سيد مرحوم
06-20-2003, 04:14 AM
كلمة قالها الشهيد الدكتور علي شريعتي
الحلقة الاولى
----------------------------------------------------------------------
إن المتأمل والقاريء الواعي لما كتبه الشهيد الدكتورعلي شريعتي يلحظ قوة الهجمة التي تعرض لها الدكتور من جراء وضع يده على التحولات والمتغيرات التي تسللت الى الواقع الأسلامي عبر الأزمنة التي مرّ بها العالم الاسلامي وخاصة الشيعيّ منه وفي العهد الصفوي بالذات؛ كذلك يرى خطورة التحول الجديد في الواقع الشيعيّ من تزوير وتشويه وتحول عميق في مختلف الميادين قد طرأ على هذا المذهب وتفريغا لمحتواه ومضمونه الحقيقي وذلك من أجل هدف كبير ألا وهو أن يعيش الطغاة حالة من الاسقرار والدعة والتي تمكنهم من الاستمرار في طغيانهم واستبدادهم؛ ويذهب الدكتور شريعتي الى أن التشيع الصفوي ليس وليد حقبة زمنية معينة بل ولد مع التشيع العلوي بل ظل ملازما له على طول التأريخ؛ اذن التشيع الصفوي ليست ظاهرة جاء بها الصفويون وإنما تمكن الصفويون من إرساء دعائمها وتشييد بناءها عبر الدس والتزوير بالكتب وإدخال ممارسات وبدع ماأنزل الله بها من سلطان متبرقعين بلباس حب الامام علي ع ومشايعته والانتصار له وكان المؤسس الاول للتشيع الصفوي هو ( أبو سفيان) لان الشعار نفس الشعار والهدف نفس الهدف؛ عندما قال ( ابسط يدك ابايعك فوالله لئن شئت لأملأها عليه خيلا ورجالا ) فأبى أبا الحسن ع ذلك وزجره وقال::: ( له ماأردت الا الفتنة وأنك والله طالما بغيت للأسلام شرا لاحاجة لنا في نصحك) يالها من عبقرية وحكمة وحرص على الاسلام لان عليّ ع هو الاسلام والاسلام هو عليّ فهو عِدل القرآن وهو القرآن الناطق ؛ خابت مساعي أبو سفيان ولكن ظلت جذور الفتنة تتوقد الى أن وقف الدعي ابن الدعي وهو يقلب برأس الحسين عليه السلام وأعلنها صراحة وهو يتمثل بأبيات الحصين ابن الحمام؛ ابن الزبعرى
ليت أشياخي ببدر شهدوا **** جزع الخزرج من وقع الاسل
لأهلوا واستلوا فرحاً **** ثم قالوا يايزد لاتُشل
لست من خندف إن لم أنتقم **** من بني أحمد ماكان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا **** خبر جاء ولاوحي نزل
قد أخذنا من علي ثارنا **** وقتلنا الفارس الليث البطل
وقتلنا القرم من ساداتهم **** وعدلنا ميل بدرفإعتدل
أعلن كلمة الكفر صراحة وهذا هو التسنن الاموي والذي لايختلف بعداءه- للأسلام الحقيقي الاسلام العلوي الاصيل- عن الشيع الصفوي والذي مافتيء من محاربته للحسين ع بقتل أهدافه وتفريغ ثورته من محتواها وذلك بأدخال بعض الممارسات والبدع والتزوير للحقائق ولواقعة كربلاء الاليمة وذلك بأدخال بعض القصص الخيالية وصناعة الاساطير وخلق الخرافات وحرّفوا هدف أقامة مجالس عاشواء حتى جعلوا البكاء هو الهدف والغاية وأنساقوا وراءالعَبرَة دون العِبرَة ؛ جعلوا من ثورة الامام الحسين محطة للنياح والبكاء والمصيبة؛ خدمة لأهدافهم ولأنها ثورة ضد الظلم والجور ومن أجل الاصلاح في أمة جده رسول الله ؛ استطاع أقطاب التشيع الصفوي أن يفرغ كلمات الامام الحسين من محتواها
الكلمة الاولى( لاوالله لاأعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)1
الكلمة الثانية ( ألا وإن الدعي إبن الدعي قد تركني بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ورسوله والمؤمنون )2
الكلمة الثالثة ( إني لاأرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما )3
لقد أعطى أفراد ورموز التشيع الصفوي بأيديهم للظالمين ولأعداءهم وأعداء الاسلام إعطاء الذليل وركنوا الى الذلة والمهانة وجعلوا حياتهم مع الظالمين والطغاة سعادة على خلاف ماحدده الامام الحسين ع بأن السعادة هي أنسجام الحياة مع المباديء؛ أما التشيع العلوي بقي صامدا بوجه الطغاة يقارع الظالمين أين ماوجدوا جعل الاصلاح في أمة رسول الله مسؤولية كل فرد من أفراد الامة- لامسؤولية الامام الحسين ع فحسب- كل حسب دوره وإمكاناته في كل المجالات من إصلاح ماأفسده الظالمون والمنحرفون فطوبى للسائرين على خط ونهج الحسين ع شعارا وشعوراً قولاً وفعلاً وتطبيقاً ولانقول الا أن يغفر الله للذين حرّفوا أقول وأهداف المصلحين؛
-------------------------------------------------------------------
الى اللقاء في الحلقة الثانية حول (((((((التشيّع العلــوي تشيّع الوحــــــدة أما التشيّع الصفوي تشيّع الفرقــــة؛ كلمة قالها الشهيد الدكتور علي شريعتي؛ ))))
-------------------------------------------------------------------
* هذا الموضوع للاستاذ أبو منــتــظر المــوســوي- سويسرا وهو عبارة عن تعليقات حول بعض افكار الدكتور الشهيد علي شريعتي الاصلاحية حول التشيع العظيم و0انزله على شكل حلقات في موقع كتابات الشهير0
الحلقة الاولى
----------------------------------------------------------------------
إن المتأمل والقاريء الواعي لما كتبه الشهيد الدكتورعلي شريعتي يلحظ قوة الهجمة التي تعرض لها الدكتور من جراء وضع يده على التحولات والمتغيرات التي تسللت الى الواقع الأسلامي عبر الأزمنة التي مرّ بها العالم الاسلامي وخاصة الشيعيّ منه وفي العهد الصفوي بالذات؛ كذلك يرى خطورة التحول الجديد في الواقع الشيعيّ من تزوير وتشويه وتحول عميق في مختلف الميادين قد طرأ على هذا المذهب وتفريغا لمحتواه ومضمونه الحقيقي وذلك من أجل هدف كبير ألا وهو أن يعيش الطغاة حالة من الاسقرار والدعة والتي تمكنهم من الاستمرار في طغيانهم واستبدادهم؛ ويذهب الدكتور شريعتي الى أن التشيع الصفوي ليس وليد حقبة زمنية معينة بل ولد مع التشيع العلوي بل ظل ملازما له على طول التأريخ؛ اذن التشيع الصفوي ليست ظاهرة جاء بها الصفويون وإنما تمكن الصفويون من إرساء دعائمها وتشييد بناءها عبر الدس والتزوير بالكتب وإدخال ممارسات وبدع ماأنزل الله بها من سلطان متبرقعين بلباس حب الامام علي ع ومشايعته والانتصار له وكان المؤسس الاول للتشيع الصفوي هو ( أبو سفيان) لان الشعار نفس الشعار والهدف نفس الهدف؛ عندما قال ( ابسط يدك ابايعك فوالله لئن شئت لأملأها عليه خيلا ورجالا ) فأبى أبا الحسن ع ذلك وزجره وقال::: ( له ماأردت الا الفتنة وأنك والله طالما بغيت للأسلام شرا لاحاجة لنا في نصحك) يالها من عبقرية وحكمة وحرص على الاسلام لان عليّ ع هو الاسلام والاسلام هو عليّ فهو عِدل القرآن وهو القرآن الناطق ؛ خابت مساعي أبو سفيان ولكن ظلت جذور الفتنة تتوقد الى أن وقف الدعي ابن الدعي وهو يقلب برأس الحسين عليه السلام وأعلنها صراحة وهو يتمثل بأبيات الحصين ابن الحمام؛ ابن الزبعرى
ليت أشياخي ببدر شهدوا **** جزع الخزرج من وقع الاسل
لأهلوا واستلوا فرحاً **** ثم قالوا يايزد لاتُشل
لست من خندف إن لم أنتقم **** من بني أحمد ماكان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا **** خبر جاء ولاوحي نزل
قد أخذنا من علي ثارنا **** وقتلنا الفارس الليث البطل
وقتلنا القرم من ساداتهم **** وعدلنا ميل بدرفإعتدل
أعلن كلمة الكفر صراحة وهذا هو التسنن الاموي والذي لايختلف بعداءه- للأسلام الحقيقي الاسلام العلوي الاصيل- عن الشيع الصفوي والذي مافتيء من محاربته للحسين ع بقتل أهدافه وتفريغ ثورته من محتواها وذلك بأدخال بعض الممارسات والبدع والتزوير للحقائق ولواقعة كربلاء الاليمة وذلك بأدخال بعض القصص الخيالية وصناعة الاساطير وخلق الخرافات وحرّفوا هدف أقامة مجالس عاشواء حتى جعلوا البكاء هو الهدف والغاية وأنساقوا وراءالعَبرَة دون العِبرَة ؛ جعلوا من ثورة الامام الحسين محطة للنياح والبكاء والمصيبة؛ خدمة لأهدافهم ولأنها ثورة ضد الظلم والجور ومن أجل الاصلاح في أمة جده رسول الله ؛ استطاع أقطاب التشيع الصفوي أن يفرغ كلمات الامام الحسين من محتواها
الكلمة الاولى( لاوالله لاأعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)1
الكلمة الثانية ( ألا وإن الدعي إبن الدعي قد تركني بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ورسوله والمؤمنون )2
الكلمة الثالثة ( إني لاأرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما )3
لقد أعطى أفراد ورموز التشيع الصفوي بأيديهم للظالمين ولأعداءهم وأعداء الاسلام إعطاء الذليل وركنوا الى الذلة والمهانة وجعلوا حياتهم مع الظالمين والطغاة سعادة على خلاف ماحدده الامام الحسين ع بأن السعادة هي أنسجام الحياة مع المباديء؛ أما التشيع العلوي بقي صامدا بوجه الطغاة يقارع الظالمين أين ماوجدوا جعل الاصلاح في أمة رسول الله مسؤولية كل فرد من أفراد الامة- لامسؤولية الامام الحسين ع فحسب- كل حسب دوره وإمكاناته في كل المجالات من إصلاح ماأفسده الظالمون والمنحرفون فطوبى للسائرين على خط ونهج الحسين ع شعارا وشعوراً قولاً وفعلاً وتطبيقاً ولانقول الا أن يغفر الله للذين حرّفوا أقول وأهداف المصلحين؛
-------------------------------------------------------------------
الى اللقاء في الحلقة الثانية حول (((((((التشيّع العلــوي تشيّع الوحــــــدة أما التشيّع الصفوي تشيّع الفرقــــة؛ كلمة قالها الشهيد الدكتور علي شريعتي؛ ))))
-------------------------------------------------------------------
* هذا الموضوع للاستاذ أبو منــتــظر المــوســوي- سويسرا وهو عبارة عن تعليقات حول بعض افكار الدكتور الشهيد علي شريعتي الاصلاحية حول التشيع العظيم و0انزله على شكل حلقات في موقع كتابات الشهير0