الدكتور عادل رضا
05-30-2005, 12:59 AM
راسم المرواني
من المؤسف ، بل من المبكي حقاً أن تجد البعضً ممن يدعي أنه ينتمي للعراق بشكل أو بآخر ، في نفس الوقت الذي يحاول فيه هذا البعض أن يجعل من العراق حمّاماً للدم ، أو مكاناً للتنفيس عن تراكمات أحقاده ، ولو على حساب دماء أبناء وطنه من الأبرياء ، تحت ذريعة البكاء على دم الشيعة المراق ، أو دماء أبناء السنة المغيبين .
هذا البعض لم يحسب بدقة نتائج ما يقوم به من تصعيد للأحداث في دائرة خلق الفتنة الطائفية ، التي قد تؤدي – لا سمح الله – الى حرب أهلية تحرق ( الأخضر بسعر اليابس ) ، وتهدي للعراق مزيداً من اليتامى والأرامل والثواكل ، في نفس الوقت الذي ينبغي فيه للعراقيين جميعاً أن يوجهوا جهدهم لعدو مشترك ما زال يعبث بأمن واستقرار ومقدرات العراقيين .
ولكي يفهم هذا البعض حجم ما يسعون له من كارثة – عبر مقالاتهم وتصرفاتهم – ينبغي عليهم أن يلتقطوا أنفاسهم ، ويتوخوا قراءة الأوراق بشكل دقيق ، عبر رسم السيناريو المتوقع من الحرب الطائفية ، أو الحرب الأهلية ، ويحاولوا – للأمانة – أن يتابعوا المشهد الذي يمكن أن تؤول إليه الأحداث بعد التصعيد .
مشروع أمريكي – صهيوني لخلق الحرب الطائفية ، ومحاولة يهودية لإختزال عدد العراقيين الى(( سبعة ملايين فقط ))، وأجندة صهيونية لإشغال الشعب العراقي بعضه ببعض ، وجنود ( الرب ) الآتين من خلف البحار والمحيطات يقبضون ثمن تحقيق هذا المشروع من ثروات الوطن ، ورغيف أهله ،، وكتاب مأجورون يصعدون من الموقف ، وكتاب لا يعون حجم ما يكتبون ، ولكنهم يسيرون ضمن هذه الأجندة بتوافق عجيب دون أن يستنفرهم أرباب الفتنة، وقوى خارجية وإقليمية تنتظر بفارغ الصبر فرصة إشتعال جذوة الفتنة كي تحقق مآربها في العراق ، ومواطنون عراقيون أبرياء يحلمون بغفوة آمنة في زمن العويل ، وأطفال يذهبون للمدارس كي يرتشفوا طعم غد أفضل ، وعوائل من السنة والشيعة والعرب والأكراد وغيرهم ، تحلم بغد الضمانات ، وتتطلع ليوم جديد ، كل هؤلاء يدورون في فلك الحلم قبل صياح الديك .
وفجأة ، ودون مقدمات ، يصحو العراقيون على صوت الرصاص ، ويدفعون دمائهم ثمناً للعبة قذرة ، يسوسها أهل المصالح الدنيئة ، فيقتتل أبناء الوطن الواحد ، وتحتفل كلاب الطرقات بكرنفالات الجثث المتناثرة ، ويشبع الليل شهوته من عواء الذئاب ، وتتعالى أصوات الثكالى كي تصك سمع الملكوت ، ويقتل الأخ أخاه تحت ذريعة الطائفية ، ويشرب أعداء الدين والوطن نخب احتفائهم بهذا المنجز الكبير .
وعلى الطرف الآخر ، يقف سرب من الإرهابيين منتظراً قرع الطبول ، وهناك – على مقربة من الحدود – تتجمع أسراب الغربان الإرهابية الغبية ، التي تدفعها فتاوى التكفير ، والتي سجلت أسمائها في مكاتب التسفيرالمنتشرة في بلدان النخوة العربية ، للحصول على وليمة عشاء مع الرسول عبر قتل الأبرياء ، هذه الأسراب ، تنتظر ذريعة لتسرع بخطواتها نحو جنة الخلد التي زعموا بأن الله أعدها للإرهابيين المتقين .
ملكٌ تافهٌ أهوجٌ حد الضحالة ، وأمير مشبع بلوثة الضغينة حد التمطي ، ورئيس تداركه الحقد حد الثمالة ، وشيخ توارث تكفير الآخرين كابراً عن كابر ، ومعمم أعمى لا يعرف شيئاً عن أطروحة العدل الكاملة ، وفقيه يتجشأ حقداً على مائدة الرغبة في القتل ،في ليالي المأدبات المشبوهة في فنادق بلاد الثلج والقمار ، كل هؤلاء ، يبعثون بكلابهم ، وثعالبهم ، نحو طرقات الآمنين ، ليملأوها بشاحناتهم المفخخة ، وأحزمتهم الناسفة ، وعبواتهم التي تستهدف الأبرياء ، هؤلاء الرعاع من القادة ، أحظروا هداياهم للعراقيين ، ولديهم بدل السيارة المفخخة ألف ، وبدل العبوة الناسفة ألف ، وبدل الإرهابي ألف ، وبدل الدولار ألف ...ولدى أعداء الله والوطن مزيداً من شحنة الشيطان ، شريطة أن يفتح العراقيون الأبواب ، ويغفوا الحراس عن أفاعي الفتنة .
مقابر – أخرى – جماعية ، وولائم أخرى للكلاب المسعورة ، ودموع أخرى للثواكل واليتامى ، البعض يقتل أهل سلمى دفاعاً عن ليلى ، وأهل سلمى يمتشقون سلاحهم ليقتلوا أهل ليلى غيرة على سلمى ، ولن يدفع ثمن المحنة سوى ليلى وسلمى ، بينما تقف لبنى على التل تنتظر لحظة مشيب سلمى وليلى لتفتح أبوابها للعرسان ، ولتزغرد بين أطناب خيام القبيلة التي تنبعث منها أعمدة دخان الحرائق .
الشرفاء من أبناء السنة ليسوا جبناء ، رأيناهم في مواضع النزال مع المحتل ، وشهدنا بلائهم الحسن في منازلة دروع أهل البغي .
والشرفاء من الشيعة ليسوا جبناء ،فقد رأيناهم ، ورأينا جيش الإمام ، يخوضون غمارها بسلاحهم البسيط ، بوجه أعتى قوة في زمننا المعاصر ،وسمعنا أهازيج البطولة ، ورأينا بيارق عرس الشهادة ، وتلمسنا ألق الثبات الحسيني في سوح الوغى .
ولكن الشرفاء من الشيعة والسنة..جبناء - حد النخاع - أمام إراقة دماء الأبرياء ، وضعفاء - حد التلاشي- أمام أهراق محجمة من دم طاهر .فالخوف من الله يمنعهم من أن يستهتروا بدماء أبناء وطنهم ، وشركائهم في الوطن والدين والمحنة والإنسانية .
المشكلة أيها السادة تكمن في نار الفتنة التي ستتخذ من أجساد العراقيين وقوداً لها ، وتروي الأرض بمزيد من الدماء ، وتجعل عاليها أسفلها ، ولن تحترق بها سوى أوراق الوطن الجريح .
هنا ..لا بد من صوت يلعلع كوميض شمس الفجر ليطارد هذا الهزيع الأخير ، صوت يدندن لحن حب العراق ، في زمن المزايدات على دماء العراقيين ، وفي زمن توقيع العقود لبيع مستقبل الوطن ...
فكان صوت مقتدى ، وصوت الصدور العامرة لرجال من حوله ، وصوت ضمير وطني يعرف حجم المؤامرة ، ويصبر على هوجائها ، ويتقرب الى الله بحقن دماء الأبرياء .
وبين هذا الصوت الذي يحبه الله ورسوله ، انبعثت البعض من الأصوات النشاز التي تريد أن تشوش على تراتيل الطيبين ، وتريد أن تنزاح بايقاع الوطنية والوحدة نحو إيقاع الدم والخراب ، أصوات هي أقرب الى النعيق أو النهيق ..وإن أنكر الأصوات لصوت ( النهيق ) .
MARWANYAUTHOR@YAHOO.COM
MARWANYPOET@HOTMAIL.COM
جميع الحقوق محفوظة للممهدون. نت
Copyright © mumehhidon.net
All rights reserved 2..
من المؤسف ، بل من المبكي حقاً أن تجد البعضً ممن يدعي أنه ينتمي للعراق بشكل أو بآخر ، في نفس الوقت الذي يحاول فيه هذا البعض أن يجعل من العراق حمّاماً للدم ، أو مكاناً للتنفيس عن تراكمات أحقاده ، ولو على حساب دماء أبناء وطنه من الأبرياء ، تحت ذريعة البكاء على دم الشيعة المراق ، أو دماء أبناء السنة المغيبين .
هذا البعض لم يحسب بدقة نتائج ما يقوم به من تصعيد للأحداث في دائرة خلق الفتنة الطائفية ، التي قد تؤدي – لا سمح الله – الى حرب أهلية تحرق ( الأخضر بسعر اليابس ) ، وتهدي للعراق مزيداً من اليتامى والأرامل والثواكل ، في نفس الوقت الذي ينبغي فيه للعراقيين جميعاً أن يوجهوا جهدهم لعدو مشترك ما زال يعبث بأمن واستقرار ومقدرات العراقيين .
ولكي يفهم هذا البعض حجم ما يسعون له من كارثة – عبر مقالاتهم وتصرفاتهم – ينبغي عليهم أن يلتقطوا أنفاسهم ، ويتوخوا قراءة الأوراق بشكل دقيق ، عبر رسم السيناريو المتوقع من الحرب الطائفية ، أو الحرب الأهلية ، ويحاولوا – للأمانة – أن يتابعوا المشهد الذي يمكن أن تؤول إليه الأحداث بعد التصعيد .
مشروع أمريكي – صهيوني لخلق الحرب الطائفية ، ومحاولة يهودية لإختزال عدد العراقيين الى(( سبعة ملايين فقط ))، وأجندة صهيونية لإشغال الشعب العراقي بعضه ببعض ، وجنود ( الرب ) الآتين من خلف البحار والمحيطات يقبضون ثمن تحقيق هذا المشروع من ثروات الوطن ، ورغيف أهله ،، وكتاب مأجورون يصعدون من الموقف ، وكتاب لا يعون حجم ما يكتبون ، ولكنهم يسيرون ضمن هذه الأجندة بتوافق عجيب دون أن يستنفرهم أرباب الفتنة، وقوى خارجية وإقليمية تنتظر بفارغ الصبر فرصة إشتعال جذوة الفتنة كي تحقق مآربها في العراق ، ومواطنون عراقيون أبرياء يحلمون بغفوة آمنة في زمن العويل ، وأطفال يذهبون للمدارس كي يرتشفوا طعم غد أفضل ، وعوائل من السنة والشيعة والعرب والأكراد وغيرهم ، تحلم بغد الضمانات ، وتتطلع ليوم جديد ، كل هؤلاء يدورون في فلك الحلم قبل صياح الديك .
وفجأة ، ودون مقدمات ، يصحو العراقيون على صوت الرصاص ، ويدفعون دمائهم ثمناً للعبة قذرة ، يسوسها أهل المصالح الدنيئة ، فيقتتل أبناء الوطن الواحد ، وتحتفل كلاب الطرقات بكرنفالات الجثث المتناثرة ، ويشبع الليل شهوته من عواء الذئاب ، وتتعالى أصوات الثكالى كي تصك سمع الملكوت ، ويقتل الأخ أخاه تحت ذريعة الطائفية ، ويشرب أعداء الدين والوطن نخب احتفائهم بهذا المنجز الكبير .
وعلى الطرف الآخر ، يقف سرب من الإرهابيين منتظراً قرع الطبول ، وهناك – على مقربة من الحدود – تتجمع أسراب الغربان الإرهابية الغبية ، التي تدفعها فتاوى التكفير ، والتي سجلت أسمائها في مكاتب التسفيرالمنتشرة في بلدان النخوة العربية ، للحصول على وليمة عشاء مع الرسول عبر قتل الأبرياء ، هذه الأسراب ، تنتظر ذريعة لتسرع بخطواتها نحو جنة الخلد التي زعموا بأن الله أعدها للإرهابيين المتقين .
ملكٌ تافهٌ أهوجٌ حد الضحالة ، وأمير مشبع بلوثة الضغينة حد التمطي ، ورئيس تداركه الحقد حد الثمالة ، وشيخ توارث تكفير الآخرين كابراً عن كابر ، ومعمم أعمى لا يعرف شيئاً عن أطروحة العدل الكاملة ، وفقيه يتجشأ حقداً على مائدة الرغبة في القتل ،في ليالي المأدبات المشبوهة في فنادق بلاد الثلج والقمار ، كل هؤلاء ، يبعثون بكلابهم ، وثعالبهم ، نحو طرقات الآمنين ، ليملأوها بشاحناتهم المفخخة ، وأحزمتهم الناسفة ، وعبواتهم التي تستهدف الأبرياء ، هؤلاء الرعاع من القادة ، أحظروا هداياهم للعراقيين ، ولديهم بدل السيارة المفخخة ألف ، وبدل العبوة الناسفة ألف ، وبدل الإرهابي ألف ، وبدل الدولار ألف ...ولدى أعداء الله والوطن مزيداً من شحنة الشيطان ، شريطة أن يفتح العراقيون الأبواب ، ويغفوا الحراس عن أفاعي الفتنة .
مقابر – أخرى – جماعية ، وولائم أخرى للكلاب المسعورة ، ودموع أخرى للثواكل واليتامى ، البعض يقتل أهل سلمى دفاعاً عن ليلى ، وأهل سلمى يمتشقون سلاحهم ليقتلوا أهل ليلى غيرة على سلمى ، ولن يدفع ثمن المحنة سوى ليلى وسلمى ، بينما تقف لبنى على التل تنتظر لحظة مشيب سلمى وليلى لتفتح أبوابها للعرسان ، ولتزغرد بين أطناب خيام القبيلة التي تنبعث منها أعمدة دخان الحرائق .
الشرفاء من أبناء السنة ليسوا جبناء ، رأيناهم في مواضع النزال مع المحتل ، وشهدنا بلائهم الحسن في منازلة دروع أهل البغي .
والشرفاء من الشيعة ليسوا جبناء ،فقد رأيناهم ، ورأينا جيش الإمام ، يخوضون غمارها بسلاحهم البسيط ، بوجه أعتى قوة في زمننا المعاصر ،وسمعنا أهازيج البطولة ، ورأينا بيارق عرس الشهادة ، وتلمسنا ألق الثبات الحسيني في سوح الوغى .
ولكن الشرفاء من الشيعة والسنة..جبناء - حد النخاع - أمام إراقة دماء الأبرياء ، وضعفاء - حد التلاشي- أمام أهراق محجمة من دم طاهر .فالخوف من الله يمنعهم من أن يستهتروا بدماء أبناء وطنهم ، وشركائهم في الوطن والدين والمحنة والإنسانية .
المشكلة أيها السادة تكمن في نار الفتنة التي ستتخذ من أجساد العراقيين وقوداً لها ، وتروي الأرض بمزيد من الدماء ، وتجعل عاليها أسفلها ، ولن تحترق بها سوى أوراق الوطن الجريح .
هنا ..لا بد من صوت يلعلع كوميض شمس الفجر ليطارد هذا الهزيع الأخير ، صوت يدندن لحن حب العراق ، في زمن المزايدات على دماء العراقيين ، وفي زمن توقيع العقود لبيع مستقبل الوطن ...
فكان صوت مقتدى ، وصوت الصدور العامرة لرجال من حوله ، وصوت ضمير وطني يعرف حجم المؤامرة ، ويصبر على هوجائها ، ويتقرب الى الله بحقن دماء الأبرياء .
وبين هذا الصوت الذي يحبه الله ورسوله ، انبعثت البعض من الأصوات النشاز التي تريد أن تشوش على تراتيل الطيبين ، وتريد أن تنزاح بايقاع الوطنية والوحدة نحو إيقاع الدم والخراب ، أصوات هي أقرب الى النعيق أو النهيق ..وإن أنكر الأصوات لصوت ( النهيق ) .
MARWANYAUTHOR@YAHOO.COM
MARWANYPOET@HOTMAIL.COM
جميع الحقوق محفوظة للممهدون. نت
Copyright © mumehhidon.net
All rights reserved 2..