البحر
04-19-2017, 11:01 PM
أقام الأيزيديون احتفالا بعيد رأس السنة الأيزيدية في شمال العراق، هو الأكبر منذ ثلاث سنوات لدى تلك الطائفة، التي تعرضت للقتل والتهجير على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وللأيزيدين ديانتهم الخاصة التي تعود الى آلاف السنين.
http://www.dw.com/image/38489218_303.jpg
أحتفل الأيزيديون يوم الثلاثاء (18 إبريل/نيسان) بعيد رأس السنة الأيزيدية في شمال العراق، وهذه العيد هو الأكبر منذ ثلاث سنوات لدى تلك الطائفة التي تعرضت منذ العام 2014 للقتل والتهجير على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وبلباس أبيض وشعلات نار، احتفل الأيزيديون في معبد لالش بمنطقة شيخان في شمال العراق بعيد "سه رسال" أي رأس السنة الأيزيدية التي تبدأ في الأول من شهر (أبريل/نيسان) الأيزيدي والذي يصادف الأربعاء في 19 (نيسان/أبريل) هذا العام.
وكلمة نيسان لدى الأيزيديين تنقسم إلى كلمتين "ني" أي الجديد، و"سان" أي الولادة. ويقول الأستاذ في الدراسات الأيزيدية شير إبراهيم كشتو لوكالة فرانس برس "كلنا نعيش في ألم وفي حزن وفي مأساة حقيقية في المخيمات"، في إشارة إلى 16 مخيما في المنطقة التي تستقبل نحو 400 ألف أيزيدي من سنجار في شمال غرب العراق.
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. ويقول الأيزيديون إن ديانتهم تعود الى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
ويناصب تنظيم "الدولة الإسلامية" العداء الشديد لهذه المجموعة الناطقة بالكردية، ويعتبر أفرادها "كفارا". وفي العام 2014، قتل التنظيم أعدادا كبيرة من الأيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.
وبين التلال، يتجمع الأيزيديون للتضرع إلى الإله، حاملين حجارة عليها عيدان نار، ويضيئون 365 قنديلا، طلباً للخير والأمان على مدار أيام السنة. ومن بين التقاليد التي يقومون بها في هذا اليوم، هو سلق البيض وتلوينه، إذ يعتقد الأيزيديون بأن البيضة ترمز إلى ما يسمونه "الدرة البيضاء" والتي منها تكون العالم بأسره بحسب اعتقادهم. ويرمز سلق البيض أيضا في المعتقد الأيزيدي إلى تشكل الأرض والولادة وانبعاث الحياة. وللدلالة على حلول عام جديد، يعلق الأيزيديون قشور البيض الملون مع زهور شقائق النعمان بواسطة العجين على أبواب البيوت.
http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B3%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/a-38488715
http://www.dw.com/image/38489218_303.jpg
أحتفل الأيزيديون يوم الثلاثاء (18 إبريل/نيسان) بعيد رأس السنة الأيزيدية في شمال العراق، وهذه العيد هو الأكبر منذ ثلاث سنوات لدى تلك الطائفة التي تعرضت منذ العام 2014 للقتل والتهجير على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وبلباس أبيض وشعلات نار، احتفل الأيزيديون في معبد لالش بمنطقة شيخان في شمال العراق بعيد "سه رسال" أي رأس السنة الأيزيدية التي تبدأ في الأول من شهر (أبريل/نيسان) الأيزيدي والذي يصادف الأربعاء في 19 (نيسان/أبريل) هذا العام.
وكلمة نيسان لدى الأيزيديين تنقسم إلى كلمتين "ني" أي الجديد، و"سان" أي الولادة. ويقول الأستاذ في الدراسات الأيزيدية شير إبراهيم كشتو لوكالة فرانس برس "كلنا نعيش في ألم وفي حزن وفي مأساة حقيقية في المخيمات"، في إشارة إلى 16 مخيما في المنطقة التي تستقبل نحو 400 ألف أيزيدي من سنجار في شمال غرب العراق.
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق. ويقول الأيزيديون إن ديانتهم تعود الى آلاف السنين وأنها انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، في حين يرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.
ويناصب تنظيم "الدولة الإسلامية" العداء الشديد لهذه المجموعة الناطقة بالكردية، ويعتبر أفرادها "كفارا". وفي العام 2014، قتل التنظيم أعدادا كبيرة من الأيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.
وبين التلال، يتجمع الأيزيديون للتضرع إلى الإله، حاملين حجارة عليها عيدان نار، ويضيئون 365 قنديلا، طلباً للخير والأمان على مدار أيام السنة. ومن بين التقاليد التي يقومون بها في هذا اليوم، هو سلق البيض وتلوينه، إذ يعتقد الأيزيديون بأن البيضة ترمز إلى ما يسمونه "الدرة البيضاء" والتي منها تكون العالم بأسره بحسب اعتقادهم. ويرمز سلق البيض أيضا في المعتقد الأيزيدي إلى تشكل الأرض والولادة وانبعاث الحياة. وللدلالة على حلول عام جديد، يعلق الأيزيديون قشور البيض الملون مع زهور شقائق النعمان بواسطة العجين على أبواب البيوت.
http://www.dw.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B3%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/a-38488715