فاطمي
05-30-2005, 05:41 AM
الإعدام لقيادي في تنظيم الحوثي بتهمة التخابر مع طهران
صنعاء / من يحيى السدمي
قضت محكمة يمنية مختصة بقضايا أمن الدولة أمس بإعدام قيادي في تنظيم »الشباب المؤمن« الذي يتزعمه الداعية الشيعي المتمرد بدرالدين الحوثي وسجن متهم اˆخر ثماني سنوات بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هي ايران فيما اتهمت النيابة العامة للمرة الأولى بالاسم المرجع الشيعي الأعلى في العراق اˆية الله علي السيستاني بالتواطؤ مع تنظيم الحوثي على تشكيل خلايا مسلحة للانقلاب على النظام الجمهوري في اليمن.
كما شنت مصادر ديبلوماسية يمنية هجوما لاذعا على ايران واتهمتها باضطهاد السنة الايرانيين في تصعيد جديد للحرب الكلامية بين البلدين المتواصلة منذ بدء تمرد الحوثي الأب.
وفي جلسة علنية للمحكمة المحاطة عادة بإجراءات أمنية مشددة تلا القاضي نجيب القادري حكما بإعدام المتهم يحيى حسن الديلمي بعد ادانته بتهمة »التخابر مع دولة اجنبية هي ايران ودعم تمرد الحوثي«.
كما حكمت المحكمة ذاتها بالسجن 8 سنوات على متهم ثان هو محمد احمد مفتاح بعد ادانته بتهم »دعم تمرد الحوثي ومناصرته وانشاء جماعة (شباب صنعاء)«.
وحضر المتهمان الملتحيان اللذان كانا مقيدي الايدي داخل قفص الاتهام قبل ان يأمر القاضي باعادتهما الى السجن بعد ان تطاولا على المحكمة معتبرين ان حكمها غير عادل«.
وقال المتهمان وهما يمنيان ان الاتهامات التي قدمتها النيابة العامة ضدهما ملفقة وكاذبة وان محاكمتهما مجرد ديكور مؤكدين انهما خطيبا مسجد لا غير فيما سادت قاعة المحكمة حالة من الهرج وأغمي على نسوة من اقارب الديلمي لدى سماعهن الحكم بإعدامه.
من جانبه أكد محامي المتهمين محمد العزامي انه سيتم استئناف الحكم الذي يحتاج الى تصديق المحكمة العليا والرئيس اليمني علي عبدالله صالح لينفذ بينما طالبت جهة الادعاء بمهلة مدتها اسبوعان لتحديد الاجراء الذي ستتخذه.
وجاء في حيثيات الحكم ان الرجلين تخابرا مع ايران بقصد الاضرار بمركز اليمن السياسي والديبلوماسي كما اتصلا مرارا بالسفارة الإيرانية في صنعاء لزعزعة الأمن والاستقرار وقلب النظام الجمهوري في البلاد.
واتهمت النيابة العامة المتهمين بالسعي لدى إيران والمرجع الشيعي الأعلى في العراق اˆية الله علي السيستاني لتشكيل تنظيم مسلح للانقلاب على النظام الجمهوري والتواصل مع أسرة اˆل حميد الدين التي حكمت شمال اليمن حتى قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962 لاستعادة حكم الامامة وتقديم الدعم لحركة التمرد التي قادها حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 سبتمبر الماضي في جبال مران بمحافظة صعدة بعد ثلاثة اشهر من تمرده على السلطات.
وسبق للمحكمة ذاتها ان ادانت رئيس محكمة حراز السابق القاضي محمد علي لقمان بالانتماء الى تنظيم »الشباب المؤمن« وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات.
الى ذلك رد مصدر ديبلوماسي يمني بشدة على تصريحات وزير الخارجية الايراني كمال خرازي التي طالب فيها صنعاء باحترام الاقليات.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه انه على ايران الالتفات اولا لقضية العرب في الاهواز الذين يتظاهرون في العواصم الغربية بسبب ظلم الدولة الإيرانية لهم« وطالب السلطات الإيرانية »بمعالجة مشكلة السنة الذين يتعرضون للاضطهاد رغم انهم يشكلون ثلث السكان فانهم ممنوعون من اقامة ولو مسجد واحد في طهران«.
وعبر المصدر عن شعوره بالامتعاض من الخطاب الإيراني الذي يوجه النصائح للدول الاخرى باحترام الاقليات, ونفى ان يكون في اليمن تمييز على اساس عرقي او ديني بين المواطنين.
واكد انه ليس من مصلحة الشيعة في العالم ولا من مصلحة ايران التعامل مع اتباع هذا المذهب باعتبارهم رعايا للحكومة الايرانية ولفت الى ان اليمنيين يعيشون كمواطنين تحت حكم الدستور والقانون وعبر عن استغرابه ازاء سعي مشيخات الدولة الفارسية الى فرض الوصاية على رعايا الدول الاخرى.
وكان وزير الخارجية اليمني عبدالله القربي نقل الاسبوع الماضي رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى نظيره الايراني محمد خاتمي لم يكشف شيئا عن مضمونها.
وجاءت هذه الرسالة بعيد بيانين للحوزتين العلميتين في النجف (العراق) وقم (إيران) قالت الصحف اليمنية انهما انتقدتا السلطات اليمنية اثر المواجهات مع انصار الحوثي.
واوضحت المصادر ذاتها ان حوزتي النجف وقم اتهمتا السلطات اليمنية بشن حرب ابادة على الزيديين في اليمن وناشدتا المنظمات الدولية والإنسانية التدخل.
واتهمت السلطات اليمنية مرارا »جهات خارجية« بمساعدة المتمردين من انصار الحوثي دون ان تشير لجهة بعينها.
وكان الرئيس اليمني اتهم في 14 مايو المتمردين الزيديين الضالعين في المعارك ضد القوات النظامية في شمال غرب اليمن, بالسعي الى قلب نظامه.
وقال صالح امام هيئتي رئاستي مجلسي النواب والشورى واعضاء جمعية علماء الدين ولجنتي تقنين احكام الشريعة الاسلامية والعدل في البرلمان »هذه المليشيات تشكلت وارادت الانقلاب على النظام الجمهوري ورفضه تمام واعادة عقارب الساعة الى الوراء«.
صنعاء / من يحيى السدمي
قضت محكمة يمنية مختصة بقضايا أمن الدولة أمس بإعدام قيادي في تنظيم »الشباب المؤمن« الذي يتزعمه الداعية الشيعي المتمرد بدرالدين الحوثي وسجن متهم اˆخر ثماني سنوات بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هي ايران فيما اتهمت النيابة العامة للمرة الأولى بالاسم المرجع الشيعي الأعلى في العراق اˆية الله علي السيستاني بالتواطؤ مع تنظيم الحوثي على تشكيل خلايا مسلحة للانقلاب على النظام الجمهوري في اليمن.
كما شنت مصادر ديبلوماسية يمنية هجوما لاذعا على ايران واتهمتها باضطهاد السنة الايرانيين في تصعيد جديد للحرب الكلامية بين البلدين المتواصلة منذ بدء تمرد الحوثي الأب.
وفي جلسة علنية للمحكمة المحاطة عادة بإجراءات أمنية مشددة تلا القاضي نجيب القادري حكما بإعدام المتهم يحيى حسن الديلمي بعد ادانته بتهمة »التخابر مع دولة اجنبية هي ايران ودعم تمرد الحوثي«.
كما حكمت المحكمة ذاتها بالسجن 8 سنوات على متهم ثان هو محمد احمد مفتاح بعد ادانته بتهم »دعم تمرد الحوثي ومناصرته وانشاء جماعة (شباب صنعاء)«.
وحضر المتهمان الملتحيان اللذان كانا مقيدي الايدي داخل قفص الاتهام قبل ان يأمر القاضي باعادتهما الى السجن بعد ان تطاولا على المحكمة معتبرين ان حكمها غير عادل«.
وقال المتهمان وهما يمنيان ان الاتهامات التي قدمتها النيابة العامة ضدهما ملفقة وكاذبة وان محاكمتهما مجرد ديكور مؤكدين انهما خطيبا مسجد لا غير فيما سادت قاعة المحكمة حالة من الهرج وأغمي على نسوة من اقارب الديلمي لدى سماعهن الحكم بإعدامه.
من جانبه أكد محامي المتهمين محمد العزامي انه سيتم استئناف الحكم الذي يحتاج الى تصديق المحكمة العليا والرئيس اليمني علي عبدالله صالح لينفذ بينما طالبت جهة الادعاء بمهلة مدتها اسبوعان لتحديد الاجراء الذي ستتخذه.
وجاء في حيثيات الحكم ان الرجلين تخابرا مع ايران بقصد الاضرار بمركز اليمن السياسي والديبلوماسي كما اتصلا مرارا بالسفارة الإيرانية في صنعاء لزعزعة الأمن والاستقرار وقلب النظام الجمهوري في البلاد.
واتهمت النيابة العامة المتهمين بالسعي لدى إيران والمرجع الشيعي الأعلى في العراق اˆية الله علي السيستاني لتشكيل تنظيم مسلح للانقلاب على النظام الجمهوري والتواصل مع أسرة اˆل حميد الدين التي حكمت شمال اليمن حتى قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962 لاستعادة حكم الامامة وتقديم الدعم لحركة التمرد التي قادها حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 سبتمبر الماضي في جبال مران بمحافظة صعدة بعد ثلاثة اشهر من تمرده على السلطات.
وسبق للمحكمة ذاتها ان ادانت رئيس محكمة حراز السابق القاضي محمد علي لقمان بالانتماء الى تنظيم »الشباب المؤمن« وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات.
الى ذلك رد مصدر ديبلوماسي يمني بشدة على تصريحات وزير الخارجية الايراني كمال خرازي التي طالب فيها صنعاء باحترام الاقليات.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه انه على ايران الالتفات اولا لقضية العرب في الاهواز الذين يتظاهرون في العواصم الغربية بسبب ظلم الدولة الإيرانية لهم« وطالب السلطات الإيرانية »بمعالجة مشكلة السنة الذين يتعرضون للاضطهاد رغم انهم يشكلون ثلث السكان فانهم ممنوعون من اقامة ولو مسجد واحد في طهران«.
وعبر المصدر عن شعوره بالامتعاض من الخطاب الإيراني الذي يوجه النصائح للدول الاخرى باحترام الاقليات, ونفى ان يكون في اليمن تمييز على اساس عرقي او ديني بين المواطنين.
واكد انه ليس من مصلحة الشيعة في العالم ولا من مصلحة ايران التعامل مع اتباع هذا المذهب باعتبارهم رعايا للحكومة الايرانية ولفت الى ان اليمنيين يعيشون كمواطنين تحت حكم الدستور والقانون وعبر عن استغرابه ازاء سعي مشيخات الدولة الفارسية الى فرض الوصاية على رعايا الدول الاخرى.
وكان وزير الخارجية اليمني عبدالله القربي نقل الاسبوع الماضي رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى نظيره الايراني محمد خاتمي لم يكشف شيئا عن مضمونها.
وجاءت هذه الرسالة بعيد بيانين للحوزتين العلميتين في النجف (العراق) وقم (إيران) قالت الصحف اليمنية انهما انتقدتا السلطات اليمنية اثر المواجهات مع انصار الحوثي.
واوضحت المصادر ذاتها ان حوزتي النجف وقم اتهمتا السلطات اليمنية بشن حرب ابادة على الزيديين في اليمن وناشدتا المنظمات الدولية والإنسانية التدخل.
واتهمت السلطات اليمنية مرارا »جهات خارجية« بمساعدة المتمردين من انصار الحوثي دون ان تشير لجهة بعينها.
وكان الرئيس اليمني اتهم في 14 مايو المتمردين الزيديين الضالعين في المعارك ضد القوات النظامية في شمال غرب اليمن, بالسعي الى قلب نظامه.
وقال صالح امام هيئتي رئاستي مجلسي النواب والشورى واعضاء جمعية علماء الدين ولجنتي تقنين احكام الشريعة الاسلامية والعدل في البرلمان »هذه المليشيات تشكلت وارادت الانقلاب على النظام الجمهوري ورفضه تمام واعادة عقارب الساعة الى الوراء«.