2005ليلى
05-29-2017, 02:30 PM
الأحد 2 رمضان 1438
http://alwaght.com/upload/logo/2017528_21/201752883829945.jpg
طارق إبراهيم لـ"الوقت": قطر حجر عثرة أمام طموحات الملك سلمان؛ ولطالما أعلنت أن علاقاتها جيدة مع ايران
الوقت- في حديث لموقع الوقت مع المحلّل السّياسي الاستاذ طارق ابراهيم حول الأزمة الخليجية والهجوم الذي تتعرض له قطر في الأيام الأخيرة، إعتبر الأخير أن الهجوم كان بالاساس من السعودية والإمارات وتحديدًا من السعودية، وأن هناك خلافات قطرية مع اكثر من دولة في المنطقة، لكن الخلاف الاساسي مع الرياض.
وأضاف أن الخلاف تفجّر على خلفية مجموعة من الملفات تتصل مباشرة بمستقبل العلاقة السعودية القطرية وبدور كل بلد منهما في قيادة المنطقة، وتحديدًا قيادة مجلس التعاون الخليجي، وقال: "أعتقد أنه منذ مجيء الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد الى السلطة، ربما أُتّخذ قرار سعودي بضبط هذه العلاقات الخليجية كلها بالقيادة السعودية مباشرة، وليس خافيًا أن لقطر الكثير من الطموحات من أجل أن تلعب دورًا رياديًا في مجلس التعاون الخليجي، وكنّا تابعنا منذ العام 2014 حينما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر إبّان عهد الملك عبد الله، وبعدها أُجريت مصالحة بين الملك عبد الله وتميم بن حمد، وعلى هذا الاساس كان الإعتقاد أن العلاقات القطرية السّعودية سائرة باتجاه الحلّ والثّبات، لكن يبدو أن الطّموح القطري والخوف التاريخي القطري من السعودية، عاد ليطفوا على صفحة العلاقات السعودية القطرية."
وحول التصريحات التي نُسبت الى أمير قطر والتي لاقت ردود أفعال خليجية واسعة قال طارق ابراهیم: "برأيي حتى لو كانت هذه التصريحات صحيحة، إلا ان ردة الفعل السعودية والإماراتية كانت وكأنها تعرف مسبقا أن هناك شيء ما على مسار العلاقات القطرية السعودية، فبعد ساعات من التصريحات المنسوبة، وجدنا الإعلام السعودي قد استعدّ وكأنه كان يدرك سلفا ان هناك معركة إعلامية، وقد أحضر الكتّاب والمعلقين والمحللين السياسيين، وبدأت الحرب الإعلامية التي شهدناها، ووصلت الى حدود حجب المواقع القطرية، من مصر والبحرين والسعودية والامارات. في مطلق الاحوال، نحن اليوم نعيش أزمة حادة بين قطر والسعودية، والصحف السعودية ما زالت مستمرة في التهجم على قطر، بل وصولا إلى التهديد الوجودي لها، وهذا يعني أن الأزمة الآن لم تحلّ بعد، وأن الوساطات التي تجريها الكويت وربما دول اخرى من أجل لملمة المسألة وإصلاح ذات البين لم يحصل منها شيء. أعتقد أن الأزمة مستمرّة وأن الهدف السعودي هو إرهاق قطر نهائيا وجذبها الى طاعة الرياض ومنعها من لعب أي دور اقليمي بمعزل عنها."
ورأى ابراهيم أنّ من يتابع الإعلام السعودي والإماراتي يتبيّن له أنه يتم شيطنة قطر في تصعيد وصفه بالمفاجئ، معتقدا أننا سوف نسمع فيه الكثير من التّشنيع بحق قطر، وأضاف: "قطر هي دولة لعبت دورًا سيئا وسلبيا جدا في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفلسطين المحتلة، وهي تدفع اليوم ثمن مغامراتها وتدخلاتها وحتى مؤامراتها على شعوب المنطقة، ولكن هذا لا يعني ان الموقف السعودي هو الموقف الصائب، فالخلاف السعودي القطري لا ينطلق من مسائل مبدئية لها علاقة بالمصالح العربية والمصالح الاسلامية، بل على مصالح ذاتية لكل دولة."
واستغرب إبراهيم من حديث السعودية عن علاقات قطر بالكيان الاسرائيلي وعن دعمها للإرهاب قائلا: "السعودية تفتح أبوابًا واسعة مع العدو الاسرائيلي، وهي ملاذ آمن للجماعت التكفيرية و الارهابیة في المنطقة."
وأمّا بخصوص العلاقة مع ايران: " قطر لم تكن يوما تخفي هذه العلاقة، وقد كانت صريحة دائمًا في الإعلان أن هناك علاقات جيدة مع ايران، وهناك إتفاقات امنية واقتصادية وسياسية بين البلدين، وليست علاقة سرية كي يقال بأن وزير الخارجية القطري ذهب والتقى باللواء سليماني"، واصفا ذلك بالترّهات.
وحول ما ذكر عن دعم قطري لأنصار الله في اليمن، قال: "هذا ايضا جزء من الحملة، لأن قطر هي عضو في التحالف العربي، وهناك طائرات قطرية وجنود وآليات لقطر في اليمن، وقد سقط العديد من القتلى القطريين، لكن هناك خلافات قطرية - إماراتية وقطرية - سعودية على من له الإمرة والفصل في عدن، خلافات إقتصادية واستراتيجية، خلافات على المصالح، خلافات على الموانئ وعلى المدن الصناعية، كلها خلافات لها علاقة بمصالح قطر والإمارات والسعودية، وليست خلافات لمصلحة الشعب اليمني، فكّلهم يقتلون الشعب اليمني، كلٌّ حسب حجمه، وأن تُتّهم قطر بأن لها علاقة بأنصار الله فهذا جزء من الحملة الاعلامية السعودية."
و فی الاجابة علی سؤال حول اذا ما كانت قطر ضحيّة خلافات سياسية في الداخل الامريكي علّق ابراهيم: "قطر إتُّهمت بأنها موّلت حملة هيلاري كلينتون ضد ترامب، وكان هناك خلافات قويّة بين ترامب وقطر، واذا كان بالفعل هناك قرار أمريكي بتحجيم دورها، تكون قطر قد دفعت ثمنا غاليا، لكننا حتى الآن لا نعرف مدى الدور الامريكي، كل ما نعرفه بأن الملك سلمان يريد القبض على القرار الخليجي، ويعتبر ان قطر منافسة له."
وفي ختام الحديث أكّد إبراهيم أن الخلافات القطرية السعودية مستمرة منذ سنين، إلا أن الملك سلمان لم يعد يطيق أن تشكل هذه الدولة الصغيرة حجر عثرة امام طموحاته السياسية.
http://alwaght.com/ar/News/98855/%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%AD%D8%AC%D8%B1-%D8%B9%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B7%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%9B-%D9%88%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%86%D8%AA-%D8%A3%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
http://alwaght.com/upload/logo/2017528_21/201752883829945.jpg
طارق إبراهيم لـ"الوقت": قطر حجر عثرة أمام طموحات الملك سلمان؛ ولطالما أعلنت أن علاقاتها جيدة مع ايران
الوقت- في حديث لموقع الوقت مع المحلّل السّياسي الاستاذ طارق ابراهيم حول الأزمة الخليجية والهجوم الذي تتعرض له قطر في الأيام الأخيرة، إعتبر الأخير أن الهجوم كان بالاساس من السعودية والإمارات وتحديدًا من السعودية، وأن هناك خلافات قطرية مع اكثر من دولة في المنطقة، لكن الخلاف الاساسي مع الرياض.
وأضاف أن الخلاف تفجّر على خلفية مجموعة من الملفات تتصل مباشرة بمستقبل العلاقة السعودية القطرية وبدور كل بلد منهما في قيادة المنطقة، وتحديدًا قيادة مجلس التعاون الخليجي، وقال: "أعتقد أنه منذ مجيء الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد الى السلطة، ربما أُتّخذ قرار سعودي بضبط هذه العلاقات الخليجية كلها بالقيادة السعودية مباشرة، وليس خافيًا أن لقطر الكثير من الطموحات من أجل أن تلعب دورًا رياديًا في مجلس التعاون الخليجي، وكنّا تابعنا منذ العام 2014 حينما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقتها مع قطر إبّان عهد الملك عبد الله، وبعدها أُجريت مصالحة بين الملك عبد الله وتميم بن حمد، وعلى هذا الاساس كان الإعتقاد أن العلاقات القطرية السّعودية سائرة باتجاه الحلّ والثّبات، لكن يبدو أن الطّموح القطري والخوف التاريخي القطري من السعودية، عاد ليطفوا على صفحة العلاقات السعودية القطرية."
وحول التصريحات التي نُسبت الى أمير قطر والتي لاقت ردود أفعال خليجية واسعة قال طارق ابراهیم: "برأيي حتى لو كانت هذه التصريحات صحيحة، إلا ان ردة الفعل السعودية والإماراتية كانت وكأنها تعرف مسبقا أن هناك شيء ما على مسار العلاقات القطرية السعودية، فبعد ساعات من التصريحات المنسوبة، وجدنا الإعلام السعودي قد استعدّ وكأنه كان يدرك سلفا ان هناك معركة إعلامية، وقد أحضر الكتّاب والمعلقين والمحللين السياسيين، وبدأت الحرب الإعلامية التي شهدناها، ووصلت الى حدود حجب المواقع القطرية، من مصر والبحرين والسعودية والامارات. في مطلق الاحوال، نحن اليوم نعيش أزمة حادة بين قطر والسعودية، والصحف السعودية ما زالت مستمرة في التهجم على قطر، بل وصولا إلى التهديد الوجودي لها، وهذا يعني أن الأزمة الآن لم تحلّ بعد، وأن الوساطات التي تجريها الكويت وربما دول اخرى من أجل لملمة المسألة وإصلاح ذات البين لم يحصل منها شيء. أعتقد أن الأزمة مستمرّة وأن الهدف السعودي هو إرهاق قطر نهائيا وجذبها الى طاعة الرياض ومنعها من لعب أي دور اقليمي بمعزل عنها."
ورأى ابراهيم أنّ من يتابع الإعلام السعودي والإماراتي يتبيّن له أنه يتم شيطنة قطر في تصعيد وصفه بالمفاجئ، معتقدا أننا سوف نسمع فيه الكثير من التّشنيع بحق قطر، وأضاف: "قطر هي دولة لعبت دورًا سيئا وسلبيا جدا في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفلسطين المحتلة، وهي تدفع اليوم ثمن مغامراتها وتدخلاتها وحتى مؤامراتها على شعوب المنطقة، ولكن هذا لا يعني ان الموقف السعودي هو الموقف الصائب، فالخلاف السعودي القطري لا ينطلق من مسائل مبدئية لها علاقة بالمصالح العربية والمصالح الاسلامية، بل على مصالح ذاتية لكل دولة."
واستغرب إبراهيم من حديث السعودية عن علاقات قطر بالكيان الاسرائيلي وعن دعمها للإرهاب قائلا: "السعودية تفتح أبوابًا واسعة مع العدو الاسرائيلي، وهي ملاذ آمن للجماعت التكفيرية و الارهابیة في المنطقة."
وأمّا بخصوص العلاقة مع ايران: " قطر لم تكن يوما تخفي هذه العلاقة، وقد كانت صريحة دائمًا في الإعلان أن هناك علاقات جيدة مع ايران، وهناك إتفاقات امنية واقتصادية وسياسية بين البلدين، وليست علاقة سرية كي يقال بأن وزير الخارجية القطري ذهب والتقى باللواء سليماني"، واصفا ذلك بالترّهات.
وحول ما ذكر عن دعم قطري لأنصار الله في اليمن، قال: "هذا ايضا جزء من الحملة، لأن قطر هي عضو في التحالف العربي، وهناك طائرات قطرية وجنود وآليات لقطر في اليمن، وقد سقط العديد من القتلى القطريين، لكن هناك خلافات قطرية - إماراتية وقطرية - سعودية على من له الإمرة والفصل في عدن، خلافات إقتصادية واستراتيجية، خلافات على المصالح، خلافات على الموانئ وعلى المدن الصناعية، كلها خلافات لها علاقة بمصالح قطر والإمارات والسعودية، وليست خلافات لمصلحة الشعب اليمني، فكّلهم يقتلون الشعب اليمني، كلٌّ حسب حجمه، وأن تُتّهم قطر بأن لها علاقة بأنصار الله فهذا جزء من الحملة الاعلامية السعودية."
و فی الاجابة علی سؤال حول اذا ما كانت قطر ضحيّة خلافات سياسية في الداخل الامريكي علّق ابراهيم: "قطر إتُّهمت بأنها موّلت حملة هيلاري كلينتون ضد ترامب، وكان هناك خلافات قويّة بين ترامب وقطر، واذا كان بالفعل هناك قرار أمريكي بتحجيم دورها، تكون قطر قد دفعت ثمنا غاليا، لكننا حتى الآن لا نعرف مدى الدور الامريكي، كل ما نعرفه بأن الملك سلمان يريد القبض على القرار الخليجي، ويعتبر ان قطر منافسة له."
وفي ختام الحديث أكّد إبراهيم أن الخلافات القطرية السعودية مستمرة منذ سنين، إلا أن الملك سلمان لم يعد يطيق أن تشكل هذه الدولة الصغيرة حجر عثرة امام طموحاته السياسية.
http://alwaght.com/ar/News/98855/%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D8%AD%D8%AC%D8%B1-%D8%B9%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B7%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%9B-%D9%88%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%86%D8%AA-%D8%A3%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86