بو شلاخ
06-09-2017, 01:48 AM
سنا السبلاني
منفّذو الإعتداءين الإرهابيين الداميين اللذين ضربا إيران هم مواطنون إيرانيون مرتبطون بجماعة "وهّابية تكفيرية" جنّدهم تنظيم "داعش" وغادروا البلاد ليشاركوا في جرائم التنظيم في الموصل والرقة، وفقاً لوزارة الأمن الإيرانية. هذه المرة الأولى التي يبرز فيها اسم هذا التنظيم في إيران وهي سابقة تحمل خلفيات وتداعيات عدة، والمثير للإهتمام أكثر هو أنّ المعتدين إيرانيون وليسوا غرباء. فما هي مقوّمات صناعة "داعش" الإيرانية وكيف يمكن لهذا الفكر المتطرّف المعادي بالدرجة الأولى لهذا البلد لأسباب عقائدية وسياسية ولوجستية أن يتغلغل في مواطنيها؟
الفكر الداعشي واحد لا يختلف من مكان الى آخر وبالتالي فإن "داعش" إيران لا تختلف عن "داعش" العراق أو "داعش" سوريا أو غيرها، وما يختلف فقط هو الإطار الجغرافي لعملها، بحسب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية قاسم قصير الذي يتابع في اتّصال مع موقع "الجديد" قائلاً إن "تنظيم 'داعش' ليس تنظيماً هيكلياً ويمكن لأي شخص أن يسافر الى لندن مثلاً ويلتقي داعشياً ويتأثر بفكره فيقوم بتنفيذ عملية انتحارية في أي مكان".
الإضافة الجديدة هي أنه للمرة الأولى منذ تأسيس ايران يُعلن عن تواجد هذا التنظيم فيها، يقول قصير مضيفاً: "هناك مجموعات متطرّفة في إيران قريبة من حدود باكستان مثل جماعة 'جيش محمد' لكن هذه المجموعات قريبة لفكر 'طالبان' أكثر من 'داعش' لكن بالمعنى التنظيمي، هذه أول مرة يُحكى عن 'داعش' في إيران".
التطور المهم الذي يحصل بالنسبة لـ"داعش" هو محاربته ومحاربة انتشاره في العراق وسوريا، وهو ما من شأنه أن يؤدّي الى تحريك كل مجموعات هذا التنظيم في خارج هذه المناطق، يوضح قصير لافتاً الى أن "المناطق المحيطة بالعراق وسوريا ستشهدان عمليات مكثفة من 'داعش' ومنها إيران، لكن الملفت فيها (إيران) هو أنه لم يكن هناك أي مؤشر لتواجده". وهذا، بحسب قصير، هو دليل على أن التنظيم الإرهابي بدأ يتحرّك في الداخل الإيراني "وهذه العملية ليست بسيطة أبداً بل هي عملية هجومية تحتاج تخطيطاً ووقتاً، واختراق الأمن الايراني يعني أن البلاد قد تشهد في المرحلة المقبلة مزيداً من العمليات".
وفي ما يتعلّق بالمقوّمات التي قد يُبنى عليها تنظيم "داعش" في إيران والعوامل التي قد يستغلّها لإقناع مواطنين إيرانيين بالإنضمام الى صفوفه وتنفيذ عمليات إرهابية في بلدهم، يقول قصير إن هناك مقومات ومؤشرات عدة دينية وسياسية قد يستغلّها التنظيم، من بينها "العامل الطائفي والأقلّيّات السنّيّة التي يعتبر بعضها أن النظام الإيراني غير منصف بحقّها، أو الإستفادة من العداء الذي يكنّه بعض المواطنين الإيرانيين للنظام وإقناعهم بأنه يقتل أهل السّنّة في المنطقة وأن إيران تدعم النظام السوري أو الحشد الشعبي في العراق".
كذلك قد يلعب العامل المالي دوراً في تجنيد البعض إذ "يُمكن أيضاً أن يدفع التنظيم مبالغ مالية لأشخاص مأجورين لينفّذوا عملياته وليس بالضرورة أن يكونوا عقائديين أو يحملون فكره".
http://www.aljadeed.tv/arabic/news/international/0806201721
منفّذو الإعتداءين الإرهابيين الداميين اللذين ضربا إيران هم مواطنون إيرانيون مرتبطون بجماعة "وهّابية تكفيرية" جنّدهم تنظيم "داعش" وغادروا البلاد ليشاركوا في جرائم التنظيم في الموصل والرقة، وفقاً لوزارة الأمن الإيرانية. هذه المرة الأولى التي يبرز فيها اسم هذا التنظيم في إيران وهي سابقة تحمل خلفيات وتداعيات عدة، والمثير للإهتمام أكثر هو أنّ المعتدين إيرانيون وليسوا غرباء. فما هي مقوّمات صناعة "داعش" الإيرانية وكيف يمكن لهذا الفكر المتطرّف المعادي بالدرجة الأولى لهذا البلد لأسباب عقائدية وسياسية ولوجستية أن يتغلغل في مواطنيها؟
الفكر الداعشي واحد لا يختلف من مكان الى آخر وبالتالي فإن "داعش" إيران لا تختلف عن "داعش" العراق أو "داعش" سوريا أو غيرها، وما يختلف فقط هو الإطار الجغرافي لعملها، بحسب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية قاسم قصير الذي يتابع في اتّصال مع موقع "الجديد" قائلاً إن "تنظيم 'داعش' ليس تنظيماً هيكلياً ويمكن لأي شخص أن يسافر الى لندن مثلاً ويلتقي داعشياً ويتأثر بفكره فيقوم بتنفيذ عملية انتحارية في أي مكان".
الإضافة الجديدة هي أنه للمرة الأولى منذ تأسيس ايران يُعلن عن تواجد هذا التنظيم فيها، يقول قصير مضيفاً: "هناك مجموعات متطرّفة في إيران قريبة من حدود باكستان مثل جماعة 'جيش محمد' لكن هذه المجموعات قريبة لفكر 'طالبان' أكثر من 'داعش' لكن بالمعنى التنظيمي، هذه أول مرة يُحكى عن 'داعش' في إيران".
التطور المهم الذي يحصل بالنسبة لـ"داعش" هو محاربته ومحاربة انتشاره في العراق وسوريا، وهو ما من شأنه أن يؤدّي الى تحريك كل مجموعات هذا التنظيم في خارج هذه المناطق، يوضح قصير لافتاً الى أن "المناطق المحيطة بالعراق وسوريا ستشهدان عمليات مكثفة من 'داعش' ومنها إيران، لكن الملفت فيها (إيران) هو أنه لم يكن هناك أي مؤشر لتواجده". وهذا، بحسب قصير، هو دليل على أن التنظيم الإرهابي بدأ يتحرّك في الداخل الإيراني "وهذه العملية ليست بسيطة أبداً بل هي عملية هجومية تحتاج تخطيطاً ووقتاً، واختراق الأمن الايراني يعني أن البلاد قد تشهد في المرحلة المقبلة مزيداً من العمليات".
وفي ما يتعلّق بالمقوّمات التي قد يُبنى عليها تنظيم "داعش" في إيران والعوامل التي قد يستغلّها لإقناع مواطنين إيرانيين بالإنضمام الى صفوفه وتنفيذ عمليات إرهابية في بلدهم، يقول قصير إن هناك مقومات ومؤشرات عدة دينية وسياسية قد يستغلّها التنظيم، من بينها "العامل الطائفي والأقلّيّات السنّيّة التي يعتبر بعضها أن النظام الإيراني غير منصف بحقّها، أو الإستفادة من العداء الذي يكنّه بعض المواطنين الإيرانيين للنظام وإقناعهم بأنه يقتل أهل السّنّة في المنطقة وأن إيران تدعم النظام السوري أو الحشد الشعبي في العراق".
كذلك قد يلعب العامل المالي دوراً في تجنيد البعض إذ "يُمكن أيضاً أن يدفع التنظيم مبالغ مالية لأشخاص مأجورين لينفّذوا عملياته وليس بالضرورة أن يكونوا عقائديين أو يحملون فكره".
http://www.aljadeed.tv/arabic/news/international/0806201721