عباس الابيض
04-28-2017, 08:57 PM
الجمعة 2 شعبان 1438
http://alwaght.com/upload/logo/2017427_17/2017427164459532.jpg
الوقت- على الرغم من اختيارها من قبل الأمم المتحدة، عضوا في لجنة أممية تعنى بـ "حقوق المرأة وتوثيق واقع حياة المرأة في جميع أنحاء العالم"، إلا أن الواقع داخل السعودية يتناقض مع المهمة التي أوكلت إليها من قبل الأمم المتحدة.
حيث أن الانتهاكات بحق المرأة السعودية لاتتوقف ابتداءا من قانون الوصاية وليس انتهاءا بما جرى منذ يومين داخل احدى المراكز الحكومية من تعدي على حرمة الفتيات واجبارهن على التعري بشكل كامل بحجة تفتشيهن.
شهادات
في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان كشفت موظفة سابقة في دار رعاية الفتيات ، في العاصمة الرياض، ونزيلة سابقة في الدار أيضاً، خلال برنامج تلفزيوني محلي، أن إدارة الدار، تجبر الفتيات النزيلات ، على التعري تماماً بهدف تفتيشهن.
http://alwaght.com/upload/files/2017427_17/2017427164511303.jpg
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية والموظفة السابقة في دار الرعاية بالرياض، وتدعى نورا، خلال البرنامج، أن لديها اعترافات مكتوبة بخط يد الفتيات حول إجبار الإدارة لهن على التعري الكامل.
وتابعت حديثها بالقول أن الإدارة تجبر الفتيات على خلع ملابسهن كاملة، والوقوف عرايا تماماً للتفتيش، والمراقبات يلزمن من قبل الإدارة على القيام بهذه الممارسات ضد النزيلات، ولا خيار لهن في ذلك، وأضافت "حوربت من الإدارة بسبب رفضي للكثير من الممارسات، وانتهى الأمر بإخراجي من الدار".
من جهتها قالت "منيرة" وهي نزيلة سابقة بدار رعاية الفتيات بالرياض، أن الإدارة تطلب من النزيلات خلع كل ملابسهن فور وصولهن للدار، ويقولون لهن "هذه قوانين"، كما يتم حبس الفتيات فور وصولهن للدار من 5 إلى 15 يوما" في حبس انفرادي تحت مسمى "حجر صحي".
رأي الحكومة
بعد يوم واحد من انتشار خبر ما جرا داخل هذا المركز الحكومي عن طريق برنامج "ياهلا" الذي تبثه قناة "روتانا خليجية"، سارعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، إلى إعلان خبر مفاده أنها فتحت تحقيقا موسعا في واقعة إجبار فتيات على التعري في مركز حكومي مسؤول عن رعاية الفتيات اليتيمات أو اللاتي يقضين أحكامًا بالسجن وليس لديهن مأوى.
وصرحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، أنها تحقق في الحادثة ، التي تم الكشف عنها ، في برنامج "ياهلا"، ولن تسمح بحدوث تجاوزات.
وفي تغريدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر" أعلنت الوزارة ما مضمونه: "وزارة العمل والتنمية الاجتماعية شكلت لجنة من المختصين باشرت عملها منذ ورود معلومات بالأمس للتحقق مما ذكر عن مؤسسة رعاية الفتيات، وتؤكد أنها لن تسمح بحدوث أي تجاوزات".
منظمة حقوق الانسان
وفي السياق نفسه وتعليقا على هذا الموضوع أعلنت "هيئة حقوق الإنسان" في السعودية، أنها باشرت التحقيق في تجاوزات مؤسسة رعاية الفتيات في العاصمة الرياض، لاتخاذ الإجراءات النظامية في الحادثة.
وكتبت الهيئة على حسابها على "تويتر" ، في إشارة لما تم الحديث عنه في أحد البرامج التلفزيونية عن تجاوزات في مؤسسة رعاية الفتيات؛" فقد باشرت الهيئة التحقق من صحة ما أثير في البرنامج، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية في هذا الشأن".
غضب شعبي
لاقى انتشار الخبر حالة من الغضب والاستنكار داخل المجتمع السعودي، حيث أثارت هذه الحادثة مشاعر الغضب لدى الشعب، وطالب مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي بكشف المسؤولين عن إجبار الفتيات على التعري ومحاسبتهم.
يذكر أن مئات السعوديات ممن لم يتجاوزن الـ 30 عاماً من العمر، يقضين فترة محكومياتهن بالسجن أو التوقيف في دور لرعاية الفتيات في عدة مناطق بالمملكة، وطوال فترة التوقيف تتاح الفرص لهن لإكمال دراستهن، والتدريب على أعمال أو مهن أو حرف مناسبة تفيدهن بعد خروجهن من مؤسسة الرعاية.
كما تخضع النزيلات لبرامج ودورات في التوجيه الاجتماعي والنفسي لتوجيه سلوكهن للتكيّف مع قيم وعادات المجتمع، إضافة لأنشطة وبرامج فنية.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على النساء قيادة السيارات، وتخضعهن لنظام الوصاية الذي يحظر عليهن السفر والدراسة والزواج وحتى العلاج أحيانا إلا بعد استحصال موافقة ولي أمرهن.
http://alwaght.com/upload/logo/2017427_17/2017427164459532.jpg
الوقت- على الرغم من اختيارها من قبل الأمم المتحدة، عضوا في لجنة أممية تعنى بـ "حقوق المرأة وتوثيق واقع حياة المرأة في جميع أنحاء العالم"، إلا أن الواقع داخل السعودية يتناقض مع المهمة التي أوكلت إليها من قبل الأمم المتحدة.
حيث أن الانتهاكات بحق المرأة السعودية لاتتوقف ابتداءا من قانون الوصاية وليس انتهاءا بما جرى منذ يومين داخل احدى المراكز الحكومية من تعدي على حرمة الفتيات واجبارهن على التعري بشكل كامل بحجة تفتشيهن.
شهادات
في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان كشفت موظفة سابقة في دار رعاية الفتيات ، في العاصمة الرياض، ونزيلة سابقة في الدار أيضاً، خلال برنامج تلفزيوني محلي، أن إدارة الدار، تجبر الفتيات النزيلات ، على التعري تماماً بهدف تفتيشهن.
http://alwaght.com/upload/files/2017427_17/2017427164511303.jpg
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية والموظفة السابقة في دار الرعاية بالرياض، وتدعى نورا، خلال البرنامج، أن لديها اعترافات مكتوبة بخط يد الفتيات حول إجبار الإدارة لهن على التعري الكامل.
وتابعت حديثها بالقول أن الإدارة تجبر الفتيات على خلع ملابسهن كاملة، والوقوف عرايا تماماً للتفتيش، والمراقبات يلزمن من قبل الإدارة على القيام بهذه الممارسات ضد النزيلات، ولا خيار لهن في ذلك، وأضافت "حوربت من الإدارة بسبب رفضي للكثير من الممارسات، وانتهى الأمر بإخراجي من الدار".
من جهتها قالت "منيرة" وهي نزيلة سابقة بدار رعاية الفتيات بالرياض، أن الإدارة تطلب من النزيلات خلع كل ملابسهن فور وصولهن للدار، ويقولون لهن "هذه قوانين"، كما يتم حبس الفتيات فور وصولهن للدار من 5 إلى 15 يوما" في حبس انفرادي تحت مسمى "حجر صحي".
رأي الحكومة
بعد يوم واحد من انتشار خبر ما جرا داخل هذا المركز الحكومي عن طريق برنامج "ياهلا" الذي تبثه قناة "روتانا خليجية"، سارعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، إلى إعلان خبر مفاده أنها فتحت تحقيقا موسعا في واقعة إجبار فتيات على التعري في مركز حكومي مسؤول عن رعاية الفتيات اليتيمات أو اللاتي يقضين أحكامًا بالسجن وليس لديهن مأوى.
وصرحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، أنها تحقق في الحادثة ، التي تم الكشف عنها ، في برنامج "ياهلا"، ولن تسمح بحدوث تجاوزات.
وفي تغريدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر" أعلنت الوزارة ما مضمونه: "وزارة العمل والتنمية الاجتماعية شكلت لجنة من المختصين باشرت عملها منذ ورود معلومات بالأمس للتحقق مما ذكر عن مؤسسة رعاية الفتيات، وتؤكد أنها لن تسمح بحدوث أي تجاوزات".
منظمة حقوق الانسان
وفي السياق نفسه وتعليقا على هذا الموضوع أعلنت "هيئة حقوق الإنسان" في السعودية، أنها باشرت التحقيق في تجاوزات مؤسسة رعاية الفتيات في العاصمة الرياض، لاتخاذ الإجراءات النظامية في الحادثة.
وكتبت الهيئة على حسابها على "تويتر" ، في إشارة لما تم الحديث عنه في أحد البرامج التلفزيونية عن تجاوزات في مؤسسة رعاية الفتيات؛" فقد باشرت الهيئة التحقق من صحة ما أثير في البرنامج، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية في هذا الشأن".
غضب شعبي
لاقى انتشار الخبر حالة من الغضب والاستنكار داخل المجتمع السعودي، حيث أثارت هذه الحادثة مشاعر الغضب لدى الشعب، وطالب مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي بكشف المسؤولين عن إجبار الفتيات على التعري ومحاسبتهم.
يذكر أن مئات السعوديات ممن لم يتجاوزن الـ 30 عاماً من العمر، يقضين فترة محكومياتهن بالسجن أو التوقيف في دور لرعاية الفتيات في عدة مناطق بالمملكة، وطوال فترة التوقيف تتاح الفرص لهن لإكمال دراستهن، والتدريب على أعمال أو مهن أو حرف مناسبة تفيدهن بعد خروجهن من مؤسسة الرعاية.
كما تخضع النزيلات لبرامج ودورات في التوجيه الاجتماعي والنفسي لتوجيه سلوكهن للتكيّف مع قيم وعادات المجتمع، إضافة لأنشطة وبرامج فنية.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على النساء قيادة السيارات، وتخضعهن لنظام الوصاية الذي يحظر عليهن السفر والدراسة والزواج وحتى العلاج أحيانا إلا بعد استحصال موافقة ولي أمرهن.