرقه".
قيل له: هو جندي من الشام؟
"كلكم كنتم جنود في الشام. من منكم كان يستطيع ان يتفوه بكلمة ضد الشام. سمي لي جريمة ارتكبها طلال ارسلان. في المقابل لنفتح السجلات الباقية".
الطرف الاخر يتهمك بضرب المعارضة وهو دعاك لوضع التحالفات جانبا والدخول الى المعارضة مجددا ولكنك رفضت؟
"رفضت دخول منطق الصفقة، والاتفاق تحت الطاولة وفي مواضيع لا تليق بي ولا تليق بالشعب اللبناني. عودتكم الكلام الصريح. انتم تستغربون ذلك او تقبلوني كما انا او ترفضوني".
إيلاف من بيروت
وصف الزعيم اللبناني المعارض لسورية ميشيل عون (70 عامًا) منافسيه في المعارضة بأنهم مثل "العاهرات" في آخر علامة على اتساع الهوة بين القوى التي توحدت في وقت ما للمطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان. في المقابل، اطل ليلة أمس رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر شاشة "تلفزيون المستقبل" ليؤكد سلمية تحرك المعارضة المزمع يوم الاثنين المقبل باتجاه قصر بعبدا استنكارًا لاغتيال الصحافي سمير قصير الذي يشييع اليوم في مأتم شعبي وسياسي خال من الرسميين. وقال جنبلاط إن "خطاب القسم" للرئيس لحود في أول عهده "يذكرني بكلام ميشال عون اليوم" إلا أنه جدد دعوته له لينضم إلى صفوف المعارضة.
وأدت الانقسامات بسبب التحالفات الانتخابية والطموحات السياسية إلى شق صفوف المعارضة قبل الانتخابات اللبنانية العامة التي بدأت في 29 مايو(ايار) الماضي لاول مرة منذ ثلاث عقود دون وجود قوات سورية. وتواصلت أمس السجالات السياسية بين قوى المعارضة. وكانت ذروتها في كلام متلفز متبادل بين عون وجنبلاط.
ودعا كثير من زعماء المعارضة لحود الى الاستقالة في أعقاب اغتيال الصحافي سمير قصير المناهض لسورية يوم الخميس والذي أنحت المعارضة باللائمة في اغتياله على سورية وأجهزة الامن اللبنانية المتحالفة معها. ونفت دمشق أي صلة لها بالحادث.
وردًا على سؤال حول نزاهة حلفائه في الانتخابات قال عون في مؤتمر صحافي "من المشبوه الذي تحالفت معه". وأضاف بنبرة غاضبة "في المقابل افتحوا سجلات الآخرين لتروا ماذا فعلوا ... لا يجوز لأي عاهرة أن تعلّم الأوادم الفضيلة".
وكان العماد المتقاعد عون يشير إلى تحالف فضفاض لزعماء معارضين وجهوا الخميس انتقادات للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه لابرامه تحالفات مع سياسيين مؤيدين لسورية. كما رفض عون ايضا دعواتهم لاستقالة الرئيس اميل لحود الحليف المقرب من دمشق. وقال عون "لا اوافق على استقالة رئيس الجمهورية... لماذا لاخلق فراغا (سياسيا)... لست ادافع عن لحود لكن لا يجوز ان ننتخب رئيسا جديدا في ظل المجلس (النيابي) الحالي".
واعتبر عون أن المعارضة ومن بينها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والزعيم السني سعد الحريري استغلت مقتل قصير لجني مكاسب سياسية. وقال عون "حولوا الجلسة الى محاكمة للتيار الوطني الحر حولوها إلى حفلة انتخابية".
جنبلاط: خطاب القسم يذكرني بكلام عون
من جانبه، انتقد جنبلاط في مقابلة على شاشة "تلفزيون المستقبل" موقف عون وخطابه العشوائي لكنه دعاه الى فتح صفحة جديدة من العلاقة الثنائية. واكد انه لا يريد اعادة خلط الاوراق الانتخابية. واتهم عون بأنه يريد الغاء الآخرين جميعا وانه يريد ان يكون الزعيم المسيحي الاوحد. كما حذر جنبلاط من محاولة البعض وقف العملية الانتخابية.
وأكد جنبلاط سلمية تحرك المعارضة المزمع يوم الاثنين المقبل باتجاه قصر بعبدا. وقال: "ان الحرس الجمهوري هم من ابناء هذا الشعب، لكن قائده هو من رموز الفساد. ولن يطلقوا النار على اخوانهم. فالاعتصام سلمي ودائم الى ان يرحل المقيم في بعبدا". واضاف: "بقي امامنا اسبوعان او ثلاثة ويأتي مجلس نواب جديد وينتخب رئيسًا للجمهورية". وتوقع استمرار الاعتصام حتى تحقيق هذا الهدف. وقال ان "خطاب القسم" للرئيس لحود في اول عهده "يذكرني بكلام ميشال عون اليوم".
ورفض جنبلاط مقولة "الامن مسؤولية المعارضة"، وقال: "إن النظام الامني عمره 15 عاما ولا يمكن استئصاله بشهرين، ولا بد من ازالة رأس الهرم. مصطفى حمدان موجود، وانني اسأل اركان الامن القديم "اين مسدس الـ "سيك" السويسري الذي لا يحمله الا الحرس الجمهوري والذي وجد في موقع جريمة اغتيال (رفيق) الحريري، ثم اختفى؟ أين جمال قرارة (ابو هيثم) المسؤول الامني السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سلمته الى السوريين ثم نقل الى السلطة الامنية اللبنانية، وهو الان يسرح ويمرح في لبنان. أين هو أبو هيثم؟ في هذا الجو كل شيء فالت".
وردا على سؤال، قال جنبلاط: "ان اغتيال قصير ينال من هيبة لجنة التحقيق الدولية، كما ان استقبال ضابط أمني في دمشق يشكل اهانة للشعب اللبناني، ولا بد للجنة التحقيق من الاسراع في العمل واعطاء حصانة وضمان للمعارضة والا سندخل جهنم". وأضاف: "في الوقت الحاضر نعتمدعلى أمننا الخاص. وقررنا مع سعد الحريري الغاء المهرجانات لأننا لا نريد تعريض أحدنا او المواطنين الى الخطر، ولا نريد ادخال البلاد في الفوضى كمقدمة لالغاء الانتخابات".
لبنان والتطورات في أوروبا
ونبه جنبلاط كلا من سعد الحريري والبطريرك الماروني نصر الله صفير والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادات المعارضة لأخذ الحذر في هذه المرحلة. وأشار جنبلاط الى ان تطورات جارية في أوروبا من شأنها إضعاف الموقف الفرنسي في لبنان وتوقع له الانحسار. وحذر من ان هناك ملامح استفراد اميركي مع حرب إسرائيلية وانه قد يكون هناك من يريد العودة الى اتفاق مع النظام الأمني السوري وان ذلك سيقضي على كل ما انجز في لبنان. وقال انه حذر جدا من هذه المناخات.
الحريري: إياهم والتهجم على والدي
اما سعد الحريري فقد انتقد عون من دون ان يسميه وقال في لقاء شعبي امس: "اريد ان اقول لبعض الشخصيات التي تتهجم على سياساتنا وعلى نهجنا انها ليست هي من يعطي دروسا عن رفيق الحريري، واذا ارادت ان تتهجم على تيار المستقبل او من يمثله فلتفعل ذلك ضد سعد الحريري ولكن اياها ان تتهجم على الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دماءه من اجل وطنه".
وفي الاتي النص الكامل لمؤتمر عون:
عقد العماد ميشال عون، مؤتمرا صحافيا، في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، في دارته في الرابية، تناول فيه التطورات الاخيرة لجهة اغتيال الصحافي الزميل سمير قصير والانعكاسات التي رافقته، ومؤتمر "البريستول" وما رافقه من اتهامات ل"التيار الوطني الحر".
بداية، قال عون: "عندما كنا معكم، امس، لاعلان لائحة المتن، ورد خبر اغتيال الصحافي سمير قصير، ذهلنا وقلنا الكلمة المناسبة، واوقفنا كل نشاطات المؤتمر، تعبيرا عن حزننا ومشاركتنا. واستغربنا في وقت لاحق اننا اصبحنا معرضين لهجوم سياسي رهيب، كما لو كنا بسلوكنا نحرض على الجريمة.
عندها عدت بالذاكرة الى العام 1989 - 1990 لأرى من هم الذين يتهموننا، فوجدتهم انفسهم من وضعوا اتفاق الطائف، واختلفت معهم على نقطة اساسية، وهي الضمانات التي اخذوها لهذا الاتفاق، وبرهنت الايام انهم كانوا على خطأ وبقيوا 15 عاما يتهمونني بأنني ضد الطائف، وهم القيمون على تنفيذه لم ينفذوه. ومع الوقت، أظهرنا للشعب اللبناني كله، اننا كنا طالبنا بتنفيذ هذا الاتفاق لكنهم حولوه الى اتفاق خدعة حتى تسببوا في سيطرة سورية على لبنان، ذلك ان البند الاساسي الوحيد الذي كنت اشترطه هو جدولة الانسحاب السوري، وهذا كلفني اشياء كثيرة، منها انني رفضت رئاسة الجمهورية لهذا السبب، وهو السيطرة على الجمهورية. وكلفنا في وقت لاحق الخروج بالقوة من بعبدا، وخمسة عشر عاما من النفي ومحاولة اغتيال، وكلف التيار الوطني الحر 16 الف توقيف وسجن وتعذيب، وكلف الشعب اللبناني مقاصد اقتصادية، وكلف الدكتور سمير جعجع سجنا ما زال فيه حتى الآن، وان شاء الله سيخرج في وقت قريب، واغتيال الرئيس رفيق الحريري. كل هذا حصل نتيجة للاخطاء السياسية التي ارتكبوها الاشخاص، الذين ما زالوا موجودين حتى الآن، وهم في البريستول "زائد او ناقص شوي".
أضاف: "بدأنا مسيرة التحرير في 14 آذار، واعتقد اننا ربحناها واقفلناها في 14 آذار من خلال لقاء الشعب اللبناني. شعرنا للحظة ان 14 آذار يشكل منطلقا للبنان المستقبل، لكن مسيرتنا من 14 آذار 1989 حتى 14 آذار 2005 مستقيمة وتبين أن حضورهم في 14 آذار 2005 كانت نقطة تقاطع، كانوا يسيرون على طريق، ونحن على طريق أخرى فتقاطعنا، هم ليسوا على خطنا لاننا عندما بدأنا نتحدث عن الاصلاح السياسي، تحدثنا عن مقاومة الفساد ومقاومة الطائفية السياسية والانتقال الى مجتمع آخر، وقد التزمنا بهم امام الشعب اللبناني الذي استقبلنا في ساحة الشهداء، وعندما اعلنا البرنامج بدأت "الفرقعة" حولنا شيئا فشيئا.
ما نراه اليوم ليس بجديد، وبدأ قبل ان اترك فرنسا، كلكم تعرفون المداخلات التي جرت حتى لا اعود قبل الانتخابات، لان عودتي ستضرب المعارضة، وكنت اول من استغرب السؤال، لاننا كنا متفاهمين في 14 آذار على تغيير كل اسس الدولة، واذكركم بتصريحاتي التي أعلنتها في شهر آب، وقبل ان يمدد للرئيس لحود، قلت للرئيس: "لا تجدد ولا تمدد، واذا فعلت، فلن تكمل"، وفي مقابلة اخرى في 3 شباط 2005 سئلت:
هل ستعود قبل الانتخابات، وهل الرئيس لحود لن يكمل؟ فقلت لهم: ان الانتخابات لم تحصل اليوم وولاية التمديد لم تكتمل، جئت قبل الانتخابات ونفذت الجزء الاول، ولم يستطعوا ان يمن عونني، اما بالنسبة إلى الشق الثاني، فالرئيس لحود لم يكمل الولاية، أنا لم آت لادافع عن الرئيس لحود، لدينا موقف وقد وافقت عليه المعارضة، وهو انه لا يجب ان ننتخب رئيسا جديدا في ظل المجلس القديم، لقد ناقشناه وكنت في فرنسا، واتفقنا انه لا يجوز للمجلس القديم المنتخب برعاية غازي كنعان وقانون 2000 ان ينتخب رئيس جمهورية جديد لمدة 6 سنوات. فلنترك الانتخابات النيابية تحصل، والمجلس الجديد عليه ان يزيل كل الدولة الامنية، يعني ليس رئيس الجمهورية فقط بل رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. الدولة الامنية لا يجسدها شخص، بل حكم بكامله، وهو استمر 15 سنة خلال ولايتين الاولى 9 سنوات للياس الهراوي مع من كان معه، والآخرون مع الرئيس لحود. اذا الرئيس بري هو من الدولة الامنية والرئيس الحريري رحمه الله منها ايضا، لقد استشهد وهذا موضوع آخر، ووليد جنبلاط من هذه الدولة أيضا، وكلهم منها".
وتابع: "إن الموضوع الاساسي الذي اختلفنا علينا عدم قبولي بدخول منطق الصفقة والعمل على برنامج اصلاحي، والغاية من اسقاط رئيس الجمهورية الحالي لانتخاب رئيس جديد هو لمنع فتح ملفات المحاسبة. يريدون المجيء برئيس من الطبقة نفسها، الطبقة المتورطة خلال الخمسة عشر سنة الماضية، وهذا الهجوم والربط غير المنطقي والفاجر والكلام المنحط عن التيار الوطني الحر والعماد عون، فلا تستغربوا، انا افهمهم، كلهم مهددون، وهذا صحيح، ولهذا هم متحدون لست انا من يهددهم، لكنهم اظهروا ذلك، قد تكون هناك اشياء قاموا بها ولا اعرفها ويخافون من ظهورها.
لا ادعي انني اعرف كل شيء قاموا به، لم اشعر انني اهدد احدا عندما اتكلم، هناك مصالح الشعب اللبناني اريد ان ادافع عنها، وهذه هي طبيعة خلافي مع الآخرين، ليس من طبيعتي ان احذف انسانا لاضع مكانه آخر، لا احد يستطيع ان يحتكر 128 نائبا في المجلس النيابي، وكلكم تعرفون أنني أغفر الاساءات الشخصية وللدولة التي ظلمتني، لكنني لا اشكرها، اذا لن اشكر احدا منهم، الاستاذ وليد جنبلاط يعرف ان ملفي فارغ، وسكت عليه مدة 15 عاما، وحتى الآن لم يعترف بأن العماد عون نظيف الكف، اذا مكان النية الجرمية معروفة، ورغم ذلك تجاهلناها وغيره كذلك، لكنني لا استطيع ان اذكر كل الناس.
لن اطالب من يتحدث بملفات مالية، بل اطالب الناس ان يساعدونني على ذلك، وليس بالعودة الى السنين الاخيرة بل إلى اواخر الستينات اذا ارادوا، يوم بدأوا يحضرون الاموال حتى يضربوا استقرار لبنان، يوم بدأوا بجلب السلاح ويقبضون من ابو عمار وليبيا وكل الدول. سنفتح كل الملفات المالية، وانا اضع نفسي في تصرفهم وتصرف لجنة التحقيق، من يتجرأ على الحديث عن الملفات المالية، فليتفضلوا الى الساحة، حتى نفتح سيرة كل واحد الذاتية، ونعرف بمن ارتبط ومن أين جاء بالاموال ومن كان وكيله، نحن الوحيدون الذين لا نخاف من فتح الملفات، نحن الوحيدون الابرياء، كلهم كانوا في مركز السلطة وانا الوحيد الذي نبشوا لي الحيطان وخرقوا السرية المصرفية، ولو كان قضاؤنا فاعل كان يجب ان يحاسب رئيس الجمهورية لان ليس له الحق في خرق السرية المصرفية. ورغم ذلك لم تكن هذه المشكلة، المشكلة هي انه وبعد اعترافهم بالخطأ اعتذروا وعادوا ليفتحوا الملفات المالية، فأهلا وسهلا بكم كلهم امام الشعب اللبناني كله، افتحوا الملفات، وسنبدأ من النقطة التي تريدون.
وقال العماد عون: "هناك المراهقة السياسية التي لا تبشر بأن الذين يعتبرون انفسهم معارضة ويريدون ان يحكموا لبنان هم في مرحلة من النضج الذي يسمح لهم بتحمل المسؤولية، عندما يربطون بين عمل العماد عون السياسي والتشجيع على الجريمة، العماد عون لديه السيرة الذاتية الخاصة به، فبمن تريدون ان نبدأ بفتح سيرته؟ بمن يقولون انني اشجع على الجريمة؟ فكم من الجرائم ارتكبت باسمهم وبقرار منهم، لا يعدون ولا يحصون، من تصفية موقوفين الى اغتيال منافسين سياسيين من كل المجتمع اللبناني، اذا هذه ليست وسيلة تغيير، كانوا يقولون لي: هناك اشخاص يخافون منك وآخرون يخافون عليك، انا اعرف لماذا يخافون علي، لانهم يحبونني ويرون ماذا يوجد من حولي. لكن من يخافون مني، يخافون من انفسهم لانهم قاموا بأشياء عاطلة انا ارفضها.
وحملة العزل التي بدأت من فرنسا استمرت في لبنان، ونحن اليوم في مرحلة انتخابات، وارتكبت خلالها جريمة نكراء، على الصعيد البعيد، لقد طالت مؤرخا وكاتبا وصحافيا وناقدا ومحللا لديه كل الصفات رحمه الله. وهو وزوجته صديقان لي، ولا احد يزايد في موضوع الشهادة، عندما وقع شهيدا تذكرناه صديقا، لكنه شهيد كل لبنان، شهيد الكلمة الحرة، واتمنى على من كان يمزق ثيابه بالفجور، وليس بالحزن ان يحبه ويقدره، كما احببناه وقدرناه، يوم وقف معنا ودافع عن المبادئ نفسها، لم نكن نجد احدا غيره معنا، وعندما اوقفنا في 7 آب كان وزير الاعلام حينها غازي العريضي ووزير آخر من الحزب، هو وزير المهجرين الذين ما زالوا مهجرين، وعاد منهم 17% .
ولم ينسحبوا يومها من السلطة، ولم يحتجوا على مجزرة معنوية جماعية، وهي ايقاف اشخاص واتهامهم بأنهم مع اسرائيل ويتآمرون على امن الدولة، لم ار اي وقفة مبدئية منهم، وهم يشكلون جزءا من الدولة الامنية التي بقيوا معها. ولدى سؤالنا لهم عن الاستقالة، اجابوا: هل نترك الحكم اكراما لكم. أما اليوم فنقول لكم ان لا يتفجعوا بالكذب للقيام بمعركة انتخابية ضدنا، ويحددوا معاني 14 آذار. حملنا هذه المعاني وستبقى معنا، انها الذخيرة التي حصلناها وسنكملها، التاريخ لا يصنع في يوم واحد، نحن من كتب تاريخ المقاومة ضد السوريين، كتبناه بالدم في المرحلة الاولى، يوم كان الدم مطلوبا، وفي مرحلة اخرى، بالمقاومة السلمية عندما استدعت الظروف ذلك، وكانت الوسائل السلمية السبيل الوحيد.
أضاف: "آمل من الشعب اللبناني الذي يسمعني ان يتذكر كلمات العماد عون، يوم كان قائدا للجيش ويعطي امر اليوم، يوم كان رئيس حكومة يتوجه لكم بالمؤتمرات الصحافية. أن يتذكر العماد عون المنفي، الذي كرس حياته لقضية لبنان، واستغل الظروف الدولية لاعطاء لبنان الحظ الاخير للنهوض في سبيل مستقبله"، مشيرا إلى أن "هناك مناسبة لن يستطيع الشعب ان يتخلص من كل "الوساخة" السياسية التي تلوث كل الجو الوطني، لكن عليه ان يتخلص من اكبر عدد ممكن منهم، لان المستقبل لا يبنى على الفساد، الذي يجب ان ننتهي منه، وإنكم تعرفون من يجسده، وانا أعرف ولدي ملفات، والتفتيش المركزي وكل اجهزة المراقبة مليئة بالملفات المكشوفة، وانا لا افضح سرا، لكن يجب ان يأتي احد ويحركها بعد مرحلة تصحيح القضاء ليسلمها إليه، إنها ليست بملفات شخصية بل تتعلق بحقوق اللبنانيين، وكلكم لديكم مصلحة بفتحها كي تكونوا قادرين على بناء وطن. لا تتأثروا بالألاعيب لاننا نقدم إليكم حلا مستقبليا، اذا لم تختاروه ستتعبون، ونحن نرتاح، واذا اخترتموه ترتاحون ونحن نتعب. اذا اردتم الخلاص حملونا همومكم، واذا اردتم ان تريحونا احملوا همومكم لوحدكم".
سئل: لقاء "البريستول" فشل في جمع المعارضة والتيار الوطني الحر، واتهمكم بأنكم وصفتم جريمة الزميل سمير قصير بالامنية، وانتم اليوم تقولون عكس ذلك؟
اجاب: "الجريمة سياسية موصوفة، ولا نستطيع ان نعطيها غير وصف، والا صرنا نجدف، لان ليس هناك من سبب آخر، ونطالب "البريستول" باعطائنا محضر اللقاء، حيث نقول ان الجريمة امنية. ففي معرض الحديث قيل انه لا يجب ان تحدد الوجهة التي قامت بالجريمة قبل التحقيق الامني، ووقع اجتزاء وكذب. وصل البارحة اثناء المؤتمر خبر اغتيال الصحافي قصير، وعندما سمعت بالاسم لم اصدق ذهلت وسألت "مين سمير قصير"؟!.
وانتقلت اليوم في صحيفة "المستقبل" "من هو سمير قصير؟"، في شكل وكأنني أهزأ. إنها جريمة معنوية ترتكب في حق انسان شهيد من كتب بهذا الشكل قصدمن معرض الذهول الى معرض الهزء او اللامسؤولية. انتبهوا هذه حال ضميرية يجب ان تتمتعوا بها وهي صحة الموقف، هناك اشياء وسخة تحصل في الاعلام، وانا اعرف ان "الوسخ" لا يكون من تحت الى فوق، بل من فوق الى تحت، والموجهون في الاعلام عليهم ان ينتبهوا. فحتى لو كنت لوحدي واجهزة الاعلام ليست معي، مهما عذبوني فإن الحقيقة ستنتصر، ولو بقي انسان واحد يعبر عنها وكل الاشياء المزيفة تزول، الم يعد هناك من شخص يخجل من نفسه، الم يعد هناك من حدود للكذب؟".
وردا على سؤال عن ان المعارضة تتهمه بانه يتحالف مع رموز السلطة، أمثال الوزير سليمان فرنجية وميشال المر، قال: "اسعد حردان من يمثل؟ الحزب القومي، هل هو رمز سلطة او رمز معارضة. قاسم هاشم من حزب البعث الذي هو متحالف مع الحزب الاشتراكي والسيدة بهية تدعو لانتخابه. الاستاذ نبيه بري من يمثل؟ هل هو من رموز السلطة او ليس منها، لماذا تحالفت معه السيدة بهية في صيدا، هل احدا عيرها. هل تعرفون بيت الشعر لخليل مطران الذي يقول لكسرى: "انت كسرى ما ترى تحريمه كان محرما وما تحل حلالا". ليس هم الذين يحللون ويحرمون، فلينظروا الى المرآة ويروا بشاعتهم قبل ان ينظروا بغيرهم. يتهموننا بنوايا بينما هم يرتكبون الجريمة.
اين الخلاف جنرال.
"الخلاف على الاصلاح، ليس معلنا وهو عن التحقيق المالي. هناك 44 مليارا ب 15 سنة تراكموا على الخزينة وهي مشاريع الاعمار. المشروع الثاني الذي يهددهم وهو انهاء مشروع المجتمع الطائفي والعودة الى المجتمع السياسي الذي سيؤسس لوحدة لبنان. هناك ايضا مشكلة الاقطاع السياسي الموجود منذ زمن بعيد، فهم كانوا مرتاحين فجاء من يزعجهم. كانت الناس تذهب اليهم، اليوم اجبروا ان يذهبوا الى الناس، وفي المستقبل سوف ينفر الناس منهم. هذه الاشياء تزعجهم، ان يأتي احد ويغير اسس اللعبة، لغاية الآن غيرنا عدة امور وهناك اسس سوف تفرض نفسها. نحن بدأنا بفرض البرنامج المسبق لكل سياسي مرشح للانتخابات وسوف يحاسب عليه، وغدا سوف يتبع، نريد ان نغير ولكن لا نريد ان نختلف مع الناس، نريد ان نترك لهم حرية الاختيار. هم ينظرون وكأننا عنصر خطر عليهم، يريدون حذفنا قبل ان نحقق اهدافنا. نحن نتابع برنامجنا وندعو الشعب اللبناني لتأييدنا بالمطلق. انتم رأيتموهم في الجرم المشهود، كلهم مجتمعين، قوى النظام الذي ادخل سورية الى لبنان، وقوى النظام السوري الذي اشترك في خلق النظام الامني تحت شعار محاربة النظام الامني، فهي تحاربني. اني الوحيد البريء من هذه الجريمة التي ارتكبت في حق لبنان".
من يدعم اليوم الجنرال عون؟"في لبنان هناك دائما اتكال على الدعم الخارجي. انا الوحيد الذي لا اتكل ولا اطلب الدعم الخارجي ولا ارتهن. طالبت بحق لبنان وفقا للحقوق الدولية وللقوانين الدولية وحصلت عليها ولست مرتهن لأي سلطة خارجية".
لكن لطالما الجنرال عون اتكل على الدعم الخارجي؟
"نحن نتكلم لغتين مختلفتين. هناك قوانين دولية لك الحق بالمطالبة بها من دون ان تدفعي حقها. لبنان عضو في هيئة الامم المتحدة وهناك شرعة، نحن طالبنا بتطبيق شرعة الامم امتحدة والقرارات الدولية، وحصلنا على المساعدة، لنا الحق في تحصيل حقوقنا. اني لا اطالب بمساعدة فرنسية لكي اصل الى رئاسة الجمهورية او الى الوزارة، لن اطلب لا اليوم ولا الى الابد الآبدين مثل هذه المساعدة".
ما صحة اجتماعاتك مع موفدين سوريين؟
"صحة ادعاءات هذه المعارضة المزيفة الموجودة في "البريستول" التي تدعي اني اساهم في الجريمة".
اين فرنسا منك اليوم؟
"فرنسا في فرنسا ولبنان في لبنان, انا لبناني وامارس كل حقوقي كمواطن".
اغتيال سمير قصير يؤكد ان النظام الامني لا يزال قائما ويستطيع ان يقوم بعمليات اغتيال. العتب عند سائر افرقاء المعارضة انك تتخطى هذه المرحلة للقضاء على النظام الامني لماذا التجاوز؟
"هذا عنوان حق ولكن يراد به باطل. هناك حكومة تألفت وحصلت المعارضة على الشيء الاساسي وهو يتعلق بالقضاء والامن. انطلاقا من هنا الامن هو من مسؤوليتهم . وانا اصر ان هذه هي مسؤوليتهم. الحكومة دخلت في تسوية شملت قانون الانتخابات والاصلاحات الامنية المنوي القيام بها، لو دخلت المعارضة لكنت قد اتممت تسوية الامن وكانت الاجهزة الامنية اعيدت هيكلتها، لكنهم حذفونا من الحكومة. هل تعتقدون اني لو كنت في وزارة الداخلية لكان الوضع على حاله هكذا؟"
هل ستشاركون في التظاهرة الاثنين لقصر بعبدا؟
"تضامنا ضد الجريمة واحتجاجا على اغتيال الاستاذ المرحوم سمير قصير نتظاهر الى القمر وليس فقط على بعبدا، ولكن نرفض ان نتظاهر لاي سبب سياسي اخر. نحيي الشهادة ونتضامن مع الشهيد واهله واقاربه، ولكن ان يستغل دمه كما سبق ان استغل دم الرئيس الحريري فهذا ما نرفضه".
حملة الاصلاح التي اطلقتها اخافت الكثيرين هل الذين تحالفت معهم يحمون انفسهم؟
"سمي لي من هم الذين تحالفت معهم وهم مشبوهين, لم اتحالف مع احد مشبوه".
طلال ارسلان؟
"اعطني ملف مشبوه لطلال ارسلان, قولي لي اي صندوق سرقه".
قيل له: هو جندي من الشام؟
"كلكم كنتم جنود في الشام. من منكم كان يستطيع ان يتفوه بكلمة ضد الشام. سمي لي جريمة ارتكبها طلال ارسلان. في المقابل لنفتح السجلات الباقية".
الطرف الاخر يتهمك بضرب المعارضة وهو دعاك لوضع التحالفات جانبا والدخول الى المعارضة مجددا ولكنك رفضت؟
"رفضت دخول منطق الصفقة، والاتفاق تحت الطاولة وفي مواضيع لا تليق بي ولا تليق بالشعب اللبناني. عودتكم الكلام الصريح. انتم تستغربون ذلك او تقبلوني كما انا او ترفضوني".