المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالله بشارة الامين العام السابق لمجلس التعاون إبان حقبة صدام يزعم إنه لا يعرف جرائم صدام



قبازرد
07-10-2017, 12:56 AM
كان أمينا عاما لمجلس التعاون من أول يوم لإنشائه بداية الثمانينات من القرن الماضي إلى منتصف التسعينات ، وواكب منصبه حقبة الحرب العراقية الايرانية التي وقفت دول مجلس التعاون الخليجي فيها بالاسلحة والاموال والرجال والدعم السياسي مع صدام ونظامه الوحشي ، والان يأتي عبدالله بشارة ليحدثنا عن جرائم صدام ونظامه وكأنه لا يعرفه أو سمع به لأول مره ولم يكن شريكا في ترسيخ أركان نظامه الاجرامي في المنطقة، يريد بذلك أن يلعب دور الباحث البرىء الذي لا يعرف شيئا .... هذه مقالته التي يستغرب فيها النظام الامني لصدام



أشرطة صدام.. هزيمة الغرور والأوهام


http://alqabas.com/wp-content/uploads/2016/03/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-1.jpg


عبدالله بشارة 9 يوليو، 2017


قضيت إجازة الفطر السعيد في قراءة كتاب «أشرطة تسجيل صدام حسين» منشورات الجمل في بيروت، ترجمة علي عبدالأمير صالح، سجل كامل عن الأعمال السرية لنظام استبدادي (1978 – 2001) قام بجمعها السيد كيفن أم وودز- Kevin Woods، أحضرت العربية من بيروت، وأحضرت النسخة الإنكليزية (The Tapes of Saddam Hussien) من لندن، وهي جزء من الأرشيف السري الذي نقله الجيش الأميركي بكميات ضخمة وأودعها جامعة ستانفورد Stanford، في لوس أنجلوس، تحت ضوابط معقدة، سمحت للمؤلف بنقلها إلى الإنكليزية، كانت أصلاً باللغة العربية، وحافظ المترجم العربي على النص والروح، بما فيها اللهجة العراقية.

قرأت النسختين، وفيهما كنز ثمين يلخص نظام حكم صدام حسين بالهمجية والخداع والكذب والغرور الطاغي، حتى أنه قارن نفسه بحمورابي وبنبوخذ نصر، ويهدف من التسجيلات توثيق عظمته، وكان يخطط في اجتماعاته مع حزب البعث والضباط المقربين لتوحيد العراق وسوريا والأردن، وتشكيل جيش موحّد يقوده شخصياً لتحرير القدس ينطلق من هضبة الجولان، كان ذلك في فترة الثمانينات، خلال الحرب العراقية – الإيرانية، ويتحدث قائلاً «إن حلم العرب يتحقق عندما يكون العمود الرئيسي للخيمة العربية مغروساً في بغداد، ويحميها قائد بطولي من طراز صلاح الدين، أو نبوخذ نصر، أو حمورابي».

ما يهمني اطلاع الكويتيين وغيرهم من العرب على مستوى القيادة التي تتولى شأنهم. والكتاب ينقسم إلى فصول مختلفة، الحرب مع إيران، العلاقات الأميركية – العراقية، الغزو، وفي الفصل الأخير احتلال العراق، وسأكتفي بما يهم الكويت.

وصف صدام «عرب الخليج» بشتى النعوت التي نتجنب ذكرها. وفي السابع من أغسطس 1990، تحدث صدام في اجتماع مجلس الثورة قائلاً «إنني أعرف المجتمع الكويتي، وأعرف أي نوع من الفساد والرفاهية يعيش فيها هذا المجتمع». ويضيف «نحن نحتاج إلى طرف يزوّد شبابهم بالهيرويين».

ويردد صدام هذا العلاج في اجتماعات لاحقة حول مصير الكويت، في تأكيد على ضرورة القضاء على روح المقاومة والرفض للتبعية العراقية بواسطة إغراق البلد بالهيرويين والعقاقير.

كانت اجتماعات مجلس قيادة الثورة في الأسبوع الأول من الغزو يتسيدها التوتر وغياب خطة واضحة، حيث يردد صدام ماذا نعمل بالكويت، وتختلف الآراء عن الضم، أو الفدرالية، لأن فكر القيادة مشوش، ويصر صدام حسين على الهجوم على السفارات الأوروبية في الكويت بحثاً عن شخصيات مهمة مثل جابر الأحمد الصباح، والشيخ سعد العبدالله، وحتى عن أبو إياد الفلسطيني المعارض للغزو.
ويدور النقاش عن الحكومة المؤقتة مع اقتراح بأن يرأسها مواطن كويتي الذي يسميه صدام بالرفيق.. ويعطي صدام أمره بالبحث عنه، حيث سيتولى الوزارة ويختار العناصر الوطنية الموحّدة، ولم يكن صدام عارفاً بحجم وطنية المرحوم الشهيد الذي ذكر اسمه، ابن الأسرة الكويتية العريقة، حيث رفض وقاوم، ولم يبال بالعقاب.

في اجتماع عقد في 23 فبراير 1991، بعد انهيار الجيش العراقي وتشرذمه، يقدم صدام اقتراحاً لإقامة تعاون مع قوى كويتية إسلامية وقومية لإقامة حكم ديموقراطي في الكويت – يعني إبعاد الشرعية التاريخية – فيؤيد مجلس الثورة الاقتراح، ولكن جاء هذا الكلام مع انهيار الجيش العراقي، فتصدر قرارات منه بسحب القوات وإزالة دعايات صدام من شوارع الكويت، ويتصاعد اليأس في هذا الاجتماع، حيث اقترح أحد الأعضاء اغتيال أمير الكويت عند عودته إلى وطنه، فيتم نقاش عن الكيفية، ويقترح آخر أن يقوم أبو العباس قائد الجبهة العربية لتحرير فلسطين بالمهمة، فيرد صدام بأنه لم يقم بدور بارز يدعم الاحتلال، مع الاعتراف بمساندته في الغزو، ولكن اليأس والضياع كانا العنصرين المؤثرين رغم أن صدام يتحرق لتحقيق ضربة تصيب الشعب الكويتي في معنوياته مع احتفاله بتحرير الكويت في 26 فبراير، فيعترف صدام بأن كل شيء راح، فلا حيل له لمواجهة القوة الأميركية.

يضع صدام أمله في إغراق الكويت بالمخدرات ليصاب الشعب بالإدمان، ويتوه نحو العراق، ويردد بأن الغزو سجل وثيقة تاريخية، والورق هو عماد التاريخ، ويقارن بين الملك فهد والرئيس مبارك، وأيهما أكثر ضرراً للعراق.

كتاب أشرطة صدام عالم فج مملوء بالغرور والغيبيات والأوهام.

عبدالله بشارة


http://alqabas.com/415488/

سلسبيل
07-10-2017, 06:26 AM
لا تستغرب

فغدا بعد سقوط نظام آل سعود

سوف يكتبون ببراءة عن حجم حرائم آل سعود وعن الاحصائيات التي اكتشفوها عن ضحاياهم