المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من منجزات الطاغية ..!! ليطلٌع عليها هذا الجيل!!



مجاهدون
05-30-2005, 12:01 AM
{ جـيش الـقـدس ! }

كتابات - جـلال جـرمكـا

من المعروف أن ـ الطاغية ـ كان من أشد المعجبين بشخصية الزعيم الراحل ـ جمال عبد الناصر ـ، وذلك بتأثير من خاله وولي أمره ، العـروبي ـ خيرالله طلفاح ـ، وعندما لجأ الى القاهـرة أثر فشل محاولتهم في أغتيال الزعيم ( عبد الكريم قاسم ) علم / 1959 ، حاول مرات عديدة أن يحـقق حلمه وألألتقاء بذلك الزعيم ، لكنه لم يفلح ، وظلت تلك ألأمنية في مخيلته من دون أن تتحقق!.

بعـد أن أستلموا السلطة في / 1968 ، أراد أن يقلـده ، لذلك كانت كل تصريحاته و خطاباته تصب في ـ القضية الفلسطينيةـ ، وقد أتخذها لاحقاٌ شعارامركزياٌ لحزبه، ولم يكتف بذلك ، بل راح يدعم الكثير من المنظمات الفلسطينية وقام بتشكيل ( منظمة بأسم حزبه ) وتحت أسم ( جبهة التحرير العربية ) وجعل أحد أعضاء حزب البعث الفلسطيني ـ عبد الرحيم أحمـد ـ أميناٌ عامـاٌ عليهـا ، وجعل لهم قيادة موالية لشخصه و خصص لهـم ملايين الدولارات من أموال العـراقيين وصار يغـدق عليهم الهدايا و الهبات في كل يـوم!!.

عدى ذلك لقد فتح أبواب العـراق و سمح للمنظمات الفلسطينية الموالية لـه بفتح المقرات و المنظمات الشعبية و الجماهيرية ، في العاصمة بغـداد ، والمنظمات الطلابية في ـ البصـرة و المـوصل ـ ، ومن المنظمات التي كانت لها حضور متميز في العـراق :

** جبهـة التحريـر الفلسطينية / برأسة ـ أبـو العباس ـ والذي أعتقل في بداية تحرير العـراق ، وقـد مات في ألأعتقال! ، والمذكور كان من أقرب المقربين للسلطة ، معسكرات جماعاته كانت في منطقة( النهـروان) قرب جسر ديالى الجديد ، وكان يملك آلآف الهكتارات من ألأراضي أستخدمهـا للزراعة و الدواجن والمعامل ألأنتاجية ، وفي داخل العاصمة كان يملك العديد من الفنادق و المطاعم و الشركات ، وكان لـه حصة من النفط في كل شهـر!! .

** منظمـة التحرير الفلسطينية ـ الفتح ـ / برأسة المرحوم ياسر عـرفات .

** الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين / جماعة الدكتور جورج حبش .

** = = = = القيادة العامة / جماعـة نايف حـواتمـة .

** جمـاعـة / أبـو نضال ، الذي أغتيل بشكل غامض في شقته في شارع حيفا ، وذلك قبل سقوط النظام بأشهـر ، وقد قيل أن ـ الطاغية ـ أراد تسليمه الى ألأمريكان لأبداء حسن النية!! ، مـا أن توجهت جماعة من ( المخابرات العـراقية ) لأعتقالـه ، حتى أطلق النار على نفسـه و أنتحـر!!، لكن السلطة بررت ذلك بأنه كـان يشكو من السرطان وعندمـا علم بأنه لاشفاء لـه فأقدم على ألأنتحـار ، والمعروف عن ـ أبو نضال ـ المطلوب دولياٌ ، كان لديه الكثير من المعسكرات لأنصاره ، أهم تلك المعسكرات ، في مدينة ـ هيت ـ التابعة الى محاقظة ألأنبار!.

** ومنظمات أخـرى !!.

كان للطاغية ، سياسة قذرة ، حيث كان يناصر جماعات ضـد جماعات أخرى ، والغرض لشق الصفوف وتمزيق المنظمات التي لم تعجبه!!!، فمثلاٌ :

بالرغم من المواقف المؤيدة للمرحوم ـ عرفات ـ لقرارات ـ الطاغية ـ ، ألأ أنه كان يكيد له المكائد من أجل أضعافه ، بل وحتى النيل منـه!!.

في السنوات ألأخيرة وبعـد أن كشفت كافة أوراقه وسقطت ألأقنعة وظهرت الوجوه الحقيقية، قرر أن يلعب لعبة جديدة ، لجلب أنتباه العـرب والشارع العربي، وذلك لأسترداد قليل من السمعة التي خسرها نتيجة مغامراته الطائشة والتي كانت جميعهاٌ بعكس الشعارات التي حملهـا لأكثر من ثلاثة عقـود ، لذلك أطلق مبادرة ومشروع جـديد ، تحت أسم تحرير القدس!!، ولذلك قرر بتشكيل جيشاٌ جراراٌ تحت أسم ـ جيش القدس ـ!!.

ما أن أعلن المشروع حتى تم ألأيعاز الى ـ التنظيمات الحزبية ـ ألأنخراط في ذلك الجيش ، فراحت المجاميع بالآلآف تتطوع ـ لتحرير القدس الشريف من دنس الصهاينة !!!!ـ ، وراحت الجماعات المؤيدة لـه من غير العراقيين ، من البلدان العربية ومن الموجـودين في العـراق من ( المصريين ، الفلسطينين ، السودانيين ، اليمنيين ، السوريين ) يتطوعـون في ذلك الجيش تحت أسماء قادة معروفين، ومنهـا :

** تشكيل الناصـر صلاح الدين .

** تشكيل المجاهـد عمـر المختار .

** تشكيل الزعيم عبـد الناصـر .

** تشكيل الغضب العـربي!!.

خلال فترة قصيرة أنظم آلآلآف الى ذلك الجيش ، وبعـد فترة تعـدى الرقم ووصل الى خانة الملايين!! ، لم تكفي و تستوعب المعسكرات لذلك لجأوا الى فتح معسكرات جديدة ،في العاصمة و المدن الكبرى ، أنخرطت في ذلك الجيش حتى الجنس ألأخـر!!!، وبدأت التدريبات على مختلف الصنـوف وجميع أنواع ألأسلحة الخفيفة و المتوسطة و الثقيلـة!!.

بداوا بتشكيل الفرق وألألوية وألأفواج والسرايا ، وبدأ المعلمون بالتريب ، وقسموا المجاميع الى صنـوف متعددة منهـا :

المشاة ، الهنـدسة ، الأليـات ، المدفعية ، المخابرة ، الصـواريخ ، الدروع ،.. وغيرهـا مـن بقيـة الصـنـوف!!.

لم تقتصر المسألة على العاصمة ، بل كانت هنالك تشكيلات من نفس الجيش في ( البصرة ، الموصل ، كركـوك ) أيضـاٌ ، لذلك أصبحت المسألة بحاجة الى :

ــ قيادة عامـة .

ــ هيئة أركـان .

ــقيادة فرق وأمري ألألـوية .

ـ تشكيلات خاصة بالمدفعية و المخابرة و الصـواريخ !.

أصبح ذلك الجيش كاهلاٌ ثقيلاٌ على ،وزارة الدفاع ـ المتعب أصلاٌ ـ لكون هؤلاء الملاييت بحاجـة الى :

ألألبسـة والمعـدات ، والسيارات ، ألأكـل و الشرب ، الرواتب!! ، وغيرهـا من المتطلبـات .

ولهذا الغرض تم أختيار أحد القادة المعروفين لقيادة ـ جيش القدس ـ وهـو الفريق ألأول الركن ( أياد فتيح خليفة الراوي) والكثير من الأسماء المعروفة كمساعدين وقادة فرق وأمري الـوية !!.

في عيد ميلاد الطاغية ، 28 / نيسان ، تخرجت الوجبات ، ونظموا مسيرة كبرىو أستعراضاٌ عسكرياٌ بكافة ألأسلحة في ساحة ألأحتفالات الكبرى في العاصمة / بغـداد ، وقد حضر الحفل ، الطاغية شخصياٌ ، وجميع المسؤلين السياسيين و الوزراء و العسكريين .

وفي خطاب ـ رنـان ـ وممل ، تعهد أن يزحف بجيشه بأتجاه( القدس) ويحررها من ( دنس الصهاينـة! ) ويتخذها عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية! ، ما أعلن ذلك حتى بدأت أجهزته ألأعلاميةمن ( صحف وألأجهزة ألأخرى) في الداخل والقنوات الفضائيات العميلة المأجورة، بتضخيم المسألة وأعطواها أكثر من حجمها ، وبدأت الندوات و التحليلات حول مستقبل ذلك الجيش ، وقد راح العديد منهم يصـرح بأن ( مسألة تحرير القدس ) هي مسألة أيام!! ، بما أن ( جـد ه صلاح الدين !!) كان أول من حرر القدس أولاٌ ، ولابد أن حفيده سيكمل المشوار!!!.

مرت أيام ، وأشهـر ، وسنـوات ، و(جيش القدس ) لم يحرك ساكن! ، بل ظل ( يراوح ) في مكـانـه ولم يتقدم خطوة واحدة باتجاه القدس!! .

وفجأة ، حصلت مفاجأة ،ليست بالحسبان!!! ، لقد أمر ـ الطاغيـة ـ بتحريك جيشه ، ولكن ليس بأتجاه ـ القدس ـ بل بالعكس ، لقد أمر أن يتحركـوا بعكس ألأتجاه، بالتحديد باتجاه ـ منطقة كردستان ـ!!! ، ياللـعجب!!!، وبالتحديد الى : ــ

** الحدود المقابلـة لمدينة ( جمجمـال ) من جهة محافظة السليمانية! ، لقد عسكر ( جيش القدس) هناك وحفروا الخنادق ونصبت المدفعية ، وألأيادي على الزناد!!! .

** الحدود المقابلة لناحية ـ قوشتبة ـ وناحية ـ خبات ـ من جهـة محافظة أربيل ، وقاموا بنفس ألأجراءات!!.

** الحدود المقابلة لناحية ـ فايـدة ـ من جهة محافظة دهـوك!!!.

لقد أندهش العالم ، وحتى ـ المحللون العسكريون و السياسيون ـ الذين كانـوا ( يطبلـون ويزمرون ) لجيش الطاغية ، مستغربين من هـذا القرار المفاجىء والمدهش!! .

لقـد سخر أحدهـم ( من العراقيين ) على تلك الخطـوة قائلاٌ : هنالك أحتمالان فقط من هـذا ألأجراء :

1 / أن القدس قـد تحـولت الى ـ جهة كردستان ـ ولم تبقى في الغـرب!! .

2 / أن الطاغية ، يريد أن يحرر [ تركيا و أيران و دول الخليج و سوريا و لبنـان وألأردن] ، وباتالي سيتحـول الى القدس و يحررهـا من ـ الصهاينة ـ والله يحب المحسنين!!!!.

هكـذا تحـول ( جيش القدس ) الى ـ نكتة ـ! ، لقد فشل الطاغية ككل المرات السابقة من تكملة المشوار ، وظلت أعماله وقراراته أقوالاٌ من غير أفعـال، وفي كل فشله كان العراقييون هـم أول الخاسرين :

ـ ياترى كم صُـرفت على ملابس جيش القدس؟؟.

ــ وعلى مأكلهم ومشربهم وأسلحتهم وأعتدتهـم؟؟.

ــ رواتبهم وحوافز وهدايا القادة الكبار؟؟.

ــ كم قـُتل وتعـوق أثنـاء التدريبات و التنقل؟؟.

هكـذا أضاف ـ الطاغية ـ أنجازاٌ أخراٌ لأتجازاته العظيمة ، ولابد من أن يطـٌلع هـذا الجيل وألأجيال القادمة على تلك ألأنجازات التي كانت من غير ( تخطيط وبرمجـة ) أطلاقـاٌ ومن أخذ المشورة من أصحاب ألأختصاص!!.

أنهـا قـدر العـراقيون!! كان الله في عـونهـم!.

سـويسـرا

Tcharmaga@hotmail.com