رستم باشا
05-16-2017, 12:08 AM
الثلاثاء 2017/5/16 المصدر : الأنباء
http://www.alanba.com.kw/resources/imgwriters/716_3.jpg
بقلم : عصام عبداللطيف الفليج
يقوم المشايخ الذين يعقدون القران في العالم بدور كبير في خدمة المجتمع، فهم كما يقال يجمعون رأسين بالحلال، ويقومون بتوجيه النصائح لهما ولوليهما والحضور، وتثبيت ذلك العقد بشكل رسمي، وتطبيق سنة محمودة.
وغالبا يقومون بذلك العمل تطوعا، خدمة للمجتمع، إلا من رسوم بسيطة في بعض الدول، لأسباب مختلفة.
ولأن العمل تطوعي، فحصول الأخطاء أمر وارد، لطبيعة البشر في العمل التطوعي، وأود الإشارة لبعض الملاحظات التي رأيتها أو وردتني للمصلحة العامة، آملا أن ينبه إليها المسؤولون في وزارة العدل المشايخ الكرام.
٭ أعجبني ذلك الشيخ الذي يطلب البطاقات المدنية قبل عقد القران بيوم أو أكثر، ليقوم بكتابة كافة البيانات في البيت أو المكتب، حتى إذا جاء موعد عقد القران لا يؤخر الناس، ويبدأ مباشرة بالكلام، ثم التوقيع على الأوراق الجاهزة.
٭ وأستغرب من الشيخ الذي لا يطلب جميع الأوراق بشكل مبكر ليتحقق من كل شيء، وعدم وجود موانع أو مخالفات، ففي عقد قران بين كويتي ووافدة، لم يحضر ولي الوافدة ورقة من الوزارة تسمح له بعقد القران خارج المحكمة لعدم علمه بذلك، وتعطل الزواج وسط استغراب المدعوين!
٭ وأستغرب أكثر من الشيخ الذي عقد القران شفويا، ولم يكتب شيئا في الورقة، وطلب من الزوج وولي الزوجة والشهود التوقيع على بياض، على أن يكتبها لاحقا.
ولاقى ذلك استهجان الشهود والحضور!
٭ ويعتمد بعض الشيوخ على موظفين عندهم لكتابة البيانات، دون مراجعة أو تدقيق منهم!
٭ لا يليق بشيخ أن يصور عقد القران الذي يقوم به بهاتفه الجوال، ثم يقوم بنشره مباشرة في تويتر، أو سناب شات، أو انستغرام، أو غير ذلك، لسببين: أولا: لأن ذلك من خصوصيات العائلتين، وثانيا: لعدم لياقة ذلك بشيخ دين.
٭ عدم حرص بعض المشايخ (الندرة) على تنفيذ أركان عقد القران، سهوا أو جهلا، فعلى سبيل المثال، في إحدى الزواجات، لم ينزل ولي الزوجة من السيارة لأنه مقعد أو عاجز، وعند عقد القران في المكان المتفق عليه، لم يتم القبول من ولي الزوجة أمام الزوج والشهود، وهذا ركن، فقام الشيخ وحده إلى السيارة، ووقع العقد من ولي الزوجة دون ان يسمعه أحد.. لا الزوج ولا الشهود، ولا يعلمون هل سأله القبول أم وقع الورقة فقط! فهنا يعد الزواج ناقصا، أو باطلا كما أفتى أحد المشايخ، فاضطروا لإعادة عقد القران مع شيخ آخر.
٭ عرف عن بعض الشيوخ عدم الالتزام بالمواعيد، أو ازحام أنفسهم بعدة مواعيد في اليوم، مما يسبب الحرج للناس.
٭ قد يحرج بعض الناس من ذكر مبلغ الصداق (المهر)، فتكون العبارة عامة دون ذكر المبلغ، ويغيب ذلك على الشهود، فلا أقل من قراءتهم للمبلغ كونهم من أركان العقد.
٭ لا بأس من الاتفاق عند الزواج بين سني وشيعية أو العكس، أن يتم ذكر المحكمة التي يتم الرجوع إليها، وغالبا تكون المحكمة السنية، خروجا من الحرج والخلافات الأسرية لاحقا، سواء في الانفصال أو الميراث.
وفي كل الأحوال.. ينبغي على وزارة العدل متابعة ما يحدث في الساحة، والتنبيه على الأخطاء، وتطوير دور الشيخ في النصح والإرشاد، فغالب الشباب لا يعرفون من الزواج سوى النكاح، ولا يعرفون حقيقة الزواج الفطري بمسؤوليته، فلا غرابة أن نرى ارتفاع معدلات الطلاق، وهي فرصة جميلة للتوجيه والتذكير.
والله يوفق المعاريس الجدد لكل خير.
http://www.alanba.com.kw/kottab/essam-abd-elatief-elfelieg/745621/16-05-2017-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1/
http://www.alanba.com.kw/resources/imgwriters/716_3.jpg
بقلم : عصام عبداللطيف الفليج
يقوم المشايخ الذين يعقدون القران في العالم بدور كبير في خدمة المجتمع، فهم كما يقال يجمعون رأسين بالحلال، ويقومون بتوجيه النصائح لهما ولوليهما والحضور، وتثبيت ذلك العقد بشكل رسمي، وتطبيق سنة محمودة.
وغالبا يقومون بذلك العمل تطوعا، خدمة للمجتمع، إلا من رسوم بسيطة في بعض الدول، لأسباب مختلفة.
ولأن العمل تطوعي، فحصول الأخطاء أمر وارد، لطبيعة البشر في العمل التطوعي، وأود الإشارة لبعض الملاحظات التي رأيتها أو وردتني للمصلحة العامة، آملا أن ينبه إليها المسؤولون في وزارة العدل المشايخ الكرام.
٭ أعجبني ذلك الشيخ الذي يطلب البطاقات المدنية قبل عقد القران بيوم أو أكثر، ليقوم بكتابة كافة البيانات في البيت أو المكتب، حتى إذا جاء موعد عقد القران لا يؤخر الناس، ويبدأ مباشرة بالكلام، ثم التوقيع على الأوراق الجاهزة.
٭ وأستغرب من الشيخ الذي لا يطلب جميع الأوراق بشكل مبكر ليتحقق من كل شيء، وعدم وجود موانع أو مخالفات، ففي عقد قران بين كويتي ووافدة، لم يحضر ولي الوافدة ورقة من الوزارة تسمح له بعقد القران خارج المحكمة لعدم علمه بذلك، وتعطل الزواج وسط استغراب المدعوين!
٭ وأستغرب أكثر من الشيخ الذي عقد القران شفويا، ولم يكتب شيئا في الورقة، وطلب من الزوج وولي الزوجة والشهود التوقيع على بياض، على أن يكتبها لاحقا.
ولاقى ذلك استهجان الشهود والحضور!
٭ ويعتمد بعض الشيوخ على موظفين عندهم لكتابة البيانات، دون مراجعة أو تدقيق منهم!
٭ لا يليق بشيخ أن يصور عقد القران الذي يقوم به بهاتفه الجوال، ثم يقوم بنشره مباشرة في تويتر، أو سناب شات، أو انستغرام، أو غير ذلك، لسببين: أولا: لأن ذلك من خصوصيات العائلتين، وثانيا: لعدم لياقة ذلك بشيخ دين.
٭ عدم حرص بعض المشايخ (الندرة) على تنفيذ أركان عقد القران، سهوا أو جهلا، فعلى سبيل المثال، في إحدى الزواجات، لم ينزل ولي الزوجة من السيارة لأنه مقعد أو عاجز، وعند عقد القران في المكان المتفق عليه، لم يتم القبول من ولي الزوجة أمام الزوج والشهود، وهذا ركن، فقام الشيخ وحده إلى السيارة، ووقع العقد من ولي الزوجة دون ان يسمعه أحد.. لا الزوج ولا الشهود، ولا يعلمون هل سأله القبول أم وقع الورقة فقط! فهنا يعد الزواج ناقصا، أو باطلا كما أفتى أحد المشايخ، فاضطروا لإعادة عقد القران مع شيخ آخر.
٭ عرف عن بعض الشيوخ عدم الالتزام بالمواعيد، أو ازحام أنفسهم بعدة مواعيد في اليوم، مما يسبب الحرج للناس.
٭ قد يحرج بعض الناس من ذكر مبلغ الصداق (المهر)، فتكون العبارة عامة دون ذكر المبلغ، ويغيب ذلك على الشهود، فلا أقل من قراءتهم للمبلغ كونهم من أركان العقد.
٭ لا بأس من الاتفاق عند الزواج بين سني وشيعية أو العكس، أن يتم ذكر المحكمة التي يتم الرجوع إليها، وغالبا تكون المحكمة السنية، خروجا من الحرج والخلافات الأسرية لاحقا، سواء في الانفصال أو الميراث.
وفي كل الأحوال.. ينبغي على وزارة العدل متابعة ما يحدث في الساحة، والتنبيه على الأخطاء، وتطوير دور الشيخ في النصح والإرشاد، فغالب الشباب لا يعرفون من الزواج سوى النكاح، ولا يعرفون حقيقة الزواج الفطري بمسؤوليته، فلا غرابة أن نرى ارتفاع معدلات الطلاق، وهي فرصة جميلة للتوجيه والتذكير.
والله يوفق المعاريس الجدد لكل خير.
http://www.alanba.com.kw/kottab/essam-abd-elatief-elfelieg/745621/16-05-2017-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1/